الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: ما جاء في أن القرآن لا يمسه إلا متطهر
77 -
وعن عبد الله بن أبي بكر رحمه الله أنَّ في الكتاب الذي كتبَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: أنْ لا يَمَسَّ القرآنَ إلاّ طاهرٌ. رواه مالك مرسلًا. ووصله النسائي وابن حبان وهو معلول.
رواه مالك في "الموطأ" 1/ 199 وأبو داود في "المراسيل"(93) كلهم من طريق عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: لا يمس القرآنَ إلا طاهر.
ورواه الدارقطني 1/ 121 من طريق عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه بنحوه.
قال الدارقطني عقبه: مرسل ورواته ثقات. اه.
وقال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" 1/ 205: الصحيح في هذا الحديث الإرسال كما رواه مالك وغيره. اه.
ورواه أبو داود في "المراسيل"(94) من طريق الزهري قال: قرأت صحيفةً عند آل أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، ذكر أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كتبها لعمرو بن حزم حين أمَّرَهُ على نجران وساق الحديث وفيه:"ولا يمس القرآن إلا طاهرٌ".
قال أبو داود: رُوِي هذا الحديثُ مسندًا. ولا يصح. اه.
قلت: رواه النسائي 8/ 57 - 58 والدارمي 1/ 381 والبيهقي 1/ 309 والحاكم 1/ 552 - 554 كلهم من طريق يحيى بن حمزة عن سليمان بن داود حدثني الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده، وليس عند النسائي والدارمي لفظ "لا يمس القرآن إلا طاهر" لأنه عندهم مختصر.
وعند الحاكم والبيهقي مطولًا وفيه هذه اللفظة.
ورواه النسائي 8/ 59 من طريق محمد بن بكار بن بلال قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا سليمان بن أرقم حدثني الزهري به.
قال النسائي: هذا أشبه بالصواب، وسليمان بن أرقم متروك الحديث اه.
قلت: اختلف في إسناد هذا الحديث. فقيل: الراوي عن الزهري هو سليمان بن داود الخولاني. وقيل: بل هو سليمان بن أرقم. وذلك لأن الحكم بن موسى هو الراوي عن يحيى بن حمزة غلط في اسم والد سليمان.
وقد نقل الذهبي في "الميزان" 2/ 200 - 202: عن ابن معين أنه قال: سليمان بن داود الخولاني لا يعرف، والحديث لا يصح وقد نقل أيضًا الذهبي: عن أبي زرعة وأبي أحمد بن عدي، فحدثت أنه وجد في أصل يحيى بن حمزة عن سليمان بن أرقم عن الزهري. لكن الحكم بن موسى لم يضبط
…
ونقل الذهبي عن
أبي الحسن الهروي أنه قال: الحديث في أصل يحيى بن حمزة عن سليمان بن أرقم، غلط عليه الحكم. وقال أبو زرعة الدمشقي: الصواب سليمان بن أرقم وقال الحافظ ابن منده: رأيت في كتاب يحيى بن حمزة بخطه عن سليمان بن أرقم عن الزهري وهو الصواب، وقال: صالح بن جزرة: حدثنا دحيم قال: نظرت في أصل كتاب يحيى حديث عمرو بن حزم في الصدقات فإذا هو عن سليمان بن أرقم. قال صالح: فكتبت هذا الكلام عن مسلم بن الحجاج.
ثم قال الذهبي: ترجح أن الحكم بن موسى وهم ولا بد. انتهى ما نقله الذهبي.
ونقل نحوه ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" 1/ 132.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(644): سألت أبي عن حديث رواه يحيى بن حمزة عن سليمان بن داود عن الزهري عن أبي بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن بصدقات الغنم، قلت له: من سليمان هذا؟ قال أبي: من الناس من يقول: سليمان بن أرقم. قال أبي: وقد كان قدم يحيى بن حمزة العراق فيرون أن الأرقم لقب. وأن الاسم داود. ومنهم من يقول: سليمان بن داود الدمشقي شيخ ليحيى بن حمزة لا بأس به
…
فلا أدري أيهما هو، وما أظن أنه هذا الدمشقي. ويقال: إنهم أصابوا هذا الحديث بالعراق من سليمان بن أرقم. اه.
