الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معاوية رضي الله ستر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وحلقة الباب
؟ (1)
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ..
إخوة الإيمان .. صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسوا بحاجة إلى تزكية من أحد بعد تزكية الله لهم في أكثر من موضع من كتاب الله، وهذه التزكية شاملة لمن سبق منهم بالهجرة والإيمان أو من تبعهم بإحسان- وإن تفاوتوا في الأفضلية فقد رضي الله عنهم ورضوا عنه {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100].
كما جاء الثناء على كل من كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم والوعد بالمغفرة والأجر العظيم {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا} .. إلى قوله: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [محمد: 29].
وليس لأحد أن يتطاول على أحد منهم وقد أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأحبوه، وصحبهم وصحبوه، وجاهدوا معه وعزروه ووقروه ونصروه وأثنى عليهم وشهد بخيريتهم ونهى عن القدح في أحد منهم وأكد الصحابة ذلك وبينوه، حتى قال ابن عمر-بسند صحيح- «لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره» (2).
(1) ألقيت هذه الخطبة في 10/ 4/ 1431 هـ.
(2)
(عن أحمد في الفضائل 1/ 57، وابن ماجه (162) العلوان .. الاستنصار/ 11).
ألا وإن من أكبر الظلم وأسوأ الجهل احتراف تنقيص الصحابة والطعن فيهم، وتشكيك الناس في إيمانهم وجهادهم .. وحين يعلن المنكر، ويجهر بالسوء في المنابر الإعلامية والفضائيات والمواقع الالكترونية، يصبح لزامًا على أهل السنة الدفاع عن أعراض الصحابة، وبيان مناقبهم، حتى لا يشيع المنكر، ويضلل العوام، ويعتدى على العظماء.
إخوة الإسلام تعالوا بنا لنسلط الضوء على واحد من هؤلاء الصحابة ربما يكون ناله من الطعن والسب- أكثر من غيره ولندرك كيف يراد أن يكون الطعن فيه وسيلة إلى غيره، ولئن كنا لا ننزه أحدًا من البشر من الخطأ .. فثمة حسنات ماحيات، وثمة مقامات ورتب لا بد أن نقدرها ونضعها في الموضع الصحيح.
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما مؤسس الدولة الأموية
معاوية واحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثنى القرآن على الصحابة عمومًا، وشملهم بالخيرية والفضل من آمن وأنفق قبل الفتح أو بعده - وإن تفاضلوا وتقدم بعضهم على بعض في الفضيلة والأجر- فقد كان ذلك مع الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} .
ومن المقرر في عقائد أهل السنة والجماعة حب الصحابة جميعًا والترضي عنهم والكف عن سبهم «لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ قد أحدهم أو نصيفه» (متفق على صحته) وقد عد أهل العلم سبهم أو تنقصهم زندقة وانحرافًا فقد جاء في كتاب (الإمامة) للإمام أبي نعيم الأصبهاني: «لا يبسط لسانه فيهم إلا من ساءت طويته في النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والإسلام والمسلمين (1).
(1)(ص 376)[ع: سليمان العلوان الاستنفار للذب عن الصحابة الأخيار/ 4].
وقد أنكر إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله على من جمع الأخبار التي فيها طعن على بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغضب لذلك غضبًا شديدًا وقال: «لو كان هذا في أفناء الناس لأنكرته فكيف في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم» .. فقال له المروذي: يا أبا عبد الله فمن عرفته يكتب هذه الأحاديث الرديئة ويجمعها، أيهجر؟ قال: نعم، يستأهل صاحب هذه الأحاديث الرديئة الرجم (1).
وقد كشف الإمام أبو زرعة عن هوية وأهداف القادحين في الصحابة فقال: إذا رأيت الرجل ينتقض أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة (2).
وقد اتفقت الأمة وأهل العلم في مقدمتهم على خيرية الصحابة، بل شهد لهم الرسول بذلك حين قال «خير الناس قرني» متفق عليه (ومعاوية) معدود في أولئك القرن، بل معاوية شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم (حنين) فدخل في جملة المؤمنين الذين وصفوا بالإيمان، وشهد القرآن بإنزال السكينة في قلوبهم {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ} إلى قوله:{ثُمَّ أَنَزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ} .. فمعاوية داخل في هذه الأوصاف لشهوده الواقعة ومن وصفه بالنفاق أو الفسوق بعد شهادة القرآن له ولأمثاله بالإيمان فقد افترى إثمًا عظيمًا واحتمل بهتانًا وإثمًا مبينًا.
بل لقد استنبط العلماء معنى دقيقًا، وفضلًا واسعًا للصحابة من قوله تعالى:
(1)(رواه الخلال في كتاب: السنة 3/ 501 بسند صحيح (العلوان/ 8، 9).
(2)
(رواه الخطيب في الكفاية في علم الرواية 97، وابن عساكر في تاريخه 38/ 32).
