الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَفْرَاد مُسلم من الصَّحَابَة الَّذين أخرج عَنْهُم دون البُخَارِيّ (157) عبد الْمطلب بن ربيعَة ابْن الْحَارِث بن عبد الْمطلب [رضي الله عنه]
حَدِيث وَاحِد:
3054 -
من رِوَايَة عبد الله بن عبد الله بن نَوْفَل بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب عَن عبد الْمطلب بن ربيعَة قَالَ: اجْتمع ربيعَة بن الْحَارِث وَالْعَبَّاس بن عبد الْمطلب فَقَالَا: لَو بعثنَا هذَيْن الغلامين - قَالَ لي وللفضل بن الْعَبَّاس - إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَكَلمَاهُ، فَأَمرهمَا على هَذِه الصَّدقَات، فأديا مِمَّا يُؤَدِّي النَّاس، وأصابا مِمَّا يُصِيب النَّاس. قَالَ: فَبَيْنَمَا هما على ذَلِك جَاءَ عَليّ بن أبي طَالب فَوقف عَلَيْهِمَا، فذكرا لَهُ ذَلِك، فَقَالَ عليٌّ: لَا تفعلا، فوَاللَّه مَا هُوَ بفاعل، فانتحاه ربيعَة بن الْحَارِث فَقَالَ: وَالله مَا تصنع هَذَا إِلَّا نفاسةً مِنْك علينا، فوَاللَّه لقد نلْت صهر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَمَا نفسناه عَلَيْك، فَقَالَ عَليّ: أرسلوهما. فَانْطَلقَا، واضطجع. قَالَ: فَلَمَّا صلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الظّهْر، سبقناه إِلَى الْحُجْرَة، فقمنا عِنْدهَا، حَتَّى جَاءَ فَأخذ بآذاننا ثمَّ قَالَ:" أخرجَا مَا تصرران " ثمَّ دخل ودخلنا مَعَه، وَهُوَ يومئذٍ عِنْد زَيْنَب بنت جحش. قَالَ: فتواكلنا الْكَلَام، ثمَّ تكلم أَحَدنَا فَقَالَ: يَا رَسُول الله،
أَنْت أبر النَّاس، وأوصل النَّاس، وَقد بلغنَا النِّكَاح، فَجِئْنَا لتؤمرنا على بعض هَذِه الصَّدقَات، فنؤدي إِلَيْك كَمَا يُؤَدِّي النَّاس، وَنصِيب كَمَا يصيبون: فَسكت طَويلا حَتَّى أردنَا أَن نكلمه. قَالَ: وَجعلت زَيْنَب تلمع إِلَيْنَا من وَرَاء الْحجاب:
أَن لَا تكلماه. قَالَ: ثمَّ قَالَ: " إِن هَذِه الصَّدَقَة لَا تنبغي لآل مُحَمَّد، إِنَّمَا هِيَ لأوساخ النَّاس، ادعوا إِلَيّ محمية - وَكَانَ على الْخمس - وَنَوْفَل بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب ". قَالَ: فجاءاه فَقَالَ لمحمية: " أنكح هَذَا الْغُلَام ابْنَتك " - للفضل بن الْعَبَّاس - فأنكحه. وَقَالَ لنوفل بن الْحَارِث: " أنكح هَذَا الْغُلَام ابْنَتك " فأنكحني.
وَقَالَ لمحمية: أصدق عَنْهُمَا من الْخمس كَذَا وَكَذَا " قَالَ الزُّهْرِيّ: وَلم يسمه لي.
وَفِي حَدِيث يُونُس بن يزِيد عَن الزُّهْرِيّ نَحوه. وَفِيه قَالَ:
فَألْقى عليٌّ رِدَاءَهُ ثمَّ اضْطجع عَلَيْهِ، وَقَالَ: أَنا أَبُو حسن القرم، وَالله لَا أريم مَكَاني حَتَّى يرجع إلَيْكُمَا ابناكما بحور مَا بعثتما بِهِ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. وَقَالَ فِي الحَدِيث: ثمَّ قَالَ: " إِن هَذِه الصَّدقَات إِنَّمَا أوساخ النَّاس، وَإِنَّهَا لَا تحل لمُحَمد وَلَا لآل مُحَمَّد " وَقَالَ أَيْضا: ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " ادعوا إِلَيّ محمية بن جُزْء " وَهُوَ رجلٌ من بني أَسد كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم اسْتَعْملهُ على الْأَخْمَاس.