الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثنائي الخفيف الصحيح مثل، قق (حكاية صوت الضحك) والمعتل مثل (هو).
وعلى أية حال فطريقة استعماله طريقة العين ذاتها مع مراعاة الاختلافات اليسيرة التي أشرنا إليها.
ج- تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري (محمد بن أحمد - 282 هـ- 370 هـ) فقد اتبع فيه الأزهري منهج الخليل بحذافيره حتى جاء التهذيب صورة مكبرة للعين.
د- المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده (علي بن إسماعيل 398 هـ- 458 هـ) وقد اتبع فيه ابن سيده الخليل في ترتيبه للحروف مخرجيا، كما اتبعه في أبنيته ولكن على النحو الذي انتهى بها إليه أبو بكر الزبيدي (محمد بن الحسن المتوفى 379 للهجرة) في كتابه تلخيص مختصر العين إذ فصل الزبيدي بين الثنائي المضعف الصحيح والثنائي المضعف المعتل، فصارت أبنية الخليل الستة عنده سبعة أبنية، وأضاف ابن سيده إليها بناء آخر تفرد به ألا وهو بناء السداسي، وضع فيه بعض الألفاظ الأعجمية الأصل مثل الشاهفوم (نوع من الزهر) وبعض الأصوات. كما اتبع الخليل في تقاليب الألفاظ.
ومهما يكن من شيء فإن هذه الكتب كلها كانت قد اعتمدت الأسس التي اعتمدها الخليل في كتاب العين من المخارج والأبنية والتقاليب.
2 -
مدرسة الجمهرة:
نسبة إلى كتاب الجمهرة لأبي بكر بن دريد الأزدي (محمد بن الحسن 223 هـ- 321 هـ) ولقد اختار ابن دريد لمؤلفه هذا الاسم لأنه- كما صرح في مقدمته- اقتصر فيه على جمهور كلام العرب معرضا عن وحشيه ومستنكره، واستقل بمعجمه عن مدرسة العين باتخاذه الأبنية أساسا رئيسا لتقسيم كتابه؛ إذ قسمه إلى أربعة أقسام رئيسية جعل كل قسم منها بناء خاصا وهي:
1 -
الثنائي في الصحيح المدغم: يريد به الثلاثي المضعف.
2 -
الثلاثي الصحيح.
3 -
الرباعي.
4 -
الخماسي.
وأردف كلا من هذه الأقسام بملحقات. فألحق بالثنائي المضعف الرباعي (الثنائي الذي تكرر حرفاه) والثنائي المعتل.
وألحق بالثلاثي الصحيح الثلاثي الذي اجتمع فيه حرفان متماثلان. وما كان عين فعله حرف لين، وما لحق بالثلاثي بأحد حروف العلة والنوادر في الهمز.
وألحق بالرباعي والخماسي أبوابا بحسب الأوزان والصيغ من غير ترتيب، وختم معجمه بأبواب لغوية أخرى كثيرة لا نظام لها، عدها من النوادر في موضوعاتها وصيغها فكثرت أبواب معجمه بهذه الملاحق كثرة ملحوظة، ولم يعدل ابن دريد إلى الأبنية فحسب وإنما عدل إلى الترتيب الهجائي معرضا عن الترتيب الصوتي للحروف الذي سارت عليه مدرسة العين.
فرتب أقسام تلك الأبواب أو فصولها بسبب حروف الهجاء (أ- ب- ت- ث. . الخ) فبدأ بالهمزة مع بقية الحروف التي تليها وانتقل إلى الباء مع ما تلاها وهكذا حتى انتهى منها جميعا. غير أنه حين تناول الثلاثي لم يبدأ بالهمزة وإنما أخرها إلى نهاية ما ألحقه بالثلاثي وهو النوادر في الهمز.
ولقد التزم في مواد هذه الفصول بنظام التقاليب الذي أجبره على أخذ الحرف مع ما يليه دائما كما سبق في مدرسة العين.
ومهما يكن من شيء فالبحث عن لفظ في الجمهرة يتطلب أول ما يتطلبه النظر في عدد أحرفه الأصلية لمعرفة إن كان ثنائيا مضعفا أو ثلاثيا أو رباعيا أو خماسيا أو مما يتصل بأي من هذه الأبواب لمعرفة الكتاب أو الباب الذي تضمنه. ثم النظر في موقع أسبق حرف من أحرفه الأصلية في الترتيب الهجائي (الألفبائي) المعروف للوصول إلى الفصل الذي يتناول ذلك اللفظ، وعندها نصل إلى المادة اللغوية المطلوبة وتقاليبها فيه بملاحظة