الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال يعقوب: بقية بن الوليد هو ثقة حسن الحديث إذا حدث عن المعروفين، ويحدث عن قوم متروكى الحديث، وعن الضعفاء، ويحدث عن من هو أصغر منه. وقال محمد ابن سعد: كان ثقة فى روايته عن الثقات. وقال أحمد بن عبد الله العجلى: ثقة فيما روى عن المعروفين، وما روى عن المجهولين فليس بشىء. وقال أبو زرعة: بقية عجب إذا روى عن الثقات، فهو ثقة. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وهو أحب إلىَّ من إسماعيل بن عياش. وقال النسائى: إذا حدثنا وأخبرنا، فهو ثقة، وإذا قال: عن فلان، فلا يؤخذ عنه، فإنه لا يُدرى عمن أخذه. وقال أبو أحمد بن عدى: يخالف فى بعض رواياته الثقات، وإذا روى عن أهل الشام، فهو ثبت، وإذا روى عن غيرهم خلط، وإذا روى عن المجهولين، فالعهدة منهم لا منه، وبقية صاحب، ويروى عن الصغار والكبار، ويروى عنه الكبار من الناس، وهذه صفة بقية.
وقال أبو مسهر الغسانى: بقية ليست أحاديثه نقية، فإذا مات عطية ذهب حديث بقية. قال فى الميزان: قال غير واحد: كان مدلسًا، فإذا قال: عن، فليس بحجة. قال ابن حبان: سمع من شعبة، ومالك، وغيرهما أحاديث مستقيمة، ثم سمع من أقوام كذابين، عن شعبة، ومالك، فروى عن الثقات التدليس ما أخذ عن الضعفاء. وفى التهذيب: قال يزيد بن عبد ربه: سمعت بقية يقول: ولدت سنة عشر ومائة. وقال محمد بن سعد وغير واحد: مات سنة سبع وتسعين ومائة. استشهد به البخارى فى الصحيح، وروى له فى الأدب، وروى له مسلم فى المتابعات، واحتج به الباقون، وأبو جعفر الطحاوى.
* * *
باب الباء بعدها الكاف
227 -
بكار بن قتيبة بن أسد بن أبى زرعة بن عبد الله بن بشير بن عبيد الله
227 - فى المختصر: بكار بن قتيبة بن أسد الثقفى: من ولد أبى بكرة الصحابى البصرى، أبو بكرة الفقيه قاضى الديار المصرية، سمع أبا داود الطيالسى وأقرانه، روى عنه أبو عوانة فى صحيحه، وابن خزيمة، وولاه المتوكل القضاء بمصر سنة ست وأربعين ومائتين، وله أخبار فى العدل، والفقه، والزهد، والورع، وتصانيفه فى الشروط، والثائق، والرد على الشافعى فيما نقضه على أبى حنيفة، ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة، ومات فى ذى الحجة سنة سبعين ومائتين، كذا فى حسن المحاضرة للسيوطى. وقال الكفوى: كان مولده بالبصرة سنة اثنتين وثمانين ومائة، وتفقه على هلال الرى من أصحاب أبى يوسف، وزفر، وروى عنه الطحاوى، وبه انتفع وتخرج، وكان أفقه أهل زمانه فى المذهب، وقال: مات سنة تسعين ومائتين بمصر.
انظر: الجرح والتعديل (2/408) .
بن نفيع بن الحارث بن كلدة الثقفى: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنيته بكار أبو بكر القاضى البصرى الكبراوى البكراوى بالبصرة سنة اثنتين وثمانين فيما نقله الطحاوى فى تاريخه، تفقه بالبصرة على هلال بن يحيى بن مسلم المعروف بهلال الرأى، وهو من أصحاب الإمام أبى يوسف، وزفر بن الهذيل، وأخذ عنه علم الشروط، سمع أبا داود الطيالسى، ويزيد بن هارون، وأحيا علم البصريين بمصر، وحدث عن عبد الصمد بن عبد الوارث، وصفوان بن عيسى الزهرى، ومؤمل بن إسماعيل، وغيرهم، روى عنه أبو جعفر الطحاوى، فأكثر وبه انتفع وتخرج، وروى عنه أيضًا أبو عوانة فى صحيحه، وأبو بكر ابن خزيمة إمام الأئمة، وأبو داود السجستانى.
وكان بكار من أفقه أهل زمانه فى مذهب أبى حنيفة، وله اتساع فى الفقه وتصانيف، صنف كتاب الشروط، وكتاب المحاضر والسجلات، وكتاب الوثائق والعهود، وهو كبير، وصنفه كتابًا جليلاً، ونقض فيه على الشافعى رده على أبى حنيفة، وسبب تصنيفه لهذا الكتاب ما ذكره أبو محمد الحسن بن زولاق أنه نظر فى مختصر المزنى، فوجد فيه ردًا على أبى حنيفة، فقال لرجلين من شهوده: اذهبا واسمعا هذا الكتاب من أبى إبراهيم المزنى، فإذا فرع منه، فقولا له: سمعت الشافعى يقول ذلك؟ واشهدا عليه به، فمضيا وسمعا من المزنى المختصر وسألاه: أنت سمعت الشافعى يقول ذلك؟ قال: نعم، فعادا إلى القاضى بكار، فشهدا عنده على المزنى أنه سمع الشافعى يقول ذلك، فقال بكار: الآن استقام لنا أن نقول: قال الشافعى، ثم رد على الشافعى فى هذا الكتاب.
