الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قواعد في التعامل مع العلماء
وإنِّي مُتْحِفُك بخَمْسَ عشرةَ قاعدةً تضبطُ من خلالِها تعاملَك مع العلماءِ، قد اختصرتُها لك من كتابِ "قواعد في التعامل مع العلماء"(1)، نسألُ اللهَ تعالى أنْ يُعَلِّمَنا ما ينفعُنا، وأنْ ينفعَنا بما يعلُمنا، وأنْ يُزَيِّنَّا بالأدبِ، وأن يَزِيدنا علمًا، وقد وَفَّقَنا اللهُ تعالى لزيادةِ بعضِ القواعدِ والحواشي فللَّه الحمدُ والمنَّةُ.
القاعدةُ الأولى: موالاةُ العلماءِ ومحبتُهم:
فإن أولى الناس بالموالاةِ، وأحقهُم بالمحبةِ في اللهِ بعدَ الأنبياءِ هم العلماءُ.
قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ: فيجبُ على المسلمين بعدَ موالاةِ اللهِ تعالى ورسولِه صلى الله عليه وسلم موالاةُ المؤمنين كما نَطَق به القرآنُ، خصوصًا العلماءَ الذين هم ورثةُ الأنبياءِ، الذين جَعَلَهم اللهُ بمنزلةِ النجومِ يُهتدى بهم في ظلماتِ البرِّ والبحرِ، وقد أجمع المسلمون على هدايتهِم ودرايتِهم (2).
فيلزمُك -أيها المتفقه- أن تُحِبَّ شيخَك، فهذا كان معيارَ الخيرِ الذي يقاس به النَّاسُ عند السَّلَف - رضوان الله عليهم.
(1) راجع الفصل الثاني (ص 75 - 184).
(2)
"رفع الملام عن الأئمة الأعلام"(ص 11).