الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سوى مفرزة صغيرة قوامها عشرة من المحاربين، جاء يقودهم - والتقى بالرسول صلى الله عليه وسلم أثناء الطريق - سيد بني تميم الأقرع بن حابس التميمي.
استمرار الكتمان في التحرك
هكذا عبّأ الرسول القائد صلى الله عليه وسلم جيشه في (قديد) وكانت التعبئة على أساس قبلي، ما عدا المهاجرين الذين كانت تعبئتهم على غير هذا الأساس. حيث عين لهم النبي صلى الله عليه وسلم قادة ثلاثة من كبار المهاجرين القرشيين. لا يمكن أن ينافسهم أحد لسابقتهم. وهم: علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص الزهري.
ورغم اكتمال تعبئة الجيش في قُديد، ورغم اقترابه من منطقة مكة المقصودة بالغزو. فقد ظل الرسول القائد صلى الله عليه وسلم ملتزما خطه السرية والكتمان. لا يدرى عامة أصحابه إلى أين هو متجه بالجيش وعلى من سيهجم. إلا أن الناس جميعا أدركوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا شك - إحدى فئتين فقط، إما قريشًا وإما هوازن، حيث تبين أنه لم يعد - بعد أن وصل بالجيش قُديدًا - من هو ذا شوكة قوية من المشركين في المنطقة سوى هوازن وقريش. ولكن الناس لا يدرى أحد منهم: أيقصد بهم الرسول صلى الله عليه وسلم قريشًا أم هوازن. ولم يعرف الجيش أنه زاحف للسيطرة على مكة وإنهاء الوجود الوثنى فيها إلا بعد أن وصل به الرسول أعلى وادي مَرِّ الظهران (وادي فاطمة).
الجيش النبوى يتحرك من قديد
وبعد أن أكمل الرسول صلى الله عليه وسلم تعبئة جيشه في سهل قُديد. تحرك بالجيش في اتجاه وادي عُسفان وهو وادي شهير لخزاعة يمر به من يقصد مكة أو الطائف من ناحية قُديد القريبة من ساحل البحر الأحمر.
الطلائع ومقدمة الجيش
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بعث أمامه مفارز من قواته الخاصة منذ خرج