وولى بكار قضاء مصر من قبل المتوكل على الله، ودخلها يوم الجمعة لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة ست وأربعين ومائتين، ولقى محمد بن الليث قاضى مصر كان قبله وهو خارج إلى العراق، فقال له بكار: أنا رجل غريب، وأنت قد عرفت البلد، فدلنى على من أشاوره وأسكن إليه، فقال: عليك برجلين أحدهما عاقل، وهو يونس ابن عبد الأعلى، والآخر زاهد، وهو أبو هارون موسى بن عبد الرحمن، فقال له بكار: صفهما لى، فوصفهما له، فلما دخل مصر أتاه الناس، وجاءه الرجلان، فاختص بهما، وكان يشاورهما فى أموره، فقال يومًا لموسى: يا أبا هارون، من أين المعيشة؟ فقال: من وقف وقفه أبى أتكفى به، ثم قال له موسى: يا أبا بكرة، قد سألتنى وأريد أن أسألك، قال: اسأل، قال: هل ركبك دينٌ بالبصرة؟ قال: لا، قال: فهل لك ولد أو زوجة؟ قال: لا ما نكحت قط، قال: أفلك عيال؟ قال: ما عندى سوى غلامى، قال: أفأكرهك السلطان على القضاء وعرض عليك العقاب؟ قال: لا، قال: أفضربت آباط الإبل من
البصرة إلى مصر لغير حاجة ولا لضرورة إلا لتلى دماء المسلمين وأموالهم وفروج نسائهم، لله علىّ لا عدت إليك بعد هذا اليوم ولا كلمتك أبدًا، ثم انصرف عنه ولم يعد إليه.
وكان أحمد بن طولون صاحب مصر يعظم بكارًا ويحترمه ويحصر مجالسه ويسمع عليه إلى أن طلب منه لعنة الموفق، فامتنع فحبسه، وكان المعتمد قد تخيل من أخيه الموفق بعد أن عهد إليه بالخلافة، فكاتب فيه أحمد بن طولون بمصر فاتفقا عليه، فجمع ابن طولون القضاة والأعيان، وطلب خلعه فخلعوه، إلا القاضى بكار، فقال: أوردت علىّ كتاب المعتمد بولايته، فأورد علىّ كتابًا آخر بخلعه، فقال له: غرك كلام الناس فيك: ما فى الدنيا مثل بكار، أنت شيخ قد خرفت، وأنا أحبسك حتى يرد كتابه بإطلاقك، فقيده وحبسه.
وذكر فى تاريخ قضاة مصر أنه لما حكم الخليفة الموفق فى الأقاليم، بعث إلى أحمد بن طولون: احمل إلى ما عندك من المال، فأبى، فأمر الموفق بسب أحمد على المنابر بعد الخطاب، فوصل ذلك أحمد، فخرج أحمد فى مائة ألف أو يزيدون، فلما قدم بعض ما أراد من البلاد أحضر القضاة، ثم أحضر بكار بن قتيبة من مصر، وقال له: أسجل على نفسك أن الموفق خارجى، فقال: لم يثبت عندى ذلك، فقال له: عد إلى بلدك، يعنى مصر، فأعاد إليها، فلما رجع قال له: من يشهد لك إن الخليفة ولاك، وسجنه واشتغل ببناء الميدان، وخرب قبور اليهود والنصارى.
وقيل: إنه لما ألح عليه أن يلعن على الموفق، قال: ألا لعنة الله على الظالمين، ويقال: لما خرج أحمد بعسكره ووصل إلى دمشق، وذلك فى سنة سبع وستين ومائتين جمع فقهاء الأمصار وقضاتها، فاجتمعوا، وكان فى جملة القدماء القاضى بكار، فقال لهم أحمد: إن الموفق خلع طاعة أخيه المعتمد، وقال ولى عهده، فأفتى الفقهاء بخلع الموفق من ولاية المعتمد، فتوقف بكار، وقال مثل ما قلنا الآن، فقيده أحمد، وسيره إلى مصر، وأمر بحبسه، ولما حبسه كان يغتسل فى كل جمعة، ويتطيب، ويلبس ثيابه، ويأتى إلى باب السجن، فيقول له السجان: إلى أين؟ فيقول: قد نادانى منادى ربى، وأنا أول من أجابه، فيقول له السجان: اعذرنى، فما أقدر على ذلك، ويعزُّ علىَّ، فيقول بكار: اللهم اشهد، ثم يرجع، ولما اعتقله ابن طولون أمره أن يسلم القضاء إلى محمد بن شاذان الجوهرى، ففعل وجعله كالخليفة له، وبقى محبوسًا مدة سنتين، وكان يحدث فى السجن من طاق فيه؛ لأن أصحاب الحديث شكوا إلى ابن طولون انقطاع إسماع الحديث من بكار، وسألوه
أن يأذن له فى الحديث، ففعل، وكان يحدث على ما ذكرنا.
وقال القاضى ابن خلكان: وكان ابن طولون يدفع له فى كل سنة ألف دينار خارجًا عن المقرر له، فيتركها ولا يتصرف فيها، ولما اعتقله بسبب امتناعه من خلع الموفق بن المتوكل طالبه، بحمل المبلغ الذى كان يأخذه فى كل سنة، فحمله إليه بختمه، وكان ثمانية عشر كيسًا، فاستحى أحمد، وكان يظن أنه أخرجها وأنه يعجز عن القيام بها، فلهذا طالبه، ثم إن أحمد بن طولون مرض مرضًا شديدًا، فأمر الناس بالدعاء له فى مسجد محمود بسفح المقطم، فخرجوا يدعون له ومعهم اليهود والنصارى بالتوراة والإنجيل، ودعا أحمد بن خمارويه، وقال له: اذهب إلى القاضى بكار فسلم عليه، وقل له ليدع لى، فجاء إليه، فوجده يصلى، وقال له: جئت فى أمر أبيك، فأخذ بلحية نفسه، وقال: اذهب إليه، وقل له: إنه عليل قد أشرف على قبره، وأنا شيخ عليل قد أشرفت على قبرى، والمجمع بيننا بين يدى الله تعالى.
