الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2583 -
الْحَادِي وَالتِّسْعُونَ: عَن عِكْرِمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: أشهد أَنِّي سَمِعت رَسُوله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " من صلى فِي ثوبٍ فليخالف بَين طَرفَيْهِ ".
2584 -
الثَّانِي وَالتِّسْعُونَ: أخرجه البُخَارِيّ تَعْلِيقا من حَدِيث عِكْرِمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَوْله: " من صور صُورَة
…
وَمن تحلم. . وَمن اسْتمع. . " بعقب حَدِيث ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:
من تحلم بحلم لم يره كلف أَن يعْقد بَين شعرتين وَلنْ يفعل، وَمن اسْتمع إِلَى حَدِيث قومٍ وهم لَهُ كَارِهُون أَو يفرون مِنْهُ صب فِي أُذُنه الآنك يَوْم الْقِيَامَة، وَمن صور صُورَة عذب وكلف أَن ينْفخ فِيهَا الرّوح وَلَيْسَ بنافخ ".
2585 -
الثَّالِث وَالتِّسْعُونَ: اسْتشْهد بِهِ البُخَارِيّ من حَدِيث قَتَادَة عَن الْحسن عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم: أَنه رأى الْبَيْت الْمَعْمُور يدْخلهُ كل يَوْم سَبْعُونَ ألف ملك.
وَالْحسن عَن أبي هُرَيْرَة مُنْقَطع، لِأَنَّهُ لم يسمع مِنْهُ.
أَفْرَاد مُسلم
2586 -
الحَدِيث الأول: عَن أبي عبد الله جَابر بن عبد الله الْأنْصَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:: " إِذا اسْتَيْقَظَ أحدكُم فليفرغ على يَده ثَلَاث مَرَّات قبل أَن يدْخل يَده فِي إنائه، فَإِنَّهُ لَا يدْرِي فيمَ باتت يَده ".
وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب وَأبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن كِلَاهُمَا عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم.
وَمن حَدِيث عبد الله بن شَقِيق عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:
إِذا اسْتَيْقَظَ أحدكُم من نَومه فَلَا يغمس يَده فِي الْإِنَاء حَتَّى يغسلهَا ثَلَاثًا، فَإِنَّهُ لَا يدْرِي أَيْن باتت يَده ".
وَمن حَدِيث الْأَعْمَش عَن أبي رزين وَأبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة
عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يمثله. وَاتفقَ هَؤُلَاءِ الروَاة الثَّلَاثَة كلهم عَن أبي هُرَيْرَة على ذكر قَوْله: " حَتَّى يغسلهَا ثَلَاثًا ".
وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن الْحزَامِي عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة، وَمن حَدِيث مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة، وَمن حَدِيث مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أبي كثير عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة، وَمن حَدِيث همام بن مُنَبّه، وَمن حَدِيث ثَابت بن عِيَاض الْأَعْرَج مولى عبد الرَّحْمَن بن زيد بن الْخطاب عَن أبي هُرَيْرَة، فِي روايتهم جَمِيعًا عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِهَذَا الحَدِيث، وَكلهمْ يَقُول:
حَتَّى يغسلهَا " وَلم يقل " ثَلَاثًا " إِلَّا من قدمنَا أَولا. وأدرج مسلمٌ هَذِه الْأَحَادِيث على مَا قبلهَا، وَلم يبين من اخْتِلَاف ألفاظها إِلَّا مَا أوردنا.
وَقد أخرج أَبُو بكر البرقاني الْأَحَادِيث فِي كِتَابه، وَبَين بعض ذَلِك: فَفِي حَدِيث ثَابت بن عِيَاض عِنْده:
إِذا كَانَ أحدكُم نَائِما فَاسْتَيْقَظَ فَأَرَادَ الْوضُوء، فَلَا يضع يَده فِي الْإِنَاء حَتَّى يصب على يَده، فَإِنَّهُ لَا يدْرِي أَيْن باتت يَده ".
وَفِي حَدِيث مُحَمَّد بن سِيرِين:
إِذا اسْتَيْقَظَ أحدكُم فَلَا يغمس يَده فِي طهوره حَتَّى يفرغ عَلَيْهَا فيغسلها، فَإِنَّهُ لَا يدْرِي فيمَ باتت يَده ".
وَفِي حَدِيث همام:
إِذا اسْتَيْقَظَ أحدكُم فَلَا يغمس يَده فِي وضوئِهِ حَتَّى يغسلهَا، فَإِنَّهُ لَا يدْرِي فيمَ باتت يَده ".
وَقد أخرجه البُخَارِيّ مقترناً بِالْحَدِيثِ الَّذِي فِيهِ:
وَمن استجمر فليوتر " من حَدِيث مَالك عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة، نَحْو حَدِيث هَؤُلَاءِ، وَلم يذكر " ثَلَاثًا " وَهُوَ مَذْكُور مَعَ الْخَبَر الآخر فِي الْمُتَّفق عَلَيْهِ فِي الرَّابِع وَالتسْعين بعد الْمِائَة، فصح أَن الْمَتْن الَّذِي فِيهِ غسل الْيَد عِنْد الاستيقاظ من النّوم مُتَّفق عَلَيْهِ، دون ذكر عدده.
2587 -
عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حِين قفل من غَزْوَة خَيْبَر سَار لَيْلَة، حَتَّى إِذا أدْركهُ الكري عرس وَقَالَ لِبلَال:" اكلأ لنا اللَّيْل " فصلى بلالٌ مَا قدر لَهُ، ونام رَسُول الله 7 صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابه، فَلَمَّا تقَارب الْفجْر اسْتندَ بلالٌ إِلَى رَاحِلَته مواجه الْفجْر، فَغلبَتْ بِلَالًا عَيناهُ وَهُوَ مُسْتَند إِلَى رَاحِلَته، فَلم يَسْتَيْقِظ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَلَا بلالٌ وَلَا أحدٌ من أَصْحَابه حَتَّى ضربتهم الشَّمْس، فَكَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَوَّلهمْ استيقاظاً، فَفَزعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" أَي بِلَال " فَقَالَ بِلَال: أَخذ بنفسي الَّذِي أَخذ بِنَفْسِك. قَالَ: " اقتادوا " فاقتادوا رواحلهم شَيْئا، ثمَّ تَوَضَّأ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَأمر بِلَالًا فَأَقَامَ الصَّلَاة فصلى بهم الصُّبْح، فَلَمَّا قضى الصَّلَاة قَالَ: " من نسي الصَّلَاة فليصلها إِذا ذكرهَا، فَإِن الله قَالَ:{وأقم الصَّلَاة لذكري} [طه] وَكَانَ ابْن شهَاب يَقْرَأها (للذِّكْرَى) .
وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ:
عرسنا مَعَ نَبِي الله صلى الله عليه وسلم فَلم نستيقظ حَتَّى طلعت الشَّمْس، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم:" ليَأْخُذ كل رجلٍ بِرَأْس رَاحِلَته، فَإِن هَذَا منزلٌ حَضَرنَا فِيهِ الشَّيْطَان " قَالَ: فَفَعَلْنَا، ثمَّ دَعَا بِالْمَاءِ فَتَوَضَّأ، ثمَّ سجد سَجْدَتَيْنِ، وَقَالَ بعض الروَاة: ثمَّ صلى سَجْدَتَيْنِ، ثمَّ أُقِيمَت الصَّلَاة فصلى الْغَدَاة.
2588 -
الثَّالِث: عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من أكل من هَذِه الشَّجَرَة فَلَا يقربن مَسْجِدنَا، وَلَا يؤذينا برِيح الثوم ".
2589 -
الرَّابِع: عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لَا تبتاعوا الثَّمر حَتَّى يَبْدُو صَلَاحه، وَلَا تبتاعوا الثَّمر بِالتَّمْرِ ".
وَعَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِمثلِهِ.
وَأخرجه مُسلم أَيْضا من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن أبي نعم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
لَا تبتاعوا الثِّمَار حَتَّى يَبْدُو صَلَاحهَا ".
2590 -
الْخَامِس: عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أريت لَيْلَة الْقدر، ثمَّ أيقظني بعض أَهلِي فنسيتها، فالتمسوها فِي الْعشْر الغوابر " وَقَالَ حَرْمَلَة: " فنسيتها ".
2591 -
السَّادِس: عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لَا تنتبذوا فِي الدُّبَّاء وَلَا فِي المزفت " ثمَّ يَقُول أَبُو هُرَيْرَة: وَاجْتَنبُوا الحناتم.
وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث وهيب بن خَالِد عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم:
أَنه نهى عَن المزفت والحنتم والنقير. قَالَ: قيل لأبي هُرَيْرَة: مَا الحنتم؟ قَالَ: الجرار الْخضر.
وَمن حَدِيث مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لوفد عبد الْقَيْس:
أنهاكم عَن الدُّبَّاء والحنتم والنقير والمقير: المزادة المجبوبة، وَلَكِن اشرب فِي سقائك وأوكه ".
2592 -
السَّابِع: عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة وَعبيد الله بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي مجْلِس عَظِيم من الْمُسلمين: " أحدثكُم بِخَير دور الْأَنْصَار؟ " قَالُوا: نعم يَا رَسُول الله. قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " بَنو عبد الْأَشْهَل " قَالُوا: ثمَّ من يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " بَنو النجار " قَالُوا: ثمَّ
من يَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: " ثمَّ بَنو الْحَارِث بن الْخَزْرَج " قَالُوا: ثمَّ من يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " ثمَّ بَنو سَاعِدَة " قَالُوا: ثمَّ من يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " ثمَّ فِي كل دور الْأَنْصَار خيرٌ " فَقَامَ سعد بن عبَادَة مغضباً، فَقَالَ: أَنَحْنُ آخر الْأَرْبَع؟ حِين سمى رَسُول صلى الله عليه وسلم دَارهم، فَأَرَادَ كَلَام رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ رجال من قومه: اجْلِسْ، أَلا ترْضى أَن سمى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم [صلى الله عليه وسلم] داركم فِي الْأَرْبَع الدّور الَّتِي سمى؟ فَمن ترك فَلم يسم أَكثر مِمَّن سمى. فَانْتهى سعد بن عبَادَة عَن كَلَام رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.
2593 -
الثَّامِن: عَن سعيد بن إِبْرَاهِيم عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يدْخل الْجنَّة أقوامٌ أفئدتهم مثل أَفْئِدَة الطير ".
2594 -
التَّاسِع: عَن عبد الله بن الْفضل عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لقد رَأَيْتنِي فِي الْحجر وقريشٌ تَسْأَلنِي عَن مسراي، فسألتني عَن أَشْيَاء فِي بَيت الْمُقَدّس لم أثبتها، فكربت كربَة مَا كربت مثله قطّ. قَالَ: فرفعه الله لي أنظر إِلَيْهِ، مَا يَسْأَلُونِي عَن شيءٍ إِلَّا أنبأتهم بِهِ، وَلَقَد رَأَيْتنِي فِي جمَاعَة من الْأَنْبِيَاء، فَإِذا مُوسَى قَائِم يُصَلِّي، فَإِذا رجلٌ ضرب جعدٌ كَأَنَّهُ من رجال شنُوءَة، وَإِذا عِيسَى بن مَرْيَم قائمٌ يُصَلِّي، أقرب النَّاس بِهِ شبها عُرْوَة بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ، وَإِذا إِبْرَاهِيم عليه السلام قَائِم يُصَلِّي، أشبه النَّاس بِهِ صَاحبكُم - يَعْنِي نَفسه. فحانت الصَّلَاة، فأممتهم فَلَمَّا فرغت من الصَّلَاة قَالَ قَائِل: يَا مُحَمَّد، هَذَا مَالك خَازِن النَّار فَسلم عَلَيْهِ، فَالْتَفت فبدأني بِالسَّلَامِ ".
وَقد أخرج البُخَارِيّ الْفَصْل الأول فِي كِتَابه بِمَعْنَاهُ من حَدِيث أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن عَن جَابر بن عبد الله عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
لما كذبتني قُرَيْش قُمْت فِي الْحجر، فَجلى الله لي بَيت الْمُقَدّس، فطفقت أخْبرهُم عَن آيَاته وَأَنا أنظر إِلَيْهِ. . ".
2595 -
الْعَاشِر: عَن حميد بن عبد الرَّحْمَن وَعُرْوَة بن الزبير وَهَمَّام بن مُنَبّه عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " عذبت امْرَأَة فِي هرةٍ، ربطتها، فَلم تطعمها وَلم تسقها وَلم تتركها تَأْكُل من خشَاش الأَرْض " وَمِنْهُم من قَالَ: " من حشرات الأَرْض ". لفظ حَدِيث عُرْوَة، والآخران بِنَحْوِهِ.
وَفِي حَدِيث همام:
دخلت امْرَأَة النَّار من جراء هرة لَهَا - أوهر - ربطتها فَلَا هِيَ أطعمتها. وَلَا هِيَ أرسلتها ترمرم من خشَاش الأَرْض، حَتَّى مَاتَت هزلا ".
2596 -
الْحَادِي عشر: عَن أبي عبد الله عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " ألم تروا إِلَى مَا قَالَ ربكُم، قَالَ: مَا أَنْعَمت على عبَادي من نعمةٍ إِلَّا أصبح فريق مِنْهُم بهَا كَافِرين، يَقُولُونَ: الْكَوْكَب، وَبِالْكَوْكَبِ ".
وَأخرجه مُسلم أَيْضا من حَدِيث أبي يُونُس سليم بن جُبَير مولى أبي هُرَيْرَة عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ
مَا أنزل الله من السَّمَاء من بركةٍ إِلَّا أصبح فريق من النَّاس بهَا كَافِرين، ينزل الله الْغَيْث فَيَقُولُونَ: الْكَوْكَب كَذَا وَكَذَا " وَفِي حَدِيث مُحَمَّد بن سَلمَة: " بكوكب كَذَا وَكَذَا ".
وَقد أخرج البُخَارِيّ وَمُسلم حَدِيث عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة من رِوَايَة صَالح ابْن كيسَان عَنهُ عَن زيد بن خَالِد عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ، وَهُوَ مَذْكُور هُنَاكَ، وَهَذَا الحَدِيث الَّذِي فِيهِ:" يَا رَسُول الله، اقْضِ بَيْننَا بِكِتَاب الله. . " هُوَ مَذْكُور فِي مُسْند زيد بن خَالِد أَيْضا.
2597 -
الثَّانِي عشر: عَن حَفْص بن عَاصِم بن عمر بن الْخطاب عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " سيحان وجيحان والفرات والنيل، كلٌّ من أَنهَار الْجنَّة ".
