الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثالث: يشمل أحداثا وقعت بالحديبية لم تحدد وقت وقوعها وتحلل المسلمين وأنصرافهم
الفصل الأول: أحداث وقعت بالحديبية لم يتعين وقت وقوعها
المبحث الأول: قصة كعب بن عجرة ونزول آية الفدية
…
المبحث الأول: قصة كعب بن عجرة ونزول آية الفدية:
ورد في ذلك حديث كعب بن عجرة، وقد رواه عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد الله بن معقل ورواه عنهما عدة رواة، ورواه عن كعب أيضاً أبو وائل، ومحمد بن كعب القرظي ويحيى بن جعدة ورجل من الأنصار وعطاء.
رواية ابن أبي ليلى عن كعب:
(125)
قال البخاري: حدثنا أبو نعيم حدثنا سيف قال: حدثني مجاهد قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى أن كعب بن عجرة حدثه قال: وقف عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية ورأسي يتهافت1 قملاً، فقال: أيؤذيك هوامك2؟ قلت: نعم، قال: فاحلق رأسك، أو قال:"احلق" قال: فيَّ نزلت هذه الآية: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ} 3 إلى آخرها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"صم ثلاثة أيام، أو تصدق بفرق بين ستة أو انسك4 بما تيسر"5.
1 يتهافت: يتساقط. النهاية 5/266.
2 الهوام: - بتشديد الميم - جمع هامه وهي ما يدب من الأخشاش، وبينت الرواية أن المراد بها هنا القمل. انظر: فتح الباري 4/14.
3 سورة البقرة الآية: 196.
4 انسك: اذبح. النهاية 5/48.
5 صحيح البخاري مع الفتح، كتاب المحصر:1815.
وأخرجه من طريق سيف: مسلم1 وأحمد2 بنحوه.
وأخرجه البخاري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد به بنحوه إلا أن فيه: "فأمر أن يحلق وهو بالحديبية، ولم يتبين لهم أنهم يحلون بها وهم على طمع أن يدخلوا مكة، فأنزل الله الفدية
…
"3.
ومن طريق ابن أبي نجيح أخرجه أحمد4 بمثله.
وأخرجه البخاري من طريق أيوب عن مجاهد به بلفظ: "أتي علي النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية، والقمل يتناثر على وجهي، فقال: أيؤذيك هوام رأسك؟ قلت: نعم، قال: فاحلق وصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين أو انسك نسيكة، قال أيوب: لا أدري بأي هذا بدأ"5.
ومن طريق أيوب أخرجه مسلم6 وأحمد7 بنحوه.
وأخرجه البخاري8 من طريق أبي نجيح وأيوب كلاهما عن مجاهد به مختصراً.
وأخرجه من طريق أبي بشر عن مجاهد به قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن محرمون وقد حصرنا المشركون قال: وكانت لي وفرة9 فجعلن الهوام تساقط على وجهي، فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أيؤذيك هوام رأسك؟ قلت: نعم، وأنزلت هذه الآية:{فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} 10.
1 صحيح مسلم، كتاب الحج:82.
2 مسند أحمد 4/243.
3 صحيح البخاري مع الفتح، كتاب المحصر 1817 - 1818، كتاب المغازي:4159.
4 مسند أحمد 4/242 - 243.
5 صحيح البخاري مع الفتح، كتاب المغازي:4190.
6 صحيح مسلم، كتاب الحج:80.
7 مسند أحمد 4/241.
8 صحيح البخاري مع الفتح، كتاب المرضى:5665.
9 الوفرة: شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن. النهاية 5/210.
10 صحيح البخاري مع الفتح، كتاب المغازي:4191.
ومن طريق أبي بشر أخرجه الترمذي1 وأحمد2 بنحوه.
وأخرجه البخاري من طريق عبد الله بن عون عن مجاهد به، قال: أتيته "يعني النبي صلى الله عليه وسلم" فقال: ادن، فدنوت، فقال: أيؤذيك هوامك؟ قلت: نعم، قال: فدية من صيام أو صدقة أو نسك"3.
