الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكَذَا، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم:
مَا هَذِه إِلَّا رَحْمَة من الله، أَفلا كنت آذنتني فنوقظ صاحبينا فيصيبان مِنْهَا " قَالَ: فَقلت: وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ، مَا أُبَالِي إِذا أصبتها وأصبتها مَعَك من أَصَابَهَا من النَّاس. هَكَذَا فِي كتاب مُسلم فِيمَا وجدت من النّسخ.
وَأخرجه أَبُو بكر البرقاني رحمه الله بِالْإِسْنَادِ الَّذِي أخرجه بِهِ مُسلم، وَفِيه:
مَا أُبَالِي إِذا أصبت مِنْهَا أَلا يُصِيب أحدٌ من النَّاس مِنْهَا.
2824 -
الثَّالِث: عَن أبي يحيى سليم بن عَامر عَن الْمِقْدَاد قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " تدنى الشَّمْس يَوْم الْقِيَامَة من الْخلق حَتَّى تكون مِنْهُم كمقدار ميل " قَالَ سليم بن عَامر: فوَاللَّه مَا أَدْرِي مَا يَعْنِي بالميل: أمسافة الأَرْض، أَو الْميل الَّذِي تكتحل بِهِ الْعين. قَالَ:" فَيكون النَّاس على قدر أَعْمَالهم من الْعرق، فَمنهمْ من يكون إِلَى كعبيه، وَمِنْهُم من يكون إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمن يكون إِلَى حقْوَيْهِ، وَمِنْهُم من يلجمه الْعرق إلجاماً " قَالَ: وَأَشَارَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ.
(91)
الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند بِلَال بن رَبَاح مُؤذن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَمولى أبي بكر رضي الله عنهما
حَدِيث وَاحِد:
2825 -
من رِوَايَة سَالم بن عبد الله بن عمر عَن أَبِيه قَالَ: دخل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الْبَيْت هُوَ وَأُسَامَة بن زيد وبلال وَعُثْمَان بن طَلْحَة، فأغلقوا عَلَيْهِم، فَلَمَّا
فتحُوا كنت أول من ولج، فَلَقِيت بِلَالًا، فَسَأَلته: هَل صلى فِيهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نعم، بَين العمودين اليمانيين.
وَفِي حَدِيث أَيُّوب عَن نَافِع:
قَالَ ابْن عمر: فَذهب عَليّ أَن أسأله: كم صلى؟ .
وَفِي حَدِيث جوَيْرِية عَن نَافِع:
فَسَأَلت بِلَالًا: أَيْن صلى؟ قَالَ: بَين العمودين المقدمين.
وَفِي حَدِيث مَالك عَن نَافِع:
فَسَأَلت بِلَالًا حِين خرج: مَا صنع النَّبِي صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: جعل عموداً عَن يَمِينه وعموداً عَن يسَاره، وَثَلَاثَة أعمدة وَرَاءه، وَكَانَ الْبَيْت يَوْمئِذٍ على سِتَّة أعمدة، ثمَّ صلى.
وَفِي رِوَايَة إِسْمَاعِيل عَن مَالك:
جعل عمودين عَن يَمِينه.
وَفِي حَدِيث مُجَاهِد: قَالَ: أُتِي ابْن عمر، فَقيل لَهُ: هَذَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم دخل الْكَعْبَة. قَالَ ابْن عمر: فَأَقْبَلت وَالنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قد خرج، وَأَجد بِلَالًا قَائِما بَين الْبَابَيْنِ، فَسَأَلته، فَقلت: صلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي الْكَعْبَة؟ قَالَ: نعم، رَكْعَتَيْنِ بَين الساريتين اللَّتَيْنِ عَن يسارك إِذا دخلت، ثمَّ خرج فصلى فِي وَجه الْكَعْبَة رَكْعَتَيْنِ.
وَفِي حَدِيث فليح عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ:
أقبل النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَام الْفَتْح وَهُوَ
مردف أُسَامَة على الْقَصْوَاء، وَمَعَهُ بِلَال وَعُثْمَان، حَتَّى أَنَاخَ عِنْد الْكَعْبَة، ثمَّ قَالَ لعُثْمَان:" ائتنا بالمفتاح " فجَاء بالمفتاح، فَفتح لَهُ الْبَاب، وَدخل النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَأُسَامَة وبلال وَعُثْمَان، ثمَّ أغلقوا عَلَيْهِم الْبَاب، فَمَكثَ نَهَارا طَويلا ثمَّ خرج، فابتدر النَّاس الدُّخُول، فسبقتهم، فَوجدت بِلَالًا قَائِما من وَرَاء الْبَاب، فَقلت لَهُ: أَيْن صلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: صلى بَين ذَيْنك العمودين المقدمين. وَكَانَ الْبَيْت على سِتَّة أعمدة سطرين، صلى بَين العمودين من السطر الْمُقدم، وَجعل بَاب الْبَيْت خلف ظَهره، واستقبل بِوَجْهِهِ الَّذِي يستقبلك حِين تلج الْبَيْت، بَينه وَبَين الْجِدَار. قَالَ: ونسيت أَن أسأله: كم صلى. وَعند الْمَكَان الَّذِي صلى فِيهِ مرمرةٌ حَمْرَاء.
وَفِي حَدِيث عبد الله بن عون عَن نَافِع عَن ابْن عمر:
أَنه انْتهى إِلَى الْكَعْبَة وَقد دَخلهَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم وبلال وَأُسَامَة، وأجاف عَلَيْهِم عُثْمَان بن طَلْحَة الْبَاب. قَالَ: فَمَكَثُوا فِيهِ مَلِيًّا، ثمَّ فتح الْبَاب، فَخرج النَّبِي صلى الله عليه وسلم، ورقيت الدرجَة، فَدخلت الْبَيْت فَقلت: أَيْن صلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم؟ قَالُوا: هَا هُنَا. ونسيت أَن أسألهم: كم صلى.
وَفِي حَدِيث يُونُس: قَالَ ابْن عمر:
فَأَخْبرنِي بِلَال أَو عُثْمَان بن طَلْحَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم صلى فِي جَوف الْكَعْبَة بَين العمودين اليمانيين.
وَعند مُسلم فِي حَدِيث سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن أَيُّوب:
أقبل رَسُول الله، عَام الْفَتْح على ناقةٍ لأسامة، حَتَّى أَنَاخَ بِفنَاء الْكَعْبَة، ثمَّ دُعَاء عُثْمَان بن طَلْحَة فَقَالَ:" ائْتِنِي بالمفتاح ". فَذهب إِلَى أمه فَأَبت أَن تعطيه، فَقَالَ: وَالله لتعطينيه أَو ليخرجن هَذَا السَّيْف من صلبي. قَالَ: فَأَعْطَتْهُ إِيَّاه. فجَاء بِهِ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَفتح الْبَاب، ثمَّ ذكر نَحوه.