الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التربية بالتلقين والتعويد
مدخل
…
أ- التربية بالتلقين والتعويد:
والتلقين بمعنى التحفيظ، وهو من آكد الوسائل في التربية والتعليم، حيث يقوم المربي بتحفيظ الأولاد آيات القرآن الكريم بأن يتلو عليهم آيات القرآن المرة تلو الأخرى ثم هم يرددون وراءه التلاوة، وهكذا بالنسبة للحديث النبوي أو الشعر العربي المختار، ويا حبذا لو كان التلقين بالطريقة الجماعية، فإن صوت الجماعة له تأثير قوي في نفوس المتعلمين، وله صدى يملأ الاسماع والصدور، ويساعد على تنمية ملكة حفظ العلم، وكلما كان الطالب صغيرا كلما كان ذلك أجدى له، وهذ الطريقة الناجحة في التربية والتعليم هي التي خرجت الأعلام، فما من عَلَم مشهور في تاريخ الثقافة والفكر إلا وكان سبب تفوقه التلقين الذي تم تعويده عليه في صغره، أيام الكتاب وأيام المدراس القديمة التي انتهجت هذه الطريقة في تعلم الأولاد بحيث إذا قلبنا صفحات التاريخ وقرأنا تراجم الشخصيات الكبرى في ساحة الثقافة والفكر وجدنا أن تعليمهم كان بطريقة التلقين والتعويد، وبهذه الطريقة حفظوا القرآن والحديث والشعر والتاريخ والسير وقواعد اللغة، فلما صاروا كبارا كانت صدورهم كتبا محفوظة منقوشة في قلوبهم يستعيدونها وقتما شاءوا ويسترجعون منها ما أرادوا أن يستشدوا به في أمور حياتهم، ونذكر من هذه الشخصيات الإسلامية: