المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ أبو اليسر، كعب بن عمرو السلمي [رضي الله عنه] - الجمع بين الصحيحين للحميدي - جـ ٣

[الحميدي، ابن أبي نصر]

فهرس الكتاب

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي هُرَيْرَة الدوسي رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌الْقسم الرَّابِع

- ‌مسانيد المقلين

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي الْفضل، الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند الْفضل بن الْعَبَّاس رضي الله عنهما

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي جَعْفَر عبد الله بن جَعْفَر بن أبي طَالب رضي الله عنه

- ‌ مُسْند أبي بكر، وَيُقَال: أَبُو خبيب عبد الله بن الزبير رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي زيد أُسَامَة بن زيد بن حَارِثَة بن شرَاحِيل بن عبد الْعُزَّى الْكَلْبِيّ

- ‌ أَبُو سُلَيْمَان خَالِد بن الْوَلِيد بن الْمُغيرَة، سيف الله رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي حَفْص عمر بن أبي سَلمَة رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عَامر بن ربيعَة بن ثُمَامَة بن مَالك الْعَدوي رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي معبد الْمِقْدَاد بن الْأسود

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند بِلَال بن رَبَاح مُؤذن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَمولى أبي بكر رضي الله عنهما

- ‌ مُسْند أبي رَافع [رضي الله عنه] مولى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ مُسْند أبي عبد الله سلمَان الْخَيْر الْفَارِسِي وَمن كَلَامه رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي عبد الله خباب بن الْأَرَت بن جندلة بن سعد رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عبد الله بن زَمعَة بن الْأسود بن عبد الْمطلب رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث جُبَير بن مطعم بن عدي بن نَوْفَل بن عبد منَاف رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي عبد الرَّحْمَن الْمسور ابْن مخرمَة بن نَوْفَل بن عبد منَاف بن زهرَة رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ مُسْند أبي خَالِد حَكِيم بن حزَام بن خويلد بن أَسد [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عبد الله بن مَالك، ابْن بُحَيْنَة الْأَسدي [رضي الله عنه] حَلِيف بني عبد الْمطلب

- ‌ مُسْند أبي وَاقد اللَّيْثِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ مُسْند الْمسيب بن حزن بن أبي وهب بن عَمْرو بن عَائِذ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند سُفْيَان بن أبي زُهَيْر الْأَزْدِيّ [رضي الله عنه] " من أَزْد شنُوءَة

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند الصعب بن جثامة اللَّيْثِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي يزِيد السَّائِب بن يزِيد [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من أبي شُرَيْح خويلد بن عَمْرو الْخُزَاعِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ مُسْند خفاف بن إِيمَاء بن رحضة الْغِفَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي سُفْيَان صَخْر بن حَرْب بن أُميَّة بن عبد شمس [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي عبد الرَّحْمَن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي عبد الله الْمُغيرَة بن شُعْبَة [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي عبد الله عَمْرو بن الْعَاصِ بن وَائِل [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي مُحَمَّد عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ مُسْند عَوْف بن مَالك الْأَشْجَعِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ مُسْند وَاثِلَة بن الْأَسْقَع بن كَعْب [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عقبَة بن عَامر بن عبس الْجُهَنِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي [رضي الله عنه]

- ‌ مُسْند أبي أُمَامَة صدي بن عجلَان الْبَاهِلِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ مُسْند عبد الله بن بسر السكونِي ثمَّ الْمَازِني [رضي الله عنه]

- ‌ مُسْند أبي مَالك أَو أبي عَامر الْأَشْعَرِيّ رضي الله عنهما

- ‌ مُسْند أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ من الصَّحَابَة

- ‌الَّذين أخرج عَنْهُم فِي كِتَابه الصَّحِيح دون مُسلم مِنْهُم:

- ‌ أَبُو عَمْرو سعد بن معَاذ بن النُّعْمَان الأشْهَلِي [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو عقبَة سُوَيْد بن النُّعْمَان بن مَالك بن عَامر الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو مُحَمَّد، ثَابت بن قيس بن شماس [رضي الله عنه]