2598 -
الثَّالِث عشر: عَن حَفْص بن عَاصِم عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " كفى بِالْمَرْءِ كذبا أَن يحدث بِكُل مَا سمع "، وَمِنْهُم من رَوَاهُ مُرْسلا.
2599 -
الرَّابِع عشر: عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي نعم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " الذَّهَب بِالذَّهَب وزنا بِوَزْن، مثلا بِمثل، وَالْفِضَّة بِالْفِضَّةِ وزنا بِوَزْن مثلا بِمثل، فَمن زَاد أَو اسْتَزَادَ فَهُوَ رَبًّا ".
وَأخرجه مُسلم أَيْضا من حَدِيث سعيد بن يسَار، عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
الدِّينَار بالدينار لَا فضل بَينهمَا، وَالدِّرْهَم بالدرهم لَا فضل بَينهمَا "
وَأخرجه مُسلم أَيْضا زِيَادَة من حَدِيث أبي زرْعَة هرم بن عَمْرو بن جرير عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
التَّمْر بِالتَّمْرِ، وَالْحِنْطَة بِالْحِنْطَةِ، وَالشعِير بِالشَّعِيرِ، وَالْملح بالملح، مثلا بِمثل، يدا بيد، فَمن زَاد أَو اسْتَزَادَ فقد أربى، إِلَّا مَا اخْتلفت ألوانه ".
2600 -
الْخَامِس عشر: عَن بسر بن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
أَيّمَا امْرَأَة أَصَابَت بخوراً فَلَا تشهد مَعنا الْعشَاء الْآخِرَة ".
وَفِي حَدِيث زَيْنَب امْرَأَة عبد الله قَالَت: قَالَ لنا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
إِذا شهِدت إحداكن الْمَسْجِد فَلَا تمس طيبا " وَهُوَ مَذْكُور فِي مسندها ".
2601 -
السَّادِس عشر: عَن عَطاء بن يسَار وَأبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة فَلَا صَلَاة إِلَّا الْمَكْتُوبَة ". أخرجه مُسلم من حَدِيث أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وزَكَرِيا بن إِسْحَق، وورقاء بن عمر كلهم قَالَ: عَن عَمْرو بن دِينَار عَن عَطاء عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم. وَقَالَ حَمَّاد بن زيد: لقِيت عَمْرو بن دِينَار فَحَدثني بِهِ وَلم يرفعهُ.
2602 -
السَّابِع عشر: عَن أبي الْحباب سعيد بن يسَار عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
إِن الله يَقُول يَوْم الْقِيَامَة: أَيْن المتحابون بجلالي؟ الْيَوْم أظلهم فِي ظِلِّي يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظِلِّي ".
2603 -
الثَّامِن عشر: عَن أبي أَيُّوب سُلَيْمَان بن يسَار عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من اشْترى طَعَاما فَلَا يَبِعْهُ حَتَّى يكتاله ".
وَفِي رِوَايَة عبد الله بن الْحَارِث أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ لمروان:
أحللت بيع الرِّبَا. فَقَالَ مَرْوَان: مَا فعلت؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة: أحللت بيع الصكاك وَقد نهى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن بيع الطَّعَام حَتَّى يسْتَوْفى. فَخَطب مَرْوَان فَنهى عَن بَيْعه. قَالَ سُلَيْمَان بن يسَار: فَنَظَرت إِلَى حرس يأخذونها من أَيدي النَّاس.
2604 -
التَّاسِع عشر: عَن سُلَيْمَان بن يسَار قَالَ: تفرق النَّاس عَن أبي هُرَيْرَة فَقَالَ ناتل أَخُو أهل الشَّام: أَيهَا الشَّيْخ، حَدثنِي حَدِيثا سمعته من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ: نعم، سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " إِن أول النَّاس يقْضِي يَوْم الْقِيَامَة عَلَيْهِ رجلٌ اسْتشْهد فَأتي بِهِ، فَعرفهُ نعمه فعرفها، فَقَالَ: فَمَا عملت فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلت فِيك حَتَّى استشهدت. فَقَالَ: كذبت، وَلَكِنَّك قَاتَلت لِأَن يُقَال جريء، فقد قيل، ثمَّ أَمر بِهِ فسحب على وَجهه حَتَّى ألقِي فِي النَّار. ورجلٌ تعلم الْعلم وَعلمه وَقَرَأَ الْقُرْآن، فَأتي بِهِ فَعرفهُ نعمه فعرفها، قَالَ: فَمَا عملت فِيهَا؟ قَالَ: تعلمت الْعلم وعلمته، وقرأت فِيك الْقُرْآن.
قَالَ: كذبت، وَلَكِنَّك تعلمت ليقال عَالم، وقرأت الْقُرْآن ليقال هُوَ قَارِئ، فقد قيل، ثمَّ أَمر بِهِ فسحب على وَجهه حَتَّى ألقِي فِي النَّار. ورجلٌ وسع الله عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ من أَصْنَاف المَال، فَأتي بِهِ فَعرفهُ نعمه فعرفها، ثمَّ قَالَ: فَمَا عملت فِيهَا؟
قَالَ: مَا تركت من سَبِيل تحب أَن ينْفق فِيهَا إِلَّا أنفقت فِيهَا لَك. قَالَ: كذبت، وَلَكِنَّك فعلت ليقال هُوَ جواد، فقد قيل، ثمَّ أَمر بِهِ فسحب على وَجهه ثمَّ ألقِي فِي النَّار ".
وَهُوَ فِي رِوَايَة حجاج بن مُحَمَّد نَحوه وَقَالَ فِي أَوله:
تفرج النَّاس عَن أبي هُرَيْرَة، فَقَالَ لَهُ ناتلٌ الشَّامي. . وَذكر الحَدِيث.
2605 -
الْعشْرُونَ: عَن عَطاء بن أبي رَبَاح عَن أبي هُرَيْرَة: {وَلَقَد رَآهُ نزلة أُخْرَى} [النَّجْم] قَالَ: جِبْرِيل. وَعَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ: رأى جِبْرِيل فِي صورته وَله سِتّمائَة جنَاح.
2606 -
الْحَادِي الْعشْرُونَ: عَن أبي الْغَيْث سَالم مولى ابْن مُطِيع عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم " كافل الْيُتْم لَهُ أَو لغيره، أَنا وَهُوَ كهاتين فِي الْجنَّة " وَأَشَارَ الرَّاوِي وَهُوَ مَالك بن أنس بالسبابة وَالْوُسْطَى.
2607 -
الثَّانِي وَالْعشْرُونَ: عَن ثَوْر بن يزِيد عَن أبي الْغَيْث مولى عبد الله بن مُطِيع عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " سَمِعْتُمْ بمدينةٍ جَانب مِنْهَا فِي الْبر وجانب مِنْهَا فِي الْبَحْر؟ " قَالُوا: نعم يَا رَسُول الله. قَالَ: " لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يغزوها سَبْعُونَ ألفا من بني إِسْحَق، فَإِذا جاءوها نزلُوا فَلم يقاتلوا بسلاح وَلم يرموا بِسَهْم، قَالُوا: لَا إِلَه إِلَّا الله. فَيسْقط أحد جانبيها " قَالَ ثَوْر بن يزِيد: لَا أعلمهُ إِلَّا قَالَ: الَّذِي فِي الْبَحْر. ثمَّ يَقُول الثَّانِيَة: لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر، فَيسْقط جَانبهَا الآخر. ثمَّ يَقُول الثَّالِثَة لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر، فيفرج لَهُم، فيدخلونها. فَبَيْنَمَا هم يقتسمون الْمَغَانِم إِذْ جَاءَهُم الصَّرِيخ فَقَالَ: إِن الدَّجَّال قد خرج، فَيتْركُوا كل شَيْء ويرجعوا ".
2608 -
الثَّالِث وَالْعشْرُونَ: عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: صلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا ثمَّ انْصَرف فَقَالَ: " يَا فلَان، أَلا تحسن صَلَاتك؟ أَلا ينظر الْمُصَلِّي إِذا صلى كَيفَ يُصَلِّي؟ فَإِنَّمَا يُصَلِّي لنَفسِهِ، إِنِّي لَأبْصر من ورائي كَمَا أبْصر من بَين يَدي ".
2609 -
الرَّابِع وَالْعشْرُونَ: عَن أبي سعيد المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِمثل معنى حَدِيث قبله: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يَا معشر النِّسَاء، تصدقن وأكثرن الاسْتِغْفَار، فَإِنِّي رأيتكن أَكثر أهل النَّار " فَقَالَت امْرَأَة مِنْهُنَّ جزلة: ومالنا يَا رَسُول الله أَكثر أهل النَّار؟ قَالَ: " تكثرن اللَّعْنَة وتكفرن العشير، مَا رَأَيْت من ناقصات عقل وَدين أغلب لذِي لب مِنْكُن " قَالَت: يَا رَسُول الله، مَا نُقْصَان الْعقل وَالدّين؟ قَالَ:" أما نُقْصَان الْعقل فشهادة امْرَأتَيْنِ تعدل شَهَادَة رجل، فَهَذَا نُقْصَان الْعقل: وتمكث اللَّيَالِي مَا تصلي، وتفطر رَمَضَان، فَهَذَا نُقْصَان الدّين ".
2610 -
الْخَامِس وَالْعشْرُونَ: عَن ابْن شهَاب قَالَ: أَخْبرنِي عبد الرَّحْمَن الْأَعْرَج أَنه سمع أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم " خير يَوْم طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس يَوْم الْجُمُعَة، فِيهِ خلق آدم، وَفِيه أَدخل الْجنَّة، وَفِيه أخرج مِنْهَا ".
وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث الْمُغيرَة الْحزَامِي عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِمثلِهِ، وَزَاد:
وَلَا تقوم السَّاعَة إِلَّا فِي يَوْم الْجُمُعَة ".
2611 -
السَّادِس وَالْعشْرُونَ: عَن مُحَمَّد بن يحيى بن حبَان عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نهى عَن الصَّلَاة بعد الْعَصْر حَتَّى تغرب الشَّمْس، وَعَن الصَّلَاة بعد الصُّبْح حَتَّى تطلع الشَّمْس.
2612 -
السَّابِع وَالْعشْرُونَ: عَن مُحَمَّد بن يحيى بن حبَان عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " الْمُؤمن الْقوي خيرٌ وَأحب إِلَى الله من الْمُؤمن الضَّعِيف، وَفِي كل خير، احرص على مَا ينفعك، واستعن بِاللَّه وَلَا تعجز، وَإِن أَصَابَك شيءٌ فَلَا تقل: لَو أَنِّي فعلت كَذَا كَانَ وَكَذَا، وَلَكِن قل: قدر الله وَمَا شَاءَ فعل؛ فَإِن لَو تفتح عمل الشَّيْطَان ".
2613 -
الثَّامِن وَالْعشْرُونَ: عَن جَعْفَر بن ربيعَة عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لينتهين أقوامٌ عَن رفعهم أَبْصَارهم عِنْد الدُّعَاء فِي الصَّلَاة إِلَى السَّمَاء، أَو لتخطفن أَبْصَارهم ".
2614 -
التَّاسِع وَالْعشْرُونَ: عَن عَمْرو بن أبي عَمْرو عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أدْرك شَيخا يمشي بَين ابنيه يتَوَكَّأ عَلَيْهِمَا، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم:" مَا شَأْن هَذَا؟ " قَالُوا: ابناه يَا رَسُول الله، كَانَ عَلَيْهِ نذر. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم:" اركب أَيهَا الشَّيْخ، فَإِن الله غنيٌّ عَنْك وَعَن نذرك ".
2615 -
الثَّلَاثُونَ: عَن عبيد الله بن أبي جَعْفَر عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من عرض عَلَيْهِ ريحانٌ فَلَا يردهُ، فَإِنَّهُ خَفِيف الْمحمل، طيب الرّيح ".
قَالَ أَبُو مَسْعُود: وَبِهَذَا الْإِسْنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة:
من عرض عَلَيْهِ طيب
…
" وَهُوَ أشهر.
2616 -
الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ: عَن عبيد الله بن عمر عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: نهي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن الشّغَار. زَاد ابْن نمير: والشغار: أَن يَقُول الرجل للرجل: زَوجنِي ابْنَتك وأزوجك ابْنَتي، وزوجني أختك وأزوجك أُخْتِي.
2617 -
الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ: عَن عبيد الله بن عمر عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: نهى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن بيع الْحَصَاة، وَعَن بيع الْغرَر.
2618 -
الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ: عَن سُفْيَان بن عقبَة عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذا دعِي أحدكُم إِلَى طَعَام وَهُوَ صائمٌ فَلْيقل: إِنِّي صَائِم ".
وَقد أخرج مُسلم أَيْضا من حَدِيث مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
إِذا دعِي أحدكُم فليجب، فَإِن كَانَ صَائِما فَليصل، وَإِن كَانَ مُفطرا فليطعم ".
2619 -
الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ: عَن سلمَان الْأَغَر مولى جُهَيْنَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِن الله يبْعَث ريحًا من الْيمن أَلين من الْحَرِير، فَلَا تدع أحدا فِي قلبه مِثْقَال حَبَّة من إِيمَان إِلَّا قَبضته " قَالَ بعض الروَاة: " مِثْقَال ذرة ".
2620 -
الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ: عَن الْأَغَر أبي مُسلم أَنه قَالَ: أشهد على أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد أَنَّهُمَا شَهدا على النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ: " لَا يقْعد قومٌ يذكرُونَ الله إِلَّا حفتهم الْمَلَائِكَة، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَة، وَنزلت عَلَيْهِم السكينَة، وَذكرهمْ الله فِيمَن عِنْده ".
وَأخرجه مُسلم أَيْضا مَعَ زِيَادَة فِي أَوله وَآخره من حَدِيث سُلَيْمَان الْأَعْمَش عَن أبي صَالح ذكْوَان عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
من نفس عَن مولى كربَة من كرب الدُّنْيَا، نفس الله عَنهُ كربَة من كرب يَوْم الْقِيَامَة، وَمن يسر عَليّ مُعسر يسر الله عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، وَمن ستر مُسلما ستره الله فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَة، وَالله فِي عون العَبْد مَا كَانَ العَبْد فِي عون أَخِيه، وَمن سلك طَرِيقا يلْتَمس فِيهِ علما سهل الله لَهُ طَرِيقا إِلَى الْجنَّة، وَمَا اجْتمع قومٌ فِي بَيت من بيُوت الله يَتلون كتاب الله وَيَتَدَارَسُونَهُ بَينهم إِلَّا نزلت عَلَيْهِم السكينَة، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَة، وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَة، وَذكرهمْ الله فِيمَن عِنْده، وَمن بطأ بِهِ عمله لم يسْرع بِهِ نسبه ".