وماتا فى تلك السنة التى مرض فيها ابن طولون، وهى سنة سبعين ومائتين، ورئى أحمد فى المنام بعد موته، فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: شفع فى القاضى بكار فشفع، وكان القاضى بكار يكثر التلاوة، ويحكم بمذهب أبى حنيفة، وكان من البكائين، وكان يكثر الوعظ للخصوم، ويتلو قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً
…
} [آل عمران: 77] الآية، وكان يحاسب أمناءه فى كل وقت، ويسأل عن الشهود فى كل وقت، وكان إذا فرغ من الحكم خلا بنفسه وعرض عليه قصص جميع من تقدم إليه، وما حكم به، وكان يخاطر نفسه، ويقول: يا بكار، تقدم إليك رجلان فى كذا، وتقدم إليك خصمان فى كذا، وحكمت بكذا، وعملت بكذا، فما يكون جوابك غدًا؟.
ومات رجل ولأحمد بن طولون عليه دين، فأرسل إلى بكار: بع ماله، فقال: حتى تحلف أنك تستحقه، فجاء ابن طولون إلى مجلسه وحلف، فقال بكار: أما الآن، فنعم، فباع ماله وقضى دينه، وكان ينشد دائمًا:
لنفسى أبكى لست أبكى لغيرها
…
لنفسى فى نفسى عن الناس شاغل
وكان يحيى الليل كله، فإذا أصبح كان وجهه كالقمر، ودخل عليه رجلان يختصمان أحدهما أب الآخر، فنظر إليهما، وأنشأ يقول:
تعطايتما ثوب العقوق كلاكما
…
أب غير بر وابنه غير واصل
ويقال: إن المتوكل لما بلغه ما عليه بكار من العلم والزهد والورع والفضل، أرسل إليه كتابًا من بغداد بتقليد القضاء مع نجاب، فلما وصل سأل عنه، وإذا هو خرج من الفرن ومعه الخبز، فسلم عليه، وقال: أنا رسول الخليفة إليك، قف حتى أبلغك رسالته، فقال: ما أقدر على الوقوف معك؛ لأن ردائى استعرته من والدتى لأمضى به وأخبز وأعود، فقف حتى أستأذنها، فاستأذنها فأذنت له فى الوقوف معه واستماع ما جاء به، ففعل، فسلم عليه من الخليفة، وأخبره أنه قلده قضاء مصر، ودفع إليه التقليد، فأخذه ودخل منزله، وخرج له برغيفين من خبزه، وقال له: امض فى حفظ الله، فتعجب النجاب من ذلك، واستحقر الخبز، ولم يمكنه ردهما، فرمى بهما فى مخلاته وتهاون بهما، وقال: واخيبة طريقاه، ثم سار إلى الخليفة وأخبره الخبر، فقال له: وما أجازك به، فضحك ثم أخبره، فأمر بإحضارهما، وكان النجاب قد فرط فى أحدهما، فلما أتاه بالرغيف الثانى دفع إليه ألف دينار، وقال: لو أتيتينى بالآخر أعطيتك ألفًا.
ثم إن النجاب رمد رمدة عظيمة بعد مدة، وأشرف على العمى، وأراد الخليفة أن ينفذه فى رسالته، فاعتذر برمده، فأمر الخليفة بإحضار مكحلة فيها كحل، فكحله منه، فبرئ من ساعته، ومضى فى رسالته، فلما رجع قال: يا أمير المؤمنين، أريد أن تعلمنى ذلك الكحل، فقد وجدت فيه شفاءً عظيمًا، فقال له الخليفة: الرغيف الذى أتيت به من عند القاضى بكار، فجعلناه فى أكحالنا وأدويتنا، فنحن نعافى ببركته، فندم النجاب على ما فرط.
وقال الحافظ ابن عساكر: روى القاضى بكار عن صفوان بن عيسى، وروح بن عبادة، وأبى أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير، وعبيد الله بن بكر السهمى، وعفان بن مسلم، وحسين بن حفص الأصبهانى، وابن الصم بن أبى الوزير، وهشام بن عبد الملك الطيالسى، وأبى عامر العقدى، ومؤمل بن إسماعيل، وعثمان بن عمر بن فارس، وحبان بن هلال، وأبى عاصم، وعبد الله بن حُمران، وأبى داود الطيالسى، ويعقوب بن إسحاق الحضرمى، وعثمان بن الهيثم، ووهب بن جرير، والحكم بن مروان الضرير، وسعيد بن عامر، ويحيى بن حماد، وإبراهيم بن بشار الرمادى، وعبيد بن أبى قرة، وعمر ابن يونس اليمامى، وأبى أيوب أخى خاقان، ومكى بن إبراهيم البخلى، وأبى عمر حفص بن عمر الضرير، وعبد الله بن رجاء، وحسين بن مهدى الأيلى، وقريش بن أنس، وعبد الرحمن بن حسين بن مغيث، وأبى همام محمد بن مجيب الدلال.