- ‌ رِفَاعَة بن رَافع بن مَالك بن العجلان بن عَمْرو الزرقي [رضي الله عنه]

- ‌ قَتَادَة بن النُّعْمَان بن يزِيد [رضي الله عنه]

- ‌ عبد الله بن رَوَاحَة [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو سعيد بن الْمُعَلَّى [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو عبس، عبد الرَّحْمَن بن جبر الْحَارِثِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ معن بن يزِيد [رضي الله عنه]

- ‌ مَحْمُود بن الرّبيع بن الْحَارِث بن الْخَزْرَج الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو سروعة، عقبَة بن الْحَارِث بن عَامر المَخْزُومِي [رضي الله عنه]

- ‌ عبد الله بن ثَعْلَبَة بن صعير [رضي الله عنه]

- ‌ مرداس الْأَسْلَمِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الحكم بن عَمْرو الْغِفَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ عَمْرو بن سَلمَة الْجرْمِي [رضي الله عنه]

- ‌ زَاهِر الْأَسْلَمِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ أهبان بن أَوْس الْأَسْلَمِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ عَمْرو بن الْحَارِث الْخُزَاعِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ عبد الله بن هِشَام الْقرشِي [رضي الله عنه]

- ‌ شيبَة بن عُثْمَان الحَجبي [رضي الله عنه]

- ‌ عَمْرو بن تغلب [رضي الله عنه]

- ‌ سلمَان بن عَامر الضَّبِّيّ [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو كَرِيمَة، الْمِقْدَام بن معدي كرب [رضي الله عنه]

- ‌ مُحَمَّد إِيَاس بن البكير [رضي الله عنه]

- ‌ سِنِين أَبُو جميلَة [رضي الله عنه]

- ‌ حزن، جد سعيد بن الْمسيب [رضي الله عنه]

- ‌ عَمْرو بن مَيْمُون الأودي [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو رَجَاء العطاردي [رضي الله عنه]

- ‌ وَحشِي الحبشي مولى جُبَير بن مطعم [رضي الله عنه]

- ‌ مُحَمَّد بن مسلمة [رضي الله عنه]

- ‌ النُّعْمَان بن مقرن [رضي الله عنه]

- ‌ سعيد بن الْمسيب [رضي الله عنه] عَن أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى [رضي الله عنه] عَن أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم

- ‌ عبد الرَّحْمَن بن جَابر [رضي الله عنه] عَمَّن سمع النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌ سراقَة بن مَالك بن جعْشم [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم من الصَّحَابَة الَّذين أخرج عَنْهُم دون البُخَارِيّ (157) عبد الْمطلب بن ربيعَة ابْن الْحَارِث بن عبد الْمطلب [رضي الله عنه]

- ‌ هِشَام بن حَكِيم بن حزَام [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو وهب، صَفْوَان بن أُميَّة بن خلف [رضي الله عنه]

- ‌ الشريد بن سُوَيْد الثَّقَفِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ نَافِع بن عتبَة بن أبي وَقاص [رضي الله عنه]

- ‌ مُطِيع بن الْأسود بن حَارِثَة [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو مَحْذُورَة سَمُرَة بن معير [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو سريحَة، حُذَيْفَة بن أسيد الْغِفَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ سُبْرَة بن معبد الْجُهَنِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ عبد الله بن السَّائِب بن أبي السَّائِب المَخْزُومِي [رضي الله عنه]

- ‌ عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سهم السَّهْمِي [رضي الله عنه]

- ‌ معمر بن عبد الله بن نَافِع بن نَضْلَة بن عبيد بن عويج بن عدي بن كَعْب [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو الطُّفَيْل، عَامر بن وَاثِلَة بن عبد الله بن خُنَيْس [رضي الله عنه]

- ‌ عُمَيْر مولى آبي اللَّحْم [رضي الله عنه]

- ‌ عبد الله بن أنيس الْجُهَنِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو الْيُسْر، كَعْب بن عَمْرو السّلمِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ حَمْزَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ رضي الله عنه

- ‌ أَبُو نجيح، عَمْرو بن عبسة بن عَامر السّلمِيّ رضي الله عنه

- ‌ ذُؤَيْب بن حلحلة رضي الله عنه

- ‌ أَبُو مرْثَد، كناز بن الْحصين الغنوي رضي الله عنه

- ‌ فضَالة بن عبيد الْأنْصَارِيّ، أَبُو مُحَمَّد رضي الله عنه

- ‌ النواس بن سمْعَان الْكلابِي رضي الله عنه

- ‌ أَبُو أُمَامَة، إِيَاس بن ثَعْلَبَة الْحَارِثِيّ رضي الله عنه

- ‌ أَبُو يحيى صُهَيْب بن سِنَان [رضي الله عنه]

- ‌ سفينة، مولى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ ثَوْبَان مولى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه

- ‌ أَبُو رقية، تَمِيم بن أَوْس الدَّارِيّ رضي الله عنه

- ‌ أَبُو عَمْرو، سُفْيَان بن عبد الله الثَّقَفِيّ رضي الله عنه

- ‌ الْمُسْتَوْرد بن شَدَّاد، أَخُو بني فهر رضي الله عنه

- ‌ عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان التَّيْمِيّ رضي الله عنه

- ‌ أَبُو بصرة، حميل بن بصرة الْغِفَارِيّ رضي الله عنه

- ‌ ربيعَة بن كَعْب الْأَسْلَمِيّ رضي الله عنه

- ‌ أَبُو هنيدة، وَائِل بن حجر الْكِنْدِيّ رضي الله عنه

- ‌ عَمْرو بن حُرَيْث رضي الله عنه

- ‌ عمَارَة بن رؤيبة رضي الله عنه

- ‌ عدي بن عميرَة الْكِنْدِيّ رضي الله عنه

- ‌ عرْفجَة بن شُرَيْح رضي الله عنه

- ‌ أَبُو عبد الله، طَارق بن أَشْيَم وَالِد أبي مَالك الْأَشْجَعِيّ رضي الله عنه

- ‌ قُطْبَة بن مَالك رضي الله عنه

- ‌ سُوَيْد بن مقرن، أَبُو عَليّ

- ‌ عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ الثَّقَفِيّ رضي الله عنه

- ‌ هِشَام بن عَامر الْأنْصَارِيّ رضي الله عنه

- ‌ عتبَة بن غَزوَان، أَبُو عبد الله رضي الله عنه

- ‌ عبد الله بن الشخير بن عَوْف بن مَالك بن ربيعَة أَبُو مطرف رضي الله عنه

- ‌ حَنْظَلَة بن الرّبيع الأسيدي الْكَاتِب رضي الله عنه

- ‌ الْأَغَر الْمُزنِيّ رضي الله عنه

- ‌ مُعَاوِيَة بن الحكم السّلمِيّ رضي الله عنه

- ‌ عبد الله بن سرجس الْمُزنِيّ رضي الله عنه

- ‌ قبيصَة بن مُخَارق بن عبد الله الْهِلَالِي وَزُهَيْر بن عَمْرو الْهِلَالِي رضي الله عنهما

- ‌ قبيصَة بن مُخَارق وَحده

- ‌ أَبُو رِفَاعَة الْعَدوي، تَمِيم بن أسيد بن عبد مَنَاة

- ‌ أَبُو زيد، عَمْرو بن أَخطب الْأنْصَارِيّ رضي الله عنه

- ‌ نُبَيْشَة الْهُذلِيّ رضي الله عنه

- ‌ عِيَاض حمَار بن عرْفجَة ابْن نَاجِية بن عقال الْمُجَاشِعِي رضي الله عنه

- ‌ رجلٌ من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌ أبو اليسر، كعب بن عمرو السلمي [رضي الله عنه]

(171)

‌ عبد الله بن أنيس الْجُهَنِيّ [رضي الله عنه]

حَدِيث وَاحِد:

3072 -

من رِوَايَة بسر بن سعيد عَن عبد الله بن أنيس الْجُهَنِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أريت لَيْلَة الْقدر ثمَّ أنسيتها، وَأرَانِي صبيحتها أَسجد فِي مَاء وطين. " قَالَ: فمطرنا لَيْلَة ثَلَاث وَعشْرين، فصلى بِنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَانْصَرف وَإِن أثر المَاء والطين على جَبهته وَأَنْفه. قَالَ: وَكَانَ عبد الله بن أنيس يَقُول: ثَلَاث وَعشْرين.

(172)

‌ أَبُو الْيُسْر، كَعْب بن عَمْرو السّلمِيّ [رضي الله عنه]

حَدِيث فِيهِ أَحَادِيث، لَهُ ولجابر بن عبد الله.

3073 -

من رِوَايَة عبَادَة بن الْوَلِيد بن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ: خرجت أَنا وَأبي نطلب الْعلم فِي هَذَا الْحَيّ من الْأَنْصَار قبل أَن يهْلكُوا، فَكَانَ أول من لَقينَا أَبَا الْيُسْر صَاحب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ غلامٌ لَهُ، مَعَه ضمامةٌ من صحف، وعَلى أبي الْيُسْر بردةٌ ومعافري، وعَلى غُلَامه بردةٌ ومعافريٌّ، فَقَالَ لَهُ أبي: يَا عَم، إِنِّي أرى فِي وَجهك سفعة من غضبٍ، قَالَ: أجل، كَانَ لي على فلَان بن

ص: 513

فُلَانَة الحرامي مَال، فَأتيت أَهله فَسلمت فَقلت: أَثم هُوَ؟ قَالُوا: لَا، فَخرج عَليّ ابنٌ لَهُ جفر، فَقلت لَهُ، أَيْن أَبوك؟ قَالَ: سمع صَوْتك فَدخل أريكة أُمِّي.

فَقلت: أخرج إِلَيّ، فقد علمت أَيْن أَنْت. فَخرج فَقلت: مَا حملك على أَن اخْتَبَأْت مني؟ قَالَ: أَنا وَالله أحَدثك ثمَّ لَا أكذبك، خشيت وَالله أَن أحَدثك فأكذبك، وَأَن أعدك فأخلفك، وَكنت صَاحب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَكنت وَالله مُعسرا، قَالَ: قلت: آللَّهُ؟ قَالَ: الله. قَالَ: قلت: آللَّهُ؟ قَالَ: الله. قَالَ: قلت: الله؟ قَالَ: الله. قَالَ: قَالَ: فَأتى بصحيفته فمحاها بِيَدِهِ وَقَالَ: فَإِن وجدت قَضَاء فاقضني، وَإِلَّا فَأَنت فِي حلٍّ. فَأشْهد بصر عَيْني هَاتين - وَوضع يَدَيْهِ على عَيْنَيْهِ - وَسمع أُذُنِي هَاتين، ووعاه قلبِي هَذَا - وَأَشَارَ إِلَيّ نِيَاط قلبه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُول:" من أنظر مُعسرا أَو وضع عَنهُ أظلهُ الله فِي ظله ".

قَالَ: فَقلت لَهُ أَنا: يَا عَم، لَو أَنَّك أخذت بردة غلامك وأعطيته معافريك، وَأخذت معافريه وأعطيته بردتك، فَكَانَت عَلَيْك حلةٌ وَعَلِيهِ حلَّة. فَمسح رَأْسِي وَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارك فِيهِ، يَا ابْن أخي، بصر عَيْني هَاتين، وَسمع أُذُنِي هَاتين، ووعاه قلبِي هَذَا - وَأَشَارَ إِلَى نِيَاط قلبه، رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُول:" أطعموهم مِمَّا تَأْكُلُونَ، وألبسوهم مِمَّا تلبسُونَ " وَكَانَ أَن أعْطِيه من مَتَاع الدُّنْيَا أَهْون عَليّ من أَن يَأْخُذ من حسناتي يَوْم الْقِيَامَة.