وَقد أخرج مُسلم أَيْضا طرفا مِنْهُ من حَدِيث وهيب بن خَالِد عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:
لَا يستر عبدٌ عبدا فِي الدُّنْيَا إِلَّا ستره الله يَوْم الْقِيَامَة ".
وَمن حَدِيث روح بن الْقَاسِم عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ:
لَا يستر الله على عبدٍ فِي الدُّنْيَا إِلَّا ستره الله يَوْم الْقِيَامَة ". وَهَذَا أَيْضا معنى آخر يَنْبَغِي أَن يفرد إِن كَانَ صَحَّ ضبط الراوية.
2621 -
السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ: عَن الْأَغَر أبي مُسلم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَأبي هُرَيْرَة قَالَا: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " الْعِزّ إزَاره، والكبرياء رِدَاؤُهُ، فَمن يُنَازعنِي عَذبته ". كَذَا فِيمَا رَأينَا من نسخ كتاب مُسلم.
وَأخرجه أَبُو بكر البرقاني فِي كِتَابه من حَدِيث عمر بن حَفْص بن غياث الَّذِي أخرجه مُسلم من حَدِيثه وَبِذَلِك الْإِسْنَاد إِلَى أبي مُسلم الْأَغَر عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد أَنَّهُمَا قَالَا: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
يَقُول الله عز وجل: " الْعِزّ إزَارِي، والكبرياء رِدَائي، فَمن نَازَعَنِي شَيْئا مِنْهُمَا عَذبته " وَهَكَذَا أخرجه أَبُو مَسْعُود فِي كِتَابه.
2622 -
السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ: عَن سلمَان الْأَغَر أبي مُسلم عَن أبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " نَادَى منادٍ: إِن لكم أَن تصحوا فَلَا تسقموا أبدا، وَإِن لكم أَن تحيوا فَلَا تَمُوتُوا أبدا، وَإِن لكم أَن تشبوا فَلَا تهرموا أبدا، وَإِن لكم أَن
تنعموا فَلَا تبتئسوا أبدا، فَذَلِك قَوْله عز وجل:{ونودوا أَن تلكم الْجنَّة أورثتموها بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} [الْأَعْرَاف] .
قَالَ أَبُو مَسْعُود:
أَبُو عبد الله سلمَان الْأَغَر مولى جُهَيْنَة، وَقيل: مولى عزة، عَن أبي هُرَيْرَة، وَأهل الْعرَاق يكنونه أَبَا مُسلم. قَالَ الْخَطِيب: الْأَغَر أَبُو مُسلم والأغر ابْن مُسلم رجلٌ وَاحِد، من أهل الْمَدِينَة، حدث عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد، وَيُقَال. كَانَ عبدا مَمْلُوكا، اشْترك أَبُو هُرَيْرَة وَأَبُو سعيد فِي عتقه. وَقَالَ البُخَارِيّ سلمَان أَبُو عبد الله الْأَغَر، مولى جُهَيْنَة، الْمدنِي، سمع أَبَا هُرَيْرَة، ثمَّ قَالَ: سلمَان أَبُو حَازِم مولى عزة الْأَشْجَعِيّ، سمع عزة، سمع مِنْهُ الْأَعْمَش وَمَنْصُور، وَذكر جمَاعَة.
وَأخرج مُسلم بعض هَذَا من حَدِيث أبي رَافع عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:
من يدْخل الْجنَّة ينعم وَلَا يبأس، لَا تبلى ثِيَابه وَلَا يفنى شبابه " وأغفله أَبُو مَسْعُود فَلم يذكرهُ فِي تَرْجَمَة أبي رَافع.
2623 -
الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ: عَن عبيد الله بن أبي رَافع قَالَ: اسْتخْلف مَرْوَان أَبَا هُرَيْرَة على الْمَدِينَة وَخرج إِلَى مَكَّة، فصلى لنا أَبُو هُرَيْرَة يَوْم الْجُمُعَة، فَقَرَأَ بعد سُورَة الْجُمُعَة فِي الرَّكْعَة الْأَخِيرَة:{إِذا جَاءَك المُنَافِقُونَ} [سُورَة المُنَافِقُونَ] . قَالَ: فأدركت أَبَا هُرَيْرَة حِين انْصَرف فَقلت: إِنَّك قَرَأت بسورتين كَانَ عَليّ بن أبي طَالب يقْرَأ بهما فِي الْكُوفَة. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة: إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يقْرَأ بهما فِي الْجُمُعَة.
وَفِي رِوَايَة حَاتِم بن إِسْمَاعِيل:
فَقَرَأَ سُورَة الْجُمُعَة فِي السَّجْدَة الأولى، وَفِي الْآخِرَة:{إِذا جَاءَك المُنَافِقُونَ} .
2624 -
التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ: عَن أبي الْحجَّاج مُجَاهِد بن جبر الْمَكِّيّ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " دِينَار أنفقته فِي سَبِيل الله، ودينار أنفقته فِي رَقَبَة، ودينار تَصَدَّقت بِهِ على مِسْكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرا الَّذِي أنفقته على أهلك ".
2625 -
الْأَرْبَعُونَ: عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة أَو عَن أبي سعيد - شكّ الْأَعْمَش - قَالَ: لما كَانَ يَوْم غَزْوَة تَبُوك أصَاب النَّاس مجاعةٌ، فَقَالُوا: يَا رَسُول الله، لَو أَذِنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" افعلوا ".
فجَاء عمر فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِن فعلت قل الظّهْر، وَلَكِن ادعهم بِفضل أَزْوَادهم ثمَّ ادْع الله لَهُم عَلَيْهَا بِالْبركَةِ، لَعَلَّ الله أَن يَجْعَل فِي ذَلِك. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" نعم ". قَالَ: فَدَعَا بنطع فبسطه، ثمَّ دَعَا بِفضل أَزْوَادهم، قَالَ: فَجعل الرجل يَجِيء بكف ذرة، قَالَ: وَيَجِيء الآخر بكف تمرٍ، قَالَ: وَيَجِيء الآخر بكسرةٍ، حَتَّى اجْتمع على النطع من ذَلِك شَيْء يسير. قَالَ: فَدَعَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِالْبركَةِ، ثمَّ قَالَ:" خُذُوا فِي أوعيتكم. " قَالَ: فَأخذُوا فِي أوعيتهم حَتَّى مَا تركُوا فِي الْعَسْكَر وعَاء إِلَّا ملئوه. قَالَ وأكلوا حَتَّى شَبِعُوا وفضلت فضلةٌ. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأَنِّي رَسُول الله، لَا يلقى الله بهَا عبدٌ غير شاكٍّ فيحجب عَن الْجنَّة ".
وَأخرجه مُسلم من حَدِيث طَلْحَة بن مصرف عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ:
كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي مسير فَقَالَ: فنفدت أزواد الْقَوْم حَتَّى هم بنحر بعض حمائلهم، قَالَ: فَقَالَ عمر: يَا رَسُول الله، لَو جمعت مَا بَقِي من أزواد الْقَوْم فدعوت الله عَلَيْهَا، قَالَ: فَفعل. فجَاء ذُو الْبر ببره، وَذُو التَّمْر بتمره، قَالَ: وَقَالَ مُجَاهِد: وَذُو النواة بنواه. قلت: وَمَا كَانُوا يصنعون بالنوى؟ قَالَ: يمصونه وَيَشْرَبُونَ عَلَيْهِ المَاء. قَالَ: فَدَعَا عَلَيْهَا حَتَّى مَلأ الْقَوْم أزودتهم. قَالَ: فَقَالَ عِنْد ذَلِك: " أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأَنِّي رَسُول الله، لَا يلقى الله بهما عبدٌ غير شاكٍّ فيهمَا إِلَّا دخل الْجنَّة ".
وَلَيْسَ لطلْحَة بن مصرف عَن أبي صَالح فِي مُسْند أبي هُرَيْرَة من الصَّحِيح غير هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد.
2626 -
الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ: عَن سُلَيْمَان بن مهْرَان الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لقد رَأَيْت رجلا يتقلب فِي الْجنَّة، فِي شَجَرَة قطعهَا من ظهر الطَّرِيق كَانَت تؤذي النَّاس ".
وَأخرجه مُسلم أَيْضا من حَدِيث أبي رَافع الصَّائِغ عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
إِن شَجَرَة كَانَت تؤذي الْمُسلمين، فجَاء رجلٌ فقطعها فَدخل الْجنَّة ".
وَمن حَدِيث جرير بن عبد الحميد عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
مر رجلٌ بِغُصْن شجرةٍ على ظهر طَرِيق فَقَالَ: وَالله لَا لأنحين هَذَا عَن الْمُسلمين لَا يؤذيهم، فَأدْخل الْجنَّة ".
وَقد تقدم فِي الْمُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث سمي مولى أبي بكر عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
بَيْنَمَا رجلٌ يمشي بطرِيق وجد غُصْن شوكٍ على الطَّرِيق فَأَخَّرَهُ، فَشكر الله لَهُ فغفر لَهُ ".
2627 -
الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ: عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لِأَن أَقُول: سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْد لله، وَلَا إِلَه إِلَّا الله، وَالله أكبر، أحب إِلَى مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس ".
2628 -
الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ: عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، لَا تدخلون الْجنَّة حَتَّى تؤمنوا، وَلَا تؤمنون حَتَّى تحَابوا، أَولا أدلكم على شَيْء إِذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السَّلَام بَيْنكُم ".
2629 -
الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ: عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من تَوَضَّأ فَأحْسن الْوضُوء، ثمَّ أَنى الْجُمُعَة فاستمع
وأنصت، غفر لَهُ مَا بَينه وَبَين الْجُمُعَة وَزِيَادَة ثَلَاثَة أَيَّام، وَمن مس الْحَصَا فقد لَغَا ".
وَأخرجه مُسلم أَيْضا من حَدِيث روح بن الْقَاسِم عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:
من اغْتسل ثمَّ أَتَى الْجُمُعَة فصلى مَا قدر لَهُ ثمَّ انتصت حَتَّى يفرغ من خطبَته، ثمَّ يُصَلِّي مَعَه، غفر لَهُ مَا بَينه وَبَين الْجُمُعَة الْأُخْرَى وَفضل ثَلَاثَة أَيَّام ".
2630 -
الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ: عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة. وَعَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: جَاءَ نَاس من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نجد فِي أَنْفُسنَا مَا يتعاظم أَحَدنَا أَن يتَكَلَّم بِهِ. قَالَ: " وَقد وجدتموه؟ " قَالُوا: نعم. قَالَ: " ذَاك صَرِيح الْإِيمَان ".
وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث جرير بن عبد الحميد عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ:
جَاءَ ناسٌ. . وَذكر نَحوه.
2631 -
السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ: عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " اثْنَتَانِ فِي النَّاس هما بهم كفرٌ: الطعْن فِي النّسَب، والنياحة على الْمَيِّت ".
2632 -
السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ: عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أَيُحِبُّ أحدكُم إِذا رَجَعَ إِلَى أَهله أَن يجد فِيهِ ثَلَاث خلفات عِظَام سمان؟ " قُلْنَا: نعم. قَالَ: " فَثَلَاث آيَات يقْرَأ بِهن أحدكُم فِي صلَاته خيرٌ لَهُ من ثَلَاث خلفات عظامٍ سمان ".
2633 -
الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ: عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الْمَدِينَة حرمٌ، فَمن أحدث فِيهَا حَدثا أَو آوى مُحدثا فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ، لَا يقبل مِنْهُ مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة عدلٌ وَلَا صرفٌ ".
زَاد فِي حَدِيث سُفْيَان عَن الْأَعْمَش:
وَذمَّة الْمُسلمين وَاحِدَة، يسْعَى بهَا أَدْنَاهُم، فَمن أَخْفَر مُسلما فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ، لَا يقبل مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة عدلٌ وَلَا صرف ".
وَفِي حَدِيث زَائِدَة عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:
وَمن تولى قوما بِغَيْر إِذن موَالِيه فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ، لَا يقبل مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة عدلٌ وَلَا صرف ".
وَفِي رِوَايَة شَيبَان عَن الْأَعْمَش نَحوه، وَقَالَ:
وَمن والى غير موَالِيه بِغَيْر إِذْنه. . ".
وَأخرج مُسلم أَيْضا هَذَا الطّرف الآخر من حَدِيث يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن الْقَارِي عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
من تولى قوما بِغَيْر إِذن موَالِيه فَعَلَيهِ لعنة الله، وَالْمَلَائِكَة، لَا يقبل مِنْهُ صرفٌ وَلَا عدل ".
2634 -
التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ: عَن سُلَيْمَان الْأَعْمَش عَن أبي صَالح، وَعَن سُهَيْل ابْن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة، وَأول حَدِيث الْأَعْمَش قَالَ:" أَتَت فَاطِمَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم تسأله خَادِمًا، فَقَالَ لَهَا: " قولي: " اللَّهُمَّ رب السَّمَوَات السَّبع
…
" وَأول حَدِيث سُهَيْل قَالَ: كَانَ أَبُو صَالح يَأْمُرنَا إِذا أَرَادَ أَحَدنَا أَن ينَام، أَن يضطجع على شقَّه الْأَيْمن ثمَّ يَقُول: " اللَّهُمَّ رب السَّمَوَات وَرب الأَرْض وَرب الْعَرْش الْعَظِيم، رَبنَا وَرب كل شَيْء، فالق الْحبّ والنوى، ومنزل التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالْفرْقَان، أعوذ بك من شَرّ كل شيءٍ أَنْت آخذٌ بناصيته. اللَّهُمَّ أَنْت الأول فَلَيْسَ قبلك شيءٌ، وَأَنت الآخر فَلَيْسَ بعْدك شَيْء، وَأَنت الظَّاهِر فَلَيْسَ فَوْقك شَيْء، وَأَنت الْبَاطِن فَلَيْسَ دُونك شَيْء، اقْضِ عَنَّا الدّين، وأغننا من الْفقر. " وَكَانَ يروي ذَلِك عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم.
وَفِي حَدِيث خَالِد الطَّحَّان عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
يَأْمُرنَا إِذا أَخذنَا مضجعنا أَن نقُول:
…
وَذكر مثله، إِلَّا أَنه قَالَ: أعوذ بك من شَرّ كل دابةٍ أَنْت آخذٌ بناصيتها ".