وقدم دمشق سنة سبع وستين ومائتين فى صحبة أحمد بن محمد بن بشر القرشى،
وأبو القاسم على بن الحسين بن محمد بن السفر، ومحمد بن أبى حذيفة، وأبو الحسن بن جوصا، وأبو بكر محمد بن العباس بن زلزل، وأبو الغيث محمد بن أحمد بن عبد الواحد، وصاعد بن عبد الرحمن النحاس، وأبو على الحسن بن حبيب الحصائرى، وأحمد بن محمد بن فضالة، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن خشيش المصرى، وأحمد بن عبد الله الناقد، وأبو الحسين محمد بن على بن أبى الحديد، وأبو على الحسن بن محمد بن حبيب الصيداوى، وأبو سليم علقمة بن يحيى بن علقمة الجوهرى، وأبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو الخامى، وجعفر بن محمد بن الحافظ، وإبراهيم بن إسحاق الصرفندى، وأبو القاسم بكير بن عبد الله (*) بن سلمة بن دينار الرازى، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق، وابنه بكر بن بكار بن قتيبة.
قال: ثم ولى القضاء بمصر من قبل المتوكل، قدمها يوم الجمعة لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ست وأربعين ومائتين، وتوفى فى ذى الحجة سنة سبعين ومائتين، وفى رواية: توفى يوم الخميس لست مضين من ذى الحجة سنة سبعين ومائتين، وأقامت مصر بلا قاض سبع سنين إلى أن ولى خمارويه بن أحمد بن طولون، محمد بن عبدة القضاء. قال أحمد بن طولون: أراد بكارًا على لعن الموفق، فامتنع من ذلك، فسجنه إلى أن مات أحمد، فأطلق من السجن، فمكث بعد ذلك يسيرًا، ثم مات، فغسل ليلاً، وكثر الناس، فلم يدفن إلى وقت صلاة العصر. انتهى كلامه.
وقال الطحاوى فى تاريخه: وتوفى منهم فيها، يعنى سنة سبعين ومائتين، أبو بكر بكار بن قتيبة يوم الخميس، لخمس ليال خلون من ذى الحجة منها، وكان مولده بالبصرة فى سنة اثنين وثمانين، وولى قضاء مصر فى سنة ست وأربعين ومائتين، فلم يزل قاضيًا إلى أن توفى بها، وكان من الحمد فى ولايته عليها، ومن القبول لأهلها إياه، ومن عفته عن أموالهم، ومن سلامته فى أحكامه، ومن اضطلاعه بذلك على نهاية ما يكون عليه مثله، حتى لو كانت أخلاقه ومذاهبه هذه فيمن تقدم، لكان بين بها عن كثير منهم، وكان الأمير أحمد بن طولون من المعرفة بحقه، والميل إليه، والتعظيم لقدره على نهاية، وكان يأتى إليه بمحضرنا وهو يملى على الناس الحديث على كثرة من كان يحضر مجلسه فيمنع حاجبه مستمليه من الانقطاع عن الاستملاء عليه، ثم يصعد إليه إلى المجلس الذى كان يحدث فيه، فيقعد مع الناس فيه ويستتم بكار مجلسه وهو حاضر لا يقطعه بحضوره إياه.
فلم يزل كذلك حتى أراد منه أحمد بن طولون خلع ابن أحمد الموفق ولعنه، فأبى
ذلك عليه، فلما رأى أحمد أنه لا يلتئم له منه ما يحاوله منه، ألب عليه سفهاء أهل الأجناس ومن سواهم من العوام، وجعله لهم خصمًا، وكان يقعد له من يقيمه بين يديه مع من يخاصمه مقام الخصوم، فلا يأتى ذلك ويقوم بالحجة لنفسه، والمقصود حبسه أحمد، وكان حبسه إياه بالمرفق فى القماحين فى الدرب الذى كان على يمين من يريد المصلى القديم، ولم يزل فى الحبس حتى توفى أحمد بن طولون، وبقى فيها هو بعد ذلك حتى توفى فى الوقت الذى ذكرنا وفاته، فظن الناس أنه لا يتهيأ لأحد حضوره، وحضروا عند العصر، وكنت فيمن حضر، وكان معى يحيى بن عثمان بن صالح، فأخرجت جنازته بعد العصر، وأقبل الناس أكثر ما كانوا، وفيهم أصحاب أحمد بن طولون قد غطوا رءوسهم حتى لا يعرفوا، وزادت الجماعة من غير أن يرى فى الناس راكب واحد، فشهده أكثر ممن شهد العيد بوقار وسكينة، وصلى عليه فى المصلى الجديد، وكان الذى صلى عليه ابن أخيه محمد بن الحسن بن قتيبة. انتهى. وقبره قريب من قبر الشريف طباطبا مشهور هناك عند مصلى بنى مسكين على الطريق معروف باستجابة الدعاء عنده، ولم يخلف دينارًا، ولا درهمًا، ولا دارًا، ولا عقارًا، وكان عالمًا، زاهدًا، حدث بالكثير. وفى تاريخ قضاة مصر: ومدة ولايته أربع وعشرون سنة وستة أشهر وستة عشر يومًا.
228 -
بكر بن إدريس بن الحجاج بن هارون: مولى حجر من الأزد، يكنى أبا القاسم، أحد مشايخ أبى جعفر الطحاوى الذى روى عنهم وكتب وحدث. قال أبو سعد بن يونس: يروى عن أبى عبد الرحمن المقرئ، وآدم بن أبى إياس، وغيرهما، وكان فقيهًا، توفى يوم الجمعة لست خلون من شعبان سنة سبع وستين ومائتين، حدثنا جميلة بن محمد بن كريز، ثنا بكر بن إدريس، ثنا المقرئ عبد الله بن يزيد، ثنا الإفريقى، ثنا مسلم بن يسار، عن سفيان بن وهب الخولانى، قال: كنت مع عمر، رضى الله عنه، بالشام، فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل مسكر حرام فدعوه".
229 -
بكر بن الأسود: أبو عبيدة الناجى، روى عن الحسن البصرى، روى عنه وكيع بن الجراح، وهلال بن فياض، ذكره ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل، وقال: قرأ
(*) انظر: الثقات (5/13) .
228 -
فى المختصر: بكر بن إدريس بن الحجاج بن هارون: مولى حجر من الأزد، أبو القاسم، عن آدم بن أبى إياس، والشعبى، والمقرىء، وعنه أبو بكر بن أبى شيبة، والطحاوى، ذكر فى المغانى عن أبى يونس، كان فقيهًا، ولم أر له فى غيره كلامًا.
انظر: الجرح والتعديل (2/382) .
على العباس الدورى، عن يحيى بن معين، أنه قال: أبو عبيدة الناجى ضعيف. وعنه: ليس به بأس. والناجى بالنون والجيم.
230 -
بكر بن بكار القيسى: ذكره الذهبى فى تاريخه، وقال: بكر بن بكار، أبو عمرو القيسى البصرى، عن ابن عون، وحمزة الزيات، ومسعر، وشعبة، وغيرهم، وعنه أبو داود الطيالسى، وهو من طبقته، والحسن بن على الحلوانى، وإبراهيم بن سعدان، وآخرون، وثقه أبو عاصم النبيل. وقال أبو حاتم: ليس بالقوى. وقال ابن معين: ليس بشىء. وقال ابن حبان: ثقة، ربما يخطىء. قلت: روى له أبو جعفر الطحاوى، رحمة الله عليه.
231 -
بكر بن خلف البصرى: أبو بشر، ختن أبى عبد الرحمن المقرئ، روى عن إبراهيم بن خالد الصنعانى، وأزهر بن القاسم، وإسماعيل بن داود المخراقى، وبشر بن المفضل، وروح بن عبادة، وسفيان بن عيينة، وأبى عاصم النبيل، وعبد الرزاق بن همام، ووهب بن جرير، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع، وجماعة آخرين كثيرة. روى عنه البخارى تعليقًا، وأبو داود، وابن ماجه، وأحمد بن محمد الموصلى، وحنبل بن
230 - فى المختصر: بكر بن بكار القيسى: أبو عمرو، ذكره ابن حبان فى الثقات، وقال: يروى عن شعبة، وحمزة الزيات، سكن أصبهان، روى عنه أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازى، والأصبهانيون، ربما أخطأ. ا. هـ. وقال الذهبى فى الميزان: هو صاحب ذاك الجزء العالى. قال النسائى: ليس بثقة. وقال ابن معين: ليس بشىء. وقال أبو عاصم النبيل: ثقة. وقال ابن حبان: ثقة، ربما أخطأ. وقال أبو حاتم: ليس بالقوى، روى عن ابن عون، ومسعر، وعنه إسماعيل بن سموية، وعدة. ا. هـ. وقال الحافظ ابن حجر فى اللسان: وثقه أيضًا أشهل بن حاتم. وقال ابن أبى حاتم: ضعيف الحديث، سيىء الحفظ، له تخليط، ذكر هذا فى ترجمة الحارث بن لال. وقال أبو نعيم: قدم أصبهان سنة 206هـ، ست ومائتين، قد حدث عنه أبو داود الطيالسى مع تقدمه، والحسن بن على الحلوانى، ومحمد بن إبراهيم الحرانى، وإبراهيم بن سعدان. قلت: وفى نسخته مناكير ضعف بسببها، وقد سمعناها بغلو، منها عن شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن عبد الله بن عمر، رفعه سيد الرحان، ذكره العقيلى فى الضعفاء، وأورد له عن شعبة، عن قتادة، عن عكرمة: سمعت أنسًا، رفعه، فى النهى عن شرب الرجل قائمًا. قال العقيلى: هذا حديث يحيى بن سعيد، لم يروه عن شعبة غيره، شرقه منه بكر بن بكار. وقال ابن الجارود: ليس بشىء. وقال الساجى: ضعفه بعضهم، وقد أخرج له الحاكم متابعة. قال ابن القطان: ليس أحاديثه بالمنكرة. ا. هـ.
لم يورده ابن حجر فى التقريب، ولا المزى فى تهذيبه. انظر: التاريخ الكبير (2/1/88) ، والجرح والتعديل (1/1/8) ، والكاشف (1/161) ، وميزان الاعتدال (1/343) .
231 -
فى المختصر: بكر بن خلف البصرى: ختن المقرىء أبو بشر، صدوق.
قال فى التقريب: صدوق. انظر: التقريب (740) ، وتهذيب الكمال (4/205)(742) ، والجرح والتعديل (1/1/385) ، والكاشف (1/161) .
إسحاق بن حنبل، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وجماعة آخرون كثيرة. وعن ابن معين: ما به بأس. وعنه: صدوق. وقال أبو حاتم: ثقة. قال أبو بشر الدولابى: مات سنة أربعين ومائتين، روى له أبو جعفر الطحاوى.
