الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طالب أمير المؤمنين حتى انتهى إلى الإبل، فقال: بيعوا ولا تحلفوا، فإن اليمين تنفق السلعة وتمحق البركة، ثم أتى إلى أصحاب التمر، فإذا خادم يبكي فقال: ما يبكيك قال: باعني هذا الرجل تمرا بدرهم فرده على مولاي، فقال له علي: خذ تمرك وأعطه درهمه فإنه ليس له من الأمر شيء، فدفعه
…
الحديث بطوله، فعلى هذا كانت الدرة للخلفاء الثلاثة، وقد رأيت من يطلق عليها درة السلطان يضرب بها. انظر ما سبق عن القاموس وشروحه.
ثم وجدت في ابن سلطان على مسند أبي حنيفة: وصف السوط الذي ضرب به عمر في الحد أنه أتى بسوط فيه شدة فقال: أريد ألين من هذا، فأتي بسوط فيه لين، فقال: أريد أشدّ من هذا فأتى بسوط بين سوطين، وفي رواية فدعا بسوط، ثم أمر به فدقت تمرته بين حجرين حتى صارت درة، ثم نقل القاري المذكور عن القاموس تعريف الدرة بما سبق عنه وقال عقبه: لا يخفي أنه تعريف قاصر اهـ وهو كذلك.
باب في المنادي وهو الذي يقال لصوته البريح
وفي الإصابة روى ابن منده من طريق الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن رفاعة قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أطوف في الناس. لا ينبذنّ أحد في المقيّر. وإسناده ضعيف. وترجم فيها أيضا لأوس بن الحدثان فذكر أن مسلما خرّج من طريق أبي الزبير، عن كعب بن مالك عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه وأوس بن الحدثان يناديان أيام التشريق: إن أيام منى أيام أكل وشرب «2» . قال ابن منده هذا حديث صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وترجم فيها أيضا لبديل بن ورقاء الخزاعي فذكر أن أبا نعيم خرج عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل أورق بمنى يقول: إن
(1) أخرجه في ج 395 في كتاب الجهاد باب 88.
(2)
رواه مسلم في كتاب الصيام باب 23 رقم الحديث 145 ص 800.