وقال ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" 1/ 131: سليمان راوي الحديث اختلفوا فيه، فقيل: هو سليمان بن أرقم، وقيل: سليمان بن داود الخولاني. وقد روى الحديث بطوله الإمام أحمد وأبو داود في "المراسيل" عن الحكم بن موسى وقال أبو داود: هذا وهم من الحكم يعني قوله: ابن داود؛ وإنما هو سليمان بن أرقم وهو متروك. ورواه النسائي عن عمرو بن منصور عن الحكم به. وعن الهيثم بن مروان بن عمران عن محمد بن بكار بن بلال عن يحيى بن حمزة عن سليمان بن أرقم. وقال: هذا أشبه بالصواب، وسليمان بن أرقم متروك الحديث
…
ورواه أبو حاتم ابن حبان في "صحيحه" وقال: سليمان بن داود الخولاني من أهل دمشق ثقة مأمون وسليمان بن داود اليمامي لا شيء، وجميعًا يرويان عن الزهري. قال أبو حاتم: سليمان لا بأس به، ويقال إنه: سلمان بن أرقم والله أعلم. وقال أبو الحسن بن البراء عن علي بن المديني: منكر الحديث وضعفه. وقال أبو يعلي الموصلي عن يحيى بن معين: ليس بمعروف وليس يصح بهذا الحديث
…
اه.
وقال ابن دقيق العيد في "الإمام" 2/ 417: قال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين يقول: الحكم بن موسى ثقة، سليمان بن داود الذي يروي عن الزهري حديث الصدقات والديات مجهول لا يعرف. وقال أبو يعلى: سئل يحيى بن معين عن حديث الصدقات الذي كان يحدث به الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة عن سليمان بن داود عن الزهري. قال: سليمان بن داود ليس يعرف
ولا يصح هذا الحديث. وقال عبد الله الدورقي قال يحيى: حدث يحيى بن حمزة عن سليمان بن داود شيخ شامي ضعيف. انتهى ما نقله ابن دقيق العيد.
وقال عثمان الدارمي في تاريخه ص 123 (386) قلت ليحيى بن معين: فسليمان بن داود الذي يروي حديث الزهري في الصدقات من هو؟ فقال: ليس بشيء. ثم قال أبو سعيد: أرجو أنه ليس كما قال يحيى. وقد روى عنه يحيى بن حمزة أحاديث حسانًا كلها مستقيمة وهو دمشقي خولاني. اه.
وقال الشيخ الألباني حفظه الله كما في "الإرواء" 1/ 158: أما حديث عمرو بن حزم فهو ضعيف فيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف جدًا، وقد أخطأ بعض الرواة فسماه سليمان بن داود وهو الخولاني وهو ثقة، وبناء عليه توهم بعض العلماء صحته! وإنما هو ضعيف من أجل ابن أرقم هذا. اه.
ورواه الدارمى 1/ 381 من طريق عبد الرزاق أنا معمر عن عبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب كتابًا ....
وتابع معمر ابن المبارك كما عند الطحاوي.
ورواه الحاكم 1/ 552 من طريق إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي عن عبد الله بن أبي بكر ومحمد ابني أبي بكر بن عمرو بن حزم عن أبيهما عن جدهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الكتاب.
قال الحاكم 1/ 552: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. اه. ووافقه الذهبي.
وأصل الكتاب صححه الأئمة. قال أبو القاسم البغوي كما في "مسائله لأحمد" ص 51: سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن حديث الصدقات الذي يرويه يحيى بن حمزة أصحيح هو؟ فقال: أرجو أن يكون صحيحًا. اه.
