الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطريق المختار
لقد تبين لنا من خلال البحث مدى ما عند الروافض من كفر وضلال ومدى الأخطار والأضرار الكبيرة التي احتوت عليها كتبهم التي يسمونها كتب الحديث وعلوم آل محمد.. وأنها تصيب المسلمين في صميم دينهم، وفي أصول اعتقادهم، وأن كثيراً من "نصوصها" ورواياتها هي في الحقيقة - ومن خلال تجربتي معها - باب من أبواب الإلحاد والصد عن دين الله. والواقع أنني لم أذكر في هذا البحث إلا خلاصة موجزة للشر المستطير الذي تحويه.
وكل دعوة تقريب تستلزم - ضمناً - الاعتراف بهذه الكتب التي لا يصل الكيد الاستشراقي والتبشيري إلى مستوى ما وصلت إليه من محاولات لتغيير دين الله وشرعه باسم الإسلام، بل إن الاستشراق والتبشير من مَعينها يرتوي وعلى شبهاتها وأساطيرها يعتمد في إفساده وتآمره على الدين وأهله.
ولهذا فإن هناك علاقة وثيقة بل تشابهاً تاماً بين شبهات المستشرقين والمبشرين، وآراء الروافض، وشرح ذلك لا مجال له، وليس هذا بجديد؛ فمن قديم كان "الأعداء" يستخدمون "آراء" الروافض تكأة لهم في محاربة الإسلام وأهله، بل كان جنود "الروافض" أمضى سلاح في يد الأعداء، وكان التشيع مأوى لكل من أراد هدم الإسلام
من ملحد وحاقد وموتور.
وكانت كتب الروافض هي "النهر" الذي انسكبت فيه كل جداول الابتداع والانحراف والإلحاد.
فكانت دعوة التقريب هي "البدعة الكبرى" التي أرادت أن تعطي الكفر والضلال والإلحاد صفة الشرعية، واسم الإسلام.
وقد سببت دعوة التقريب خسارة كبرى لأهل السنّة، وضرراً كبيراً لا يتصوره إلا من وقف على عدد القبائل التي ترفّضت بجملتها، فضلاً عن الأفراد، حتى تحولت العراق - مثلاً - بسبب هذه الدعوة من أكثرية سنّية إلى أكثرية شيعية (1) . وشيوخ الروافض يخططون
(1) قد جاء الحيدري في مصنفه «عنوان المجد» على ذكر معظم القبائل السنّية المعروفة التي ترفضت في العراق، ومنها الخزاعل، ترفضت (منذ 150 سنة) ، وتميم (منذ 60 سنة) ، وزبيد (منذ 60 سنة) ، وكعب (منذ 100 سنة) ، وربيعة (منذ 70 سنة) وهناك قبائل أخرى لا يعرف على وجه التحديد التاريخي متى ترفضت مثل بنو عمير والخزرج، وشمرطوكة، والدوار، الدفامعة، عشائر العمارة، عشائر الهندية، عشيرة بني لام.
وعشائر الدوانية وهي خمسة عشائر: آل أقرع وهي 16 قبيلة وكل قبيلة كثيرة العدد، وآل بدير وهي 13 قبيلة، وعفج وهي 8 قبائل، وجليحة 4 قبائل، والجبور 4 قبائل. وغيرهم.
انظر: الحيدري: «عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد» : (ص 111 - 118) ، وقد كتب كتابه هذا سنة 1286هـ، وقد عزا المؤرخون هذه الظاهرة إلى نشاط دعاة الرفض في الدعوة لمعتقدهم مع جهل الأعراب وعدم وجود علماء عندهم. انظر: المصدر السابق: ص 113، «مختصر كتاب مطالع السعود» :(ص 169- 170)، وانظر في هذا الموضوع:«أبو طالب وبنوه» : للرافضي محمد علي خان: ص 168.
لنشر الرفض بكل وسيلة تحت شعار التقريب. وبعد العراق بدأوا في مصر وغيرها من بلاد العالم الإسلامي، واشتروا الأقلام وغروا ضعاف النفوس والإيمان وخدعوا أصحاب الغفلة والجهل، وجعلوا منهم أبواق دعاية للرفض والروافض.
وبسبب دعوة التقريب سكت أهل السنة ـ أو جلهم ـ عن بيان باطل الروافض وإيضاح الحق.
وباسم هذه الدعوة وجدت كتب الرافضة ونشراتهم ورسائلهم مكاناً لها في بلاد السنّة.
وأصبح رجال الرفض يتحركون وسط بلاد السنّة بيسر وسهولة وينشرون كتبهم ويقيمون ندواتهم ويفتحون مراكز لهم.
وتبين من خلال آراء دعاة التقريب من الروافض أنهم لم يغيروا شيئاً من عقائدهم الشاذة، وأنهم إما مجاهرون بها أو مستخفون يخدعون ويتقون.. وأنهم لم يتقدموا خطوة واحدة في مسألة التقريب، فلم يخرسوا ألسنتهم وأقلامهم التي تنهش في أعراض الصحابة ودينهم، والتي تطعن في "القرآن" و"السنة" والأمة، بل إن دينهم قام على أسس مضادة للتقريب أصلاً من تكفير للمسلمين، واعتقاد أن مخالفتهم هي الأصل للرشد والصواب.. ولهذا لم تثمر دعوة التقريب سوى خسارة لأهل السنة كبيرة ونصر لأهل الرفض. فما دعوة التقريب إلا ستار لنشر "الرفض" بين أهل السنّة، بلا شك ولا ريب، ومن اعترض على هذا فليقدم معلوماته الموثقة، لا أفكاره المسبقة.. وأنَّى له ذلك.
فهل ينتبه أهل السنّة إلى الأهداف الخطيرة التي يسعى الروافض
لتحقيقها باسم الوحدة والتقريب والتآلف؟.. وما أكبر وأخطر مسؤولية أولئك الذين لا يمعنون النظر من أهل السنّة والمخدوعين الذين لا يزالون يلهجون بهذه "الأفكار""الملغمة" ويخدعون بها الناس، ويمارسون الإضلال باسم الإصلاح، ويهدمون بيوتهم بأيديهم.
وإنني أوجه نصيحة مخلصة إلى كل دعاة التقريب من أهل السنّة أن يرجعوا إلى قراءة كتب الحديث عن الروافض "الثمانية" ليعلموا إلى أين يذهبون بأمتهم ودينهم باسم التقريب، وسيعيدون النظر - بلا ريب إن كانوا مخلصين - في موقفهم من مسألة التقريب، مثلهم في ذلك مثل الشيخ موسى جار الله وغيره.
فمع من نتحد - معشر أهل السنّة؟
مع من يطعن في قرآننا، ويفسره على غير تأويله ويحرف الكلم عن مواضعه، ويزعم تنزيل كتب إلهية على الأئمة.. ويكفّر الصديق والفاروق وأم المؤمنين وأحب نسائه إليه عائشة رضي الله عنها وطلحة والزبير وغيرهم من أجلة الصحابة رضوان الله عليهم، ويرى الشرك توحيداً، والإمامة نبوة، والأئمة رسلاً أو آلهة، ويخادع المسلمين باسم التقية..؟
إن المنهج السليم للتقريب هو:
أن يقوم علماء السنّة بجهد كبير لنشر اعتقادهم وبيان صحته وتميزه عن مذاهب أهل البدع، وكشف لمؤامرات الروافض وأكاذيبهم وما يستدلون به من كتب أهل السنّة.
وأن يصاحب ذلك كله بيان لانحرافات الروافض وكشف ضلالاتهم وأصولهم الفاسدة.
وإذا كان أئمة السنّة قد شاركوا في ذلك، فإنه يجب مضاعفة الجهد وأن يكون جهداً جماعيّاً مخططاً له.
أي أن المنهج الأصيل للتقريب هو بيان الحق وكشف الباطل، هو تقريب الشيعة إلى الحق والوقوف في وجه المد التبشيري الرافضي الذي ينشط اليوم بشكل غريب في العالم الإسلامي، وفي أوربا وأمريكا. حتى يجتمع المسلمون على كلمة سواء ويعتصموا بحبل الله جميعاً ولا يتفرقوا.
وإذا كان لا يجدي مع الشيعة الاحتجاج عليهم بالقرآن والسنّة والإجماع، وبيان الحق لهم بهذه الأصول لمخالفتهم لأهل السنّة في ذلك، فلا يعني ذلك أن نتوقف عن بيان مذهب أهل السنّة وصحته، وبطلان مذهب الشيعة وضلاله في ضوء تلك الأصول. فذلك سيحد من انتشار "عقيدة الروافض" بين أهل السنّة. أما مع الروافض فإنه من الضروري أن نسلك مع المنهج السالف أو قبله المنهج التالي. والذي سأبينه فيما يلي، فأقول:
إن التقريب لا بد وأن يكون على أساس الحق، وإذا كنا لا نستطيع أن نحتج عليهم بالكتاب والسنّة ونحسم الخلاف على ضوئها فلنبحث عما يكشف باطلهم من كتبهم نفسها.
