الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: ما جاء في الاستجمار
101 -
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أتَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم الغائطَ فأمرني أن آتِيَهُ بثلاثة أحجارٍ، فوجدتُ حَجَرينِ ولم أجد ثالثًا، فأتيته برَوْثَةٍ، فأخذَهما وألقَى الروثةَ. وقال:"هذا رِكْسٌ" أخرجه البخاري.
رواه البخاري (156) والنسائي 1/ 39 وابن ماجه (314) كلهم من طريق زهير عن أبي إسحاق قال. ليس أبو عبيدةَ ذَكَرَهُ، ولكنْ عبدُ الرحمن بن الأسود ذكر عن أبيه أنه سمع عبدَ الله يقول: أتَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم الغائطَ، فأمرني أن آتيَهُ بثلاثة أحجار، فوجدتُ حجرين، والتمستُ الثالثَ فلم أجِدْهُ، فأخذت روثةً فأتيتُه بها. فأخذ الحجرين وألقى الروثةَ، وقال:"هذا ركس" هذا لفظ البخاري.
وقد رواه عن زهير جمع منهم: يحيى القطان وأحمد بن يونس ويحيى بن آدم والحسن بن موسى وأحمد بن عبد الملك وأبو نعيم وعمرو بن مرزوق وأحمد بن عبد الملك الحراني.
ورواه الترمذي (17) وأحمد 1/ 388 و 465: كلاهما من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته فقال: "التمس لي ثلاثة أحجار". قال: فأتيته بحجرين وروثة، فأخذ الحجرين وألقى الروثةَ، وقال:"إنها ركس".
قلت: وقد اختلف في إسناده على أبي إسحاق.
قال الترمذي 1/ 28: وهكذا روَى قيسُ بن الربيع هذا الحديث عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله نحو حديث إسرائيل. وروى معمرٌ وعمار بن زريق عن أبي إسحاق عن علقمة عن عبد الله. وروى زهير عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه الأسود بن يزيد عن عبد الله. وروى زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن الأسود بن يزيد عن عبد الله.
وقال الترمذي أيضًا: وهذا حديث فيه اضطراب. حدثنا محمد بن بشار العبدي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سألت أبا عبيدة بن عبد الله: هل تذكر من عبد الله شيئًا قال: لا.
قال الترمذي أيضًا: وسألت عبد الله بن عبد الرحمن -يعني الدارمي- أي الروايات في هذا الحديث عن أبي إسحاق أصح؟ فلم يقض فيه بشيء. وسألت: محمدًا -يعني البخاري- عن هذا؟ فلم يقض فيه بشيء، وكأنه، رأى حديث زهير عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله: أشبه، ووضعه في كتاب "الجامع" يعني "صحيح البخاري".
وقال أيضًا الترمذي: وأصح شيء في هذا عندي حديث إسرائيل وقيس عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة، عن عبد الله، لأن إسرائيل أثبتُ وأحفظُ لحديث أبي إسحاق من هؤلاء وتابعه على ذلك قيس بن الربيع.
وقال الترمذي: وسمعت أبا موسى محمد بن المثنى يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما فاتني الذي فاتني من حديث سفيان الثوري عن أبي إسحاق إلا لما اتكلت به على إسرائيل، لأنه كان يأتي به أتم.
وقال أيضًا الترمذي: وزهير في أبي إسحاق ليس بذاك، لأن سماعه منه بآخِرَة.
قال: وسمعتُ أحمد بن الحسن الترمذي: يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول إذا سمعت الحديث عن زائدة وزهير فلا تبال أن تسمعه من غيرهما إلا حديث أبي إسحاق. وأبو إسحاق اسمه عمرو بن عبد الله السبيعي الهمداني، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه ولا يعرف اسمه. اهـ. ونحو هذا قال الترمذي في "العلل الكبير" 1/ 100 - 101.
