الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليه السلام كان إذا خرج لقتال عدوه من المدينة رفع أزواجه ونساءه في أطم حسان بن ثابت، لأنه كان من أحصن آطام المدينة، وتخلف حسان يوم أحد فجاء يهودي، فلصق بالأطم يستمع ويختبر، فقالت: صفية بنت عبد المطلب لحسان: إنزل إلى هذا اليهودي فاقتله فكأنه هاب ذلك، فأخذت عمودا فنزلت فختلته حتى فتحت الباب قليلا قليلا، ثم حملت عليه فضربته بالعمود فقتلته.
باب في الرجل يستخلفه الإمام في طريق يظن أن العدو يستعمل له فيها مكيدة
ترجم في الإصابة «1» لأوس بن خولي الأنصاري، فذكر عن المدائني وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم: خلفه في عمرة القضاء بذي طوى، ليقطع كيدا إن كادته به قريش، وخلف بشر بن سعد بممر الظهران.
باب في المستنفر
ونقله عنه في الإصابة انظر ص 149 وفي ترجمة أبي رهم الغفاري منها عن ابن سعد: كان بعثه صلى الله عليه وسلم يستنفر قومه إلى تبوك. وفي طبقات ابن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بريدة بن الحصيب حين أراد غزوة تبوك إلى أسلم يستنفرهم إلى عدوهم.
باب في صاحب اللواء وفيه فصول فصل في ذكر أول لواء رفع بين يديه صلى الله عليه وسلم
قلت: اللواء بكسر اللام والمد روى أبو يعلى عن انس: إن الله أكرم أمتي في الألوية وسنده ضعيف، كما في فتح الباري. وهو العلم الذي يحمل في الحرب، ليعرف به موضع صاحب الجيش، وقد يحمله أمير الجيش، وقد يدفعه لمقدم العسكر، وفي الفتح أيضا في كتاب الجهاد: اللواء: الراية ويسمى أيضا العلم، وكان الأصل أن يمسكها رئيس الجيش ثم
(1) انظر الإصابة ج 1 ص 84.