الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثمَّ يَجعله الله شقياً أَو سعيداً ".
وَفِي رِوَايَة كُلْثُوم عَن أبي الطُّفَيْل عَنهُ، رفع الحَدِيث إِلَى رَسُول صلى الله عليه وسلم:
إِن ملكا موكلاً بالرحم، إِذا أَرَادَ الله أَن يخلق شَيْئا يَأْذَن الله لبضع وَأَرْبَعين لَيْلَة. . " ثمَّ ذكر نَحوه.
(165)
سُبْرَة بن معبد الْجُهَنِيّ [رضي الله عنه]
حَدِيث الْمُتْعَة:
3064 -
من رِوَايَة الرّبيع بن سُبْرَة عَن أَبِيه قَالَ: أذن لنا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِالْمُتْعَةِ، فَانْطَلَقت أَنا ورجلٌ إِلَى امرأةٍ من بني عَامر كَأَنَّهَا بكرةٌ عيطاء، فعرضنا عَلَيْهَا أَنْفُسنَا، فَقَالَت: مَا تُعْطِي؟ فَقلت: رِدَائي. وَقَالَ صَاحِبي: رِدَائي، وَكَانَ رِدَاء صَاحِبي أَجود من رِدَائي، وَكنت أشب مِنْهُ، فَإِذا نظرت إِلَى رِدَاء صَاحِبي أعجبها، وَإِذا نظرت إِلَيّ أعجبتها، ثمَّ قَالَت: أَنْت ورداؤك يَكْفِينِي، فَمَكثت مَعهَا ثَلَاثًا. ثمَّ إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:" من كَانَ عِنْده شيءٌ من هَذِه النِّسَاء الَّتِي يتمتع فَلْيخل سَبِيلهَا " كَذَا فِي رِوَايَة اللَّيْث عَن الرّبيع.
وَفِي حَدِيث عمَارَة بن غزيَّة عَن الرّبيع:
إِن أَبَاهُ غزا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فتح مَكَّة، قَالَ: فَأَقَمْنَا بهَا خمس عشرَة - ثَلَاثِينَ بَين لَيْلَة وَيَوْم - فَأذن لنا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي مُتْعَة النِّسَاء، فَخرجت أَنا ورجلٌ من قومِي، ولي عَلَيْهِ فضلٌ فِي الْجمال، وَهُوَ
قريب من الدمامة، مَعَ كل وَاحِد مِنْهَا بردٌ، فبردي خلق، وَأما برد ابْن عمي فبردٌ جديدٌ غض، حَتَّى إِذا كُنَّا بِأَسْفَل مَكَّة أَو بِأَعْلَاهَا، فتلقتنا فتاة مثل البكرة العنطنطة
…
ثمَّ ذكره نَحوه بِمَعْنَاهُ. وَفِيه: ويراها صَاحِبي تنظر إِلَى عطفها، فَقَالَ: عَن برد هَذَا خلقٌ وبردي جَدِيد غضٌّ، فَتَقول: برد هَذَا لَا بَأْس بِهِ، ثَلَاث مرار، أَو مرَّتَيْنِ. ثمَّ استمتعت مِنْهَا، فَلم أخرج حَتَّى حرمهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.
وَفِي حَدِيث وهيب عَن عمَارَة نَحوه، وَزَاد: قَالَت: وَهل يصلح ذَاك؟ وَفِيه: قَالَ: إِن برد هَذَا خلقٌ محٌّ.
وَفِي حَدِيث عبد الْعَزِيز بن عمر بن عبد الْعَزِيز عَن الرّبيع بن سُبْرَة:
أَن أَبَاهُ حَدثهُ: انه كَانَ مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:" يَا أَيهَا النَّاس، إِنِّي كنت أَذِنت لكم فِي الِاسْتِمْتَاع من النِّسَاء، وَإِن الله قد حرم ذَلِك إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، فَمن كَانَ عِنْده مِنْهُنَّ شيءٌ فَلْيخل سَبيله، وَلَا تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئا. ".
زَاد فِي رِوَايَة عَبدة بن سُلَيْمَان عَن عبد الْعَزِيز بن عمر:
رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَائِما بَين الرُّكْن وَالْبَاب وَهُوَ يَقُول: فَذكره، وَذكر التَّحْرِيم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة.
وَفِي حَدِيث عبد الْملك بن الرّبيع عَن أَبِيه عَن جده سُبْرَة قَالَ:
أمرنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِالْمُتْعَةِ عَام الْفَتْح حِين دَخَلنَا مَكَّة، ثمَّ لم نخرج مِنْهَا حَتَّى نَهَانَا عَنْهَا.
وَفِي حَدِيث عبد الْعَزِيز بن الرّبيع عَن أَبِيه عَن جده نَحوه، وَفِيه:
فَأمرت نَفسهَا سَاعَة، ثمَّ اختارتني على صَاحِبي، فَكُن مَعنا ثَلَاثًا، ثمَّ أمرنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بفراقهن.
حَدِيث الزُّهْرِيّ من رِوَايَة معمرعنه، عَن الرّبيع بن سُبْرَة مُخْتَصرا:
أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نهى زمَان الْفَتْح عَن مُتْعَة النِّسَاء. زَاد فِي حَدِيث صَالح عَن الزُّهْرِيّ، عَن الرّبيع: وَأَن أَبَاهُ تمتّع ببردين أحمرين.
وَفِي رِوَايَة يُونُس بن يزِيد عَن ابْن شهَاب قَالَ: أَخْبرنِي عُرْوَة بن الزبير: أَن عبد الله بن الزبير قَامَ بِمَكَّة فَقَالَ:
إِن نَاسا أعمى الله قُلُوبهم كَمَا أعمى أَبْصَارهم يفتون بِالْمُتْعَةِ، يعرض بِرَجُل. فناداه فَقَالَ: إِنَّك لجلفٌ جافٍ، فلعمري، لقد كَانَت الْمُتْعَة تفعل فِي عهد إِمَام الْمُتَّقِينَ - يُرِيد بِهِ رَسُول الله - فَقَالَ ابْن الزبير: فجرب بِنَفْسِك، فوَاللَّه لَئِن فعلتها لأرجمنك بأحجارك. قَالَ ابْن شهَاب: فَأَخْبرنِي خَالِد بن المُهَاجر بن سيف الله: أَنه بَيْنَمَا هُوَ جَالس عِنْد رجل جَاءَهُ رجلٌ فاستفتاه فِي الْمُتْعَة، فَأمره بهَا، فَقَالَ لَهُ ابْن أبي عمْرَة الْأنْصَارِيّ: مهلا. قَالَ: مَا هِيَ؟ وَالله لقد فعلت فِي عهد إِمَام الْمُتَّقِينَ. قَالَ ابْن أبي عمْرَة: إِنَّهَا كَانَت رخصَة فِي أول الْإِسْلَام لمن اضْطر إِلَيْهَا كالميتة وَالدَّم وَلحم الْخِنْزِير، ثمَّ أحكم الله الدّين وَنهى عَنْهَا.
قَالَ ابْن شهَاب: وَأَخْبرنِي الرّبيع بن سُبْرَة أَن أَبَاهُ قَالَ:
استمتعت فِي عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ببردين أحمرين امْرَأَة من بني عَامر، ثمَّ نَهَانَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن الْمُتْعَة.
قَالَ ابْن شهَاب: وَسمعت الرّبيع بن سُبْرَة يحدث ذَلِك عمر بن عبد الْعَزِيز وَأَنا جالسٌ.
وَفِي رِوَايَة إِبْرَاهِيم بن أبي عبلة، عَن عمر بن عبد الْعَزِيز قَالَ:
حَدثنِي الرّبيع ابْن سُبْرَة عَن أَبِيه: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نهى عَن الْمُتْعَة، وَقَالَ:" أَلا إِنَّهَا حرامٌ من يومكم هَذَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، وَمن أعْطى شَيْئا فَلَا يَأْخُذهُ ".