قلت: الذي يظهر أن أبا إسحاق رواه على أوجه متعددة. وأصح الروايات عنه رواية البخاري، والسبب الذي جعل البخاري يعدل عن رواية أبي عبيدة إلى رواية عبد الرحمن هو أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 1/ 257: وإنما عدل أبو إسحاق عن أبي عبيدة إلى الرواية عن عبد الرحمن مع أن رواية أبي عبيدة أعلى له؛ لكون أبي عبيدة لم يسمع من أبيه على الصحيح فتكون منقطعة. بخلاف رواية عبد الرحمن فإنها موصولة. اهـ.
وقال أيضًا: فمراد أبي إسحاق هنا بقوله: "ليس أبو عبيدة ذَكَرَه" أي: لست أرويه الآن عن أبي عبيدة. وإنما أرويه عن عبد الرحمن. اهـ.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(90): سمعت أبا زرعة يقول في حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم استنجى بحجرين وألقي الروثة. فقال أبو زرعة: اختلفوا في هذا الإسناد فمنهم من يقول: عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله ومنهم من يقول: عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله. ومنهم من يقول: عن أبي إسحاق عن علقمة عن عبد الله. والصحيح عندي حديث أبي عبيدة. والله أعلم. وكذا يَروي إسرائيلُ -يعني عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة- وإسرائيل أحفظهم. اهـ.
وقال الحاكم في "علوم الحديث" ص 109: قال علي بن المديني: وكان زهير وإسرائيل يقولان: عن أبي إسحاق إنه كان يقول: ليس أبو عبيدة حدثنا ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستنجاء بالأحجار الثلاثة. قال ابن الشاذكوني: ما سمعت بتدليس قط أعجب من هذا ولا أخفى! قال: أبو عبيدة لم يحدثني، ولكن عبد الرحمن عن فلان وفلان ولم يقل: حدثني. فجاز الحديث وسار. اهـ.
وذكر الدارقطني في "التتبع" ص 330 - 334 أنه اختلف فيه على عشرة أوجه. فقال: وأخرج البخاري عن أبي نعيم عن زهير عن أبي إسحاق. قال: ليس أبو عبيدة ذَكَرَهُ ولكن عبد الرحمن بن
الأسود عن أبيه عن عبد الله، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بحجرين وروثه
…
الحديث. قال: وقال إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق حدثني عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه بهذا قال: تابعهما أبو حماد الحنفي وأبو مريم عن أبي إسحاق، وكذلك قال الحماني عن شريك. وقيل عن منجاب عن يحيى بن أبي زائدة عن أبيه عن أبي إسحاق كذلك. وقال يزيد بن عطاء عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه وعلقمة. وقال علي بن صالح ومالك بن مغول وابن جريج وزكريا من رواية سلمة بن رجاء عنه.
ويوسف بن أبي إسحاق من رواية أبي جنادة عنه. وشريك بن منجاب عنه عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله. وقال الثوري وإسرائيل: عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله. وقال حسن بن قتيبة عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص. وقال زكريا بن أبي زائدة من رواية أبي كريب: عن عبد الرحيم وإسحاق الأزرق. وإسماعيل بن أبان عنه من رواية سهل بن عثمان عن أبيه يحيى عنه عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله وقيل: عن ابن عيينة عن أبي إسحاق كذلك. وقال أبو سنان: عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يحيىيم عن عبد الله. وقال: معمر وشعبة وورقاء وسليمان بن قرم وعمار بن رزيق وإبراهيم بن الصائغ وعبد الرحمن بن دينار وأبو شيبة ومحمد بن جابر وصباح بن يحيى المزني وروح بن مسافر وشريك من رواية إسحاق الأزرق عنه، وإسرائيل من رواية عباد بن ثابت وخالد العبدي عنه
عن أبي إسحاق عن علقمة بن قيس عن عبد الله. عشرة أقاويل عن أبي إسحاق. أحسنها إسنادًا الأول: الذي أخرجه البخاري، وفي النفس منه شيء، لكثرة الاختلاف عن أبي إسحاق. والله أعلم. اهـ.
* * *
102 -
زاد أحمد والدارقطني "ائتني بغيرِها".
