الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقلتُ لا تعذِلُوه
…
دَعُوه يُوضِحُ حالَهْ
بأنه بدرُ تِمٍّ
…
حِيناً وحِيناً غَزالَه
وقال أيضاً:
أفْدِي الذي أبدى سَما حُسْنِه
…
لنا شُموساً ثم أقْمارَا
فاسْترق القومُ بأبْصارِهمْ
…
سَمْعا فعاد السمعُ إبْصارَا
فأرسل الشُّهْبَ عليهم من الكا
…
نُونِ تَهْتاناً ومِدْرارَا
فظنَّه الجاهلُ مِن جهلِه
…
بأنه قد بدَّد النارَا
وقال أيضاً:
أنْشدتُ من أهوَى وقد أخذ الهوَى
…
بمَجامِعي واسْتحْوذَ اسْتحواذَا
كبدِي سلبْتَ صحيحةً فامْنُنْ على
…
رمَقِي بها مَمْنونةً أفْلاذَا
فأشار للكانونِ فانْثالتْ على ال
…
جُلَاّسِ جمراً وابِلاً ورَذاذَا
وبدا يُكَفْكِفُه حَياً ويقول لي
…
مَن كان ذا لُبٍّ أيطلبُ هذَا
وقال السيد أحمد بن النقيب:
قد قلتُ إذ عثَر الذي ألْحاظُه
…
فعلتْ بنا فِعْلَ الشَّمُولِ مُشَعْشَعَهْ
في مجلس بالنار فانْتثرتْ على
…
بُسْطِي فجَلَّله الحياءُ وبَرْقَعَهْ
وأكبَّ يدفع عَبْثَها بأكُفِّه
…
مُسْتعظِماً ذاك الصَّنِيعَ ومَوْقِعَهْ
جَمراتُ حُبِّك لو علمتَ بفعْلِها
…
في القلبِ ما اسْتعظمتَ حَرْق الأمْتعَةْ
وقال أيضاً:
لا تَحسَبُوا النارَ التي ما بيْنَنا
…
نُثِرت من الكانُونِ كان شَتاتُهَا
بل إنما ذاك الذي ألْحاظُه
…
سلبتْ عقولَ أُولى النُّهَى فَتراتُهَا
لمَّا رأى عُشَّاقَه تُخْفِى الجوَى
…
ولهيبَ نارٍ دَأْبُه زَفراتُهَا
وأراد يفْضحها أشار بكفِّه
…
لقُلوبها فتناثرتْ جَمراتُهَا
وقال البديعيّ:
في الدُّجى زار مُنْعِماً مَن أَرانَا
…
مَن رآه في حبِّه مظْلومَا
عثَرتْ رِجلُه فبدَّدتِ النَّا
…
رَ فخِيلَتْ بلا سَماءٍ نُجومَا
واكْتستْ وَجْنتاهُ ثوبَ احْمِرارٍ
…
فَرَقاً منه أن يكون مَلُومَا
قلتُ مولايَ هذه بعضُ نارٍ
…
أنتَ أضْرمْتَها بقلبي قديمَا
ظهرتْ منه بعد ما قد أكنَّتْ
…
هَا ضُلوعي إذا ما أراك رحيمَا
فانْثَنى ضاحكاً وقال إذا كا
…
نتْ لَظَى الشوقِ ما لها لن تدُومَا
وقال عبد القادر الحمويّ:
إن الذي أخْجَل شمس الضحى
…
في مجلسِ المولى الرفيع العمادْ
بدَّد ناراً كان للإْصْطِلا
…
فانْبَثَّ كالياقوتِ بين الأيادْ
فانْصَاع يَزْوِي الجمرَ في أنْمُلٍ
…
كالخَزِّ إن حاولْتَ منها انْعقادْ
وقال إذ رامَتْ بتأْجِيجِها
…
تحكي سنَا خَدِّي ومنك الفؤادْ
نثرْتُها عمداً على بُسْطِ مَن
…
أرْوَى ندَاه كلَّ غادٍ وصَادْ
السيد عطاء الله الصادقيّ
هو للذي قبله نسيب، يتناسب فيه مدح ونسيب.
صحيفة مجده للخير قابلة
…
ونسخة محتده صحيحةٌ مقابلة.
إذا قال صدق، وإذا استمطر غدق.
تعاطى المسرة صرفا، واتخذ المجرة مدى والعيُّوق طرفا.
وله أدب مشعشع مروَّق، وشعرٌ به جيد الدهر مطوّق.
اثبتّ منه ما ينساغ انسياغ الريق، ويهزأ بدرر الثنايا في اللّمعان والبريق.