ومن طريق ابن عون أخرجه مسلم وزاد في أوله: قال: فيّ نزلت هذه الآية: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} 4، الآية، وسائره بنحو لفظ البخاري.
وأخرجه البخاري من طريق حميد بن قيس عن مجاهد به مختصراً وزاد في آخره: "أو انسك بشاة"5.
وأخرجه مسلم من طريق ابن أبي نجيح وأيوب وحميد وعبد الكريم الجزري كلهم عن مجاهد به: "أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو بالحديبية، قبل أن يدخل مكة وهو محرم وهو يوقد تحت قدر، والقمل يتهافت على وجهه، فقال: "أيؤذيك هوامك هذه؟ " قال: نعم، قال: "فاحلق رأسك وأطعم فرقاً بين ستة مساكين (والفرق ثلاثة آصع) أو صم ثلاثة أيام، أو انسك نسيكة".
قال ابن أبي نجيح: "أو اذبح شاة"6.
وأخرجه الترمذي7 من طريقهم، كلهم به فذكره بمثله، وأخرجه مسلم من طريق أبي قلابة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به زمن الحديبية فقال له: آذاك هوام رأسك؟ قال: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "احلق رأسك ثم اذبح شاة نسكاً أو صم ثلاثة أيام أو أطعم
1 سنن الترمذي، كتاب التفسير:2973.
2 مسند أحمد 4/241.
3 صحيح البخاري مع الفتح، كتاب كفارة الأيمان:6708.
4 صحيح مسلم، كتاب الحج:81.
5 صحيح البخاري مع الفتح، كتاب المحصر:1814.
6 صحيح مسلم، كتاب الحج:83.
7 سنن الترمذي، كتاب الحج:953.
ثلاثة آصع من تمر على ستة مساكين" 1.
وأخرجه من طريقه أبو داود2 وأحمد3 بمثله.
وأخرجه أحمد4 من طريقه في موضع آخر وأسقط فيه الواسطة بينه وبين كعب بن عجرة، قال ابن حجر: الصواب أن بينهما واسطة وهو ابن أبي ليلى على الصحيح5.
وأخرجه أبو داود6 من طريق الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة أصابني هوام في رأسي
…
"فذكر الحديث وفي آخره: "أو أطعم فرقاً من زبيب"7.
وأخرجه8 من طريق عبد الكريم الجزري عن عبد الرحمن به، في هذه القصة زاد: أي ذلك فعلت أجزأك". وأخرجه النسائي9 وأحمد10 من طريق عبد الكريم الجزري عن مجاهد عن عبد الرحمن به وفيه: "أو أطعم ستة مساكين مدين11 لكل مسكين أو أنسك بشاة أي ذلك فعلت أجزأك".
1 صحيح مسلم، كتاب الحج:84.
2 سنن أبي داود مع معالم السنن، كتاب المناسك:1856.
3 مسند أحمد 4/242.
4 مسند أحمد 4/241.
5 فتح الباري 4/13.
6 سنن أبي داود مع معالم السنن، كتاب المناسك:1860.
7 في هذه الرواية: "من زبيب" وفي رواية شعبة عند مسلم: "من تمر" وفي رواية بشر بن عمر "نصف صاع حنطة" وفي رواية شعبة عند أحمد "نصف صاع من طعام".
قال ابن حزم: لا بد من ترجيح إحدى هذه الروايات لأنها في قصة واحدة، في مقام واحد في حق رجل واحد. نقله ابن حجر ثم قال: المحفوظ عن شعبة أنه قال: في الحديث: "نصف صاع من طعام" والاختلاف عليه في كونه تمراً أو حنطة، لعله من تصرف الرواة، وأما الزبيب فلم أره إلا في رواية الحكم، وقد أخرجها أبو داود وفي سندها ابن إسحاق وهو حجة في المغازي، لا في الأحكام إذا خالف، والمحفوظ رواية التمر فقد وقع الجزم بها عند مسلم من طريق أبي قلابة كما تقدم، ولم يختلف فيه على أبي قلابة". فتح الباري 4/17.