ثمَّ مضينا حَتَّى أَتَيْنَا جَابر بن عبد الله فِي مَسْجده وَهُوَ يُصَلِّي فِي ثوب وَاحِد مُشْتَمِلًا، فتخطينا الْقَوْم حَتَّى جَلَست بَينه وَبَين الْقبْلَة، فَقلت: يَرْحَمك الله، أَتُصَلِّي فِي ثوبٍ واحدٍ وبرداك إِلَى جَنْبك. قَالَ: فَقَالَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي هَكَذَا وَقرن بَين أَصَابِعه وقوسها: أردْت أَن يدْخل عَليّ الأحمق مثلك فيراني كَيفَ أصنع فيصنع مثله.

ص: 514

أَتَانَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي مَسْجِدنَا هَذَا وَفِي يَده عرجون ابْن طَابَ، فَرَأى فِي قبْلَة الْمَسْجِد نخامةً، فحكها بالعرجون، ثمَّ أقبل علينا فَقَالَ:

أَيّكُم يحب أَن يعرض الله عَنهُ "؟ قَالَ: فخشعنا. ثمَّ قَالَ: " أَيّكُم يحب أَن يعرض الله عَنهُ؟ " قُلْنَا: لَا أَيّنَا يَا رَسُول الله. قَالَ: " فَإِن أحدكُم إِذا قَامَ يُصَلِّي، فَإِن الله تبارك وتعالى قبل وَجهه، فَلَا يبزقن قبل وَجهه وَلَا عَن يَمِينه، وليبصق عَن يسَاره تَحت رجله الْيُسْرَى، فَإِن عجلت بِهِ بادرةً فَلْيقل بِثَوْبِهِ هَكَذَا " ثمَّ طوى بعضه على بعض. فَقَالَ:

أروني عبيراً " فَقَامَ فَتى من الْحَيّ يشْتَد إِلَى أَهله، فجَاء بخلوق فِي رَاحَته، فَجعله على رَأس العرجون، ثمَّ لطخ بِهِ على أثر النخامة: فَقَالَ جَابر: فَمن أجل ذَلِك جعلتم الخلوق فِي مَسَاجِدكُمْ.

سرنا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَة بطن بواط وَهُوَ يطْلب المجدي بن عَمْرو الْجُهَنِيّ، وَكَانَ الناضح يعقبه منا الْخَمْسَة والستة والسبعة، فدارت عقبَة رجلٍ من الْأَنْصَار على ناضحٍ لَهُ، فأناخه فَرَكبهُ، ثمَّ بَعثه، فتلدن عَلَيْهِ بعض التلدن فَقَالَ لَهُ:

شأ، لعنك الله. فَقَالَ رَسُول الله:" من هَذَا اللاعن بعيره؟ " قَالَ: أَنا يَا رَسُول الله. قَالَ: " انْزِلْ عَنهُ، فَلَا تصحبنا بملعون، لَا تدعوا على أَنفسكُم، وَلَا تدعوا على أَوْلَادكُم، وَلَا تدعوا على أَمْوَالكُم، لَا توافقوا من الله سَاعَة يسْأَل فِيهَا عطاءٌ فيستجاب لكم ".

سرنا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذا كُنَّا عشيشية، ودنونا مَاء من مياه الْعَرَب، قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:

من رجلٌ يتقدمنا فيمدر الْحَوْض، فيشرب ويسقينا؟ " قَالَ

ص: 515

جَابر: فَقُمْت فَقلت:

