الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنفس الملوك هي الأنفس الخطيرة الرفيعة التي تزن كل من أظلت الخضراء وأقلت الغبراء وكانت الأعاجم تقول: لا ينبغي للملك أن يطّلع على موضع منامه إلا الوالدان فقط، أما من دونهما فالوحشة منه وترك الثقة به أبلغ في باب الحزم، وأوكد في سياسة الملك، وأوجب في الشريعة وأوقع في الهوينا اهـ منه.
باب فيمن كان على مواقف الجيش ميمنة وميسرة وقلبا وفي المقدمة
باب في شعار المحاربين والعلامة التي يتعارفون بها في الحرب
خرج أبو يعلى بسند جيد عن علي قال: كان شعار رسول الله صلى الله عليه وسلم يا كل خير، وروى الطبراني عن عقبة بن فرقد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه متأخرا فقال يا أصحاب سورة البقرة. وخرج الإمام أحمد وأبو داود عن سلمة بن الأكوع قال: غزوت مع أبي بكر زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان شعارنا: أمت أمت مرتين. [3/ 74 كتاب الجهاد] .
وروى أبو الحسن بن الضحاك عن رجل من مزينة أو جهينة سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يقولون في شعارهم: يا حرام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا حلال.
وترجم في الإصابة لسنان بن وبرة الجهني فذكر أن الطبراني روى من طريق خارجة بن الحرث بن رافع الجهني عن أبيه سمعت سنان بن وبرة الجهني يقول: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة بني المصطلق وكان شعارنا: يا منصور أمت.
وقال في الأوسط: لا يروى عن سنان إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن جهضم.
قال البرهان الحلبي في نور النبراس: أمت. أمر من الموت، والمراد به التفاؤل بالنصر مع الأمر بالإماته مع حصول الغرض بالشعار، فإنهم جعلوا هذه الكلمة علامة بينهم يتعارفون بها لأجل ظلمة الليل اهـ.
وفي الغريبين على حديث إذا بيتتم فقولوا حم لا ينصرون عن أبي عبيد أنه قال: كان المعنى اللهم لا ينصرون اهـ.
وذكر في الإصابة أيضا: المهلب رجل غير منسوب فقال: ذكر ابن شاهين من طريق ذكوان مولى لنا قال: كان شعار المهلب: حم لا يُنْصَرُونَ. وقال المهلب: وكان شعاره صلى الله عليه وسلم.