الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(182)
ثَوْبَان مولى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه
عشرَة أَحَادِيث:
3088 -
الحَدِيث الأول: من رِوَايَة معدان بن طَلْحَة، وَمِنْهُم من يَقُول: ابْن أبي طَلْحَة الْيَعْمرِي قَالَ: صَحِبت ثَوْبَان مولى رَسُول الله، فَقلت: حَدثنِي بِحَدِيث عَسى الله أَن يَنْفَعنِي، فَسكت، ثمَّ أعدته فَسكت، ثمَّ أعدته عَلَيْهِ فَسكت - ثَلَاث مَرَّات، ثمَّ قَالَ: عَلَيْك بِالسُّجُود لله، فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول:" عَلَيْك بِكَثْرَة السُّجُود، فَإنَّك لن تسْجد لله سَجْدَة إِلَّا رفعك الله بهَا دَرَجَة، وَحط عَنْك بهَا خَطِيئَة ". ثمَّ لقِيت أَبَا الدَّرْدَاء فَسَأَلته، فَقَالَ مثل مَا قَالَ ثَوْبَان.
3089 -
الحَدِيث الثَّانِي: عَن معدان عَن ثَوْبَان أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من صلى على جنازةٍ فَلهُ قيراطٌ، فَإِن شهد دَفنهَا فَلهُ قيراطان، القيرط مثل أحد ".
وَفِي حَدِيث سعيد بن أبي عرُوبَة وَهِشَام الدستوَائي عَن قَتَادَة:
سُئِلَ النَّبِي عَن القيراط، فَقَالَ:" مثل أحد "
وَحكى أَبُو مَسْعُود:
فَلهُ قيراطان، أصغرهما مثل أحد ". وَكَذَا أخرجه أَبُو بكر البرقاني من رِوَايَة عَمْرو بن مَرْزُوق عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة.
3090 -
الثَّالِث عَن معدان عَن ثَوْبَان أَن نَبِي الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنِّي لبعقر حَوْضِي أذود النَّاس لأهل الْيمن، أضْرب بعصاي حَتَّى يرفض عَلَيْهِم " فَسئلَ عَن
عرضه فَقَالَ: " من مقَامي إِلَى عمان ". وَسُئِلَ عَن شرابه فَقَالَ: " أَشد بَيَاضًا من اللَّبن، وَأحلى من الْعَسَل، يغت فِيهِ مِيزَابَانِ يمدانه من الْجنَّة، أَحدهمَا من ذهب وَالْآخر من ورق ".
وَفِي حَدِيث شَيبَان عَن قَتَادَة:
أَنا يَوْم الْقِيَامَة عِنْد عقر الْحَوْض ". ثمَّ ذكره.
قَالَ أَبُو مَسْعُود:
أهل الشَّام يَقُولُونَ: معدان بن طَلْحَة. وَسَالم بن أبي الْجَعْد يَقُول: ابْن أبي طَلْحَة.
3091 -
الرَّابِع: عَن جُبَير بن نفير عَن ثَوْبَان قَالَ: ذبح رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ضحيته ثمَّ قَالَ: " يَا ثَوْبَان، أصلح لحم هَذِه "، فَلم أزل أطْعمهُ مِنْهَا حَتَّى قدم الْمَدِينَة.
وَفِي حَدِيث أبي مسْهر عَن يحيى بن حَمْزَة:
قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي حجَّة الْوَدَاع: " أصلح هَذَا اللَّحْم " فأصلحته. قَالَ: فَلم يزل يَأْكُل مِنْهُ حَتَّى بلغ الْمَدِينَة.
3092 -
الْخَامِس: عَن أبي أَسمَاء عَمْرو بن مرْثَد عَن ثَوْبَان قَالَ: كنت قَائِما عِنْد النَّبِي صلى الله عليه وسلم فجَاء حبرٌ من أَحْبَار الْيَهُود فَقَالَ: السَّلَام عَلَيْك يَا مُحَمَّد، فَدَفَعته دفْعَة قد كَاد يصرع مِنْهَا، فَقَالَ: لم تدفعني؟ فَقلت: أَلا تَقول: يَا رَسُول الله. فَقَالَ الْيَهُودِيّ: إِنَّمَا نَدْعُوهُ باسمه الَّذِي سَمَّاهُ بِهِ أَهله. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِن اسْمِي مُحَمَّد الَّذِي سماني بِهِ أَهلِي ". فَقَالَ الْيَهُودِيّ: جِئْت أَسأَلك. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أينفعك شيئٌ إِن حدثتك؟ " قَالَ: أسمع بأذني. فَنكتَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بعودٍ مَعَه، فَقَالَ:" سل " فَقَالَ الْيَهُودِيّ: أَيْن يكون النَّاس يَوْم تبدل الأَرْض وَالسَّمَوَات؟ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " هم فِي الظلمَة دون الجسر ". قَالَ: فَمن أول
النَّاس إجَازَة؟ قَالَ: " فُقَرَاء الْمُهَاجِرين ". قَالَ الْيَهُودِيّ: فَمَا تحفتهم حِين يدْخلُونَ الْجنَّة؟ قَالَ: " زِيَادَة كبد الْحُوت ". قَالَ: فَمَا غذاؤهم على إثْرهَا؟ قَالَ: " ينْحَر لَهُم ثَوْر الْجنَّة الَّذِي كَانَ يَأْكُل من أطرافها ". قَالَ: فَمَا شرابهم عَلَيْهِ؟ قَالَ: " من عين فِيهَا تسمى سلسبيلاً ". قَالَ: صدقت.