هَذَا رجل يَا رَسُول الله. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أَي رجل مَعَ جَابر؟ " فَقَامَ جَبَّار بن صَخْر، فَانْطَلَقْنَا إِلَى الْبِئْر فنزعنا من الْحَوْض سجلاً أَو سَجْلَيْنِ، ثمَّ مدرناه ثمَّ نَزَعْنَا فِيهِ حَتَّى أصفقناه، فَكَانَ أول طالعٍ علينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:" أتأذنان؟ " قُلْنَا: نعم يَا رَسُول الله، فأشرع نَاقَته فَشَرِبت، شنق لَهَا فشجت فبالت، ثمَّ عدل بهَا فأناخها، ثمَّ جَاءَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى الْحَوْض فَتَوَضَّأ مِنْهُ، ثمَّ قُمْت فَتَوَضَّأت من متوضأ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَذهب جَبَّار بن صَخْر يقْضِي حَاجته، فَقَامَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ليُصَلِّي، فَكَانَت عَليّ بردةٌ، ذهبت أَن أُخَالِف بَين طرفيها فَلم تبلغ لي، وَكَانَ لَهَا ذباذب، فنكستها ثمَّ خَالَفت بَين طرفيها، ثمَّ تواقصت عَلَيْهَا، ثمَّ جِئْت حَتَّى قُمْت عَن يسَار رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَأخذ بيَدي فأدارني حَتَّى أقامني عَن يَمِينه، ثمَّ جَاءَ جَبَّار بن صَخْر فَتَوَضَّأ، ثمَّ جَاءَ فَقَامَ عَن يسَار رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأخذ بِأَيْدِينَا جَمِيعًا، فدفعنا حَتَّى أقامنا خَلفه، فَجعل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يرمقني وَأَنا لَا أشعر، ثمَّ فطنت لَهُ، فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا - يَعْنِي: شدّ وسطك، فَلَمَّا فرغ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَا جَابر " قلت: لبيْك يَا رَسُول الله. قَالَ: " إِذا كَانَ وَاسِعًا فَخَالف بَين طَرفَيْهِ، وَإِذا كَانَ ضيقا فاشدده على حقوك ".

سرنا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ قوت كل رجل منا فِي كل يَوْم تَمْرَة، فَكَانَ يمصها ثمَّ يصرها فِي ثَوْبه، وَكُنَّا نختبط بقسينا وَنَأْكُل، حَتَّى قرحت أشداقنا، فأقسم أخطئها رجلٌ منا يَوْمًا، فَانْطَلَقْنَا بِهِ ننعشه، فَشَهِدْنَا لَهُ أَنه لم يُعْطهَا، فأعطيها فَقَامَ فَأَخذهَا.

ص: 516

سرنا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى نزلنَا وَاديا أفيح، فَذهب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يقْضِي حَاجته، فَأَتْبَعته بإداوة من مَاء، فَنظر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَلم ير شَيْئا يسْتَتر بِهِ، وَإِذا شجرتان بشاطيء الْوَادي، فَانْطَلق رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى إِحْدَاهمَا، فاخذ بِغُصْن من أَغْصَانهَا، فَقَالَ:" انقادي عَليّ بِإِذن الله " فانقادت مَعَه كالبعير المخشوش الَّذِي يصانع قائده، حَتَّى أَتَى الشَّجَرَة الْأُخْرَى، فَأخذ بغصنٍ من أَغْصَانهَا فَقَالَ:" انقادي عَليّ بِإِذن الله " فانقادت مَعَه كَذَلِك، حَتَّى إِذا كَانَ بالمنصف بَينهمَا لأم بَينهمَا - يَعْنِي جَمعهمَا، فَقَالَ، " التئما عَليّ بِإِذن الله " فألتأمتا. قَالَ جَابر: فَخرجت أحضر مَخَافَة أَن يحس رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بقربي، فيبتعد، فَجَلَست أحدث نَفسِي، فحانت مني لفتةٌ، فَإِذا أَنا برَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَإِذا الشجرتان قد افترقتا، فَقَامَتْ كل وَاحِدَة على سَاق، فَرَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وقف وَقْفَة فَقَالَ بِرَأْسِهِ هَكَذَا - وَأَشَارَ الرَّاوِي بِرَأْسِهِ يَمِينا وَشمَالًا - ثمَّ أقبل، فَلَمَّا انْتهى إِلَيّ قَالَ:" يَا جَابر، هَل رَأَيْت مقَامي؟ " قلت: نعم يَا رَسُول الله. قَالَ: " فَانْطَلق إِلَى الشجرتين، فاقطع من كل واحدةٍ مِنْهُمَا غصناً، فَأقبل بهما حَتَّى إِذا قُمْت مقَامي فَأرْسل غصناُ عَن يَمِينك وغصناً عَن يسارك " قَالَ جَابر: فَقُمْت، فَأخذت حجرا وكسرته وحسرته، فاندلق لي، فَأتيت الشجرتين، فَقطعت من كل واحدةٍ مِنْهُمَا غصناً ثمَّ أَقبلت أجرهما، حَتَّى قُمْت مقَام رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، أرْسلت غصناً عَن يَمِيني وغصناً عَن يساري، ثمَّ لحقته فَقلت: قد فعلت يَا رَسُول الله، فَعم ذَاك؟ قَالَ:" إِنِّي مَرَرْت بقبرين يعذبان، فَأَحْبَبْت بشفاعتي أَن يرفه عَنْهُمَا مَا دَامَ هَذَانِ الغصنان رطبين ".

