الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من أمثال ابن سبأ العشرات، والخلاف في الاسم فقط.
ولولا ضيق المجال لأكثرت من الشواهد في ذلك (1) .
(ب) رأيهم في الغلو في قبور أئمتهم:
سبق أن نقلنا عن شيخهم عبد الحسين أنهم لا يعتبرون هذا من الغلو لأنه مؤيد بالأدلة عندهم.
وأكد شيخهم محمد حسين آل كاشف الغطا أن كربلاء عندهم أشرف بقاع الأرض بالضرورة، وذكر أنه قد شهد بذلك الكثير من الأخبار والآثار عندهم، ثم استشهد بالبيت التالي:
ومن حديث كربلا والكعبة
…
لكربلا بان علو الرتبة
ثم ذكر أن شعراءهم قد تفننوا في بيان فضلها وقداستها، واستطالتها على جميع بقاع الأرض (2) !!!!
ويؤكد آيتهم ميرزا حسن الحائري هذا المعنى الوثني فيقول: (كربلاء تلك التربة الطيبة الطاهرة، والأرض المقدسة التي قال في حقها رب السموات والأرضين - مخاطباً للكعبة حينما افتخرت على سائر البقاع -: قري واستقري لولا أرض كربلاء وما ضمنته لما
(1) انظر من ذلك: محسن الأمين: «أعيان الشيعة» : (5/219) ، و «ديوان شعراء الحسين» في مواضع كثيرة، لمجموعة من شيوخ الروافض، والبرسي:«مشارق الأنوار» في مواضع كثيرة، وعبد الحسين الأميني النجفي:«الغدير» : (7/34- 67) ، وغيرها.
(2)
محمد آل كاشف الغطا: «التربة الحسينية» : (ص 55- 56) .
خلقتك) ، ثم يقول هذا الرافضي:
وكذلك أصبحت هذه البقعة المباركة بعد ما صارت مدفناً للإمام "ع" مزاراً للمسلمين وكعبة للموحدين ومطافاً للملوك والسلاطين، ومسجداً للمصلين (1) .
ويقول د. عبد الجواد آل طعمه في كتاب له يسمى: «تاريخ كربلاء» - وهو موثق من عدد من آياتهم وحججهم (2) - يقول: (أُعطيت كربلاء حسب النصوص الواردة بأكثر مما أُعطى لأي أرض أو بقعة أخرى من المزية والشرف في الإسلام؛ فكانت أرض الله المختارة، وأرض الله المقدسة المباركة، وحرماً آمناً مباركاً، وحرماً من حرم الله وحرم رسوله وقبة الإسلام، ومن المواضع التي يحب الله أن يعبد ويدعى فيها، وأرض الله التي في تربتها الشفا، فإن هذه المزايا وأمثالها التي اجتمعت لكربلاء لم تجتمع لأي بقعة من بقاع الأرض حتى الكعبة)(3) .
ويقول محمد الشيرازي وهو من آياتهم عن قبور أئمته:
(ونعتقد أن النبي صلى الله عليه وآله والأئمة الطاهرين أحياء عند ربهم يرزقون، ولذا فإننا نزور قبورهم ونتبرك بآثارهم ونقبل أضرحتهم كما نقبل الحجر الأسود وكما نقبل جلد القرآن الكريم)(4) .
(1) الحائري: «أحكام الشريعة» : (1/32) .
(2)
كمحمد حسن آل كاشف الغطا، وعبد الحسين الأميني النجفي وغيرهما. انظر: مقدمة الكتاب.
(3)
«تاريخ كربلاء» : (ص 115- 116) .
(4)
المرجع الديني، محمد الشيرازي:«مقالة الشيعة» : ص 8.
ويقول آيتهم وحجتهم عبد الله الممقاني:
(وعليك بني بالتوسل بالنبي وآله صلى الله عليهم أجمعين، فإني قد استقصيت الأخبار فوجدت أنه ما تاب الله على نبي من أنبيائه من الزلة إلا بالتوسل بهم، وقد ورد - أي من طرقهم - أن الله تعالى لما خلق آدم (نقل أشباح محمد وآله المعصومين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين من ذروة العرش إلى ظهره، وكان أمره الملائكة بالسجود لآدم (؛ إذ كان وعاء تلك الأشباح
…
وأنه قال لآدم عليه السلام لما سأله عنهم - أن هؤلاء خيار خليقتي، وكرام بريتي بهم آخذ، وبهم أُعطي، وبهم أُعاقب، وبهم أُثيب، فتوسل بهم يا آدم، وإذا دهتك داهية فاجعلهم لي شفعاءك، فإني آليت على نفسي قسماً حقاً أن لا أُخيب بهم آملاً، ولا أرد بهم سائلاً، فلذلك حين زلت منه الخطيئة دعا الله (بهم فتاب تعالى عليه وغفر له، وكذلك من بعده يعقوب، ويوسف وغيرهما لم ينج منهم ناج إلا بالتوسل بهؤلاء الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.
وعليك بني بزيارته - يعني الحسين - في كل يوم من البعد مرة والمضي إليه في كل شهر مرة، ولا أقل من زيارته في الوقفات السبع (1) ، وإن كنت في بلدة بعيدة ففي السنة مرة) (2) .
(1) الوقفات السبع عندهم هي:
1-
زيارة ليلة عاشوراء ويومها.
2-
زيارة الأربعين.
3-
زيارة أول يوم من رجب.
4-
زيارة النصف من رجب.
5-
زيارة النصف من شعبان.
6-
زيارة ليلة عيد الفطر.
7-
زيارة يوم عرفة.
محيي الدين الممقاني: «مرآة الرشاد» : (الحاشية) : (ص 111- 113) .
(2)
عبد الله الممقاني: «مرآة الرشاد» : (ص 110- 114) .