وَقد أخرج مُسلم أَيْضا فِي الذّكر عِنْد الِاضْطِجَاع وَجها آخر من حَدِيث روح ابْن الْقَاسِم عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة:
أَن فَاطِمَة أَتَت النَّبِي صلى الله عليه وسلم تسأله خَادِمًا، وَشَكتْ الْعَمَل، فَقَالَ:" مَا ألفيتيه عندنَا " وَقَالَ: " أَلا أدلك على مَا هُوَ خير لَك من خَادِم: تسبحين ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وتحمدين ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وتكبرين أَرْبعا وَثَلَاثِينَ حِين تأخذين مضجعك ".
وَفِي حَدِيث وهيب بن خَالِد عَن سُهَيْل عَن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة بِنَحْوِهِ.
2635 -
الْخَمْسُونَ: عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِذا قَرَأَ ابْن آدم السَّجْدَة اعتزل الشَّيْطَان يبكي، يَقُول: يَا ويلي، أَمر ابْن آدم بِالسُّجُود فَسجدَ، فَلهُ الْجنَّة، وَأمرت بِالسُّجُود فأبيت، فلي النَّار ".
2636 -
الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ: عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لَا تسبوا أَصْحَابِي، لَا تسبوا أَصْحَابِي، فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أَن أحدكُم أنْفق مثل أحدٍ ذَهَبا مَا أدْرك مد أحدهم وَلَا نصيفه " كَذَا عِنْد مُسلم.
وَمِنْهُم من يَقُول: عَن أبي سعيد.
2637 -
الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ: عَن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أقرب مَا يكون العَبْد من ربه وَهُوَ ساجد، فَأَكْثرُوا الدُّعَاء ".
2638 -
الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ: عَن سمي عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُول فِي سُجُوده: " اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي كُله، دقه وجله. وأوله وَآخره، وعلانيته وسره ".
2639 -
الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ: عَن سمي عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من مَاتَ وَلم يغز وَلم يحدث نَفسه بغزوٍ مَاتَ على شعبةٍ من نفاق ".
قَالَ مُسلم: قَالَ عبد الله بن الْمُبَارك: فنرى أَن ذَلِك كَانَ على عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.
2640 -
الْخَامِس وَالْخَمْسُونَ: عَن مُسلم بن أبي مَرْيَم عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة رَفعه مرّة قَالَ: " تعرض الْأَعْمَال فِي كل يَوْم خَمِيس وإثنين، فَيغْفر الله عز وجل فِي ذَلِك الْيَوْم لكل امْرِئ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا، إِلَّا امْرأ كَانَت بَينه وَبَين أَخِيه شَحْنَاء، فَيَقُول: اتْرُكُوا هذَيْن حَتَّى يصطلحا ".
وَفِي حَدِيث مَالك بن أنس عَن مُسلم بن مَرْيَم عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
تعرض أَعمال النَّاس فِي كل جُمُعَة مرَّتَيْنِ. . " ثمَّ ذكر نَحوه. وَفِي آخِره: " اتْرُكُوا أَو أركوا هذَيْن حَتَّى يفيئا ".
وَأخرجه مُسلم أَيْضا من حَدِيث مَالك عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
تفتح أَبْوَاب الْجنَّة يَوْم الْإِثْنَيْنِ وَيَوْم الْخَمِيس، فَيغْفر لكل عبدٍ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا إِلَّا رجل كَانَت بَينه وَبَين أَخِيه شَحْنَاء، فَيُقَال انْظُرُوا هذَيْن حَتَّى يصطلحا، أنظروا هذَيْن حَتَّى يصطلحا ".
وَمن حَدِيث عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الدَّرَاورْدِي، وَمن حَدِيث جرير بن عبد الحميد، كِلَاهُمَا عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة نَحْو حَدِيث مَالك، غير أَنه فِي حَدِيث الدَّرَاورْدِي:
إِلَّا المتهاجرين " وَمن رِوَايَة أَحْمد بن عَبده الضَّبِّيّ عَنهُ، وَمن رِوَايَة قُتَيْبَة " إِلَّا المهجرين " هَذَا لفظ مُسلم، لِأَنَّهُ أدرج حَدِيثهمَا على حَدِيث مَالك. وَحكى أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي أَن أول حَدِيثهمَا: " تفتح أَبْوَاب السَّمَاء كل إثنين وخميس. . "
2641 -
السَّادِس وَالْخَمْسُونَ: عَن أبي حَازِم سَلمَة بن دِينَار الْأَعْرَج عَن أبي صَالح السمان عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " عَلَيْك السّمع وَالطَّاعَة فِي عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عَلَيْك ".
وَلَيْسَ لأبي حَازِم الْأَعْرَج عَن أبي صَالح فِي مُسْند أبي هُرَيْرَة من الصَّحِيح غير هَذَا.
2642 -
السَّابِع وَالْخَمْسُونَ: عَن الْقَعْقَاع بن حَكِيم عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُول الله، مَا لقِيت من عقرب لدغتني البارحة؟ فَقَالَ:" أما لَو قلت حِين أمسيت: أعوذ بِكَلِمَات الله التامات من شَرّ مَا خلق، لم تَضُرك ".
2643 -
الثَّامِن وَالْخَمْسُونَ: عَن الْقَعْقَاع عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذا جلس أحدكُم على حَاجته فَلَا يسْتَقْبل الْقبْلَة وَلَا يستدبرها أغفل أَبُو مَسْعُود هَذَا الحَدِيث فَلم يذكرهُ فِي تَرْجَمَة الْقَعْقَاع عَن أبي صَالح.
2644 -
التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ: عَن قدامَة بن مُوسَى عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " اللَّهُمَّ أصلح لي ديني الَّذِي هُوَ عصمَة أَمْرِي،
وَأصْلح لي دنياي الَّتِي فِيهَا معاشي، وَأصْلح لي آخرتي الَّتِي فِيهَا معادي، وَاجعَل الْحَيَاة زِيَادَة لي فِي كل خير، وَاجعَل الْمَوْت رَاحَة من كل شَرّ ".
وَلَيْسَ لقدامة عَن مُوسَى عَن أبي صَالح فِي مُسْند أبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيحَيْنِ غير هَذَا.
2645 -
السِّتُّونَ: عَن صَالح عَن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لَا يصبر على لأواء الْمَدِينَة وشدتها أحدٌ من أمتِي إِلَّا كنت لَهُ شَفِيعًا يَوْم الْقِيَامَة أَو شَهِيدا ".
وَأخرجه مُسلم أَيْضا من حَدِيث أبي عبد الله دِينَار الْقَرَّاظ عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم. وَمن حَدِيث إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن بن يَعْقُوب عَن أَبِيه عَنهُ: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
لَا يصبر على لأواء الْمَدِينَة. . " وَذكره.
وَلَيْسَ لصالح بن أبي صَالح عَن أَبِيه فِي مُسْند أبي هُرَيْرَة من الصَّحِيح غير هَذَا.
2646 -
الْحَادِي وَالسِّتُّونَ: عَن عبد الله بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ:
قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم " يَمِينك على مَا يصدقك بِهِ صَاحبك " وَفِي رِوَايَة عَنهُ: " على مَا يصدقك عَلَيْهِ صَاحبك ".
وَأخرجه مُسلم أَيْضا من حَدِيث عباد بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
الْيَمين على نِيَّة المستحلف ".
2647 -
الثَّانِي وَالسِّتُّونَ: عَن يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ على جبل حراء، فَتحَرك فَقَالَ:" اسكن حراء، فَمَا عَلَيْك إِلَّا نبيٌّ أَو صديق أَو شَهِيد " وَعَلِيهِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَسعد بن أبي قاص. كَذَا عِنْد مُسلم فِيمَا
رَأينَا من نسخ كِتَابه فِي رِوَايَة سُلَيْمَان بن بِلَال عَن يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ، لم يذكر عليا، وَزَاد سَعْدا، وَهَكَذَا أخرجه أَبُو بكر البرقاني فِي كِتَابه من حَدِيث سُلَيْمَان بن بِلَال عَن يحيى كَمَا أخرجه مُسلم.
وَأخرجه البرقاني أَيْضا من رِوَايَة مُعَاوِيَة بن صَالح عَن يحيى بن سعيد بِهَذَا الْإِسْنَاد:
أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ على حراء وَمَعَهُ أَبُو بكر وَعمر بن الْخطاب وَعُثْمَان ابْن عَفَّان وَعلي بن أبي طَالب وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَالزُّبَيْر بن الْعَوام وَطَلْحَة ابْن عبيد الله وَسعد بن أبي وَقاص وَسَعِيد بن زيد بن عَمْرو بن نفَيْل، فَتحَرك الْجَبَل، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" اسكن حراء، فَلَيْسَ عَلَيْك إِلَّا نبيٌّ أَو صديقٌ أَو شَهِيد " فسكن الْجَبَل. وَإِسْنَاده على شَرط مُسلم. وَفِي هَذَا الحَدِيث زِيَادَة فَوَائِد حَسَنَة.
وَأخرج مُسلم أَيْضا من حَدِيث عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الدَّرَاورْدِي عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة:
أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ على حراء هُوَ وَأَبُو بكر وَعمر وَعلي وَعُثْمَان وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر، فتحركت الصَّخْرَة، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" اهدأ، فَمَا عَلَيْك إِلَّا نبيٌّ أَو صديقٌ أَو شَهِيد ".
2648 -
الثَّالِث وَالسِّتُّونَ: عَن مَالك عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن سعد ابْن عبَادَة قَالَ: يَا رَسُول الله، إِن وجدت مَعَ امْرَأَتي رجلا، أمهله حَتَّى آتِي بأَرْبعَة شُهَدَاء؟ قَالَ:" نعم ".
وَأخرجه مُسلم أَيْضا من حَدِيث مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الدَّرَاورْدِي عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن سعد بن عبَادَة الْأنْصَارِيّ قَالَ: يَا رَسُول الله،
أَرَأَيْت الرجل يجد مَعَ امْرَأَته رجلا، أَيَقْتُلُهُ؟ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" لَا ". قَالَ سعد: بلَى وَالَّذِي أكرمك بِالْحَقِّ. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " اسمعوا إِلَى مَا يَقُول سيدكم ".
وَمن حَدِيث سُلَيْمَان بن بِلَال عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ سعد ابْن عبَادَة:
يَا رَسُول الله، لَو وجدت مَعَ أَهلِي رجلا، لم أمسه حَتَّى آتِي بأَرْبعَة
شُهَدَاء؟ ، قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" نعم " قَالَ: كلا وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ، إِن كنت لأعالجه بِالسَّيْفِ قبل ذَلِك. قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
اسمعوا مَا يَقُول سيدكم، إِنَّه لغيور، وَأَنا أغير مِنْهُ، وَالله أغير مني " كَذَا عندنَا فِي كتاب مُسلم: لأعالجه، وَفِي رِوَايَة الجوزقي لأعاجله بِالسَّيْفِ، وَفِي رِوَايَة أبي بكر البرقاني: لمعالجه.
2649 -
الرَّابِع وَالسِّتُّونَ: عَن مَالك عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من حلف على يمينٍ فَرَأى خيرا مِنْهَا فليكفر عَن يَمِينه، وليفعل ".
وَأخرجه مُسلم أَيْضا من حَدِيث سُلَيْمَان بن بِلَال عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِمَعْنَاهُ وَقَالَ:
فليكفر عَن يَمِينه وليفعل الَّذِي هُوَ خير ".
وَمن حَدِيث عبد الْعَزِيز بن الْمطلب عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
من حلف على يَمِين فَرَأى غَيرهَا خيرا مِنْهَا فليأت الَّذِي هُوَ خير وليكفر عَن يَمِينه ".
وَلَيْسَ لعبد الْعَزِيز بن الْمطلب عَن سُهَيْل فِي مُسْند أبي هُرَيْرَة من الصَّحِيح غير هَذَا.
وَأخرجه مُسلم أَيْضا من حَدِيث أبي حَازِم مولى عزة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ:
أعتم رجلٌ عِنْد النَّبِي صلى الله عليه وسلم ثمَّ رَجَعَ إِلَى أَهله فَوجدَ الصبية قد نَامُوا، فَأَتَاهُ أَهله بِطَعَام، فَحلف لَا يَأْكُل من أجل صبيته، ثمَّ بدا لَهُ فَأكل، فَأتى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَذكر ذَلِك لَهُ، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
من حلف على يمينٍ فَرَأى غَيرهَا خيرا مِنْهَا فليأتها وليكفر عَن يَمِينه ".
2650 -
الْخَامِس وَالسِّتُّونَ: عَن مَالك بن أنس فِيمَا قرئَ عَلَيْهِ عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَنه قَالَ: كَانَ النَّاس إِذا رَأَوْا أول الثَّمر جَاءُوا بِهِ إِلَى
النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَإِذا أَخذه النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:
اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي ثمرنا، وَبَارك لنا فِي مدينتنا، وَبَارك لنا فِي صاعنا، وَبَارك لنا فِي مدنا. اللَّهُمَّ إِن إِبْرَاهِيم عليه السلام عَبدك وخليلك وَنَبِيك، وَإِنِّي عَبدك وَنَبِيك، وَإنَّهُ دعَاك لمَكَّة، وَإِنِّي أَدْعُوك للمدينة بِمثل مَا دعَاك لمَكَّة وَمثله مَعَه " قَالَ: ثمَّ يَدْعُو أَصْغَر وليد لَهُ فيعطيه ذَلِك الثَّمر.
وَأخرجه مُسلم أَيْضا من حَدِيث عبد الْعَزِيز بن حمد الدَّرَاورْدِي الْمدنِي عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُؤْتى بِأول الثَّمر فَيَقُول:
اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي مدينتنا، وَفِي ثمارنا، وَفِي مدنا، وَفِي صاعنا، بركَة مَعَ بركَة " ثمَّ يُعْطِيهِ أَصْغَر من يحضرهُ من الْولدَان.
2651 -
السَّادِس وَالسِّتُّونَ: عَن مَالك عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذا تَوَضَّأ العَبْد الْمُسلم - أَو الْمُؤمن - فَغسل وَجهه خرج من وَجهه كل خَطِيئَة نظر إِلَيْهَا بِعَيْنِه مَعَ المَاء - أَو مَعَ آخر قطر المَاء، فَإِذا غسل يَدَيْهِ خرج من يَدَيْهِ كل خطيئةٍ كَانَ بطشتها يَدَاهُ مَعَ المَاء أَو مَعَ آخر قطر المَاء، فَإِذا غسل رجلَيْهِ خرجت كل خَطِيئَة مشتها رِجْلَاهُ مَعَ المَاء أَو مَعَ آخر قطر المَاء حَتَّى يخرج نقياً من الذُّنُوب ".