رواه أحمد 1/ 450 والدارقطني 1/ 55 والبيهقي 1/ 103 كلهم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن علقمة بن قيس عن عبد الله بن مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب لحاجته، فأمر ابنَ مسعود أن يأتيه بثلاثة أحجار فجاءه بحجرين وروثة، فألقى الروثة، وقال:"إنها ركس ائتني بحجر".
قلت: رجاله ثقات، وأبو إسحاق طرأ عليه اختلاط وكان يدلس.
قال الدارقطني 1/ 55: تابعه أبو شيبه إبراهيم بن عثمان، عن أبي إسحاق نا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول ناجدي نا أبي، عن أبي شيبه عن أبي إسحاق عن علقمة، عن عبد الله قال: خرجت يومًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فأتيته بحجرين وروثة. قال: فألقى الروثة، وقال:"إنها ركس، فأتني بغيرها".
قلت: وهذه متابعه لا يفرح بها؛ لأن إبراهيم بن عثمان أبو شيبة ضعفه يحيى بن معين قال النسائي عنه: متروك الحديث. وتركه أيضًا الإمام أحمد.
وقال الحافظ في "الفتح" 1/ 257 عن إسناد الإمام أحمد الذي من طريق معمر: رجاله ثقات أثبات. وقد تابع عليه معمرًا أبو شيبة الواسطي وهو ضعيف. أخرجه الدارقطني. وتابعهما عمار بن رزيق أحد الثقات عن أبي إسحاق. وقد قيل: إن أبا إسحاق لم يسمع من علقمة لكن أثبت سماعه لهذا الحديث منه الكرابيسيُّ. وعلى تقدير أنه يكون أرسله عنه فالمرسل حجة عند المخالفين وعندنا أيضًا إذا اعتضد. اهـ.
وقال الدارقطني أيضًا: اختلف على أبي إسحاق في إسناد هذا الحديث. اهـ.
وذكر الدارقطني في "العلل" 5 / رقم (686) الاختلاف في إسناده.
لكن يشهد له حديث سلمان قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة لغائط أو بول أو أن نستنجي باليمين أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي برجيع أو عظم. رواه مسلم كما سبق تخريجه برقم (97).
وعند ابن خزيمة 1/ 41 بلفظ " ولا نكتفي بدون ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع ولا عظم".
* * *
103 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يُستنجَى بعظم أو روث وقال: "إنهما لا يُطَهِّران" رواه الدارقطني وصححه.
رواه الدارقطني 1/ 56 قال: حدثنا أبو محمد بن صاعد وأبو سهل بن زياد قالا: ثنا إبراهيم الحربي حدثني يعقوب بن كاسب (ح) وحدثنا أبو سهل بن زياد نا الحسن بن العباس الرازي نا يعقوب بن حميد بن كاسب نا سلمة بن رجاء عن الحسن بن فرات القزاز عن أبيه عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يُستنجَى بروث أو عظم، وقال:"إنهما لا يُطَهِّران".
قلت: إسناده قوي.
قال الدارقطني عقبه: إسناد صحيح. اهـ.
ورواه ابن عدي في "الكامل" 2/ 332 من طريق يعقوب بن كاسب به.
قال ابن عدي عقبه: لا أعلم رواه عن فرات القزاز غير ابنه الحسن، وعن الحسن سلمة بن رجاء. وعن سلمةَ ابنُ كاسب. ولسلمة بن رجاء غير ما ذكرت من الحديث، وأحاديثه أفراد وغرائب، ويحدث عن قوم بأحاديث لا يتابع عليه. اهـ.
قلت: سلمة بن رجاء التميمي. اختلف فيه، قال ابن معين: ليس بشيء. اهـ.
وقال النسائي ضعيف. اهـ.
وقال أبو زرعة: صدوق. اهـ.
وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس. اهـ.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وروى له البخاري حديثًا واحدًا.
فالأظهر أنه لا بأس به إذا وافق حديثه حديث غيره كما في هذا الحديث.
وفي الباب عن سلمان وأبي هريرة وجابر وابن مسعود ورويفع وأبي هريرة.
أولًا: حديث سلمان سبق تخريجه برقم (97) في باب: ما جاء في النهي عن استقبال القبلة عند قضاء الحاجة في الفضاء وجوازها في البنيان.