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100]. وقالوا: إن المراد بالذين يتبعوهم بإحسان: هم الذين تأخر إسلامهم من الصحابة، ومما قاله الحافظ العلائي في كتاب (تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة/ 63)[إن الآية تدل على أن المراد بالذين اتبعوهم بإحسان هم بقية الصحابة الذين تأخر إسلامهم، فشملت الآية جميع الصحابة].
والحديث في ذلك يطول (أعني في فضل الصحابة ومنزلتهم ومعنى الصحبة .. فثمة كتب وفصول في كتب السنن والعقائد والتراجم تحدثت عنه) لكن ثمة فضائل ومناقب لمعاوية رضي الله عنه تخصه بالفضل وتثبت له عظيم القدر فإلى شيء من ذلك.
1 -
في تاريخ إسلامه .. لئن كان المشهور أنه أسلم عام الفتح فالذي يظهر أنه أظهر إسلامه يوم الفتح- وإلا فقد وقع الإسلام في قلبه قبل ذلك، ولندع معاوية يحدثنا عن إسلامه كما روى ابن جعد حين يقول: لما كان عام الحديبية، وصدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت، وكتبوا بينهم القضية وقع الإسلام في قلبي، فذكرت ذلك لأمي فقالت: إياك أن تخالف أباك فأخفيت إسلامي، فوالله لقد رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية وإني مصدق به، ودخل مكة عام عمرة القضية وأنا مسلم، وعلم أبو سفيان بإسلامي فقال لي يومًا: لكن أخوك (يزيد) كما ذكره ابن كثير في البداية والنهاية 8/ 127) خير منك وهو على ديني، فقلت: لم آل نفسي خيرًا وأظهرت إسلامي يوم الفتح، فرحب بي النبي صلى الله عليه وسلم وكتبت له (1).
(1)(الطبقات 7/ 406، ابن عساكر 16/ 339).
ولهذا قال الذهبي في ترجمته (قيل إنه أسلم قبل أبيه وقت عمرة القضاء، وبقي يخاف من اللحاق بالنبي صلى الله عليه وسلم من أبيه، ولكن ما أظهر إسلامه إلا يوم الفتح) وانتقد الذهبي رواية الواقدي التي يشير إلى أن معاوية شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حنينًا، فأعطاه من الغنائم مائة من الإبل وأربعين أوقية، وقال: الواقدي لا يعي ما يقول، فإن كان معاوية كما نقل قديم الإسلام، فلماذا يتألفه النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان أعطاه، لما قال عندما خطب فاطمة بنت قيس «أما معاوية فصعلوك لا مال له» (1).
ويقرر الحافظ ابن حجر إسلامه قبل الفتح ويقول: أسلم قبل الفتح، وأسلم أبواه بعده، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له (2).
2 -
ولمعاوية رضي الله عنه مكانة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد إسلامه، فقد ثبت كما في صحيح مسلم أنه جعله كاتب وحيه - ضمن من كانوا يكتبون الوحي لهذه المهمة العظيمة، وأكرم بهذه المهمة .. ولم يزل في هذه المهمة الشريفة والمنقبة العلية حتى فارق النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا (3).
3 -
ومكانه عند كبار الصحابة، فقد استعمله عمر على دمشق، بل قال خليفة بن خيار -وهو من قدماء المؤرخين الثقات- إن عمر جمع الشام كلها لمعاوية، وأقره عثمان، وإن قيل إن عثمان هو الذي ولاه الشام كلها.
4 -
ولمعاوية رضي الله عنه مكانة عند علماء الملة ولنسمع إلى هذا الثناء على معاوية من الذهبي حيث يقول: وحسبك بمن يؤمره عمر ثم عثمان على إقليم- وهو ثغر- فيضبطه، ويقوم به أتم قيام، ويرضي الناس بسخائه وحمله، وإن كان
(1)(السير 3/ 122).
(2)
(الفتح 7/ 104).
(3)
(العلوان/ 32).
بعضهم تألم مرة منه وكذلك فليكن الملك، وإن كان غيره من الصحابة خيرًا منه وأفضل وأصلح، فهذا الرجل ساد، وساس العالم بكمال عقله، وفرط حلمه وسعة نفسه وقوة دهائه ورأيه، وله هنات وأمور، والله الموعد (1).
بل قرر شيخ الإسلام ابن تيمية: أنه أفضل ملوك هذه الأمة وقال: اتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الأمة، فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة، وهو أول الملوك، كان ملكه ملكًا ورحمة- كما جاء الحديث:«يكون الملك نبوة ورحمة، ثم تكون خلافة ورحمة، ثم يكون ملك ورحمة .. » وكان في ملكه من الرحمة والحلم ونفع المسلمين ما يعلم أنه كان خيرًا من ملك غيره (2).
وأثنى الحافظ بن كثير على معاوية بقوله: انعقدت الكلمة على معاوية، وأجمعت الرعايا على بيعته في سنة إحدى وأربعين، فلم يزل بالأمر مستقلًا إلى سنة وفاته، والجهاد في بلاد العدو قائم، وكلمة الله عالية، والغنائم ترد إليه من أطراف الأرض، والمسلمون معه في راحة وعدل وصفح وعفو (3).