وكذا نقله ابن عبد الهادي في "التنقيح" 1/ 411.
ونقل الذهبي في "الميزان" 1/ 202 عن يعقوب الفسوى أنه قال: لا أعلم في جميع الكتب المنقولة أصح من كتاب عمرو بن حزم. اه.
وقال البيهقي 4/ 90: وقد أثني على سليمان بن داود الخولاني هذا أبو زرعة الرازي وأبو حاتم الرازي وعثمان الدارمي وجماعة من الحفاظ ورأوا هذا الحديث الذي رواه في الصدقة موصول الإسناد حسنًا. اه.
وقد تلقاه العلماء بالقبول فقال الشافعي في "الرسالة" ص 422 - 423: لم يقبلوه حتى ثبت عندهم أنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. اه.
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 338 - 339: هذا كتاب مشهور عند أهل السير، معروف ما فيه عند أهل العلم معرفة يستغني بشهرتها عن الإسناد؛ لأنه أشبه التواتر في مجيئه، لتلقي الناس له بالقبول والمعرفة. اه.
ونقل عنه الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" أنه قال: يدل على شهرته ما روى ابن وهب عن مالك عن الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: وجد كتاب عند آل حزم يذكرون أنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي الباب عن ابن عمر وحكيم بن حزام وعثمان بن أبي العاص وأثر عمر وابنه وسلمان الفارسي:
أولًا: حديث عبد الله بن عمر رواه الدارقطني 1/ 121 والبيهقي 1/ 88 والطبراني في "الكبير" 12/ رقم (13217) كلهم من طريق سعيد بن محمد بن ثواب حدثنا أبو عاصم حدثنا ابن جريج عن سليمان بن موسى عن سالم عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يمس القرآن إلا طاهر".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 1/ 276: رجاله موثقون. اه. وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 1/ 140: إسناده لا بأس به. ذكر الأثرم أن أحمد احتج به. اه.
ولما نقل الألباني حفظه الله في "الإرواء" 1/ 159 قول الطبراني لم يروه عن سليمان إلا ابن جريج ولا عنه إلا أبو عاصم تفرد به سعيد بن محمد. اه. قال الألباني عقبه: ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد" 9/ 94 ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا؛ فكأنه مجهول
…
وبقية رجال الإسناد ثقات غير أن ابن جريج مدلس وقد عنعنه. اه.
قلت: سعيد بن محمد بن ثواب ذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 272 وقال: مستقيم. اه.
وصحح له الدارقطني في "سننه" حديث عائشة في جواز الإتمام والقصر في السفر. وباقي رجاله ثقات.
فالحديث إسناده قوي إن سلم من تدليس ابن جريج.
وقال ابن الملقن في "البدر المنير" 2/ 215 ل: قال الجورقاني في "كتابه": هذا حديث حسن مشهور، وقال الطبراني في "أصغر معاجمه": لم يروه عن سليمان إلا ابن جريج ولا عنه إلا أبو عاصم، تفرد به سعيد.
قلت: وحديثه صححه الدارقطني في موضع.
قال ابن عبد الحق في كتابه الذي وضعه في الرد على أبي محمد ابن حزم عقب قوله: في الآثار التي احتج بها من لم يجز للجنب مس المصحف، لا يصح منها شيء؛ لأنها إما مرسله وإما صحيفة لا تسند: قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث ثم ساقه وقال إثره: هذا حديث صحيح رجاله ثقات. اه.
وقال عبد الحق في "الأحكام الوسطى" 1/ 206: سليمان بن موسى ضعفه البخاري وحده، ويحيى بن معين وغيره يوثقه. وقال الترمذي وذكر سليمان بن موسى: ما سمعت أحدًا من المتقدمين تكلم فيه بشيء .. اه.