8 سنن أبي داود مع معالم السنن، كتاب المناسك:1861.
9 سنن النسائي 5/195، مع شرح السيوطي وحاشية السندي.
10 مسند أحمد 4/241.
11 لا منافاة بين ما في هذه الرواية "مدين لكل مسكين" وبين الروايات السابقة، لأن المدين تساوي نصف صاع. قال ابن الرفعة: والصاع أربعة أمداد باتفاق. الإيضاخ والتبيان في معرفة المكيال والميزان: 63.
وقد أخرجه أحمد1 من طريق الشعبي عن ابن أبي ليلى به، ومرة من طريق الشعبي عن كعب، لكن قال ابن حجر2: الصواب أن بينهما ابن أبي ليلى.
رواية عبد الله بن معقل عن كعب بن عجرة:
قال البخاري: حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن عبد الله بن معقل قال: "جلست إلى كعب بن عجرة رضي الله عنه فسألته عن الفدية فقال: نزلت فيَّ خاصة وهي لكم عامة، حملت3 إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهي، فقال: "ما كنت أرى الوجع بلغ بك ما أرى
…
" أو "ما كنت أرى الجهد بلغ بك ما أرى تجد شاة؟ فقلت: لا، فقال: فصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع"4.
وأخرجه عن آدم عن شعبة به فذكر نحوه وزاد فيه: "قعدت إلى كعب بن عجرة في هذا المسجد - يعني مسجد الكوفة
…
"5 الحديث.
وأخرجه مسلم6 وابن ماجه7 وأحمد8 من طريق شعبة به نحوه، زاد في رواية أحمد:"نصف صاع من طعام".
وأخرجه مسلم من طريق زكريا بن أبي زائدة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني به: "أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم فقمل رأسه ولحيته فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه فدعا
1 مسند أحمد 4/243.
2 فتح الباري 4/13.
3 قال هنا: "حملت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم" وفي رواية زكريا بن أبي زائدة الآتية: "فأرسل إليه فدعا الحلاق
…
"، والروايات السابقة من طريق ابن أبي ليلى تفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي جاء إلى كعب، ففي طريق سيف عن مجاهد "وقف علي رسول الله صلى الله عليه وسلم" ومن طريق أبي بشر عن مجاهد: "فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وقد جمع ابن حجر بين ما يظهر في هذه الرواية من تعارض فقال: والجمع بين هذا الاختلاف أن يقال: مر به أولاً فرآه على تلك الصورة فاستدعى به إليه فخاطبه وحلق رأسه بحضرته، فنقل واحد منهما ما لم ينقله الآخر، ويوضحه قوله في رواية ابن عون السابقة حيث قال فيها: فقال: أدن، فدنوت" فالظاهر أن هذا الاستدناء كان عقب رؤيته إياه إذ مر به، وهو يوقد تحت القدر. (من فتح الباري 4/14 بتصرف يسير) .
4 صحيح البخاري مع الفتح، كتاب المحصر:1816.
5 صحيح البخاري مع الفتح، كتاب التفسير:4517.
6 صحيح مسلم، كتاب الحج:85.
7 سنن ابن ماجه، كتاب المناسك:3079.
8 مسند أحمد 4/242.
الحلاق، فحلق رأسه ثم قال: هل عندك نسك؟ قال: ما أقدر عليه، فأمره أن يصوم ثلاثة أيام أو يطعم ستة مساكين لكل مسكينين صاع، فأنزل الله عز وجل فيه خاصة: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ
…
} . ثم كانت للمسلمين عامة1.
وأخرجه أحمد2 من طريق سليمان بن قرم عن عبد الرحمن بن الأصبهاني به، فذكر نحو رواية ابن أبي زائدة وزاد:"فوقع القمل في رأسي ولحيتي، وحاجبي وشاربي"، وفي آخره:"لكل مسكين نصف صاع من تمر".
