الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفلاح؟! كيف يُسَرُّ من يُصِرُّ على الفِعَال القِباح؟! كيف لا يبكي من فاته جزيلُ الأرباح؟
فَاكْدَحْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ المَوْتِ في غَفَلٍ
…
وَلا تَكُنْ جَاهِلاً بِالحَقِّ مُرْتَابا
إِنَّ المَنِيَّةَ مَوْرُودٌ (1) مَنَاهِلُهَا
…
لا بُدَّ مِنْهَا وَلَوْ عُمِّرْتَ أَحْقَابا
يا مَنْ وفا رمضان على أحسنِ حال! لا تغيرن بعدَه في شوال، يا مَنْ رأى العيد وصل إليه! متى تشكر المنعمَ وتُثني عليه؟
تصدَّر أقوامٌ لمحوِ العواقب، ففعلوا عمل مراقب، وجاوزوا الفرائض إِلَى طلب المناقب.
* * *
فصلٌ
صيامُ ستةِ أيامٍ من شهرِ شوالٍ مستحبةٌ
جاء في الحديث: "صِيَامُهَا يَعْدِلُ صِيَامَ الدَّهْرِ"(2)؛ ولو أنها متفرقة في الشهر كلِّه، فليجتهدِ المسكينُ المذنبُ في تحصيلها، ولو في الشهر كلِّه.
(1) في الأصل: "مردود".
(2)
تقدم تخريجه قريباً.
يا مَنْ سبقك القومُ وتخلَّفْتَ، ومضى أكثرُ العمر وسوَّفْت، ثم تعصي المنعمَ بالنعمِ فما أنصفتَ، وتؤثر الضلالَ على الهدى وقد عرفت.
تخاف أن تقولَ إذا حضرتَ ووقفت: {قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} [النازعات: 12].
يا مَنْ بين يديه الحسابُ والصراط، وهو عظيمُ الجرمِ كثيرُ الانبساط، متكاسلٌ في الطاعة، وفي المعاصي ذو نشاط، يُدعى إِلَى العلو ويأبى إلا الانهباط، مؤمنة هذه (1) النفسُ بالوعيد أم كافرة؟! {قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} [النازعات: 12].
• • •
(1) في الأصل: "هذا".