الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2919 -
الثَّانِي: من حَدِيث أبي عَمْرو عَامر بن شرَاحِيل الشّعبِيّ عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ: سمعته على الْمِنْبَر يرفعهُ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " سَأَلَ مُوسَى ربه: مَا أدنى أهل الْجنَّة منزلَة؟ قَالَ هُوَ رجل يَجِيء بعد مَا أَدخل أهل الْجنَّة الْجنَّة فَيُقَال لَهُ: ادخل الْجنَّة. فَيَقُول: أَي رب، كَيفَ وَقد نزل النَّاس مَنَازِلهمْ، وَأخذُوا أخذاتهم؟ فَيُقَال لَهُ: أترضى أَن يكون لَك مثل ملك ملك من مُلُوك الدُّنْيَا؟ فَيَقُول: رضيت رب. فَيَقُول: لَك ذَلِك وَمثله، وَمثله، وَمثله، وَمثله، فَقَالَ فِي الْخَامِسَة: رضيت رب. فَيَقُول: هَذَا لَك وَعشرَة أَمْثَاله، وَلَك مَا اشتهت نَفسك، ولذت عَيْنك فَيَقُول: رضيت رب. قَالَ: رب، فأعلاهم منزلَة؟ قَالَ: أُولَئِكَ الَّذين أردْت، غرست كرامتهم بيَدي، وختمت عَلَيْهَا، فَلم تَرَ عينٌ، وَلم تسمع أذنٌ، وَلم يخْطر على قلب بشر. قَالَ: ومصداقه فِي كتاب الله عز وجل: {فَلَا تعلم نفس مَا أُخْفِي لَهُم من قُرَّة أعين} [الْآيَة السَّجْدَة] .
وَمن الروَاة من قَالَ: عَن الْمُغيرَة: أَن مُوسَى
…
لم يسْندهُ.
(112)
الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي عبد الله عَمْرو بن الْعَاصِ بن وَائِل [رضي الله عنه]
2920 -
الحَدِيث الأول: عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن عَمْرو بن الْعَاصِ: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم بَعثه على جَيش ذَات السلَاسِل. قَالَ: فَأَتَيْته فَقلت: أَي النَّاس أحب إِلَيْك؟ قَالَ: " عَائِشَة " فَقلت: من الرِّجَال؟ فَقَالَ: " أَبوهَا ". قلت: ثمَّ من؟ قَالَ: ثمَّ " عمر بن الْخطاب ". فعد رجَالًا.
زَاد فِي حَدِيث إِسْحَاق بن شاهين بعد قَوْله:
فعد رجَالًا: قَالَ: فَسكت مَخَافَة أَن يَجْعَلنِي فِي آخِرهم.
2921 -
الثَّانِي: عَن قيس بن أبي حَازِم عَن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم جهاراً غير سرٍّ: " إِن آل أبي
…
" فِي كتاب مُحَمَّد بن جَعْفَر عَن شُعْبَة بياضٌ " لَيْسُوا بأوليائي، إِنَّمَا وليي الله وَصَالح الْمُؤمنِينَ ".
وفبي رِوَايَة أَحْمد بن حَنْبَل عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر: " إِن آل أبي فلَان ".
قَالَ البُخَارِيّ: زَاد عَنْبَسَة بن عبد الْوَاحِد عَن بَيَان:
وَلَكِن لَهُم رحمٌ أبلها بِبلَالِهَا ".
أخرجه أَبُو بكر البرقاني عَن أبي بكر بن سلم من رِوَايَة يحيى بن معِين عَن غنْدر عَن شُعْبَة وَفِيه: أَن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ: سَمِعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُول: " إِنَّمَا وليي الله وَصَالح الْمُؤمنِينَ " لم يزدْ.
2922 -
الثَّالِث: عَن أبي قيس مولى عَمْرو عَن عَمْرو بن الْعَاصِ: أَنه سمع النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُول: " إِذا حكم الْحَاكِم فاجتهد ثمَّ أصَاب فَلهُ أَجْرَانِ، وَإِذا حكم واجتهد وَأَخْطَأ فَلهُ أجرٌ وَاحِد ".
وَمن الروَاة من أوقفهُ على أبي هُرَيْرَة، وَمن أوقفهُ على أبي سَلمَة أَيْضا من قَوْله.
وللبخاري طرفٌ من حديثٍ أخرجه تَعْلِيقا فَقَالَ:
وَقَالَ مُحَمَّد بن عَمْرو عَن أبي سَلمَة: حَدثنِي عَمْرو بن الْعَاصِ. وَقَالَ: وَقَالَ عَبدة: عَن هِشَام عَن أَبِيه: قيل لعَمْرو بن الْعَاصِ، بِهَذَا. وَذكر البُخَارِيّ هذَيْن الإسنادين عَن عَمْرو فِي عقب
حَدِيث لعروة بن الزبير، قَالَ:
سَأَلت ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ: أَخْبرنِي بأشد شيءٍ صنعه الْمُشْركُونَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: بَينا النَّبِي صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي حجر الْكَعْبَة، إِذا أقبل عقبَة بن أبي معيط فَوضع ثَوْبه فِي عُنُقه فخنقه خنقاً شَدِيدا، فَأقبل أَبُو بكر حَتَّى أَخذ بمنكبه وَدفعه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: أَتقْتلونَ رجلا أَن يَقُول رَبِّي الله. وَهُوَ مَذْكُور فِي مُسْند عبد الله بن عَمْرو، وَتَمَامه هُنَاكَ.
وَلمُسلم حديثان:
2923 -
أَحدهمَا: من رِوَايَة أبي قيس مولى عَمْرو عَن عَمْرو بن الْعَاصِ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " فصل مَا بَين صيامنا وَصِيَام أهل الْكتاب أَكلَة السحر ".
2924 -
الثَّانِي: من رِوَايَة عبد الرَّحْمَن بن شماسَة الْمهرِي قَالَ: حَضَرنَا عَمْرو ابْن الْعَاصِ وَهُوَ فِي سِيَاقَة الْمَوْت يبكي طَويلا، وحول وَجهه إِلَى الْجِدَار، فَجعل ابْنه يَقُول لَهُ: مَا يبكيك يَا أبتاه، أما بشرك رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِكَذَا؟ أما بشرك رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِكَذَا؟ قَالَ: فَأقبل بِوَجْهِهِ فَقَالَ: إِن أفضل مَا نعد شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله. إِنِّي كنت على أطباق ثَلَاث، لقد رَأَيْتنِي وَمَا أحدٌ أَشد بغضاً لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم مني، وَلَا أحب إِلَيّ أَن أكون قد اسْتَمْكَنت مِنْهُ فَقتلته، فَلَو مت على تِلْكَ الْحَال لَكُنْت من أهل النَّار، فَلَمَّا جعل الله الْإِسْلَام فِي قلبِي، أتيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقلت: ابْسُطْ يدك فلأبايعك، فَبسط يَمِينه، قَالَ: فقبضت يَدي، فَقَالَ:" مَالك يَا عَمْرو؟ " قَالَ: قلت: أردْت أَن أشْتَرط. قَالَ: " تشْتَرط مَاذَا؟ " قلت: أَن يغْفر لي. قَالَ: " أما علمت أَن الْإِسْلَام يهدم مَا كَانَ قبله، وَأَن الْهِجْرَة تهدم مَا كَانَ قبلهَا، وَأَن الْحَج يهدم مَا كَانَ قبله ". وَمَا كَانَ أحدٌ أحب إِلَيّ من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَلَا أحلى فِي عَيْني مِنْهُ، وَلَو مت على تِلْكَ الْحَال لرجوت