وهذا "المنهج" لم يسلكه علماؤنا المتقدمون الذين اهتموا بالرد على الروافض وتفنيد حججهم ودحض دعاواهم، وما ندري هل السبب في ذلك أن علماءنا - يرحمهم الله تعالى - كانوا يحتقرونهم ويرونهم مصدر الكذب ومعين التزوير (1) فأعرضوا عن النظر في
(1) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وقد اتفق أهل العلم والرواية والإسناد على أن =
كتبهم، فضلاً عن البحث فيها عن أدلة
تكشف كذبهم وباطلهم؟.
أم أنّ السبب أن كتب القوم لم يكن لها ذلك الذيوع والانتشار وكانت موضع التداول الخاص بينهم؟.
أو أن السبب أن هناك بعض كتبهم الأساسية قد وضعت من المتأخرين ونسبت للمتقدمين أو زيد عليها في العصور المتأخرة (الدولة الصفوية) ؟.
أيّاً كان السبب هذا أو ذاك أو جميعاً فإن كتب الروافض اليوم قد انتشرت ودان بقدسيتها وآمن بصحتها ملايين الشيعة، فهم لا يؤمنون إلا بما جاء فيها ولا يحتجون إلا بها، ويردون بها السنّة الصحيحة بل نصوص الكتاب الظاهرة، بل منهم من يصدق أساطيرها التي تمس كتاب الله العظيم وتزعم الوحي للأئمة وعلم الغيب.. فليكن تصحيح وضع الشيعة من كتبهم وكشف ضلالهم من روايتهم،
= الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب.
قال أبو حاتم الرازي الحافظ الكبير - ت 237هـ -: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: قال أشهب بن عبد العزيز: سئل مالك عن الرافضة، فقال: لا تكلمهم ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون.
وقال أبو حاتم: حدثنا حرملة، قال: سمعت الشافعي يقول: لم أر أحد أشهد بالزور من الرافضة.
وقال مؤمل بن إهاب: سمعت يزيد بن هارون يقول: يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الرافضة، فإنهم يكذبون.
وقال محمد بن سعيد الأصفهاني: سمعت شريكاً يقول: أحمل العلم عن كل من لقيت إلا الرافضة، فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه ديناً) . «منهاج السنّة» :(1/37- 38) تحقيق د. رشاد سالم.
ومنطلق التقريب الصحيح من مدوناتهم.
وفيما يلي نشير إلى بعض الملامح والأمثلة لهذا المنهج:
أولاً: كشف ما وضعوه من كتب:
للروافض مجموعة من الكتب يرون أنها هي عمدتهم في الحديث، ودراسة مدى صحة نسبة هذه الكتب لمؤلفيها وهل زيد فيها أو نقص.. وعنصر الوضع والدس والمؤامرة فيها.. دراسة هذه المسائل من المهمات، فإنهم كما وضعوا الأحاديث، وضعوا الكتب. وقد رأينا أن أول كتاب للشيعة موضوع مكذوب. وأن صاحب اسم لا مسمى له (1) .. أما مسألة الزيادة على ما وضع المؤلف فهذا كثير عندهم، انظر مثلاً اختلافهم هل «كتاب الروضة» ـ وهو أحد كتب «الكافي» التي تضم مجموعة من الأبواب ـ هل هو من تأليف الكليني أو مزيد فيما بعد على كتابه «الكافي» ؟ (2)، بل الأمر أخطر من ذلك فإن شيخهم الثقة عندهم حسين ابن السيد حيدر الكركي العاملي (3) (ت 1076هـ) قال إن:(كتاب الوافي خمسون كتاباً بالأسانيد التي فيه لكل حديث متصل بالأئمة «ع» )(4)، بينما نرى شيخهم الطوسي (ت 460هـ) يقول: (كتاب «الكافي» مشتمل على
(1) وهو كتاب «سليم بن قيس» انظر: ص 209 وما بعدها من هذا البحث.
(2)
الخونساري: «روضات الجنات» : (6/118، 176) .
(3)
أبو عبد الله حسين ابن السيد حيدر بن قمر الحسيني الكركي العاملي المعروف عندهم بالمجتهد أو المفتي، صاحب كتاب «الإجازات والرسائل المتفرقة في مسائل شتى» ، ت 1076هـ. «روضات الجنات» :(2/327) .
(4)
انظر: «روضات الجنات» : (6/114) .
ثلاثين كتاباً أخبرنا بجميع رواياته الشيخ..) (1) . فانظر كيف زيد على «الكافي» للكليني - الذي هو عمدتهم بين القرن الخامس والحادي عشر - عشرون كتاباً، مع أن كل كتاب يضم عشرات الأبواب.
فدراسة كتب القوم التي يزعمون أنها مقدسة، ومن كنوز آل محمد تكشف كثيراً من الزيف والافتراء أمام أولئك الذين يرون فيها - بجهل - تلك القدسية.
