الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقم (8)
حديث للشيخ حسنين مخلوف عن التقريب
وأهميته تأتي من وجهين:
الأول: أن الكتاب الذي أصدره الرافضي عبد الكريم الشيرازي باسم «الوحدة الإسلامية أو التقريب بين المذاهب السبعة» (والذي جمعه - كما يزعم - من مجلة رسالة الإسلام) مجلة التقريب، قد افتتحه بمقال المخلوف - باعتباره مفتي مصر - يؤيد فيه التقريب ويدعو إليه، في حين أنه في هذا الحديث يؤكد أنه من المعارضين للفكرة من الأصل.
والثاني: أنه يحوي تسجيلاً تاريخياً لمعارضة بعض شيوخ الأزهر لمحاولة شلتوت تطبيق دراسة مذهب الشيعة في الأزهر، مثله في ذلك مثل المذاهب الأربعة، والذي يتغنى الشيعة بحصوله إلى الآن على الرغم أنه لم يحصل.
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأت فكرة التقريب بين أهل السنّة والشيعة حينما كان بمصر رجل شيعي اسمه "محمد القمي"، وسعى في تكوين جماعة سماها (جماعة التقريب) وأصدر «مجلة التقريب» وكتب فيها بعض الناس.
وأنا لم أكن موافقاً على التقريب ولا على المجلة؛ ولذلك لم أكتب في المجلة ولم أجتمع مع جماعة التقريب في مجلس ما.
وقد سعى القمي لدى الشيخ شلتوت في أن يقرر تدريس الفقه الشيعي الإمامي في الأزهر أسوة بالمذاهب الأربعة التي تدرس فيه. وأنا حين علمت بهذا السعي كتبت كلمة ضد هذه الفكرة، وأنه لا يصح أن يدرس فقه الشيعة في الأزهر؛ ألا ترون أن الشيعة يجيزون نكاح المتعة ونحن في الفقه نقرر بطلان نكاح المتعة، وأنه غير صحيح؟، وقد أبلغت هذا الرأي لأهل الحل والعقد في مصر إذ ذاك وأصدروا الأمر لشيخ الجامع الأزهر بأنه لا يجوز تدريس هذا الفقه فيه ولم ينفذ والحمد لله (1) .
(1) هذا جزء من حديث الشيخ مخلوف، نكتفي بنشره ونرجئ الباقي لعدم صلته الماسة بموضوعنا.