على أن معاوية رضي الله عنه كان محل ثناء ورضى عند جمهور الصحابة:
أ- فابن عباس رضي الله عنهما كما في صحيح البخاري- يشهد له بفضل الصحبة ويقول لمولاه «دعه فإنه صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم» (ح 3764) ثم يشهد له بالفقه في الدين فقد قيل لابن عباس: هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة قال: إنه فقيه (4).
(1)(السير 3/ 132، 133).
(2)
(الفتاوى 4/ 478).
(3)
(البداية والنهاية 8/ 129).
(4)
(صحيح البخاري ح 3765).
ب- وأبو الدرداء رضي الله عنه يقول: ما رأيت أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من أميركم هذا يعني معاوية (1)(رجاله ثقات: السير 3/ 135).
جـ- وشهادات أخرى من جماعة من التابعين فقد سئل المعافي بن عمران: أين عمر بن عبد العزيز من معاوية؟ فغضب من ذلك غضبًا شديدًا وقال: لا يقاس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا، أما معاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله عز وجل (2).
د- وعن جبير بن نفير: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير ومعه جماعة، فذكروا الشام، فقال رجل: كيف نستطيع الشام وفيه الروم؟ قال: ومعاوية في القوم وبيده عصا، فضرب بها كتف معاوية، وقال: يكفيكم الله بهذا (3).
وإذا كان قيل هذا الأثر مؤشرًا إلى ولاية أو خلافة معاوية .. فثمة ما هو أصرح من ذلك، فقد روى أحمد في المسند بسنده أن معاوية أخذ الإداوة وتبع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه إليه وقال: يا معاوية: إن وليت أمرًا فاتق الله وأعدل، فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول رضي الله عنه صلى الله عليه وسلم حتى ابتليت) (4).
قال الذهبي: ولهذا طرق مقاربة ثم ساق حديثًا آخر عن معاوية أنه قال: والله ما حملني على الخلافة إلا قول النبي صلى الله عليه وسلم يا معاوية: إن ملكت فأحسن (قال الذهبي: ابن مهاجر ضعيف، والخبر مرسل (5).
(1) وأبو هريرة رضي الله عنه كان يمشي في سوق المدينة وهو يقول: «ويحكم تمسكوا بصدغي معاوية، اللهم لا تدركني إمارة الصبيان» (ابن منظور: مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 25/ 79 عن د. عبد الله الخرعان: أثر العلماء في الدولة الأموية/ 84).
(2)
(ابن عساكر في التاريخ 59/ 208).
(3)
(قال الذهبي: وهذا مرسل قوي: السير 3/ 127).
(4)
المسند 4/ 101، ورجاله ثقات.
(5)
(السير 3/ 131).
وقد حسن الترمذي حديثًا قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن معاوية: «اللهم اجعله هاديًا مهديًا، واهد به» (1).
وبالجملة فقد أدركت خلافة معاوية جمعًا من صحابة رسول الله فأثنوا وما اعترضوا، حتى قال الأوزاعي رحمه الله: أدركت خلافة معاوية عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم: سعد بن أبي وقاص، وأسامة بن زيد، وجابر بن عبد الله وابن عمر، وابن عباس، وزيد بن ثابت، وسلمة بن خالد، وأبو سعيد الخدري، ورافع بن جدع، وأبو أمامة، وأنس بن مالك، ورجال أكثر مما سميت بأضعاف مضاعفة .. كانوا مصابيح الهدى، وأوعية العلم .. ومن التابعين كالمسور (1)، وعروة .. لم ينزعوا يده عن مجامعة في أمة محمد صلى الله عليه وسلم (3).
أحاديث في ذم معاوية باطلة:
أما ما جاء من أخبار في ذم معاوية والتنقص منه: كحديث: «إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقتلوه» وحديث: «معاوية في تابوت من نار في أسفل درك منها» وحديث: «كيف بك يا معاوية إذا وليت حقبًا تتخذ السيئة حسنة والقبيح حسنًا يربوا فيها الصغير ويهرم فيها الكبير، أجلك يسير، وظلمك عظيم ونحوها .. فهي أخبار مكذوبة، وقرر العلماء عنها أمثال ابن تيمية، والخلال إلى كذبها واعتبروها من وضع الروافض وأهل الريب كما أشار إلى أنها موضوعة (4).
(1)(السير 3/ 125)(والحديث أخرجه أحمد في المسند 4/ 216، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة 4/ 615).
(2)
هذا قيل من صغار الصحابة.
(3)
(أبو زرعة الدمشقي: تاريخه 1/ 189، 190، ابن كثير: البداية والنهاية 8/ 133).
(4)
ابن الجوزي في كتابه الموضوعات 2/ 15 وانظر: سلمان العلوان: الاستنفار للنبي عن الصحابة الأخيار/ 36).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} [النساء: 115].