الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقفاتٌ حول {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ}
(1)
الخطبة الأولى:
الحمدُ لله ربِّ العالمين أغنى وأقنى، وأماتَ وأحيى. وله الحكمُ في الآخرةِ والأُولى، وأشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، ما من دابةٍ في الأرضِ إلا هوَ آخذٌ بناصيتها، وعليه رزقُها، وبيده مبدأُها ومنتهاها، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه، أصابته الضراءُ، وتوفرت له السراءُ، فصبرَ وشكرَ وكانَ عبدًا شكورًا.
اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى سائرِ الأنبياءِ والمرسَلين، وارضَ اللهمّ عن الصحابةِ أجمعين والتابعينَ ومن تبعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ وسلِّم تسليمًا كثيرًا.
أيّها المسلمونَ يُخيلُ لبعضِ الناسِ أن الجوعَ لا يكونُ إلا في أزمانِ الفقر، وأن الخوفَ لا يكونُ إلا مع الضعفِ، وأن المرضَ لا يكونُ إلا في الحياةِ البدائية.
ولكن أحداثَ الزمانِ تثبتُ أن الجوعَ قد يَحصلُ في زمنِ الغِنى، بل ربما
(1) ألقيت هذه الخطبة يوم الجمعة الموافق 12/ 1/ 1422 هـ
(2)
سورة النساء، الآية:1.
(3)
سورة المائدة، الآية:35.