232 -
بكر بن سوادة بن ثمامة الخدامى: أبو ثمامة البصرى، كان فقيهًا، مفتيًا، روى عن إسماعيل بن عبيد مولى عمرو بن حزم الأنصارى، وأبى سعيد جعثل بن هاعان الرعينى، وأبى هانىء جناب بن مرثد الرعينى العبلى، صاحب حرس عمر بن عبد العزيز، وحنش بن عبد الله الصنعانى، ودخين الحجر، وسفيان بن وهب الخولانى، وله صحبة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبيد الله بن أبى رافع مولى النبى صلى الله عليه وسلم، وعروة بن الزبير، وعطاء بن يسار، وقيس بن سعد بن عبادة، والزهرى، وأبى ثور الفهمى، وله صحبة، وجماعة آخرين.
روى عنه جعفر بن ربيعة، وعبد الله بن لهيعة، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقى، وعبيد الله بن زحر، وعمرو بن الحارث، وعميرة بن أبى ناجية، والليث بن سعد، وعن يحيى بن معين، والنسائى، ثقة. وقال أبو حاتم: لا بأس به. وقال محمد بن سعد: كان ثقة إن شاء الله تعالى، توفى فى خلافة هشام بن عبد الملك. وقال أبو سعيد ابن يونس: توفى بإفريقية. وقيل: بل غرق فى مجاز الأندلس سنة ثمان وعشرين ومائة، استشهد له البخارى فى الصحيح، وروى له فى الأدب، والباقون. قلت: وروى له أبو جعفر الطحاوى.
233 -
بكر بن سهل بن إسماعيل بن نافع: أبو محمد الدمياطى، مولى بنى هاشم، سمع بدمشق صفوان بن صالح، وببيروت سليمان بن أبى كريمة الشامى، وبمصر أبا
232 - فى المختصر: بكر بن سوادة بن ثمامة الجذامى: أبو ثمامة المصرى، ثقة، فقيه.
قال فى التقريب: ثقة، فقيه. انظر: التقريب (744) ، وتهذيب الكمال (4/214)(746) ، وطبقات ابن سعد (7/514) ، والتاريخ الكبير (2/1/89) ، والجرح والتعديل (1/1/386) ، والكاشف (1/161) ، والجمع (1/58) .
233 -
فى المختصر: بكر بن سهل الدمياطى: أبو محمد مولى بنى هاشم، عن شعيب بن يحيى، وعبد الله بن يوسف، وكاتب الليث، وطائفة، وعنه الطحاوى، والأصم، والطبرانى فى سنة 229 عن نيف وتسعين سنة، حمل الناس عنه، وهو مقارب الحال. قال النسائى: ضعيف، كذا فى الميزان، وذكره ابن يونس فى تاريخ مصر، وسمى جده نافعًا، ولم يذكر فيه جرحًا. وقال مسلم بن قاسم: تكلم الناس فيه، ووضعوه من أجل الحديث الذى حدث به، ثم قال: لم ينفرد به، بل رواه أبو بكر ابن المقرى فى فوائده وأنه حديث حسن، كذا فى اللسان.
انظر: لسان الميزان (2/51، 52) ، والمغنى فى الضعفاء (1/113) ، وميزان الاعتدال (6212) .
صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث، وعبد الله بن يوسف التنيسى، وشعيب بن يحيى، وعبد الرحمن بن أبى جعفر الدمياطى، ونعيم بن حماد المروزى، ومحمد بن مخلد الرعينى الحمصى، وإبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك، روى عنه أبو جعفر الطحاوى، وأبو العباس الأصم، وسليمان بن أحمد الطبرانى، وإبراهيم بن أحمد بن فراس العبقسى المالكى، ومحمد بن عمير المصرى، وعمر بن الربيع بن سليمان، وأبو العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عقبة الرازى، ويعقوب بن المبارك، وغيرهم. وعن النسائى: ضعيف. وفى الميزان: حمل الناس عنه وهو مقارب الحال، توفى بدمياط فى شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين ومائتين، وذكر الطحاوى أنه مات فى آخر ربيع الآخر، وذكر غيره أنه مات بالرملة بعد عوده من الحج، وأن مولده سنة ست وتسعين ومائة.
234 -
بكر بن عبد الله المزنى: أبو عبد الله البصرى، روى عن أنس بن مالك، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، والمغيرة بن شعبة، وعدى بن أرطأة، وعبد الله بن رباح الأنصارى، والحسن البصرى، وأبى المتوكل الناجى، وآخرين. روى عنه إبراهيم بن عيسى اليشكرى، وأشعث بن عبد الملك، وحميد الطويل، وسليمان التيمى، وعاصم الأحول، وقتادة بن دعامة، ويونس بن عبيد، وابنته أم عبد الله بنت بكر بن عبد الله المزنى. قال ابن المدينى: كان من خيار الناس له نحو خمسين حديثًا. وعن يحيى بن معين، وأبى زرعة، والنسائى: ثقة. وقال ابن سعد: كان ثقة، ثبتًا، مأمونًا، حجة، وكان فقيهًا. وقال البخارى: مات سنة ست ومائة. وقال يحيى بن بكير وغيره: مات سنة ثمان ومائة. قال ابن سعد: وهو أثبت عندنا، روى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.
235 -
بكر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبى ليلى الأنصارى: أبو عبد الرحمن الكوفى القاضى، وهو بكر بن عبيد، روى عن ابن عمه
234 - فى المختصر: بكر بن عبد الله المزنى: أبو عبد الله البصرى، ثقة، ثبت، جليل.
