الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثّالث
في ذم الغضب
قَالَ الله عز وجل: {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [الشورى: 37].
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إِنَّ الغَضَبَ جَمْرَة في قَلْبِ ابن آدَمَ، أَلا تَرَوْنَ إِلَى حُمرَةِ عَيْنَيْهِ، وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ؟ "(1).
قال القاضي: يُستحب لمن غضب: إن كان قائماً، جلس، كان كان جالساً، اتكأ.
عن أبي هريرةَ، قال: أتى إِلَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم رجل، فقَالَ: أوصني، قَالَ:"لا تَغْضَبْ"، فردَّد مراراً، قَالَ:"لا تَغْضَبْ"(2).
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:"مَنْ كَفَّ غَضَبَهُ، سَتَرَ الله عَوْرتَهُ"(3).
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنه قال: "ما تَرَجَّى عبد رَجْوَى أَفْضَلَ عِنْدَ الله مِنْ حَبْسِ غَضَبِهِ".
(1) رواه الترمذي (2191) عن أبي سعيد رضي الله عنه.
(2)
رواه البخاري (5765).
(3)
رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(6026) عن ابن عمر رضي الله عنهما.
خُذْ ما صَفَا لَكَ فَالحَيَاةُ غُرُورُ
…
وَالمَوْتُ آتٍ وَاللَّبِيبُ خَبِير
لا تَعتبَنَّ عَلَى الزَّمَانِ فَإِنَّه .... فَلَكٌ عَلَى قُطْبِ الهلاكِ يَدُورُ
إذ لقي الفاجرُ ملائكةً صِعابا، وشاهدَ النار تلهَّبُ التهابا، وسئل ولم نسمع لهذا العتاب جوابا، فتلقته سهامٌ ما زالت صِيابا، قَالَ بلسان الحسرة وقد صار له دابا:{يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} [النبأ: 40].