الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثّاني
في ذم الحسد
روي عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنّه قال: "لا تَحَاسَدُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا -عِبَادَ الله- إِخْوَاناً"(1).
وروي عن أنسٍ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "الحَسَدُ يَأْكُلُ الحَسَنَاتِ كَما تَأْكُلُ النَّارُ الحَطَبَ"(2).
وقيل: إن رجلاً انقطعَ إلى بعض [الكرماء]، فأتحفه بشحمه، وكفاه مؤنَتَه، فبَطِرَ النعمةَ، وسعى بذلك الكريم إلى الأمير، فأرسل إليه الأميرُ، فأخبره بما نقل عنه، فانكسر، فقَالَ: فلان يخبر عنك بذلك، فسكت متعجباً!
فقال الأمير: مالك؟
فقال: أخاف أن أكونَ قصَّرت في الإحسان إليه، فحملَه ذلك على مساوئ أخلاقه.
(1) رواه مسلم (2563) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(2)
رواه ابن ماجه (4210).