وأخرجه أحمد3 من طريق الشعبي عن عبد الله بن معقل عنه.
رواية أبي وائل عن كعب بن عجرة:
قال النسائي: أخبرني أحمد4 بن سعيد هو الرباطي قال: أنبأنا عبد الرحمن5 بن عبد الله الدشتكي، قال: أنبأنا عمرو6 - هو ابن أبي قيس - عن الزبير7 - وهو ابن عدي - عن أبي وائل8 عن كعب9 بن عجرة قال: أحرمت فكثر قمل رأسي، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأتاني وأنا أطبخ قدراً لأصحابي، فمس رأسي بإصبعه فقال:"انطلق فاحلقه وتصدق على ستة مساكين" 10، هذا السند لا بأس به.
1 صحيح مسلم، كتاب الحج:86.
2 مسند أحمد 4/243.
3 مسند أحمد 4/243.
4 أحمد بن سعيد بن إبراهيم الرباطي المروزي، أبو عبد الله الأشقر، ثقة حافظ، مات سنة ست وأربعين ومائتين: خ، د، ت، س. تقريب:12.
5 عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن عثمان الدشتكي - بفتح المهملة وسكون المعجمة وفتح المثناة - أبو محمد الرازي المقري ثقة، مات سنة بضع عشرة ومائتين: الأربعة /ز/. تقريب: 204.
6 عمرو بن أبي قيس الرازي الأزرق، كوفي نزل الري صدوق له أوهام من الثامنة: خت، الأربعة. تقريب:262.
7 الزبير بن عدي الهمداني اليامي - بالتحتانية - أبو عبد الله الكوفي، ولي قضاء الري، ثقة، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة: ع. تقريب: 106.
8 شقيق بن سلمة الأسدي أبو وائل الكوفي ثقة مخضرم، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز وله مائة سنة: ع. تقريب: 147.
9 كعب بن عجرة الأنصاري المدني، أبو محمد صحابي مشهور، مات بعد الخمسين وله نيف وسبعون سنة: ع. تقريب: 286.
10 سنن النسائي 5/195، مع شرح السيوطي وحاشية السندي.
رواية محمد بن كعب عن كعب بن عجرة:
قال ابن ماجه: حدثنا عبد الرحمن1 بن إبراهيم ثنا عبد الله2 بن نافع عن أسامة3 بن زيد عن محمد4 بن كعب عن كعب بن عجرة قال: "أمرني النبي صلى الله عليه وسلم حين آذاني القمل أن أحلق رأسي وأصوم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين وقد علم أن ليس عندي ما أنسك"5.
هذا الإسناد حسن، وأسامة بن زيد أخرج له مسلم.
رواية رجل من الأنصار عن كعب بن عجرة:
قال أبو داود: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث6 عن نافع7 أن رجلاً من الأنصار أخبره عن كعب بن عجرة - وكان قد أصابه في رأسه أذى فحلق - فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يهدي بقرة"8.
هذا الإسناد فيه رجل مجهول، قاله المنذري9.
رواية يحيى بن جعدة عن كعب بن عجرة:
قال الإمام أحمد: ثنا محمد بن بكر10 أنا ابن جريج11، أخبرني عمرو12 بن
1 عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو العثماني مولاهم الدمشقي، أبو سعيد لقبه دحيم - مصغراً - ابن اليتيم، ثقة حافظ متقن، مات سنة خمس وأربعين ومائتين وله خمس وسبعون سنة: خ، م، د، س، ق. تقريب: 198، تهذيب التهذيب 6/131.
2 هو: عبد الله بن نافع الصائغ.
3 أسامة بن زيد الليثي مولاهم أبو زيد المدني، صدوق يهم، مات سنة ثلاث وخمسين ومائة وهو ابن بضع وسبعين سنة: خت، م، الأربعة. تقريب:26.
4 هو: محمد بن كعب القرظي.
5 سنن ابن ماجه، كتاب المناسك:3080.