فمنه قوله:
أقسمتُ ما لا ح بَرْقٌ من ثَناياكِ
…
إلاّ وسَحَّ سَحاباً طَرْفِيَ الباكِي
وما تغنَّتْ حَماماتٌ على فَنَنٍ
…
إلَاّ وجاوَبها بالنَّوْح مُضْناكِ
يا فتنةً قابلتْ بالصَّدِّ وُدَّ فتًى
…
ما مال في حبِّها يومًا لإشْراك
إن غبْتِ عن ناظِري ما غبتِ عن خَلَدِي
…
وحيث كنتِ فإنَّ القلبَ مأْواكِ
أبِيتُ فيك أُراعِي النجمَ من قلَقٍ
…
ما كنتُ أرْعَى نجومَ الأُفْقِ لَوْلاكِ
وفيك لي قد حلا خَلْعُ الغِدارِ لما
…
طربتُ عند سماعي وَصْفَ مَعْناكِ
يا شمسَ حُسْنٍ بليلِ الشَّعرِ طالعةٌ
…
لطَلْعةُ البدرِ جزءٌ من مُحَيَّاكِ
كذاك الريمِ سهمٌ فيك من مُلَحٍ
…
وللصَّباحِ نصيبٌ من ثَناياكِ
لم ألْتفتْ لسِواكِ غيرَ مَن بهرتْ
…
علومُه كلَّ ذِي فضلٍ وإدْراكِ
أخي الفضائل مَنَّاحِ المسائلِ وهَّ
…
ابِ الجزائِل أمْنِ الخائِف الشاكِي
مولًى بأعلَى أعالِي المجد رُتْبتُه
…
أضحتْ بأوْجِ المعالي فوق أفْلاكِ
به لقد نُسِخَتْ أخبارُ من دَرَجوا
…
من الأكارمِ من عُرْبٍ وأتْراكِ
إن سادَ كلَّ الورى فضلا فلا عجَبٌ
…
فإنه فَرْعُ أصلٍ طاهرٍ زاكِى
مِن قادةٍ ورِثُوا العلياءَ كُلِّهمُ
…
وأصبحوا للمعالي أيَّ أمْلاكِ
مامنهمُ غير نِحْرِيرٍ بمُصْطدَمِ الْ
…
أبحاثِ يُلْقِى عليها أيَّ فَتَّاكِ
فبدَّد المالَ والأيامُ عابسةٌ
…
روَتْ أياديه عن بِشْرٍ وضَحَّاكِ
بُعْداً لمَنْ رام يحْكيهمْ بفيْضِ نَدًى
…
أيُشْبه الغيثُ إبراهيمَ ذا الزَّاكِي
يا مُفْردَ العصرِ في خَلْق وفي خُلُقِ
…
وألطفَ الناس في فَهْمٍ وإدراكِ
حكاكَ فَيْضُ الحيا إذْ هلَّ منهمِلاً
…
لدَى العطاءِ وليس الفضلُ للْحاكِي
بصَحْبِها سُفْنُ آمالٍ لديك سرَتْ
…
فقال جودُك بسمِ الله مَجْراكِ
لا زلْتَ ترْقَى المعالي دائماً أبداً
…
على البريَّةِ من إنْسٍ وَأمْلاكِ
ومن بدائعه قوله، وقد ولي قضاء الموصل:
ومُعَذَّرٍ حُلْوِ اللَّمَى قبَّلْتُه
…
نظَراً إلى ذاك الجمالِ الأوَّلِ
وطلبتُ منه وَصْلَه فأجابني
…
ولَّى زَمان تعطُّفِي وتدّلُّلِي
نضَبَتْ مِياهُ الحسنِ من خدِّي وقد
…
ذهب الرُّوا من غصنِ قَدّى الأعْدلِ
قلتُ الحديقةُ ليست يكمُل حسنُها
…
إلَاّ إذا حُفَّتْ بنبْتٍ مُبْقلِ
دَعْكَ اتَّبِعْ قولَ ابنَ مُنْقِذ طائعاً
…
واعلمْ بأني صرتُ قاضِي الموصلِ
مراده بابن منقذ الأمير شرف الدولة أبو الفضل وقوله:
كتب العِذَارُ على صحيفةِ خدِّه
…
سطراً يحيِّر ناظرَ المتأمِّلِ
بالغتُ في اسْتخْراجِه فوجدتُه
…
لا أرىَ إلَاّ رأيُ أهلِ الموصلِ
ورأى أهل الموصل هو الميل إلى ذوي اللّحى وتنسب إليهم في هذا الباب مبالغات.
وفيهم يقول أبو الوليد بن الجنّان الكنانيّ، الشّاطبيّ، نزيل دمشق:
للهِ قوم يعشَقون ذوِي اللِّحَى
…
لا يسألونَ عن السَّوادِ المُقبِلِ
وبمُهْجتي قومٌ وإنِّي منهمُ
…
جُبِلوا على حُبِّ الطِّرازِ الأوَّلِ
قوله: الطراز الأول، يريد به العذار أوّل ما يبقل، وهو الذي يكنى عنه البلغاء بطراز الله.
قال الصاحب بن عبّاد:
رأيتُ عليًّا في كمالِ جمالِه
…
فشاهدتُ منه الروضَ ثانِيَ مُزْنِهِ
ولما تبدَّى لي طِرازُ عِذّارِهِ
…
رأيتُ طرازَ الله في ثوبِ حُسنِهِ
وللسيد عطاء الله:
رأيتُ بخدِّه الوَرْديِّ خالاً
…
فتِيتُ المسك منه قد بدا لِي
غزالُ الإنسِ ما في ذاك بِدْعٌ
…
فإن المسكَ بعضُ دمِ الغزالِ
وكتب إلى السيد باكير بن النّقيب، ملغزاً في اسم أحمد:
يابنَ مَن أكْسب الفضائلَ في شَهْ
…
بائنا والعُلَى سَناءً وسَعْدَا
ما اسمُ شيءٍ حروفُه عددُ الأيا
…
مِ إن رُمْتَه حسابًا وعَدَّا
وهو اسمٌ نَفَى المهيمنُ عنه
…
في الكتابِ العزيز أن يُفدَّى
صدرُه حاجبٌ لمن كنت مِن خَدَّ
…
يْهِ قبل الصدودِ أقطِفُ وَرْدَا