وقال ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" 1/ 133: سليمان بن موسى قال البخاري: عنده مناكير، وقال
النسائي: ليس بالقوي في الحديث، ووثقه يحيى بن معين ودحيم والترمذي وابن عدي وغيرهم. اه.
ورواه البيهقي في "الخلافيات" 1/ 510 وقم (300) من طريق أحمد بن إسحاق الطيبي عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن عبد الله بن عبد المؤمن عن عمر بن يونس عن محمد بن جابر عن طارق عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يمس القرآن إلا طاهر".
قلت: في إسناده محمد بن جابر وقد تُكُلِّم فيه.
وبه أعل الحديث ابن دقيق العيد في "الإمام" 2/ 420.
ثانيًا: حديث حكيم بن حزام رواه الدارقطني 1/ 122 والطبرانى في "الكبير" 3/ رقم (3135) كلاهما من طريق سويد أبي حاتم ثنا مطر الوراق عن حسان بن بلال عن حكيم بن حزام قال: لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال: "لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر".
قلت: إسناده ضعيف، وقال ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعيلق" 1/ 33 فيه نظر. اه. لأن فيه سويد أبا حاتم قد ضعفه ابن معين وأبو زرعة والنسائي.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 1/ 276 - 277: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه سويد أبو حاتم ضعفه أبو حاتم والنسائي وابن معين في رواية ووثقه في رواية. وقال أبو زرعة: ليس بالقوي حديثه حديث أهل صدق .... اه.
وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 1/ 140: في إسناده سويد أبو حاتم، وهو ضعيف، وذكر الطبراني في "الأوسط" أنه تفرد به، وحسن الحازمي إسناده. اه.
وشيخه مطر الوراق تكلم فيه.
والعجيب أن الحاكم 3/ 385 صححه وتابعه الذهبي
ثالثًا: حديث عثمان بن أبي العاص رواه الطبراني في "الكبير" 9/ رقم (8336) قال: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي ثنا يعقوب بن حميد ثنا هشام بن سليمان عن إسماعيل بن رافع عن محمد بن سعيد بن عبد الملك عن المغيرة بن شعبة قال: قال عثمان بن أبي العاص: وفدنا على النبي صلى الله عليه وسلم فوجدني أفضلهم أخذًا للقرآن. وقد فضلتهم بسورة البقرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "قد أمَّرْتُكَ على أصحابك وأنت أصغرهم. فإذا أممت قومًا فأمهم بأضعفهم. فإن وراءك الكبير والصغير والضعيف وذا الحاجة وإذا كنت مصدقًا فلا تأخذ الشافع -وهي الماخض- ولا الربَّى ولا فحل الغنم، وحزرة الرجل هو أحق بها منك. ولا تمس القرآن إلا وأنت طاهر، واعلم أن العمرة هي الحج الأصغر، وأن عمرة خير من الدينا وما فيها، وحجة خير من عمرة".
قلت: إسناده ضعيف؛ لأن فيه هشام بن سليمان بن عكرمة بن خالد بن العاص المخزومي المكي مَشّاه أبو حاتم كما قال الذهبي في "الميزان" 4/ 299.
وقال العقيلي: في حديثه عن غير ابن جريج وهم.
وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث، محله الصدق. وما أرى بحديثه بأسًا. اه.
وأيضًا في إسناده إسماعيل بن رافع بن عويمر الأنصاري، قال عمرو بن علي: منكر الحديث، في حديثه ضعف لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمن حدَّثا عنه بشيء قط. اه.
وقال أحمد: ضعيف. اه.
وقال ابن معين: ضعيف. اه.
وقال أبو حاتم منكر الحديث. اه.
وقال الترمذي: ضعفه بعض أهل العلم وسمعت محمدًا يقول: هو ثقة مقارب الحديث. اه.
وقال النسائي: متروك الحديث. اه. وكذا قال الدارقطني.
وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" والألباني في حفظه الله كما في "الإرواء" 1/ 160.