2652 -
السَّابِع وَالسِّتُّونَ: عَن مَالك عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذا قَالَ الرجل: هلك النَّاس، فَهُوَ أهلكهم " قَالَ بعض الروَاة: لَا أَدْرِي أهلكهم بِالنّصب، أَو أهلكهم بِالرَّفْع. كَذَا قَالَ، وَالرَّفْع أشهر، أَي أَشَّدهم هَلَاكًا، وَذَلِكَ إِذا قَالَ على سَبِيل الإزراء عَلَيْهِم بالاحتقار لَهُم وتفضيل نَفسه عَلَيْهِم، لِأَنَّهُ لَا يدْرِي سرائر الله فِي خلقه. وَهَكَذَا كَانَ بعض عُلَمَائِنَا يَقُول، وَالله أعلم بِمَا أَرَادَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.
وَأخرجه مُسلم أَيْضا من حَدِيث سُلَيْمَان بن بِلَال، وروح بن الْقَاسِم، وَحَمَّاد ابْن سَلمَة، جَمِيعًا عَن سُهَيْل بِالْإِسْنَادِ نَفسه.
2653 -
الثَّامِن وَالسِّتُّونَ: عَن سُلَيْمَان بن بِلَال عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا كَانَ فِي سفر وأسحر يَقُول " سمع سامعٌ بِحَمْد الله وَحسن بلائه علينا، رَبنَا صاحبنا وَأفضل علينا، عائذاً بِاللَّه من النَّار ".
2654 -
التَّاسِع وَالسِّتُّونَ: عَن سُلَيْمَان بن بِلَال عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لَا تدخل الْمَلَائِكَة بَيْتا فِيهِ تماثيل أَو تصاوير ".
2655 -
السبعون: عَن سُلَيْمَان بن بِلَال وَجَرِير بن عبد الحميد وَأبي عوَانَة كلهم عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " رغم أنف، ثمَّ رغم أنف، ثمَّ رغم أنف من أدْرك أَبَوَيْهِ عِنْد الْكبر، أَحدهمَا أَو كِلَاهُمَا فَلم يدْخل الْجنَّة " اللَّفْظ لأبي عوَانَة على تقاربهم.
2656 -
الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ: عَن سُلَيْمَان بن بِلَال قَالَ: حَدثنِي سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: أَرَادَت عَائِشَة أَن تشتري جَارِيَة تعتقها، فَأبى أَهلهَا إِلَّا أَن يكون لَهُم الْوَلَاء، فَذكرت ذَلِك لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:" لَا يمنعك ذَلِك، فَإِنَّمَا الْوَلَاء لمن أعتق ".
2657 -
الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ: عَن سُلَيْمَان بن بِلَال عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى تنزل الرّوم بالأعماق أَو بدابق، فَيخرج إِلَيْهِم جَيش من الْمَدِينَة من خِيَار أهل الأَرْض يومئذٍ، فَإِذا تصافوا قَالَت الرّوم: خلوا بَيْننَا وَبَين الَّذين سبوا منا نقاتلهم، فَيَقُول الْمُسلمُونَ: لَا وَالله، لَا نخلي بَيْنكُم وَبَين إِخْوَاننَا تقاتلونهم، فينهزم ثلثٌ لَا يَتُوب الله عَلَيْهِم أبدا، وَيقتل ثلثهم أفضل الشُّهَدَاء عِنْد الله، وَيفتح الثُّلُث لَا يفتنون أبدا، فيفتتحون قسطنطينية، فَبَيْنَمَا هم يقتسمون الْغَنَائِم قد عَلقُوا سيوفهم بالزيتون، إِذْ صَاح فيهم الشَّيْطَان: إِن الْمَسِيح قد خلفكم فِي أهليكم، فَيخْرجُونَ وَذَلِكَ بَاطِل، فَإِذا جَاءُوا الشَّام خرج، فَبَيْنَمَا يعدون لِلْقِتَالِ يسوون الصُّفُوف إِذْ أُقِيمَت الصَّلَاة، فَينزل عِيسَى
ابْن مَرْيَم، فَأمهمْ، فَإِذا رَآهُ عَدو الله ذاب كَمَا يذوب الْملح فِي المَاء، فَلَو تَركه لانذاب حَتَّى يهْلك، وَلَكِن يقْتله الله بِيَدِهِ، فيريهم دَمه فِي حربته ".
2658 -
الثَّالِث وَالسَّبْعُونَ: عَن عبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم، وَيَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:" من حمل علينا السِّلَاح فَلَيْسَ منا، وَمن غَشنَا فَلَيْسَ منا ".
وَلَيْسَ لعبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم عَن سُهَيْل فِي مُسْند أبي هُرَيْرَة من الصَّحِيح غير هَذَا الحَدِيث.
وَأخرج مُسلم أَيْضا ذكر الْغِشّ من حَدِيث إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن بن يَعْقُوب عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة
أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرَة طَعَام فَأدْخل يَده فِيهِ، فنالت أَصَابِعه بللاً، فقلا:" مَا هَذَا يَا صَاحب الطَّعَام؟ " قَالَ: أَصَابَته السَّمَاء يَا رَسُول الله. قَالَ: " أَفلا جعلته فَوق الطَّعَام حَتَّى يرَاهُ النَّاس " وَقَالَ:
من غَشنَا فَلَيْسَ منا ".
2659 -
الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ: عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُول الله، هَل نرى رَبنَا يَوْم الْقِيَامَة؟ قَالَ:" هَل تضَارونَ فِي رُؤْيَة الشَّمْس فِي الظهيرة لَيست فِي سَحَابَة؟ " قَالُوا: لَا. قَالَ: " فَهَل تضَارونَ فِي رُؤْيَة الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر لَيْسَ فِي سَحَابَة؟ " قَالُوا: لَا. قَالَ: " وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، لَا تضَارونَ فِي رُؤْيَة ربكُم إِلَّا كَمَا تضَارونَ فِي رُؤْيَة أَحدهمَا " قَالَ: " فَيلقى العَبْد فَيَقُول: أَي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لَك الْخَيل وَالْإِبِل، وأذرك ترأس وترتع؟ فَيَقُول: بلَى. فَيَقُول: أفظننت أَنَّك ملاقي؟ فَيَقُول: لَا.
فَيَقُول: فَإِنِّي أنساك كَمَا نسيتني، ثمَّ يلقى الثَّانِي فَيَقُول: أَي فل، ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لَك الْخَيل وَالْإِبِل وأذرك ترأس وتربع؟ فَيَقُول: بلَى،
أَي وربي، فَيَقُول: أظننت أَنَّك ملاقي؟ قَالَ: فَيَقُول: لَا. فَيَقُول: فَإِنِّي أنساك كَمَا نسيتني. ثمَّ قَالَ: ثمَّ يلقى الثَّالِث فَيَقُول لَهُ مثل ذَلِك، فَيَقُول يَا رب، آمَنت بك وبكتابك ورسلك، وَصليت وَصمت وتصدقت، ويثني بِخَير مَا اسْتَطَاعَ، فَيَقُول: هَا هُنَا إِذا. قَالَ: ثمَّ يُقَال: الْآن نبعث شاهدنا عَلَيْك، ويتفكر فِي نَفسه: من ذَا الَّذِي يشْهد عَليّ؟ فيختم على فِيهِ، وَيُقَال لفخذه: انْطِقِي، فَتَنْطِق فَخذه ولحمه وعظامه بِعَمَلِهِ، وَذَلِكَ ليعذر من نَفسه، وَذَلِكَ الْمُنَافِق، وَذَلِكَ الَّذِي يسْخط الله عَلَيْهِ ".
وَلَيْسَ لِسُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن سُهَيْل فِي مُسْند أبي هُرَيْرَة من الصَّحِيح إِلَّا هَذَا.
كَذَا فِي الأَصْل: " ترتع " بنقطتين من فَوْقهَا، وَأما أَصْحَاب الْعَرَبيَّة وَأهل اللُّغَة فَإِنَّمَا ذكرُوا فِي الحَدِيث: تربع بِالْبَاء: أَي تَأْخُذ المرباع، والمرباع: مَا كَانَ يَأْخُذهُ الرئيس من الْغَنِيمَة. وترتع أَيْضا مُمكن، أَي تتنعم وتنبسط فِيمَا شِئْت.
2660 -
الْخَامِس وَالسَّبْعُونَ: عَن يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا يبغض الْأَنْصَار رجلٌ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر ".
2661 -
السَّادِس وَالسَّبْعُونَ: عَن يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن الْقَارِي عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا تجْعَلُوا بُيُوتكُمْ مَقَابِر، إِن الشَّيْطَان ينفر من الْبَيْت الَّذِي تقْرَأ فِيهِ سُورَة الْبَقَرَة ".
2662 -
السَّابِع وَالسَّبْعُونَ: عَن يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن عَن سيهل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: نهى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن المحاقلة والمزابنة. لم يزدْ. وَقد فسر ذَلِك فِي حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ فَقَالَ: والمزابنة: اشْتِرَاء التَّمْر فِي رُؤُوس النّخل، يَعْنِي بِالتَّمْرِ: والمحاقلة: كِرَاء الأَرْض. وَهُوَ مَذْكُور فِي مُسْنده.
2663 -
الثَّامِن وَالسَّبْعُونَ: عَن يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْم خَيْبَر: " لَأُعْطيَن هَذِه الرَّايَة رجلا يحب الله وَرَسُوله، يفتح الله على يَدَيْهِ " قَالَ عمر بن الْخطاب: مَا أَحْبَبْت الْإِمَارَة إِلَّا يومئذٍ. قَالَ: فتساورت لَهَا رَجَاء أَن أدعى لَهَا، قَالَ: فَدَعَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَليّ بن أبي طَالب فَأعْطَاهُ إِيَّاهَا وَقَالَ: " امش وَلَا تلْتَفت حَتَّى يفتح الله عَلَيْك " قَالَ: فَسَار عليٌّ شَيْئا ثمَّ وقف وَلم يلْتَفت، فَصَرَخَ: يَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: على مَاذَا أقَاتل النَّاس؟ قَالَ: " قَاتلهم حَتَّى يشْهدُوا أَن لَا إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله، فَإِذا فعلوا ذَلِك فقد منعُوا مِنْك دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَقِّهَا، وحسابهم على الله ".
2664 -
التَّاسِع وَالسَّبْعُونَ: عَن يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من أَشد أمتِي لي حبا ناسٌ يكونُونَ بعدِي، يود أحدهم لَو رَآنِي بأَهْله وَمَاله ".
2665 -
الثَّمَانُونَ: عَن يَعْقُوب عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَيست السّنة أَلا تمطروا، وَلَكِن السّنة أَن تمطروا وتمطروا وَلَا تنْبت الأَرْض شَيْئا ".
2666 -
الْحَادِي وَالثَّمَانُونَ: عَن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد وسُفْيَان الثَّوْريّ وَجَرِير بن عبد الحميد جَمِيعًا عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: لِأَن يجلس أحدكُم على جَمْرَة فتحرق ثِيَابه فتخلص إِلَى جلده خير من أَن يجلس على قبر ".
2667 -
الثَّانِي وَالثَّمَانُونَ: عَن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد وَجَرِير بن عبد الحميد عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " إِذا سافرتم فِي الخصب فأعطوا الْإِبِل حظها من الأَرْض، وَإِذا سافرتم فِي السّنة فبادروا بهَا نقيها، وَإِذا عرستم
فَاجْتَنبُوا الطَّرِيق، فَإِنَّهَا طرق الدَّوَابّ ومأوى الْهَوَام فِي اللَّيْل.
وَفِي حَدِيث جرير:
وَإِذا سافرتم فِي السّنة فَأَسْرعُوا عَلَيْهَا السّير ".
2668 -
الثَّالِث وَالثَّمَانُونَ: عَن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد وَجَرِير بن عبد الحميد عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا تصْحَب الْمَلَائِكَة رفْقَة فِيهَا كلب وَلَا جرس ".
وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث بشر بن الْمفضل عَن سُهَيْل بِالْإِسْنَادِ مثله.
وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن بن يَعْقُوب عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
الجرس مَزَامِير الشَّيْطَان ".
2669 -
الرَّابِع وَالثَّمَانُونَ: عَن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا تبدءوا الْيَهُود وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ، وَإِذا لَقِيتُم أحدهم فِي طَرِيق فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أضيقه ".
وَأخرجه مُسلم أَيْضا من حَدِيث سُفْيَان الثَّوْريّ وَشعْبَة وَجَرِير كلهم عَن سُهَيْل عَن أَبِيه كَذَلِك.
وَفِي حَدِيث سُفْيَان:
إِذا لَقِيتُم الْيَهُود. . " وَفِي حَدِيث شُعْبَة: " أهل الْكتاب " وَفِي حَدِيث جرير: " إِذا لقيتموهم. . " وَلم يسم أحدا من الْمُشْركين.
2670 -
الْخَامِس وَالثَّمَانُونَ: عَن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الْأَرْوَاح جنودٌ مجنده، فَمَا تعارف مِنْهَا ائتلف، وَمَا تناكر مِنْهَا اخْتلف ".
وَأخرجه أَيْضا مَعَ طرف آخر من حَدِيث يزِيد بن الْأَصَم عَن أبي هُرَيْرَة يرفعهُ قَالَ:
النَّاس معادن كمعادن الذَّهَب وَالْفِضَّة، خيارهم فِي الْجَاهِلِيَّة خيارهم فِي الْإِسْلَام إِذا فقهوا، والأرواح جنود مجندة، مَا تعارف مِنْهَا ائتلف، وَمَا تناكر مِنْهَا اخْتلف ".
2671 -
السَّادِس وَالثَّمَانُونَ: عَن عبد الْعَزِيز الدَّرَاورْدِي وَأبي عوَانَة كِلَاهُمَا عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذا قَامَ أحدكُم. . " وَفِي حَدِيث أبي عوَانَة: " من قَامَ من مَجْلِسه ثمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَق بِهِ ".