- وفى المختصر أيضًا: بكر: غير منسوب، عن جعفر بن ربيعة، وأبى رافع، وعنه ابن إسحاق، وحميدة، هو بكر المزنى المذكور.
قال فى التقريب: ثقة، ثبت، جليل. انظر: التقريب (745) ، وتهذيب الكمال (4/216)(747) ، وطبقات ابن سعد (7/209) ، والتاريخ الكبير (2/1/90) ، والجرح والتعديل (1/1/388) ، والجمع (1/57) ، والكاشف (1/162) .
235 -
قال فى التقريب: ثقة. انظر: التقريب (746) ، وتهذيب الكمال (4/219)(748) ، وطبقات ابن سعد (6/406) ، والجرح والتعديل (1/1/389) ، والكاشف (1/162) .
عيسى بن المختار، وقيس بن الربيع، وهديم بن سفيان البجلى، وأبى كدينة، ويحيى بن المهلب. روى عنه أبو شعبة إبراهيم بن أبى بكر بن أبى شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمدانى، وابنه محمود بن بكر بن عبد الرحمن، ويعقوب بن سفيان الفارسى. وقال الدارقطنى: ثقة. وذكره أبو حاتم بن حبان فى كتاب الثقات، وقال: مات سنة إحدى أو اثنتى عشرة ومائتين، روى له أبو دواد، والنسائى، وابن ماجه، وأبو جعفر الطحاوى.
236 -
بكر بن عبد الرحمن المزنى: يروى عن عبد الله بن هلال المزنى الصحابى، وروى عنه كثير بن عبد الله المزنى، وجعفر بن ربيعة، وذكره ابن حبان فى الثقات من التابعين، وروى له الطبرانى، وأبو جعفر الطحاوى.
237 -
بكر بن عمرو المعافرى المصرى: إمام جامعها، روى عن إبراهيم بن مسلم ابن يعقوب القبطى، وبكير بن عبد الله بن الأشج، وشعيب بن زرعة، وأبى عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحبلى، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقى، وأبى عثمان الطنبذى، وآخرين، روى عنه أسود بن خير المعافرى، وحيوة بن شريح، وعبد الله بن لهيعة، ونافع ابن يزيد، ويحيى بن أيوب، ويزيد بن أبى حبيب المصريون، وعن أحمد بن حنبل: يروى له. وقال أبو حاتم: شيخ. وقال ابن يونس: توفى فى خلافة أبى جعفر المنصور، وكانت له عبادة وفضل، روى له الجماعة، وابن ماجه فى التفسير، وأبو جعفر الطحاوى.
238 -
بكر بن عمرو: ويقال: ابن قيس أبو الصديق الناجى البصرى، روى عن أبى سعيد الخدرى، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعائشة أم المؤمنين، روى عنه أبان ابن أبى عياش، وعاصم الأحول، وعامر الأحول، وقتادة بن دعامة، ومقاتل بن حيان، وآخرون، وعن يحيى، وأبى زرعة، والنسائى: ثقة. روى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.
239 -
بكر بن مضر بن محمد بن حكيم بن سليمان: أبو محمد، وقيل: أبو عبد
236 - انظر: الثقات (4/75) .
237 -
فى المختصر: بكر بن عمرو المعافرى المصرى: إمام جامعها، صدوق، عابد.
قال فى التقريب: صدوق عابد. انظر: التقريب (748) ، وتهذيب الكمال (4/221)(750) ، والتاريخ الكبير (2/1/91) ، والجرح والتعديل (1/1/390) ، والجمع (1/57) ، والكاشف (1/162) ، وميزان الاعتدال (1/347) .
238 -
قال فى التقريب: ثقة. انظر: التقريب (749) ، وتهذيب الكمال (4/223)(751) ، وطبقات ابن سعد (7/226) ، والتاريخ الكبير (2/1/93) ، والتاريخ الصغير (122) ، والجرح والتعديل (1/1/39) ، والجمع (1/57) ، والكاشف (1/162) .
239 -
فى المختصر: بكر بن مضر بن محمد بن حكيم المصرى: أبو محمد، أو أبو عبد الملك، ثقة، ثبت.
الملك المصرى، مولى ربيعة بن شرحبيل بن حسنة الكندى والد إسحاق بن بكر بن مضر، روى عن إبراهيم بن أبى عبلة، وخالد بن يزيد المصرى، وربيعة بن سيف، وعبيد الله بن زحر، وعمرو بن الحارث، ومحمد بن عجلان، وأبى قبيل المعافرى، روى عنه ابنه إسحاق بن بكر بن مضر، وخلف بن خالد، وسعيد بن أبى مريم، وأبو صالح عبد الله ابن صالح، وعبد الله بن وهب، والوليد بن مسلم، وآخرون. قال أحمد بن حنبل: ثقة، ليس به بأس. وعن يحيى: ثقة. وقال النسائى وأبو حاتم: ثقة، مولده سنة اثنتين ومائة. وقيل: سنة مائة، ومات سنة ثلاث وسبعين ومائة. وقال أبو سعيد بن يونس، ويحيى بن بكير: مات سنة أربع وسبعين ومائة. زاد يحيى وابن يونس: يوم عرفة. وزاد ابن يونس: يوم الثلاثاء، وكان عابدًا، روى له الجماعة سوى ابن ماجه، وأبو جعفر الطحاوى.
