الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في انزال الوفد عند بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعزاه الحافظ الشامي في سيرته لابن أبي خيثمة عن يحيى بن عبد الله بن أوس عن جده.
وفي طبقات ابن سعد أن وفد ثقيف نزل من كان منهم من الأحلاف على المغيرة بن شبعة فأكرمهم، وضرب النبي صلى الله عليه وسلم لمن كان فيهم من بني مالك قبة في المسجد، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيهم كل ليلة بعد العشاء، فيقف عليهم ويحدثهم، حتى يراوح بين قدميه ويشكو قريشا، ويذكر الحرب التي كانت بينه وبينهم.
وذكر في الطبقات أيضا في ترجمة عبد القيس أن وفد عبد القيس أناخوا رحالهم على باب رملة بنت الحدث، وكذلك كان الوفد يصنعون، فكانت ضيافة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم تجري عشرة أيام، وذكر في الإصابة قصة قدوم وفد نجران وهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم نصارى، فأنزلهم عليه السلام دار أبي أيوب الأنصاري.
وترجم فيها أيضا لعبد الرحمن بن أبي مالك الهمذاني، فذكر أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، وأنزله على يزيد بن أبي سفيان.
وترجم فيها أيضا لقيس بن عاصم أحد دهاة العرب فذكر قصة وروده على النبي صلى الله عليه وسلم وإسلامه، فسأله النعمان بن مقرن فقال: يا رسول الله إيذن لي أن يكون منزله على أمي.
قال: نعم.
وفي ترجمة يزيد بن عبيد السلمي من الإصابة أن ابن شاهين خرّج في الصحابة: لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة، فيهم خارجة بن حصين، والحارث بن قيس، وهو أصغرهم فنزلوا في دار رملة بنت الحرث، وهذا مرسل.
وفي ترجمة أبي صفرة الأزدي من الإصابة ما يدل على أن أبا بكر في أيام خلافته، كان ينزل الوفود في هذه الدار أيضا.
وترجم فيها أيضا لأم شريك فذكر أنه وقع في صحيح مسلم، وأم شريك امرأة غنية من الأنصار عظيمة النفقة في سبيل الله تعالى، ينزل عليها الضيفان.
وفي طبقات ابن سعد أن يحنه بن رؤبة ملك أيلة لما أقبل مع أهل الشام واليمن والبحر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر بإنزاله عند بلال.
(1) انظر كتاب شهر رمضان باب 9 ص 114/ 2.