ومن الأمثلة أيضاً:
أن الشيعة اليوم مجمعون على أن من مراجعهم المعتمدة في الحديث «الوسائل» ، و «البحار» ، و «مستدرك الوسائل» ، فصاحب «الوسائل» "الحر العاملي" ت 1104هـ، وصاحب «البحار» "المجلسي" ت 1111هـ، أما صاحب «المستدرك» فهو شيخهم النوري الطبرسي ت 1320 وهو من معاصري الشيخ محمد عبده.
ويلاحظ هنا أن تاريخ هذه المصادر المعتمدة عند الشيعة متأخر جداً عن عصور الأئمة!!
فإذا كانوا قد جمعوا تلك الأحاديث عن طريق السند والرواية فكيف يثق عاقل برواية لم تسجل طيلة أحد عشر قرناً أو ثلاثة عشر قرناً؟!!
وإذا كانت مدونة في كتب فلِمَ لَمْ يعثر على هذه الكتب إلا في القرون المتأخرة، ولِمَ لَمْ يجمع تلك الروايات متقدموهم ولِمَ لَمْ تذكر تلك الكتب وتسجل في كتبهم القديمة؟!! إلخ.
(1) الطوسي: «الفهرست» : ص 161.
إن نقد أصولهم على هذا النحو، وكشف الدس والافتراء فيها جدير بفتح الأعين والبصائر (1) ..
ثانياً: دراسة نصوصهم وأسانيدهم:
إن من طبيعة الوضع التناقض والاختلاف (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا ((2) .
والناظر في كتب الحديث عن الروافض يدهشه مدى التناقض والحيرة والاضطراب في معظم رواياتهم.
حتى اعترف بهذا التناقض شيخهم الطوسي، واعترف أيضاً أن هذا من أسباب ترك بعض الشيعة للتشيع (3) .
إن إبراز هذا التناقض وتصويره، لهو من الوسائل المهمة في كشف الباطل.
كما أن كشف أسانيدهم وإيضاح حال رجالها الذين اندسوا في التشيع للكيد للإسلام هو من عوامل تعرية حقيقة الرفض ومؤسسيه.
وقد رأينا أن شيخهم الطوسي اعترف بأن معظم "رواتهم"
(1) وحبذا لو قامت لجنة علمية متخصصة من أهل السنّة لدراستها سنداً ومتناً والحكم عليها حكماً مؤيداً بالدلائل والبراهين، أو أقيم مؤتمر لهذا الغرض يشكل من ذوي الإيمان والوعي والاختصاص، حتى يكون لهذا أثره في العالم الإسلامي، وتحبط مؤامرات الزنادقة ويتنبه الجاهلون والمخدوعون.
(2)
النساء: آية 82.
(3)
انظر: ص 122- 123 من هذا البحث.
ممن ينتحل المذاهب الفاسدة ولكن قال بأن رواياتهم معتمدة (1) .
والروافض لم يجدوا إجابة على تناقض نصوصهم إلا القول بأن هذا من قبيل التقية، ولا برهان لهم يحدد أي الأقوال تقية، وأي الأقوال حقيقة، وهذا ما يثبت أن مذهب أهل البيت من خلال نقل الروافض غير معروف بسبب دعوى التقية تلك، وبسبب أن معظم رواتهم من أصحاب النحل الفاسدة كما اعترف بذلك الطوسي (2) ، وبسبب الوضع والافتراء الذي اشتهر عندهم واعترفوا به.
ولهذا فإن أقوال شيوخهم قد ضربت رقماً قياسياً في التناقض والاختلاف، حتى اعترف بذلك شيخهم الفيض الكاشاني فقال عن اختلاف طائفته:
(.. تراهم يختلفون في المسألة الواحدة على عشرين قولاً أو ثلاثين أو أزيد، بل لو شئت أقول لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا فيها أو في بعض متعلقاتها..)(3) .
وأخيراً هناك مجموعة من أحاديثهم توافق ما عند أهل السنّة وقد قام علماؤهم بصرفها عن ظاهرها، لا لشيء إلا لأنها توافق ما عند أهل السنّة، ولا عمدة لهم في ردها سوى عقيدة التقية.
ونحن نرى أن هذه "الروايات" هي الروايات التي تعبر عن مذهب الأئمة، وإن كانت قليلة ولا يؤمن بها شيوخ الشيعة، وأن الروايات الأخرى هي من وضع أعداء الأمة ودعاة الفرقة وإن قال
(1) انظر: ما سبق ص 278.
(2)
«الفهرست» : ص 24، 25.
(3)
«الوافي» : المقدمة ص 9.