الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث السادس
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيها" أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (1).
* * *
(عن) أبي حمزةَ (أنس بنِ مالكٍ رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "غَدوةٌ في سبيل الله) تعالى يغدوها ليجاهد أعداءَ الله لإعلاءِ كلمة الله، (أو روحةٌ) يَروحُها الشخصُ في سبيل الله (خيرٌ من الدنيا
(1) * تَخْرِيج الحَدِيث:
رواه البخاري (2639)، كتاب: الجهاد والسير، باب: الغدوة والروحة في سبيل الله، و (2643)، باب: الحور العين وصفتهن يحار فيها الطرف، و (6199)، كتاب: الرقاق، باب: صفة الجنة والنار، وكذا رواه مسلم (1880)، كتاب: الإمارة، باب: فضل الغدوة والروحة في سبيل الله، والترمذي (1651)، كتاب: فضائل الجهاد، باب: ما جاء في فضل الغدو والرواح في سبيل الله، وابن ماجه (2757)، كتاب: الجهاد، باب: فضل الغدوة والروحة في سبيل الله عز وجل.
* مصَادر شرح الْحَدِيثين:
"إكمال المعلم" للقاضي عياض (6/ 300)، و"المفهم" للقرطبي (3/ 709)، و"شرح مسلم" للنووي (13/ 26)، و"فتح الباري" لابن حجر (6/ 14)، و"عمدة القاري" للعيني (14/ 91)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (5/ 40)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (8/ 24).
وما فيها)، أن لو ملكه وأنفقه في وجوه البر -كما تقدم آنفًا-.
قال الحافظ المصنف -رحمه الله تعالى-: (أخرجه) الإمامُ محمدُ بنُ إسماعيلَ (البخاريُّ) في "صحيحه"، فظاهر صنيعه رحمه الله أن مسلمًا لم يخرجه، وليس كذلك، بل هو من متفق الشيخين (1).
ولفظ مسلم: عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لغدوةٌ في سبيل الله أو روحةٌ"، فذكره (2).
زاد في البخاري: "ولقابُ قوسِ أحدِكم من الجنة، أو موضعُ قيد -يعني: سوطه- خير من الدنيا وما فيها"(3)؛ يعني: أن الراوي يشك، هل قال: قابُ قوسِ أحدِكم، أو قال: قيد سوطِ أحدِكم.
وهذا الحديث ورد عن عدة من الصحابة: عن أنس رواه الشيخان (4)، وعن سهل بن سعد الساعدي أخرجاه (5)، وعن أبي هريرة أخرجاه (6)، وعن ابن عباس أخرجه الترمذي (7)، وعن الزبير أخرجه البزار، وأبو يعلى
(1) قال الزركشي في "النكت على العمدة"(ص: 357): قال المصنف رحمه الله: وأخرجه البخاري -يعني مع مسلم-، ويقع في بعض النسخ:"أخرجه البخاري" بحذف الواو، وقد رأيته في نسخة عليها خط المصنف، وليس بصواب.
(2)
كما تقدم تخريجه برقم (1880).
(3)
تقدم تخريجه عنده برقم (2643).
(4)
وهو حديث الباب الذي نحن فيه.
(5)
تقدم تخريجه في الحديث الثاني من كتاب: الجهاد.
(6)
تقدم تخريجه في الحديث الثالث من كتاب: الجهاد.
(7)
رواه الترمذي (1649)، كتاب: فضائل الجهاد، باب: ما جاء في فضل الغدو والرواح في سبيل الله.
في "مسنديهما"(1)، وعن عمران بن حصين أخرجه البزار (2)، وعن أبي أمامة أخرجه الإمام أحمد، والطبراني في "الكبير" مطولًا، وفيه:"والذي نفسي بيده! لَغدوةٌ أو روحةٌ في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، ولمقامُ أحدِكم في الصفِّ خير من صلاته ستين سنة"(3)، والله تعالى الموفق.
(1) رواه البزار في "مسنده"(5/ 285 - "مجمع الزوائد" للهيثمي)، وأبو يعلى في "مسنده"(678).
(2)
رواه البزار في "مسنده"(3548).
(3)
رواه الإمام أحمد في "المسند"(5/ 266)، والطبراني في "المعجم الكبير" (7868). وانظر:"عمدة القاري" للعيني (14/ 91 - 92)، وعنه نقل الشارح رحمه الله ما سرده من روايات الحديث.