2672 -
السَّابِع وَالثَّمَانُونَ: عَن عبد الْعَزِيز الدَّرَاورْدِي عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة: أَن عمر بن الْخطاب جَاءَ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَعِنْده نسْوَة قد رفعن أصواتهن على رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] ، فَلَمَّا اسْتَأْذن عمر ابتدرن الْحجاب. .، ثمَّ ذكر نَحْو حَدِيث قبله، وَفِيه: فَأذن لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَعْنِي فَدخل، وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم يضْحك، فَقَالَ عمر: أضْحك الله سنك يَا رَسُول الله. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " عجبت من هَؤُلَاءِ اللَّاتِي كن عِنْدِي، فَلَمَّا سمعن صَوْتك ابتدرن الْحجاب " قَالَ عمر: فَأَنت يَا رَسُول الله أَحَق أَن يهبن. ثمَّ قَالَ عمر: أَي عدوات أَنْفسهنَّ، أتهبنني وَلَا تهبن رَسُول الله! قُلْنَ: نعم، فَأَنت أفظ وَأَغْلظ من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، مَا لقيك الشَّيْطَان قطّ سالكاً فجاً إِلَّا سلك فجاً غير فجك ".
2673 -
الثَّامِن وَالثَّمَانُونَ: عَن سُفْيَان الثَّوْريّ وَجَرِير بن عبد الحميد عَن سُهَيْل عَن أَبِيه أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من كَانَ مُصَليا بعد الْجُمُعَة فَليصل أَرْبعا " وَلَيْسَ فِي حَدِيث جرير " مِنْكُم ".
وَأخرجه مُسلم أَيْضا من حَدِيث خَالِد بن عبد الله عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
إِذا صلى أحدكُم الْجُمُعَة فَليصل بعْدهَا أَرْبعا ".
وَفِي حَدِيث عبد الله بن إِدْرِيس عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
إِذا صليتم بعد الْجُمُعَة فصلوا أَرْبعا " زَاد عَمْرو النَّاقِد عَن ابْن إِدْرِيس: قَالَ سُهَيْل: فَإِن عجل بك فصل رَكْعَتَيْنِ فِي الْمَسْجِد وَرَكْعَتَيْنِ إِذا رجعت ".
وَلَيْسَ لعبد الله بن إِدْرِيس عَن سُهَيْل فِي مُسْند أبي هُرَيْرَة من الصَّحِيح إِلَّا هَذَا.
2674 -
التَّاسِع وَالثَّمَانُونَ: عَن سُفْيَان الثَّوْريّ وَجَرِير بن عبد الحميد وَأبي عوَانَة وخَالِد بن عبد الله وَإِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا كلهم عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من قتل وزغة فِي أول ضَرْبَة فَلهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَة، وَمن قَتلهَا فِي الضَّرْبَة الثَّانِيَة فَلهُ كَذَا وَكَذَا حسنه لدوّنَ الأولى، وَإِن قَتلهَا فِي الضَّرْبَة الثَّالِثَة فَلهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَة لدوّنَ الثَّانِيَة " وَهَذَا لفظ حَدِيث خَالِد بن عبد الله، وَالْبَاقُونَ بِمَعْنَاهُ، إِلَّا جَرِيرًا فَإِن فِي حَدِيثه:" من قتل وزغاً فِي أول ضَرْبَة كتب لَهُ مائَة حَسَنَة، وَفِي الثَّانِيَة دون ذَلِك، وَفِي الثَّالِثَة دون ذَلِك ". زَاد إِسْمَاعِيل ابْن زَكَرِيَّا عَن سُهَيْل أَنه قَالَ: ". . فِي أول ضَرْبَة سبعين حَسَنَة. . ".
2675 -
التِّسْعُونَ: عَن سُفْيَان الثَّوْريّ وَجَرِير بن عبد الحميد جَمِيعًا، عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لَا يَجْزِي ولدٌ وَالِده إِلَّا أَن يجده مَمْلُوكا فيشتريه فيعتقه " وَكَذَا فِي رِوَايَة أبي بكر بن أبي شيبَة عَن جرير. وَفِي رِوَايَة زُهَيْر بن حَرْب: " ولدٌ ولدا
…
".
2676 -
الْحَادِي وَالتِّسْعُونَ: عَن زُهَيْر بن مُعَاوِيَة عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي
هُرَيْرَة قَالَ:
قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم " منعت الْعرَاق درهمها وقفيزها، ومنعت الشَّام مدها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها، وعدتم من حَيْثُ بدأتم. وعدتم من حَيْثُ بدأتم، وعدتم من حَيْثُ بدأتم " شهد على ذَلِك لحم أبي هُرَيْرَة وَدَمه.
وَقد أخرج البُخَارِيّ مَعْنَاهُ من حَدِيث سعيد بن عَمْرو عَن أبي هُرَيْرَة تَعْلِيقا، وَإِنَّمَا فرقناهما لِأَن اللَّفْظَيْنِ مُخْتَلِفَانِ جدا، وَإِن كَانَ الْمَعْنى وَاحِدًا، وَلَو جمعا لجَاز.
وَقد ذَكرْنَاهُ فِي أَفْرَاد البخار ي، وَهُوَ السَّابِع وَالثَّمَانُونَ من أَفْرَاده، وأوله:" وَكَيف أَنْتُم إِذا لم تجبوا دِينَارا وَلَا درهما. . " الحَدِيث.
2677 -
الثَّانِي وَالتِّسْعُونَ: عَن زُهَيْر بن مُعَاوِيَة عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " تبلغ المساكن إهَاب أَو يهاب ". قَالَ زُهَيْر: قلت لسهيل: وَكم ذَلِك من الْمَدِينَة قَالَ: كَذَا وَكَذَا ميلًا.
2678 -
الثَّالِث وَالتِّسْعُونَ: عَن جرير بن عبد الحميد عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم " إِذا وجد أحدكُم فِي بَطْنه شَيْئا فأشكل عَلَيْهِ: أخرج مِنْهُ شيءٌ أم لَا، فَلَا يخْرجن من الْمَسْجِد حَتَّى يسمع صَوتا أَو يجد ريحًا ".
2679 -
الرَّابِع وَالتِّسْعُونَ: عَن جرير بن عبد الحميد عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من أَخذ شبْرًا من أَرض طوقه إِلَى سبع أَرضين " وَحكى أَبُو مَسْعُود: " لَا يَأْخُذ أحدكُم شبْرًا من الأَرْض بِغَيْر حَقه
…
".
2680 -
الْخَامِس وَالتِّسْعُونَ: عَن جرير بن عبد الحميد وَأبي عوَانَة كِلَاهُمَا عَن أبي سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِن الله يرضى لكم
ثَلَاثًا، وَيكرهُ لكم ثَلَاثًا: فيرضي لكم أَن تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا، وَأَن تعتصموا بِحَبل الله جَمِيعًا وَلَا تفَرقُوا، وَيكرهُ لَهُ قيل وَقَالَ، وَكَثْرَة السُّؤَال، وإضاعة المَال. " لفظ حَدِيث جرير. وَحَدِيث أبي عوَانَة مثله، غير أَنه قَالَ: " ويسخط لكم ثَلَاثًا " وَلم يذكر " وَلَا تفَرقُوا ".
2681 -
السَّادِس وَالتِّسْعُونَ: عَن جرير عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " مَا تَعدونَ الشَّهِيد فِيكُم؟ " قَالُوا: يَا رَسُول الله، من قتل فِي سَبِيل الله فَهُوَ شَهِيد. فَقَالَ:" إِن شُهَدَاء أمتِي إِذا لقَلِيل " قَالُوا: فَمن هم يَا رَسُول الله؟ قَالَ: من قتل فِي سَبِيل الله فَهُوَ شَهِيد، وَمن مَاتَ فِي سَبِيل الله فَهُوَ شَهِيد، وَمن مَاتَ فِي الطَّاعُون فَهُوَ شَهِيد، وَمن مَاتَ فِي الْبَطن فَهُوَ شَهِيد " قَالَ ابْن مقسم: أشهد على أَبِيك فِي الحَدِيث أَنه قَالَ: " والغريق شَهِيد ".
وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث خَالِد بن عبد الله الوَاسِطِيّ عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة مُسْندًا، غير أَنه فِي حَدِيثه قَالَ سُهَيْل: قَالَ عبيد الله بن مقسم:
أشهد على أَخِيك: زَاد فِي هَذَا الحَدِيث: " وَمن غرق فَهُوَ شَهِيد ".
وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث وهيب بن خَالِد عَن سُهَيْل كَذَلِك. وَفِي حَدِيثه قَالَ: أَخْبرنِي عبد الله بن مقسم عَن أبي صَالح، وَزَاد فِيهِ:" والغريق شَهِيد ".
2682 -
السَّابِع وَالتِّسْعُونَ: عَن جرير عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النَّار لم أرهما: قوم مَعَهم سياطٌ كأذناب الْبَقر يضْربُونَ النَّاس، ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ، مميلاتٌ مائلاتٌ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لَا يدخلن الْجنَّة وَلَا يجدن رِيحهَا، وَإِن رِيحهَا لتوجد من مسيرَة كَذَا وَكَذَا ".
وَلمُسلم أَيْضا من حَدِيث عبد الله بن رَافع مولى أم سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
يُوشك إِن طَالَتْ بك مُدَّة أَن ترى قوما فِي أَيْديهم مثل أَذْنَاب الْبَقر، يَغْدُونَ فِي غضب الله، وَيَرُوحُونَ فِي سخط الله ".
2683 -
الثَّامِن وَالتِّسْعُونَ: عَن وهيب بن خَالِد عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذا أكل أحدكُم فليلعق أَصَابِعه، فَإِنَّهُ لَا يدْرِي فِي أيهن الْبركَة ".
2684 -
التَّاسِع وَالتِّسْعُونَ: عَن أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم من مُحَمَّد الْفَزارِيّ عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لَا يَجْتَمِعَانِ فِي النَّار - يَعْنِي اثْنَان - اجتماعاً يضر أَحدهمَا الآخر " قيل: من هم يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " مُؤمن من قتل كَافِرًا ثمَّ سدد ".
وَمن حَدِيث إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
لَا يجْتَمع كافرٌ وقاتله فِي النَّار أبدا ".
2685 -
الْمِائَة: عَن أبي زرْعَة بن عَمْرو عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا نَهَضَ من الرَّكْعَة الثَّانِيَة استفتح الْقِرَاءَة ب {الْحَمد لله رب الْعَالمين} وَلم يسكت.
2686 -
الأول بعد الْمِائَة: عَن أبي زرْعَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من سَأَلَ النَّاس أَمْوَالهم تكثراً فَإِنَّمَا يسْأَل جمراً، فليستقل أَو ليستكثر ".
2687 -
الثَّانِي بعد الْمِائَة: عَن أبي زرْعَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: كَانَ رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يكره الشكال من الْخَيل. زَاد فِي رِوَايَة عبد الرَّزَّاق عَن سُفْيَان: الشكال أَن يكون الْفرس فِي رجله الْيُمْنَى بَيَاض وَفِي يَده الْيُسْرَى، أَو يَده الْيُمْنَى وَرجله الْيُسْرَى.
2688 -
الثَّالِث بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم سلمَان مولى عزة الأشجعية عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: خرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ذَات يَوْم أَو لَيْلَة، فَإِذا هُوَ بِأبي بكر وَعمر، فَقَالَ:" مَا أخرجكما من بيوتكما هَذِه السَّاعَة؟ " قَالَا: الْجُوع يَا رَسُول الله. قَالَ: " وَأَنا وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لأخرجني الَّذِي أخرجكما. قومُوا ". فَقَامُوا مَعَه، فَأتى رجلا من الْأَنْصَار فَإِذا هُوَ لَيْسَ فِي بَيته، فَلَمَّا رَأَتْهُ الْمَرْأَة قَالَت: مرْحَبًا وَأهلا.
فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
أَيْن فلَان؟ " قَالَت: ذهب يستعذب لنا من المَاء، إِذْ جَاءَ الْأنْصَارِيّ، فَنظر إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ثمَّ قَالَ: " الْحَمد لله، مَا أحدٌ الْيَوْم أكْرم أضيافاً مني. قَالَ: فَانْطَلق فَجَاءَهُمْ بعذق فِيهِ بسرٌ وتمرٌ وَرطب. فَقَالَ: كلوا، وَأخذ المدية، فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" إياك والحلوب " فذبح لَهُم، فَأَكَلُوا من الشَّاة وَمن ذَلِك العذق، وَشَرِبُوا، فَلَمَّا أَن شَبِعُوا وَرووا قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: لأبي بكر وَعمر: " وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لتسألن عَن هَذَا النَّعيم يَوْم الْقِيَامَة. أخرجكم من بُيُوتكُمْ الْجُوع، ثمَّ لم ترجعوا حَتَّى أَصَابَكُم هَذَا النَّعيم ".
2689 -
الرَّابِع بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: تقيء الأَرْض أفلاذ كَبِدهَا أَمْثَال الأسطوان من الذَّهَب وَالْفِضَّة، فَيَجِيء الْقَاتِل فَيَقُول: فِي هَذَا قتلت، وَيَجِيء الْقَاطِع فَيَقُول: فِي هَذَا قطعت رحمي، وَيَجِيء السَّارِق فَيَقُول: فِي هَذَا قطعت يَدي، ثمَّ يَدعُونَهُ فَلَا يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئا ".
2690 -
الْخَامِس بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثةٌ لَا يكلمهم الله يَوْم الْقِيَامَة وَلَا يزكيهم وَلَا ينظر إِلَيْهِم وَلَهُم عَذَاب أَلِيم: شيخ زَان، وَملك كَذَّاب، وعائل مستكبر ".
2691 -
السَّادِس بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أَيهَا النَّاس، إِن الله طيبٌ لَا يقبل إِلَّا طيبا، وَإِن الله أَمر الْمُؤمنِينَ بِمَا أَمر بِهِ الْمُرْسلين، قَالَ: {يَا أَيهَا الرُّسُل كلوا من الطَّيِّبَات وَاعْمَلُوا صَالحا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عليم} [الْمُؤْمِنُونَ] وَقَالَ: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا كلوا من طَيّبَات مَا رزقناكم} [الْبَقَرَة] ثمَّ ذكر الرجل يُطِيل السّفر أَشْعَث أغبر، يمد يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاء: يَا رب، يَا رب، ومطعمه حرَام، ومشربه حرَام، وغذي بالحرام، فَأنى يُسْتَجَاب لَهُ ".