240 -
بكير - بضم الباء وفتح الكاف - ابن الأخنس السدوسى: ويقال: الليثى الكوفى، روى عن أبيه الأخنس، وأنس بن مالك، وحنش بن المعتمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو، وعطاء بن أبى رباح، ومجاهد بن جبر، والمعرور بن سويد، روى عنه أشعث بن سوار، وأيوب بن عائد، وحمزة الزيات، والأعمش، وأبو إسحاق الشيبانى، وأبو سعيد البقال، وأبو عوانة، وعن يحيى، وأبى زرعة، وأبى حاتم، والنسائى: ثقة. روى له البخارى فى القراءة خلف الإمام والباقون سوى الترمذى، وأبو جعفر الطحاوى.
241 -
بكير بن أبى السميط المسمعى: مولاهم البصرى المكفوف، روى عن قتادة، ومحمد بن سيرين، روى عنه الأسود بن عامر شاذان، وبهز بن أسد، وحبان بن هلال، وعفان بن مسلم الصفار، ومعاذ بن هشام، وموسى بن إسماعيل، وغيرهم. قال يحيى ابن معين: صالح. وقال أبو حاتم: لا بأس به. روى له النسائى حديثًا واحدًا، وروى له أبو جعفر الطحاوى.
قال فى التقريب: ثقة، ثبت. انظر: التقريب (753) ، وتهذيب الكمال (4/227)(756) ، وطبقات ابن سعد (7/517) ، والتاريخ الكبير (2/1/195) ، والجرح والتعديل (1/1/392) ، والجمع (1/57) .
240 -
فى المختصر: بكير بن الأخنس السدوسى: ويقال: الليثى، كوفى، ثقة.
قال فى التقريب: ثقة. انظر: التقريب (757) ، وتهذيب الكمال (4/235)(760) ، وطبقات ابن سعد (6/310) ، والتاريخ الكبير (2/1/112) ، والجرح والتعديل (1/1/401) ، والكاشف (1/163) ، والجمع (1/59) .
241 -
قال فى التقريب: صدوق. انظر: التقريب (758) ، وتهذيب الكمال (4/236)(761) .
242 -
بكير بن عامر البجلى: أبو إسماعيل الكوفى، روى عن قيس بن أبى حازم، وأبى زرعة بن عمرو بن حريز، وإبراهيم النخعى، وعبد الرحمن بن أبى نعيم، وعبد الرحمن بن الأسود، روى عنه الثورى، ووكيع، وأبو نعيم، والحسن بن صالح. قال أحمد: ليس بقوى. وقال ابن معين: ضعيف. وعنه: لا شىء. وقال النسائى: ليس بالقوى. وقال ابن عدى: وذكر عبد الله بن أحمد، عن أبيه: صالح الحديث، ليس به بأس. وقال ابن عدى: لم أجد له حديثًا منكرًا، وهو ممن يكتب حديثه، روى له مسلم، وأبو داود، وأبو جعفر الطحاوى.
243 -
بكير بن عبد الله بن الأشج القرشى: مولى بنى مخزوم، ويقال: مولى المسور ابن مخرمة الزهرى، ويقال: مولى أشجع أبو عبد الله، ويقال: أبو يوسف المدنى نزيل مصر، وهو أخو يعقوب بن عبد الله بن الأشج، وعمر بن عبد الله بن الأشج، ووالد مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج، روى عن أبى أمامة أسعد بن سهل بن حنيف، وأسيد بن رافع بن خديج، وبسر بن سعيد، وحمران بن أبان، وذكوان الزيات، وسعيد ابن المسيب، وسلمان الأغر، وسليمان بن يسار، وعاصم بن عمر بن قتادة، وعراك بن مالك، والقاسم بن عباس الهاشمى، وهو من أقرانه، ويزيد بن أبى عبيد مولى سلمة بن الأكوع، ومات قبله، ويونس بن يوسف بن حماس، وأم علقمة، وآخرين كثيرين.
روى عنه أيوب بن موسى، والضحاك بن عثمان، وابن لهيعة، والليث بن سعد، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد بن عجلان، ويحيى بن أيوب المصرى، وآخرون، وعن أحمد بن حنبل: ثقة، صالح. وعن ابن معين، وأبى حاتم: ثقة. وقال العجلى: مدنى ثقة، لم يسمع مالك منه شيئًا، خرج قديمًا إلى مصر، فنزل بها. وقال النسائى: ثقة، ثبت.
242 - فى المختصر: بكير بن عامر البجلى: أبو إسماعيل، الكوفى، ضعيف.
قال فى التقريب: ضعيف. انظر: التقريب (761) ، وتهذيب الكمال (4/240)(764) ، وطبقات ابن سعد (6/361) ، وتاريخ البخارى (2/1/115) ، والجرح والتعديل (1/1/405) ، والكاشف (1/163) ، وميزان الاعتدال (1/350) .
243 -
فى المختصر: بكير بن عبد الله بن الأشج: مولى بنى مخزوم أبو عبد الله، أو أبو يوسف المدنى، نزيل مصر، ثقة.
- وفى المختصر أيضًا: بكير والد مخرمة: هو بكير بن عبد الله بن الأشج المذكور.
- وفى المختصر أيضًا: بكير: غير منسوب، عن عطاء، وكريب، وعنه ابنه مخرمة، وعمرو بن الحارث، هو ابن عبد الله بن الأشج المذكور أيضًا.
قال فى التقريب: ثقة. انظر: التقريب (762) ، وتهذيب الكمال (4/242)(765) ، والتاريخ الكبير (2/1/13) ، والتاريخ الصغير (128) ، والجرح والتعديل (1/1/403) ، والكاشف (1/163) ، والجمع (1/58) .