الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالجواب: أنه يعبر بهذا عن هذا.
قَالَ الخطابي: الشحّ أبلغُ، فهو بمنزلة الجنسِ، والبخلُ بمنزلة النوعِ، والبخلُ: في أفرادِ الأمور، والشحُّ عام.
وقَالَ بعضهم: البخلُ: أن يبخل بماله، والشحُّ: أن يبخل بماله ومعروفه (1).
* * *
مسألة
فإن قيل: ما البخلُ المذموم؟
فالجواب: إن قوماً حَدُّوه بمنع الواجب، وإنما أرادوا البخل الذي يقع عليه العقوبة، ومن أدى الواجب يسلف من العقوبة، والله كريم يحبُّ الكريم؛ جواد يحب الجواد.
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان أجودَ من الريحِ المرسَلَة (2).
• • •
(1) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي (8/ 215).
(2)
رواه البخاري (6) عن ابن عباس رضي الله عنهما.