الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثّاني
في ذكر كسر شهوة الفرج
عن [أسامةَ بنِ] زيدٍ: [أن] النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما تَرَكْتُ بَعدِي فِتنةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ"(1).
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"ما مِنْ ذَنْبٍ -بَعدَ الشِّركِ بِالله- أَعظَمَ مِنْ نُطْفَةٍ وَضَعَها رَجُلٌ في رَحِمٍ لا يَحِلُّ لَهُ"(2).
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قالَ:"يا مَعشَر العُزَّابِ! مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ، فَلْيَتزوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلبَصَرِ، وَأَحصَنُ لِلفَرْجِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِع، فَعَلَيْهِ بِالصِّيَامِ"(3).
لما تلتحق الطباع إِلَى الدنيا صابية، رفضوها عن عزيمة أبية، ثنوا قلوبهم إِلَى الدار النائية، ورأوها بعين اليقين دانية، فآثر [و] ها على
(1) رواه البخاري (4808)، ومسلم (2741).
(2)
رواه ابن أبي الدنيا، عن الهيثم بن مالك الطائي مرسلاً، كما ذكر المناوي في "فيض القدير"(5/ 479).
(3)
رواه البخاري (4779)، ومسلم (1400) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
الحقيرة والفانية، يطلبون العيشة الهانية، هِمُمُهم ليس متدانية، تنهض نهوضَ السباع الضارية، سارية عن عاداتها، منتصبة في عباداتها كالسارية، كانوا يقومون والليالي داجية، قيامَ نفس خائفةً راجية، يسهرون طولَ الليالي الشاتية، يستعدون للصيحة الآتية.