الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تدريس كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري على مراحل التعليم قبل الجامعي وفيه كل الحقوق الواجبة للمسلم وغير المسلم، وأفنترك الحقوق التي ذكرها الإمام أبو حامد الغزالي في كتاب إحياء علوم الدين ونضرب بها عرض الحائط وندرِّس لأبنائنا قرارات اليونسكو؟! إن هذه الشبهة كلمة حق أريد بها باطل". وإذا كان الله سبحانه وتعالى قال في محكم التنزيل:{إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} ، وقال أيضا:{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} . نترك كلام الله ونلجأ إلى تعاليم اليونسكو، وكلها جدل واهم وكلام من صنع البشر!!
خصائص منهج التربية الدينية الإسلامية تقود إلى السيادة
مدخل
…
خصائص منهج التربية الدينية الإسلامية تقود إلى السيادة:
إنه باستقراء المنهج الرباني المتكامل في التربية يتضح لنا في جلاء أنه يعمد إلى تقديم المواطن الصالح الذي بصلاحه يسعد المجتمع وأنه بسعادة المجتمعات تسعد البشرية، وليس هناك في الوجود ما يماثل هذا المنهج مهما اجتهد البشر في محاولة إيجاد مثيل له، ومن ثم نقول: إن المسلمين هم أصحاب هذا المنهج، وعليهم إعلانه وتبليغه لشتى الأمم في سائر الأرض؛ لأن مهمة تبليغ الإسلام إلى الناس اقتصرت على هذه الأمة دون غيرها، وعلينا أن نعلم أنه لا ينبغي لنا أن نتلمس طريق التقدم في غيره من المناهج الموضوعة بفعل البشر، ومن صنع أولئك المفكرين الذين يروج لهم الغرب أو الشرق على حد سواء، ولا يغرنا ما وصل إليه العلم الدنيوي في إتحافنا يوما بعد يوم بالجديد من الاختراعات في مجال الصناعة أو الزراعة أو الفكر البشري المستحدث؛ لأنه لا يأتي بجديد في الأخلاقيات بل ربما أفسد جانب الأخلاقيات. وكلنا نعلم علم اليقين أن الحضارة إنما تبنى على أساس الأخلاقيات، وقد علا نجم الدول
المسماة بالمتقدمة في سماء العلوم الدينوية، ولكنها قد خبا نجمها في سماء الأخلاقيات، والبقاء والخلود ولا يكون إلا للأخلاق، ولقد صدق شاعرنا المجيد شوقي أمير الشعراء في قوله:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
…
فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ومصير تلك الدول المتقدمة إلى الزوال لا محالة مهما طال الزمن؛ لافتقارها لعامل الأخلاق، والأخلاق لدينا في الدين، والدين باقٍ؛ لأن الله تكفل بحفظه، وطريق الدين يفضي إلى النصر وإلى السيادة، فمنهاجنا هو منهاج ما كان عليه الأنبياء، والأنبياء منصورون بنصر الله لهم، ولهذا ستبقى الحضارة الإسلامية وستنتصر بإذن الله ويعلو نجمها مرة أخرى في سماء الإنسانية، ونحن في منهج التربية الدينية نتمثل أخلاق نبينا صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء والصالحين، لذلك فسبلينا سبيل الريادة والسيادة، والمنهج موجود لكنه يحتاج إلى بذل المجهود، مجهود الحكام والمحكومين، ومجهود الأمراء والعلماء، وهناك خصائص بعينها يختص بها المنهج الإسلامي في التربية يجب تذكُّرها دائمًا، ونحن نمضي نحو تطبيق منهج الله نوجزها فيما يلي: