الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أَمَنَةً} أي أمنا وهو ضد الخوف. {يَغْشى} يغطي ويستر. {يُبْدُونَ} يظهرون.
{لَبَرَزَ} لخرج. {مَضاجِعِهِمْ} مصارعهم التي قدر قتلهم فيها.
{لِيَبْتَلِيَ} يختبر. {ما فِي صُدُورِكُمْ} قلوبكم من الإخلاص والنفاق. {وَلِيُمَحِّصَ} يميز.
{بِذاتِ الصُّدُورِ} عليم بما في القلوب لا يخفى عليه شيء، وإنما يبتلي ليظهر للناس.
{الْجَمْعانِ} جمع المؤمنين وجمع المشركين بأحد، والذين تولوا: هم المسلمون إلا اثني عشر رجلا. {اِسْتَزَلَّهُمُ} أزلهم الشيطان بوسوسته، أي أوقعهم في الزلل والخطأ. {بِبَعْضِ ما كَسَبُوا} من الذنوب، وهو مخالفة أمر النبي، فمنعوا التأييد والنصر الإلهي الذي كان وعدهم به ربهم.
سبب النزول:
نزول الآية (152):
{وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ..} .:
قال محمد بن كعب القرظي: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وقد أصيبوا بما أصيبوا يوم أحد، قال ناس من أصحابه: من أين أصابنا هذا، وقد وعدنا الله النصر؟ فأنزل الله تعالى:
{وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ} الآية-إلى قوله: {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا} يعني الرماة الذين فعلوا ما فعلوا يوم أحد
(1)
.
نزول الآية (154):
{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ} : أخرج ابن راهويه عن الزبير قال: لقد رأيتني يوم أحد، حتى اشتد علينا الخوف، وأرسل علينا النوم، فما منا أحد إلا ذقنه في صدره، فو الله، إني لأسمع كالحلم قول معتّب بن قشير: لو كان لنا من الأمر شيء، ما قتلنا هاهنا، فحفظتها فأنزل الله في ذلك:{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً} -إلى قوله: {وَاللهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ} .
ومعنى قوله: {ما قُتِلْنا هاهُنا} أي لو كان الاختيار إلينا لم نخرج، فلم
(1)
أسباب النزول للواحدي: ص 72