ثانيًا: حديث أبي هريرة رواه البخاري (155) قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي قال: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو المكي عن جدّه عن أبي هريرة قال: اتبعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وخرج لحاجته، فكان لا يلتفت فدنوت منه. فقال:"ابغني أحجارًا أستنفض بها -أو نحوه- ولا تأتني بعظم ولا روث" فأتيته بأحجار بطرف ثيابي فوضعتها إلى جنبه وأعرضت عنه، فلما قَضَى أَتْبَعَه بِهِنَّ.
وروى البخاري (162) من طريق مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ثم لينثُرْ، ومن استجمر فليوتر" وسبق تخريجه في بيان صفة الوضوء.
ثالثًا: حديث جابر رواه مسلم 1/ 224 وأبو داود (38) من طريق زكريا بن إسحاق قال حدثنا أبو الزّبير؛ أنه سمع جابرًا يقول: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتمسح بعظم أو ببعر.
وهو عند البخاري من حديث أبي هريرة.
وروى مسلم 1/ 213 من طريق ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا استجمر أحدكم فليوتر".
ورواه ابن أبي شيبة 1 / رقم (1656) قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا استجمر أحدكم فليستجمر ثلاثًا" يعني يستنجي.
رابعًا: حديث ابن مسعود رواه مسلم 1/ 332 من طريق داود عن عامر قال: سألت علقمة هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ فقال علقمة: أنا سألت ابن مسعود فقلت: هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال: لا، ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه
…
وفيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني داعي الجن فذهبت معه. فقرأت عليهم القرآن". قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم. وسألوه الزاد. فقال: "لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، أوفر ما يكون لحمًا، وكل بعرة علفٌ لدوابكم" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم".
خامسًا: حديث رويفع رواه أحمد 4/ 109 وأبو داود (36) والطبراني في "الكبير"(4491) كلهم من طريق المفضل بن فضالة المصري عن عياش بن عباس القتباني، أن أشيم بن بيتان أخبره أنه سمع شيبان القتباني أنه سمع رويفع بن ثابت يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا رويفع لعل الحياة ستطول بك، فأخبر الناس أن من عقد لحيته أو تقلد وترًا أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدًا بريء منه".
قلت: رجاله ثقات عدا شيبان وهو ابن أمية القتباني فهو مجهول لكن توبع.
فقد رواه النسائي 8/ 135 - 136 قال: حدثنا محمد بن سلمة حدثنا ابن وهب عن حيوة بن شريح عن عياش بن عباس القتباني أن أشيم بن بيتان حدثه أنه سمع رويفع فذكره بنحوه.
فالحديث لعله لا ينزل عن درجة الصحة. والله أعلم
قال النووي في "المجموع" 1/ 292 و 2/ 116: رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد. اهـ.
سادسًا: حديث أبي هريرة رواه أبو داود (8) والنسائي 1/ 38 وابن ماجه (313) وأحمد 2/ 247 والبيهقي 1/ 112 وابن خزيمة 1/ 43 - 44 والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 123 وابن حبان في "الإحسان" 2/ 253 (1437) كلهم من طريق محمد بن عجلان قال: أخبرني القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما أنا لكم مثل الوالد. أعلمكم إذا ذهب أحدكم إلى الخلاء فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ولا يستنج بيمينه" وكان يأمر بثلاثة أحجار ونهى عن الروث والرمة.
قلت: إسناده لا بأس به. ومحمد بن عجلان سبق الكلام عليه ورواه عنه كلٌّ من سفيان ويحيى بن سعيد القطان وابن المبارك والمغيرة بن عبد الرحمن وعبد الله بن رجاء.
وصحح الحديث النووي في "المجموع" 2/ 78 و 95 وفي "الخلاصة" 1/ 152 وفي "تهذيب الأسماء واللغات" 1/ 41.
وأصل الحديث عند مسلم 1/ 224 من طريق روح عن سهيل عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "إذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها" ولم يذكر زيادة الاستنجاء.
* * *