الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا زرتَ أحْياء الأحبَّة زُرْهُم
…
وإلَاّ فدَعْواك المحبَّةَ زُورُ
وقوله:
وأهْيَفٍ زارني والليلُ مُعتكِرٌ
…
فأشْرقتْ من سَنا لأْلائِهِ دورُ
قالت عقاربُ صُدْغَيْه ندُور على
…
لَسْعِ الحشا قلتُ ها كُنَّ الحشَا دُورُوا
وهذا في باب التورية مستظرف.
ومثلع قول بعضهم:
هَويْتُ غصناً لأطْيارِ القلوب على
…
قَوامِه في رياض الوجدِ تغْرِيدُ
قالتْ لَواحظُه إنا نَسُودُ على
…
بِيض الظُّبا قلتُ أنتم أعينٌ سُودُوا
وقوله من قصيدة، مطلعها:
هو الوجدُ في روضِ القلوب مَنازلُهْ
…
يترجمُ عنه أين حَلَّ مُنازِلُهْ
وأين خَلِيُّ السرِّ من عارف الهوى
…
فَذَا عالمٌ فيه وذلك جاهلُهْ
ولولا الهوى ما مال قلبٌ إلى الهوى
…
ولا غرّدت من فوق غصنٍ بَلابلُهْ
فهل حافظ فيه حديثاً مُعَنْعَناً
…
يُسائلني عنه وعنه أسائلُهْ
فمالي وللأطلالِ لا طال ظِلُّها
…
أُناشدُها عمَّن ترُوح رواحلُهْ
ومالي وذِكْرِى للمَشِيبِ سَفاهة
…
وقد فعل التَّشْبيبُ ماهو فاعلُهْ
ومالِي وللبَيْداءِ أقْطع مَتْنَها
…
على ظهرِ يَعْبوبٍ تناءتْ مَراحلُهْ
ومالي ورَسْمِ الدارِ والرسمُ قد عفَى
…
وماذا عسى يوماً يُجاب مُسائلُهْ
ومالي ووصفِ الشيبِ لا بان صَحْبُه
…
ولا ظهرتْ في العارِضَيْنِ مَخائلُهْ
ولا انْفكَّ طِرْفُ اللهوِ يجرِي على الصَّفا
…
بمِضْمار شوقٍ لا تكِلّ جحافلُهْ
ولا قصُرتُ يوماً خُطاه ولا انْثنتْ
…
قوائمُه في السَّبْق عمَّا تُحاولُهْ
ولا زِلْتُ في ليل الشَّبيبةِ والصِّبا
…
تُضيءُ علينا بالسرورِ مَشاعلُهْ
ولا عُطِّلتْ أوقاتُ صَفْوٍ ولا خلَتْ
…
من الأُنْسِ ساحاتُ الهوى ومنازلُهْ
وما زال غصنُ العمرِ بالعِزِّ مُورِقاً
…
ومَنْشؤُهُ صافِي المَناهلِ آهلُهْ
ولا برحت في الدهر مرآةُ عيْشِنا
…
صَقِيلةَ وجهٍ لا تراه نوازِلُهْ
ولا هجرَتْ ذاتُ السِّوارِ مُتيَّماً
…
يقابلُها يوم اللقا وتقابلُهْ
ولا صَدَّ خالي العارِضيْن ولا ثَنَى
…
ولا مال عنِّي مائلُ القَدِّ مائلُهْ
غزالٌ متى ما رُمْتُ أُفْهِمُه الجوَى
…
يغازلُني من جَفْنِه وأغازلُهْ
منها:
عواملُه في القلب قَدٌّ وحاجبٌ
…
وجَفْنٌ وكم في الخلْقِ صالَتْ عوامِلُهْ
فذلك رُمْحٌ والحواجبُ قَوْسُه
…
وذلك سيفٌ قد حَمَتْه حواملُهْ
به صِرْتُ أوْهَى من خيالٍ إذا سَرَى
…
لذلك جسمى زائدُ السُّقْمِ ناحِلُهْ
ورأى بدار الخلافة سربا من الظّباء الغيد، قد اعتلوا النّواعير في أيام العيد.
فدارت تلك الأفلاك، بهاتيك النجوم الممثّلة بالأملاك.
فقال يصفهم:
ما شاهدتْ مُقلتي في غُرْبتي حسَناً
…
إلَاّ بُدورا بدارِ الرُّومِ قد سُلِبُوا
كأن نَاعورةً دارتْ بهم طَرَباً
…
قلبي فهم كيف ماشاءُوا به انْقلبُوا
وقال أيضاً:
ويومِ عيدٍ كساه الأُنسُ حُلَّتَهُ
…
كم من جميلٍ به في صُورةِ المَلَكِ
بُدورُ تِمٍّ بأُفْق الحسنِ قد طلَعوا
…
فزال ما كان في الأكْوان من حَلَكِ
كأنهم في نَواعيرٍ تدُورُ بهم
…
نجومُ أُفْقِ السَّما في دَارَةِ الفلَكِ
ووقفت على ديوان جمعه لنفسه، وكتب على ظهره من نظمه، قوله:
ستفنى الليالي واللآلِي بحالِها
…
وما هي إلا النظمُ من حافظ الوُدِّ
فإن عشتُ أنْعشْتُ الزمانَ وإن أمُتْ
…
فلى شاهدٌ بالنظمِ والنثرِ من بعدِي
مرعيّ بن يوسف الكرميّ