الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَأخرجه أَبُو بكر البرقاني من حَدِيث مُحَمَّد بن أبي عَمْرو عَن سُفْيَان، وَزَاد فِيهِ بعد قَوْله: هَذَا من الحمس: فَمَاله خرج من الْحرم؟ قَالَ سُفْيَان: يَعْنِي قُريْشًا.
وَكَانَت تسمى الحمس، وَكَانَت قُرَيْش لَا تجَاوز الْحرم، وَيَقُولُونَ: نَحن أهل الله، لَا نخرج من الْحرم. وَكَانَ سَائِر النَّاس تقف بِعَرَفَة، وَذَلِكَ قَول الله عز وجل:{ثمَّ أفيضوا من حَيْثُ أَفَاضَ النَّاس} [سُورَة الْبَقَرَة] قَالَ سُفْيَان: الأحمس: الشَّديد فِي دينه. آخر حَدِيث ابْن أبي عمر عِنْد البرقاني.
2853 -
السَّادِس: عَن مُحَمَّد بن جُبَير عَن أَبِيه قَالَ: أَتَت امرأةٌ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَأمرهَا أَن ترجع إِلَيْهِ، قَالَت: أَرَأَيْت إِن جِئْت وَلم أجدك؟ كَأَنَّهَا تَقول الْمَوْت.
قَالَ: " فَإِن لم تجديني فأت أَبَا بكر ".
أَفْرَاد البُخَارِيّ
2854 -
الحَدِيث الأول: عَن مُحَمَّد جُبَير عَن أَبِيه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي أُسَارَى بدر: " لَو كَانَ الْمطعم بن عديٍّ حياًّ ثمَّ كلمني فِي هَؤُلَاءِ النتنى لتركتهم لَهُ ".
2855 -
الثَّانِي: عَن مُحَمَّد بن جُبَير عَن أَبِيه: أَنه بَيْنَمَا هُوَ يسير مَعَ النَّبِي وَمَعَهُ النَّاس مقفله من حنين، فعلقت الْأَعْرَاب يسألونه، حَتَّى اضطروه إِلَى سَمُرَة، فخطفت رِدَاءَهُ، فَوقف النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" أعطوني رِدَائي، فَلَو كَانَ لي عدد هَذِه الْعضَاة نعما لقسمته بَيْنكُم، ثمَّ لَا تجدوني بَخِيلًا وَلَا كذابا وَلَا جَبَانًا ".
2856 -
الثَّالِث: عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب عَن جُبَير بن مطعم قَالَ: مشيت أَنا وَعُثْمَان بن عَفَّان إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَقلت: يَا رَسُول الله، أَعْطَيْت بني الْمطلب وَتَرَكتنَا، وَنحن وهم مِنْك بِمَنْزِلَة وَاحِدَة. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" إِنَّمَا بَنو الْمطلب وَبَنُو هَاشم شَيْء وَاحِد ".
وَفِي رِوَايَة ابْن بكير عَن اللَّيْث عَن عقيل:
مشيت أَنا وَعُثْمَان، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، أَعْطَيْت بني الْمطلب - وَفِي رِوَايَة عَن يُونُس: مشينا أَنا وَعُثْمَان إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَا: أَعْطَيْت بني الْمطلب من خمس خَيْبَر وَتَرَكتنَا. وَقَالَ البُخَارِيّ: قَالَ اللَّيْث: حَدثنِي يُونُس، وَزَاد: قَالَ جُبَير: وَلم يقسم النَّبِي صلى الله عليه وسلم لبني عبد شمس وَلَا لبني نَوْفَل شَيْئا.
وَقَالَ ابْن إِسْحَاق: عبد شمس وهَاشِم وَالْمطلب إخْوَة لأم، وأمهم عَاتِكَة بنت مرّة، وَكَانَ نَوْفَل أَخَاهُم لأبيهم.
وَأخرجه أَبُو بكر البرقاني عَن أبي بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ وَغَيره من حَدِيث يُونُس عَن الزُّهْرِيّ، وَفِيه:
أَنه جَاءَ هُوَ وَعُثْمَان إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يكلمانه فِيمَا قسم من خمس خَيْبَر بَين بني هَاشم وَبني عبد الْمطلب، فَقَالَا: يَا رَسُول الله، قسمت لإِخْوَانِنَا بني الْمطلب بن عبد منَاف وَلم تُعْطِنَا شَيْئا، وقرابتنا مِنْك قرابتهم، فَقَالَ لَهما رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" إِنَّمَا أرى هاشماً وَالْمطلب شَيْئا وَاحِدًا ". قَالَ جُبَير: وَلم يقسم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لبني عبد شمس وَلَا لبني نَوْفَل من ذَلِك الْخمس شَيْئا.
زَاد حَرْمَلَة عَن ابْن وهب عَن يُونُس: قَالَ ابْن شهَاب:
وَكَانَ أَبُو بكر الصّديق يقسم الْخمس نَحْو قسم النَّبِي صلى الله عليه وسلم، غير أَنه لم يكن يُعْطي قرَابَة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَمَا
كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يعطيهم - أَظُنهُ كَانَ يزيدهم - قَالَ ابْن شهَاب: وَكَانَ عمر يعطيهم مِنْهُ، وَعُثْمَان بعده.
زَاد غير الْإِسْمَاعِيلِيّ:
بلغنَا أَن الْخمس كَانَ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم من كل مغنم غنمه الْمُسلمُونَ، شهده النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَو غَابَ عَنهُ.
وَعند البرقاني أَيْضا من رِوَايَة مُحَمَّد بن إِسْحَق عَن الزُّهْرِيّ بِالْإِسْنَادِ قَالَ:
لما قسم النَّبِي صلى الله عليه وسلم سهم ذِي الْقُرْبَى من خَيْبَر على بني هَاشم وَبني الْمطلب، أَتَيْته أَنا وَعُثْمَان فَقلت لَهُ: يَا نَبِي الله، هَؤُلَاءِ إِخْوَاننَا من بني هَاشم لَا ننكر فَضلهمْ لِمَكَانِك الَّذِي جعلك الله بِهِ مِنْهُم، أَرَأَيْت إِخْوَاننَا من بني الْمطلب، علام أَعطيتهم وَتَرَكتنَا؟ وَإِنَّمَا نَحن وهم مِنْك بِمَنْزِلَة وَاحِدَة. فَقَالَ:" إِنَّهُم لم يُفَارِقُونِي فِي جَاهِلِيَّة وَلَا إِسْلَام، إِنَّمَا بَنو هَاشم وَبَنُو الْمطلب نفسٌ واحدةٌ " ثمَّ ضرب إِحْدَى يَدَيْهِ على الْأُخْرَى.
وَمُحَمّد بن إِسْحَاق من شَرط مُسلم، وَقد أخرج عَنهُ فِي كِتَابه.
وَلمُسلم حَدِيث وَاحِد:
2857 -
من رِوَايَة أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف عَن جُبَير بن مطعم قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لَا حلف فِي الْإِسْلَام، وَأَيّمَا حلفٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة لم يزده الْإِسْلَام إِلَّا شدَّة ".