2692 -
السَّابِع بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ أَبُو جهل: هَل يعفر محمدٌ وَجهه بَين أظْهركُم قَالَ: فَقيل: نعم. فَقَالَ: وَاللات والعزى لَئِن رَأَيْته يفعل ذَلِك لَأَطَأَن على رقبته أَو لأُعَفِّرَنَّ وَجهه فِي التُّرَاب. قَالَ: فَأتى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي، زعم ليَطَأ على رقبته. قَالَ: فَمَا فَجِئَهُمْ مِنْهُ إِلَّا وَهُوَ يَنْكص على عَقِبَيْهِ وَيَتَّقِي بيدَيْهِ. قَالَ: فَقيل لَهُ: مَالك؟ قَالَ: إِن بيني وَبَينه لَخَنْدَقًا من نَار وَهولا وَأَجْنِحَة، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" لَو دنا مني لتخطفته الْمَلَائِكَة عضوا عضوا ". قَالَ: فَأنْزل الله عز وجل لَا نَدْرِي أَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة أم شَيْء بلغه: {كلا إِن الْإِنْسَان ليطْغى أَن رَآهُ اسْتغنى إِن إِلَى رَبك الرجعى أَرَأَيْت الَّذِي ينْهَى} عبدا إِلَى صلى أَرَأَيْت إِن كَانَ على الْهدى أَو أَمر بالتقوى أَرَأَيْت إِن كذب وَتَوَلَّى ألم يعلم بِأَن الله يرى كلا لَئِن لم ينْتَه لنسفعاً بالناصية ناصيةٍ كَاذِبَة خاطئة فَليدع نَادِيه سَنَدع الزَّبَانِيَة كلا لَا تطعه} [العلق] وَأمره بِمَا أمره بِهِ. زَاد مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى عَن الْمُعْتَمِر: {فَليدع نَادِيه} يَعْنِي قومه.
2693 -
الثَّامِن بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " ضرس الْكَافِر أَو نَاب الْكَافِر مثل أحدٍ، وَغلظ جلده مسيرَة ثَلَاث ".
2694 -
التَّاسِع بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من تطهر فِي بَيته ثمَّ مضى إِلَى بيتٍ من بيُوت الله يقْضِي فَرِيضَة من فَرَائض الله، كَانَت خطوتاه: إِحْدَاهمَا تحط خَطِيئَة، وَالْأُخْرَى ترفع دَرَجَة ".
2695 -
الْعَاشِر بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم الْأَشْجَعِيّ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لِعَمِّهِ عِنْد الْمَوْت: " قل لَا إِلَه إِلَّا الله أشهد لَك بهَا يَوْم الْقِيَامَة " فَأبى، فَأنْزل الله عز وجل:{إِ نك لَا تهدي من أَحْبَبْت} الْآيَة [الْقَصَص] .
وَفِي رِوَايَة يحيى بن سعيد أَنه قَالَ لِعَمِّهِ:
قل لَا إِلَه إِلَّا الله أشهد لَك يَوْم الْقِيَامَة " قَالَ: لَوْلَا تعيرني قُرَيْش، يَقُولُونَ: إِنَّمَا حمله على ذَلِك الْجزع لأقررت بهَا عَيْنك فَأنْزل الله عز وجل: {إِنَّك لَا تهدي من أَحْبَبْت وَلَكِن الله يهدي من يَشَاء} .
2696 -
الْحَادِي عشر بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " بَدَأَ الْإِسْلَام غَرِيبا، وَسَيَعُودُ غَرِيبا، فطوبى للغرباء ".
2697 -
الثَّانِي عشر بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لقنوا مَوْتَاكُم: لَا إِلَه إِلَّا الله ".
2698 -
الثَّالِث عشر بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: بَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِد فَقَالَ: " يَا عَائِشَة، ناوليني الثَّوْب " فَقَالَت: إِنِّي حائضٌ، فَقَالَ:" إِن حيضتك لَيست فِي يدك ".
2699 -
الرَّابِع عشر بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي رَكْعَتي الْفجْر: {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} و {قل هُوَ الله أحد} .
2700 -
الْخَامِس عشر بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: خرج إِلَيْنَا
رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " اقْرَأ عَلَيْكُم ثلث الْقُرْآن؟ " فَقَرَأَ: {قل هُوَ الله أحد الله الصَّمد} حَتَّى خَتمهَا.
وَفِي رِوَايَة يزِيد بن كيسَان عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
احشدوا؛ فَإِنِّي سأقرأ عَلَيْك ثلث الْقُرْآن " فحشد من حشد، ثمَّ خرج نَبِي الله صلى الله عليه وسلم فَقَرَأَ: {قل هُوَ الله أحد} ثمَّ دخل فَقَالَ بَعْضنَا لبَعض: إِنِّي أرى هَذَا خَبرا جَاءَ من السَّمَاء، فَذَاك الَّذِي أدخلهُ، ثمَّ خرج نَبِي الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " إِنِّي قلت: سأقرأ عَلَيْكُم ثلث الْقُرْآن، إِنَّهَا تعدل ثلث الْقُرْآن ".
2701 -
السَّادِس عشر بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: اسْتَأْذَنت رَبِّي أَن أسْتَغْفر لأمي فَلم يَأْذَن لي، واستأذنته أَن أزورها فَأذن لي ".
2702 -
السَّابِع عشر بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم الْأَشْجَعِيّ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من أصبح مِنْكُم الْيَوْم صَائِما؟ " فَقَالَ أَبُو بكر: أَنا.
قَالَ: " فَمن تبع مِنْكُم الْيَوْم جَنَازَة؟ " فَقَالَ أَبُو بكر: أَنا. قَالَ: " فَمن أطْعم مِنْكُم الْيَوْم مِسْكينا؟ " فَقَالَ أَبُو بكر: أَنا. قَالَ: " فَمن عَاد مِنْكُم الْيَوْم مَرِيضا؟ " قَالَ أَبُو بكر: أَنا. قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " مَا اجْتَمعْنَ فِي امْرِئ إِلَّا دخل الْجنَّة ".
2703 -
الثَّامِن عشر بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: تَذَاكرنَا لَيْلَة الْقدر عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:" أَيّكُم يذكر حِين طلع الْقَمَر وَهُوَ مثل شقٍّ جفنةٍ؟ ".
2704 -
التَّاسِع عشر بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: كنت عِنْد النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ رجلٌ فَأخْبرهُ أَنه تزوج امْرَأَة من الْأَنْصَار، فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" أنظرت إِلَيْهَا؟ " قَالَ: لَا. قَالَ: " فَاذْهَبْ فَانْظُر إِلَيْهَا، فَإِن فِي أعين الْأَنْصَار شَيْئا " لم يزدْ.
وَفِي رِوَايَة مَرْوَان بن مُعَاوِيَة الْفَزارِيّ:
أَن رجلا جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي تزوجت امْرَأَة من الْأَنْصَار. فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " هَل نظرت إِلَيْهَا؟ فَإِن فِي أعين الْأَنْصَار شَيْئا " قَالَ: قد نظرت إِلَيْهَا. قَالَ: " على كم تَزَوَّجتهَا؟ " قَالَ: على أَربع أَوَاقٍ. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " على أَربع أَوَاقٍ؟ كَأَنَّمَا تنحتون من عرض هَذَا الْجَبَل.
مَا عندنَا مَا نعطيك، وَلَكِن عَسى أَن نبعثك فِي بعثٍ تصيب مِنْهُ " قَالَ: فَبعث بعثاً إِلَى بني عبس، فَبعث ذَلِك الرجل فيهم.
2705 -
الْعشْرُونَ بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: " قيل: يَا رَسُول الله، أدع الله على الْمُشْركين. قَالَ: " إِنِّي لم أبْعث لعاناً، وَإِنَّمَا بعثت رَحْمَة ".
2706 -
الْحَادِي والشعرون بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِذْ سمع وجبةً فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " تَدْرُونَ مَا هَذَا؟ " قَالَ: قُلْنَا: الله وَرَسُوله أعلم. قَالَ: " هَذَا حجرٌ يرْمى بِهِ فِي النَّار مُنْذُ سبعين خَرِيفًا، فَهُوَ يهوي فِي النَّار، الْآن حَتَّى انْتهى إِلَى قعرها " زَاد فِي رِوَايَة مَرْوَان الْفَزارِيّ: " فسمعتم وجبتها ".
2707 -
الثَّانِي وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة: عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان لَا يدْرِي الْقَاتِل فِي أَي شَيْء قتل، وَلَا يدْرِي الْمَقْتُول على أَي شَيْء قتل " وَفِي رِوَايَة مُحَمَّد بن فُضَيْل: فَقيل: كَيفَ يكون ذَلِك؟ قَالَ: " الْهَرج، الْقَاتِل والمقتول فِي النَّار ".
2708 -
الثَّالِث وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة: عَن مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِذا قَامَ أحدكُم من اللَّيْل فليفتح الصَّلَاة بِرَكْعَتَيْنِ خفيفتين ".
2709 -
الرَّابِع وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة: عَن مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الصَّلَوَات الْخمس، وَالْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة كَفَّارَات لما بَينهُنَّ ".
وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن بن يَعْقُوب مولى الحرقة عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ينحوه، وَزَاد:
مَا لم تغش الْكَبَائِر ".
وَمن حَدِيث إِسْحَاق مولى زَائِدَة عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
الصَّلَوَات الْخمس، وَالْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة، ورمضان إِلَى رَمَضَان مكفرات مَا بَينهُنَّ إِذا اجْتنبت الْكَبَائِر ".
وَلَيْسَ لإسحق مولى زَائِدَة عَن أبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
2710 -
الْخَامِس وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة: عَن أبي رَافع الصَّائِغ عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم: أَن رجلا زار أَخا لَهُ فِي قَرْيَة أُخْرَى، فأرصد الله على مدرجته ملكا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ: أَيْن تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيد أَخا لي فِي هَذِه الْقرْيَة؟ قَالَ: هَل لَك من نعمةٍ تربها؟ قَالَ: لَا، غير أَنِّي أحببته فِي الله. قَالَ: فَإِنِّي رَسُول الله إِلَيْك: بِأَن الله قد أحبك كَمَا أحببته ".
2711 -
السَّادِس وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة: عَن أبي رَافع عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِن الله عز وجل يَقُول يَوْم الْقِيَامَة: يَا ابْن آدم، مَرضت فَلم تعدني. قَالَ: يَا رب، كَيفَ أعودك وَأَنت رب الْعَالمين؟ قَالَ: أما علمت أَن عَبدِي فلَانا مرض فَلم تعده، أما علمت أَنَّك لَو عدته لَوَجَدْتنِي عِنْده. يَا ابْن آدم، استطعمتك فَلم تطعمني. قَالَ: يَا رب، وَكَيف أطعمك وَأَنت رب الْعَالمين. قَالَ: أما علمت أَنه استطعمك عَبدِي فلَان فَلم تطعمه، أما علمت أَنَّك لَو أطعمته لوجدت ذَلِك عِنْدِي. يَا ابْن آدم، استسقيتك فَلم تَسْقِنِي. قَالَ: يَا رب،
كَيفَ أسقيك وَأَنت رب الْعَالمين قَالَ:
استسقاك عَبدِي فلانٌ فَلم تسقه، أما إِنَّك لَو سقيته وجدت ذَلِك عِنْدِي ".
2712 -
السَّابِع وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة: عَن أبي رَافع الصَّائِغ عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " كَانَ زَكَرِيَّا نجاراً ".
2713 -
الثَّامِن عشر بعد الْمِائَة: عَن همام بن مُنَبّه عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِن أدنى مقْعد أحدكُم من الْجنَّة من يَقُول لَهُ: تمن؛ فيتمنى ويتمنى، فَيَقُول لَهُ: هَل تمنيت، فَيَقُول: نعم. فَيَقُول لَهُ: فَإِن لَك مَا تمنيت وَمثله مَعَه ".
2714 -
التَّاسِع وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة: عَن همام عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ " أقِيمُوا الصَّفّ فِي الصَّلَاة، فَإِن إِقَامَة الصَّفّ من حسن الصَّلَاة ".
2715 -
الثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة: عَن همام عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِذا قَامَ أحدكُم من اللَّيْل فاستعجم الْقُرْآن على لِسَانه فَلم يدر مَا يَقُول فليضطجع ".
2716 -
الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة: عَن همام عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ " أَيّمَا قريةٍ أتيتموها وأقمتم فِيهَا فسهمكم فِيهَا، وَأَيّمَا قريةٍ عَصَتْ الله وَرَسُوله فَإِن خمسها لله وَلِرَسُولِهِ ثمَّ هِيَ لكم ".
2717 -
الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة: عَن عبد الله بن رَافع مولى أم سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: أَخذ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بيَدي فَقَالَ: " خلق الله عز وجل التربة يَوْم السبت، وَخلق فِيهَا الْجبَال يَوْم الْأَحَد، وَخلق الشّجر يَوْم الْإِثْنَيْنِ، وَخلق الْمَكْرُوه يَوْم الثُّلَاثَاء، وَخلق النُّور يَوْم الْأَرْبَعَاء، وَبث فِيهَا الدَّوَابّ يَوْم الْخَمِيس، وَخلق
آدم بعد الْعَصْر من يَوْم الْجُمُعَة فِي آخر الْخلق فِي آخر سَاعَة من النَّهَار فِيمَا بَين الْعَصْر إِلَى اللَّيْل ".
2718 -
الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة: عَن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن قارظ أَنه وجد أَبَا هُرَيْرَة يتَوَضَّأ على الْمَسْجِد، قَالَ: إِنَّمَا أتوضأ من أثوار أقط أكلتها، لِأَنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول:" توضأوا مِمَّا مست النَّار ".
2719 -
الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة: عَن حَنْظَلَة بن عَليّ الْأَسْقَع الْأَسْلَمِيّ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " ليهلن ابْن مَرْيَم بفج الروحاء حَاجا أَو مُعْتَمِرًا أَو ليثنيهما ".
وَلَيْسَ لحنظلة بن عَليّ عَن أبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
2720 -
الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة: عَن عبيد بن عُمَيْر اللَّيْثِيّ عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: بَينا رجل بفلاة من الأَرْض، فَسمع صَوتا فِي سَحَابَة: اسْقِ حديقة فلَان، فَتنحّى ذَلِك السَّحَاب فأفرغ مَاء فِي حرَّة، فَإِذا شرجة من تِلْكَ الشراج قد استوعبت ذَلِك المَاء كُله. فتتبع المَاء، فَإِذا الرجل قائمٌ فِي حديقة يحول المَاء بمسحاته، فَقَالَ لَهُ: يَا عبد الله مَا اسْمك؟ قَالَ: فلَان، للاسم الَّذِي سمع فِي السحابة. فَقَالَ لَهُ: يَا عبد الله: لم سَأَلتنِي عَن اسْمِي؟ قَالَ: سَمِعت السَّحَاب الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُول: اسْقِ حديقة فلَان - لاسمك، فَمَا تصنع فِيهَا؟ قَالَ: إِمَّا إِذا قلت هَذَا، فَإِنِّي أنظر إِلَى مَا يخرج مِنْهَا فأتصدق بِثُلثِهِ، وآكل أَنا وعيالي ثلثه. وأرد فِيهَا ثلثه " وَفِي حَدِيث أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ:" وَأَجْعَل ثلثه فِي الْمَسَاكِين والسائلين وَابْن السَّبِيل ".