قَالَ:

فأتينا الْعَسْكَر، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: يَا جَابر، نَاد بِوضُوء " فَقلت: أَلا

ص: 517

وضوء، أَلا وضوء، أَلا وضوء. قَالَ: قلت: يَا رَسُول الله، مَا وجدت فِي الركب من قَطْرَة، وَكَانَ رجلٌ من الْأَنْصَار يبرد لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم المَاء فِي أشجابٍ لَهُ على حمارة من جريد قَالَ: فَقَالَ: " انْطلق إِلَى فلَان الْأنْصَارِيّ فَانْظُر: هَل فِي أشجابه من شيءٍ؟ " قَالَ: فَانْطَلَقت إِلَيْهِ، فَنَظَرت فِيهَا فَلم أجد إِلَّا قَطْرَة فِي عزلاء شجبٍ مِنْهَا، لَو أَنِّي أفرغه لشربه يابسه. فاتيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقلت: يَا رَسُول الله، لم أجد فِيهَا إِلَّا قَطْرَة فِي عزلاء شجبٍ لَو أَنِّي أفرغه لشربه يابسه.

قَالَ: " اذْهَبْ فأتني بِهِ " فَأَتَيْته بِهِ، فَأَخذه بِيَدِهِ، فَجعل يتَكَلَّم بشيءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ، ويغمزه بِيَدِهِ، ثمَّ أعطانيه، ثمَّ قَالَ:" يَا جَابر، نَاد بِجَفْنَة " فَقلت: يَا جَفْنَة الركب، فَأتيت بهَا تحمل، فَوَضَعتهَا بَين يَدَيْهِ، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ فِي الْجَفْنَة هَكَذَا، فبسطها وَفرق بَين أَصَابِعه، ثمَّ وَضعهَا فِي قَعْر الْجَفْنَة، وَقَالَ:" خُذ يَا جَابر، فصب عَليّ وَقل: باسم الله " فَصَبَبْت عَلَيْهِ وَقلت: باسم الله. فَرَأَيْت المَاء يفور من بَين أَصَابِع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. ثمَّ فارت الْجَفْنَة ودارت حَتَّى امْتَلَأت.

فَقَالَ: " يَا جَابر، نَاد من كَانَ لَهُ حاجةٌ بماءٍ ". قَالَ: فَأتى النَّاس، فاستقوا حَتَّى رووا. قَالَ: فَقلت: هَل بَقِي أحدٌ لَهُ حَاجَة؟ فَرفع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَده فِي الْجَفْنَة وَهِي ملأى. وشكا النَّاس إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الْجُوع، فَقَالَ:" عَسى الله أَن يطعمكم " فأتينا سيف الْبَحْر، فزخر الْبَحْر زخرةً، فَألْقى دَابَّة فأورينا على شقها النَّار، فاطَّبخنا واشتوينا، وأكلنا وشبعنا. قَالَ جَابر: فَدخلت أَنا وفلانٌ وَفُلَان حَتَّى عد خَمْسَة - فِي حجاج عينهَا، مَا يَرَانَا أحدٌ، حَتَّى خرجنَا، فأخذنا ضلعاً من أضلاعها فقوسناه، ثمَّ دَعونَا بأعظم رجلٍ فِي الركب، وَأعظم جملٍ فِي الركب، وَأعظم كفلٍ فِي الركب، فَدخل تَحْتَهُ مَا يُطَأْطِئ رَأسه.

ص: 518