الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم لله يوم الفتح
وعندما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ما من الله عليه به من الفتح العظيم أحنى رأسه وهو على ناقته القصوى حتى كاد يلامس الرحل تواضعًا لله تعالى.
قال ابن إسحاق: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجرًا بشقة برد حبرة حمراء، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليضع رأسه تواضعًا لله حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح، حتى أن عثنونه ليكاد يمس واسطة الرحل (1).
الرسول يتلو سورة الفتح وهو يدخل مكة
وفي كتب الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان - وهو يتحرك بجيشه داخل مكة - يتلو سورة الفتح. فقد روى البخاري في صحيحه. عن عبد الله بن مغفل (2) أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته وهو يقرأ سورة الفتح يرجّع. وقال لولا أن يجتمع الناس حولى لرجعت كما رجع.
الرسول يدخل مكة غير محرم
والثابت أن الرسول صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح وهو غير محرم (3)، كما أن أحدًا من أصحابه لم يكن محرمًا. إلا أنه صلى الله عليه وسلم اغتسل عندما أراد دخولها (4).
ودخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة على ناقته القصواء مردفًا خلفه مولاه أسامة بن زيد وهو يقول: اللهم إن العيش عيش الآخرة (5).
(1) سيرة ابن هشام ج 4 ص 48.
(2)
تقدمت ترجمة عبد الله بن مغفل فيما مضى من هذا الكتاب.
(3)
البداية والنهاية ج 4 ص 292.
(4)
مغازي الواقدي ج 2 ص 831 والسيرة الحلبية ج 2 ص 209 وقال ابن برهان الدين: واستدل بذلك على استحباب الغسل لداخل مكة حتى وإن كان غير محرم.
(5)
السيرة الحلبية ج 2 ص 209.