رابعًا: أثر عمر في قصة إسلامه، رواه الدارقطني 1/ 123 من طريق إسحاق عن القاسم بن عثمان البصري عن أنس بن مالك قال: خرج عمر متقلدًا السيف فقيل له: إن ختنك وأختك قد صبوا، فأتاهما عمر وعندهما رجل من المهاجرين يقال له خباب، وكانوا يقرؤون طه، فقال: أعطوني الكتاب الذي عندكم أقرؤه، وكان عمر يقرأ الكتاب، فقالت له أخته: إنك نجس، ولا يمس
الكتاب إلا المطهرون، فقم فاغتسل أو توضأ، فقام عمر: فتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ طه.
قلت: إسناده ضعيف. لأن فيه القاسم بن عثمان.
ونقل ابن عبد الهادي في "التنقيح" 1/ 417 عن الطبراني أنه قال: تفرد به القاسم. اه.
وقال الدارقطني عقب الحديث: القاسم بن عثمان ليس بقوي. اه.
وقال البخاري: له أحاديث لا يتابع عليها. اه.
وذكر ابن إسحاق في "السيرة" ص 162 قصه إسلام عمر وأن أخته قالت له: إنك نجس ولا يمسه إلا المطهرون.
قال ابن دقيق العيد في "الإمام" 2/ 224 لما نقله عنه وهو هكذا معضل اه.
خامسًا: أثر ابن عمر رواه عبد الرزاق 1/ 338 عن مالك عن نافع قال: كان ابن عمر: لا يقرأ القرآن إلا طاهرًا.
قلت: رجاله أئمة كلهم ثقات. وإسناده صحيح.
سادسًا: أثر سلمان الفارسي رواه الدارقطني 1/ 123 من طريق أبي الأحوص عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: كنا مع سلمان الفارسي في سفر، فقضى حاجته فقلنا له: توضأ حتى نسألك عن آية من القرآن. فقال: سلوني، فإني لست أمسه، فقرأ علينا ما أردنا ولم يكن بيننا وبينه ماء.
قلت: رجاله ثقات. قال الدارقطني: كلهم ثقات. خالفه جماعة. اه
ورواه الدارقطني 1/ 124 من طريق وكيع عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كنا مع سلمان
…
فذكر نحوه.
ثم قال الدارقطني 1/ 124: كلهم ثقات. اه.
ورواه ابن أبي شيبة 1/ رقم (1103) والدارقطني 1/ 124 كلاهما من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد به.
قلت: هذا إسناد رجاله ثقات، وإسناده قوي إن سلم من تدليس الأعمش.
قال الدارقطني 1/ 124: كلها صحاح. اه.
وروى خلافه عن سلمان.
فقد رواه عبد الرزاق 1/ 240 عن ابن عيينة عن أبي إسحاق قال: سمحت علقمة بن قيس يقول: دخلنا على سلمان فقرأ علينا آيات من القرآن وهو على غير وضوء.
وروى عبد الرزاق 1/ 340 عن يحيى بن العلاء عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: أتينا سلمان الفارسي فخرج علينا من كنيف له. فقلنا له. لو توضأت يا أبا عبد الله! ثم قرأت علينا سورة كذا وكذا. فقال: إنما قال الله: {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا
الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 79] وهو الذكر الذي في السماء، لا يمسه إلا الملائكة، ثم قرأ علينا من القرآن ما شئنا.
ورواه ابن أبي شيبة 1/ رقم (1104) والدارقطني 1/ 124 كلاهما من طريق وكيع عن أبي إسحاق عن يزيد بن معاوية العنسي عن علقمة والأسود عن سلمان: أنه قرأ بعد الحدث.
قال الدارقطني عقبه: كلها صحاح. اه.
وفي الباب حديث عن ثوبان وهو ضعيف جدًا أتركه اختصارًا
وقد بين ضعفه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 3/ 465 وقم (1227) وابن دقيق العيد في "الإمام" 2/ 421 - 422
* * *