الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى مضمون الكتاب. وراجت هذه العبارة أكثر من الأولى لاختصارها من غير ما إخلال بالمعنى، وصارت علما للكتب المتحدث عنها كمعجم الأدباء، ومعجم الشعراء، ومعجم البلدان، ومعجم ألفاظ القرآن، ومعجم ألفاظ الحديث، وغيرها.
تاريخ استخدام اللفظ وشيوعه:
الحق أننا لا ندري- على وجه اليقين- متى استخدم لفظ المعجم في عناوين الكتب، ومن ذا الذي استخدمه وفي أي مؤلف من مؤلفاته لضياع كثير من مؤلفات علمائنا الأقدمين. ولقد قيل: إن الإمام البخاري (أبو عبد الله محمد بن إسماعيل المولود 194 هـ) كان أول من أطلقه على واحد من مؤلفاته المرتبة على الحروف (1).
وعد من أوائل مستخدميه البغوي (أبو القاسم عبد الله بن محمد المولود 214 هـ) في كتابه (معجم الحديث) والمعجم الكبير والصغير والأوسط في قراءات القرآن (2).
وفي القرن الرابع الهجري كثر إطلاقه على كثير من المؤلفات في القراءات والحديث والتراجم. ويبدو أن اللفظ انتقل من هذه الكتب إلى كتب اللغة لما بينها من مشابهة في الجمع والاستقصاء والترتيب وإلا فإن أصحاب المعاجم اللغوية كانوا قد سموا معاجمهم بأسماء مختلفة كالعين، والجيم، والجمهرة، والصحاح، والتهذيب، والمقاييس، واللسان، والتاج، وغيرها.
(1) مصادر التراث العربي - الدكتور عمر الدقاق: 170، البحث اللغوي عند العرب.
(2)
المعجم العربي الدكتور حسين نصار 1/ 13، المعجم العربي بين الماضي والحاضر الدكتور عدنان الخطيب 31.
جمع اللفظ والخلاف فيه:
ذهب أستاذنا الدكتور مصطفى جواد رحمه الله إلى أن القياس يوجب أن يجمع المعجم على معاجيم مثل مرسل- مراسيل، ومسند - مسانيد. . . أو معجمات (1) مثل مفرد- مفردات ولكن الجمع الذي شاع (معاجم) وقد صوبه الدكتور ناصر الدين الأسد
(1) المباحث اللغوية في العراق - الدكتور مصطفى جواد 64، 74 والمعاجم العربية 1/ 2.