6 هو: ابن سعد.
7 هو: مولى ابن عمر.
8 سنن أبي داود مع معالم السنن، كتاب المناسك:1859.
9 مختصر سنن أبي داود 2/367 مع تهذيب السنن.
10 محمد بن بكر بن عثمان البرساني - بضم الموحدة وسكون الراء ثم مهملة - أبو عثمان البصري، صدوق يخطئ، مات سنة أربع ومائتين: ع. تقريب: 291.
11 عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل، مات سنة خمسين ومائة أو بعدها، وقد جاوز السبعين، وقيل جاوز المائة، ولم يثبت: ع. تقريب: 219.
12 عمرو بن دينار المكي أبو محمد الأثرم الجمحي مولاهم ثقة ثبت، مات سنة ست وعشرين ومائة: ع. تقريب: 259.
دينار عن يحيى1 بن جعدة عن كعب بن عجرة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر كعباً أن يحلق رأسه من القمل، قال: صم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين مدين مدين أو اذبح"2.
هذا الإسناد رجاله رجال الصحيح، إلا يحيى بن جعدة، وهو ثقة.
رواية عطاء لقصة كعب بن عجرة:
قال ابن جرير ابن المثنى3 قال: ثنا سويد4 قال: أخبرنا ابن المبارك عن يعقوب5 قال: سألت عطاء6 عن قوله: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} فقال: إن كعب بن عجرة مر به النبي صلى الله عليه وسلم
…
"7 الحديث معنى ما سبق.
وأخرجه من طريق ابن جريج قال: أخبرني عطاء ان النبي صلى الله عليه وسلم كان بالحديبية عام حبسوا بها وقمل رأس رجل من أصحابه يقال له: كعب بن عجرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أيؤذيك هوامك
…
"8 الحديث.
وأخرجه من طريق مالك9 بن أنس عن عطاء10 بن عبد الله الخراساني أنه
1 يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي، ثقة وقد أرسل عن ابن مسعود ونحوه، من الثالثة: د، تم، س، ق. تقريب:374.
2 مسند أحمد 4/242.
3 هو: محمد بن المثنى.
4 سويد بن نصر بن سويد المروزي أبو الفضل لقبه الشاه، راوية ابن المبارك ثقة، مات سنة أربعين ومائتين وله تسعون سنة: ت، س. تقريب:141.
5 يعقوب بن القعقاع بن الأعلم الأزدي الخراساني أبو الحسن، ثقة من العاشرة: د، س. تقريب:387.
6 عطاء بن أبي رباح - بفتح الراء والموحدة - واسم أبي رباح أسلم القرشي مولاهم المكي، ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال، مات سنة أربع عشرة ومائة على المشهور، وقيل إنه تغير بآخره ولم يكن ذلك منه: ع. تقريب: 239.
ويحتمل أن يكون عطاء هو الخراساني فقد صرح باسمه ابن جرير، وروى عنهما جميعاً.
وقال الشيخ أحمد شاكر: "الظاهر أنه عطاء بن أبي رباح ويحتمل أن يكون عطاء بن عبد الله الخراساني، لأن الحديث مرة جاء من روايته". تفسير ابن جرير 4/75 حاشية.
7 تفسير ابن جرير 4/57.
8 تفسير ابن جرير 4/58
9 مالك بن أنس بن أبي عامر بن عمرو الأصبحي أبو عبد الله المدني الفقيه إمام دار الهجرة، رأس المتقنين وكبير المثبتين حتى قال البخاري: أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر، مات سنة تسع وسبعين ومائة، وكان مولده سنة ثلاث وتسعين، وقال الواقدي: بلغ تسعين سنة: ع. تقريب: 326.
10 عطاء بن أبي مسلم الخراساني أبو عثمان واسم أبيه ميسرة، وقيل عبد الله صدوق يهم كثيراً ويرسل ويدلس، مات سنة خمس وثلاثين ومائة، ولم يصح أن البخاري أخرج له: م، الأربعة:239.