قَالَ: وَجئْت أَسأَلك عَن شَيْء لَا يُعلمهُ أحدٌ إِلَّا نبيٌّ، أَو رجلٌ أَو رجلَانِ.
قَالَ: قَالَ: " ينفعك إِن حدثتك؟ " قل: أسمع بأذني. قَالَ: جِئْت أَسأَلك عَن الْوَلَد. قَالَ: " مَاء الرجل أَبيض، وَمَاء الْمَرْأَة أصفر، فَإِذا اجْتمعَا فعلا مني الرجل مني الْمَرْأَة أذكرا بِإِذن الله، وَإِذا علا مني الْمَرْأَة مني الرجل آثنا بِإِذن الله ".
قَالَ الْيَهُودِيّ: لقد صدقت، وَإنَّك لنبيٌّ، ثمَّ انْصَرف فَذهب، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
لقد سَأَلَني هَذَا عَن الَّذِي سَأَلَني عَنهُ وَمَالِي علمٌ بشيءٍ مِنْهُ حَتَّى أَتَانِي الله بِهِ ".
وَفِي رِوَايَة يحيى بن حسان عَن مُعَاوِيَة بن سَلام مثله، غير أَنه قَالَ:
كنت قَاعِدا عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. . وَقَالَ: " زَائِدَة كبد النُّون ". وَقَالَ: " أذكر وآنث " وَلم يقل " أذكرا وآنثا ".
3093 -
السَّادِس: عَن أبي أَسمَاء عَن ثَوْبَان قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا انْصَرف من صلَاته اسْتغْفر ثَلَاثًا وَقَالَ: " اللَّهُمَّ أَنْت السَّلَام، ومنك السَّلَام، تَبَارَكت يَا ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام ".
قَالَ الْوَلِيد بن مُسلم: قلت للأوزاعي:
الاسْتِغْفَار قَالَ: تَقول: أسْتَغْفر الله، أسْتَغْفر الله.
3094 -
السَّابِع: عَن أبي قلَابَة عَن أبي أَسمَاء عَن ثَوْبَان قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل دِينَار يُنْفِقهُ الرجل دينارٌ يُنْفِقهُ على عِيَاله، ودينارٌ يُنْفِقهُ الرجل على دَابَّته فِي سَبِيل الله ".
قَالَ أَبُو قلَابَة:
وَبَدَأَ بالعيال، ثمَّ قَالَ أَبُو قلَابَة: وَأي رجل أعظم أجرا من رجلٍ ينْفق على عيالٍ صغارٍ، يعفهم، أَو يَنْفَعهُمْ الله بِهِ ويغنيهم.
3095 -
الثَّامِن: عَن أَسمَاء عَن ثَوْبَان قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لَا تزَال طائفةٌ من أمتِي ظَاهِرين على الْحق، لَا يضرهم من خذلهم، حَتَّى يَأْتِي أَمر الله وهم كَذَلِك ".
3096 -
التَّاسِع: عَن أبي أَسمَاء عَن ثَوْبَان قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " عَائِذ الْمَرِيض فِي مخرفة الْجنَّة ".
وَفِي حَدِيث هشيم عَن خالدٍ الْحذاء:
من عَاد مَرِيضا لم يزل فِي خرفة الْجنَّة حَتَّى يرجع ".
وَفِي حَدِيث عَاصِم الْأَحول
أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من عَاد مَرِيضا لم يزل فِي خرفة الْجنَّة. قيل: يَا رَسُول الله، وَمَا خرفة الْجنَّة؟ قَالَ: " جناها ".
3097 -
الْعَاشِر: عَن أبي أَسمَاء عَن ثَوْبَان قَالَ: قَالَ رَسُول الله: " إِن الله زوى لي الأَرْض، فَرَأَيْت مشارقها وَمَغَارِبهَا، وَإِن أمتِي سيبلغ ملكهَا مَا زوي لي مِنْهَا، وَأعْطيت الكنزين الْأَحْمَر والأبيض، وَإِنِّي سَأَلت رَبِّي لأمتي أَلا يهلكها بِسنة، بعامةٍ، وَألا يُسَلط عَلَيْهِم عدوا من سوى أنفهم فيستبيح بيضتهم، وَإِن رَبِّي قَالَ: يَا مُحَمَّد، إِنِّي إِذا قضيت قَضَاء فَإِنَّهُ لَا يرد، وَإِنِّي أَعطيتك لأمتك أَنِّي لَا أهلكهم بِسنة، بعامة، وَلَا أسلط عَلَيْهِم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم، وَلَو اجْتمع عَلَيْهِم من بأقطارهم - أَو قَالَ: من بَين أقطارها حَتَّى يكون