وَلَيْسَ لِعبيد بن عُمَيْر فِي الصَّحِيحَيْنِ غير هَذَا.
2721 -
السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة: عَن عبد الرَّحْمَن بن مهْرَان مولى أبي هُرَيْرَة عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أحب الْبِلَاد إِلَى الله مساجدها، وَأبْغض الْبِلَاد إِلَى الله أسواقها ".
وَلَيْسَ لعبد الرَّحْمَن مهْرَان فِي الصَّحِيح عَن أبي هُرَيْرَة غير هَذَا.
2722 -
السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة: عَن أبي السَّائِب مولى عبد الله بن هِشَام بن زهرَة، وَعبد الرَّحْمَن بن يَعْقُوب مولى الحرقة وَالِد الْعَلَاء - وَكَانَ جليس أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى صَلَاة لم يقْرَأ فِيهَا بِفَاتِحَة الْكتاب فَهِيَ خداج - ثَلَاثًا - غير تَامّ ".
فَقيل لأبي هُرَيْرَة إِنَّا نَكُون وَرَاء الإِمَام، فَقَالَ:
اقرأها فِي نَفسك، فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول:" قَالَ الله عز وجل: قسمت الصَّلَاة بيني وَبَين عَبدِي نِصْفَيْنِ، ولعبدي مَا سَأَلَ ". وَفِي حَدِيث مَالك وَابْن جريج " فنصفها لي وَنِصْفهَا لعبدي: فَإِذا قَالَ العَبْد: {الْحَمد لله رب الْعَالمين} قَالَ الله: حمدني عَبدِي. وَإِذا قَالَ: {الرَّحْمَن الرَّحِيم} قَالَ الله: أثنى عَليّ عَبدِي: وَإِذا قَالَ: {مَالك يَوْم الدّين} قَالَ الله: مجدني عَبدِي، وَقَالَ مرّة: فوض إِلَيّ عَبدِي. وَإِذا قَالَ: {إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين} قَالَ: هَذَا بيني وَبَين عَبدِي، ولعبدي مَا سَأَلَ. فَإِن قَالَ: {اهدنا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم صِرَاط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين} قَالَ: هَذَا بيني وَبَين عَبدِي، ولعبدي مَا سَأَلَ ".
2723 -
الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة: عَن أبي السَّائِب مولى هِشَام بن زهرَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لَا يغْتَسل أحدكُم فِي المَاء الدَّائِم وَهُوَ جنب " فَقَالَ: كَيفَ نَفْعل يَا أَبَا هُرَيْرَة؟ قَالَ تنَاوله تناولاً.
2724 -
التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة: عَن مَالك وَشعْبَة وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن بن يَعْقُوب عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أَلا أدلكم على مَا يمحو الله بِهِ الْخَطَايَا وَيرْفَع بِهِ الدَّرَجَات؟ " قَالُوا: بلَى يَا رَسُول الله: قَالَ: " إسباغ الْوضُوء على المكاره، وَكَثْرَة الخطا إِلَى الْمَسَاجِد، وانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة، فذلكم الرِّبَاط، فذلكم الرِّبَاط " مرَّتَيْنِ.
2725 -
الْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة: عَن سُلَيْمَان بن بِلَال وَمُحَمّد بن جَعْفَر بن أبي كثير، كِلَاهُمَا عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَا يَنْبَغِي لصديق أَن يكون كذابا ".
2726 -
الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة: عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أبي كثير عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُول الله، أَرَأَيْت إِن جَاءَ رجلٌ يُرِيد أَخذ مَالِي؟ قَالَ:" فَلَا تعطه مَالك " قَالَ أَرَأَيْت إِن قاتلني. قَالَ: " قَاتله ". قَالَ: أَرَأَيْت إِن قتلني. قَالَ: " فَأَنت شَهِيد ".
قَالَ: أَرَأَيْت إِن قتلته. قَالَ: " هُوَ فِي النَّار ".
2727 -
الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة: عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " جزوا الشَّوَارِب وأرخوا اللحى، خالفوا الْمَجُوس ".
2728 -
الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة: عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أبي كثير وَحَفْص ابْن ميسرَة، جَمِيعًا عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَقُول العَبْد: مَالِي مَالِي، وَإِنَّمَا لَهُ من مَاله ثَلَاث: مَا أكل فأفنى، أَو مَا لبس فأبلى، أَو أعْطى فاقتنى، وَمَا سوى ذَلِك فَهُوَ ذاهبٌ وتاركه للنَّاس ".
وَلَيْسَ لحفص بن ميسرَة عَن الْعَلَاء بِهَذَا الْإِسْنَاد فِي الصَّحِيح إِلَّا حديثان، هَذَا أَحدهمَا.
2729 -
الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة: عَن ابْن جريج وَعبد الْعَزِيز الدَّرَاورْدِي عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " ألم تروا الْإِنْسَان إِذا مَاتَ شخص بَصَره؟ " قَالُوا: بلَى. قَالَ: " فَذَلِك حِين يتبع بَصَره نَفسه ".
2730 -
الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة: عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ " بَادرُوا بِالْأَعْمَالِ فتنا كَقطع اللَّيْل المظلم، يصبح الرجل مُؤمنا ويمسي كَافِرًا، ويمسي مُؤمنا وَيُصْبِح كَافِرًا، يَبِيع دينه بعرضٍ من الدُّنْيَا ".
2731 -
السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة: عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " اتَّقوا اللاعنين " قَالُوا: وَمَا اللاعنان؟ قَالَ: " الَّذِي يتخلى فِي طَرِيق النَّاس أوفي ظلهم ".
2732 -
السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة: عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من صلى عَليّ وَاحِدَة صلى الله عَلَيْهِ عشرا ".
2733 -
الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة: عَن إِسْمَاعِيل عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذا مَاتَ الْإِنْسَان انْقَطع عمله إِلَّا من ثَلَاثَة: صَدَقَة جَارِيَة، أَو علم ينْتَفع بِهِ، أَو ولد صَالح يَدْعُو لَهُ ".
2734 -
التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة: عَن إِسْمَاعِيل بن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رجلا قَالَ للنَّبِي صلى الله عليه وسلم إِن أبي مَاتَ وَلم يوص، أفينفعه أَن أَتصدق عَنهُ؟ قَالَ:" نعم ".
2735 -
الْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة: عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لتؤدن الْحُقُوق إِلَى أَهلهَا يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يُقَاد للشاه الجلحاء من الشَّاة القرناء ".
2736 -
الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة: عَن إِسْمَاعِيل بن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَا نقصت صدقةٌ من مالٍ، وَمَا زَاد الله عبدا بعفوٍ إِلَّا عزا، وَمَا تواضع أحدٌ لله إِلَّا رَفعه الله ".
2737 -
الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة: عَن إِسْمَاعِيل بن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " المستبان مَا قَالَا فعلى البادئ، مَا لم يعْتد الْمَظْلُوم ".
2738 -
الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة: عَن إِسْمَاعِيل بن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " اتدرون مَا الْغَيْبَة؟ " قَالُوا: الله وَرَسُوله أعلم. قَالَ: " ذكرك أَخَاك بِمَا يكره " قيل: أَفَرَأَيْت ان كَانَ فِي أخي مَا أَقُول. قَالَ: " إِن كَانَ فِيهِ مَا تَقول فقد اغْتَبْته، وَإِن لم يكن فِيهِ مَا تَقول فقد بَهته ".
2739 -
الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة: عَن إِسْمَاعِيل عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من دَعَا إِلَى هدى كَانَ لَهُ من الْأجر مثل أجور من تبعه، لَا ينقص من أُجُورهم شَيْئا، وَمن دَعَا إِلَى ضَلَالَة كَانَ عَلَيْهِ من الْإِثْم مثل آثام من تبعه لَا ينقص ذَلِك من آثامهم شَيْئا ".
2740 -
الْخَامِس وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة: عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أَتَدْرُونَ مَا الْمُفلس؟ " قَالُوا: الْمُفلس فِينَا من لَيْسَ لَهُ دِرْهَم وَلَا مَتَاع. فَقَالَ: " إِن الْمُفلس من أمتِي يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة
بِصَلَاة وَصِيَام وَزَكَاة، وَيَأْتِي قد شتم هَذَا وَقذف هَذَا، وَأكل مَال هَذَا، وَسَفك دم هَذَا، وَضرب هَذَا، فَيعْطى هَذَا من حَسَنَاته، وَهَذَا من حَسَنَاته، فَإِن فنيت حَسَنَاته قبل أَن يقْضى مَا عَلَيْهِ أَخذ من خطاياهم فطرحت عَلَيْهِ ثمَّ طرح فِي النَّار ".
2741 -
السَّادِس وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة: عَن عبد الْعَزِيز الدَّرَاورْدِي عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يَأْتِي على النَّاس زمانٌ يَدْعُو الرجل ابْن عَمه وقريبه: هَلُمَّ إِلَى الرخَاء، هَلُمَّ إِلَى الرخَاء، وَالْمَدينَة خيرٌ لَهُم لَو كَانَ يعلمُونَ، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا يخرج أحدٌ مِنْهُم رَغْبَة عَنْهَا إِلَّا أخلف الله فِيهَا خيرا مِنْهُ. أَلا إِن الْمَدِينَة كالكير تخرج الْخَبيث، لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى تَنْفِي الْمَدِينَة شِرَارهَا، كَمَا يَنْفِي الْكِير خبث الْحَدِيد ".
2742 -
السَّابِع وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة: عَن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الدَّرَاورْدِي عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِن الرجل ليعْمَل الزَّمن الطَّوِيل بِعَمَل أهل الْجنَّة، ثمَّ يخْتم لَهُ عمله بِعَمَل أهل النَّار. وَإِن الرجل ليعْمَل الزَّمن الطَّوِيل بِعَمَل أهل النَّار ثمَّ يخْتم لَهُ عمله بِعَمَل أهل الْجنَّة ".
2743 -
الثَّامِن وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة: عَن عبد الْعَزِيز الدَّرَاورْدِي عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " الدُّنْيَا سجن الْمُؤمن وجنة الْكَافِر "
2744 -
التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة: عَن روح بن الْقَاسِم عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: لما نزلت على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم {لله مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض وَإِن تبدوا مَا فِي أَنفسكُم أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبكُمْ بِهِ الله} الْآيَة [الْبَقَرَة] اشْتَدَّ ذَلِك على أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَأتوا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ بركوا على الركب فَقَالُوا: أَي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، كلفنا من الْأَعْمَال مَا نطيق: الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالْجهَاد
وَالصَّدَََقَة، وَقد أنزلت عَلَيْك هَذِه الْآيَة وَلَا نطيقها. قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
أتريدون أَن تَقولُوا كَمَا قَالَ أهل الْكِتَابَيْنِ من قبلكُمْ: سمعنَا وعصينا، بل قُولُوا: سمعنَا وأطعنا، غفرانك رَبنَا وَإِلَيْك الْمصير، فَلَمَّا اقترأها الْقَوْم ذلت بهَا ألسنتهم، وَأنزل الله {آمن الرَّسُول بِمَا أنزل إِلَيْهِ من ربه والمؤمنون كل آمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله لَا نفرق بَين أحد من رسله وَقَالُوا سمعنَا وأطعنا غفرانك رَبنَا وَإِلَيْك الْمصير} [الْبَقَرَة] فَلَمَّا فعلوا ذَلِك نسخهَا الله فَأنْزل الله عز وجل {لَا يُكَلف الله نفسا إِلَّا وسعهَا لَهَا مَا كسبت وَعَلَيْهَا مَا اكْتسبت رَبنَا لَا تُؤَاخِذنَا إِن نَسِينَا أَو أَخْطَأنَا} قَالَ: نعم {رَبنَا وَلَا تحمل علينا إصرا كَمَا حَملته على الَّذين من قبلنَا} قَالَ: نعم {وَلَا تحملنا مَا لَا طَاقَة لنا بِهِ} قَالَ: نعم {واعف عَنَّا واغفر لنا وارحمنا أَنْت مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا على الْقَوْم الْكَافرين} قَالَ: نعم.
2745 -
السِّتُّونَ بعد الْمِائَة: عَن روح بن الْقَاسِم عَن الْعَلَاء عَن عبد الرَّحْمَن عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " قَالَ الله تبارك وتعالى: أَنا أغْنى الشُّرَكَاء عَن الشّرك، من عمل عملا أشرك معي فِيهِ غَيْرِي تركته وشركه ".
2746 -
الْحَادِي وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة: عَن روح عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: كَانَ رَسُول الله يسير فِي طَرِيق مَكَّة، فَمر على جبل يُقَال لَهُ جمدان، فَقَالَ:: سِيرُوا هَذَا جمدان، سبق المفردون " قَالُوا: وَمَا المفردون يَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: " الذاكرون الله كثيرا وَالذَّاكِرَات ".
2647 -
الثَّانِي وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة: عَن شُعْبَة بن الْحجَّاج عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة: أَن رجلا قَالَ: يَا رَسُول الله، إِن لي قرَابَة أصلهم ويقطعوني، وَأحسن
إِلَيْهِم ويسيئون إِلَيّ، وأحلم عَنْهُم ويحملون عَليّ. فَقَالَ:" لَئِن كَانَ كَمَا قلت فَكَأَنَّمَا تسفهم المل، وَلَا يزَال مَعَك من الله ظهيرٌ عَلَيْهِم مَا دمت مَعَهم على ذَلِك ".
2748 -
الثَّالِث وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة: عَن حَفْص بن ميسرَة عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " رب أَشْعَث أغبر مدفوعٍ بالأبواب، لَو أقسم على الله لَأَبَره ".
2749 -
الرَّابِع وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة: عَن عُبَيْدَة بن سُفْيَان عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " كل ذِي نابٍ من السبَاع فَأَكله حرَام ".
وَلَيْسَ لعبيدة بن سُفْيَان عَن أبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
2750 -
الْخَامِس وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة: عَن بعجة بن عبد الله بن بدر عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ: " من خير معاش النَّاس لَهُم رجل مُمْسك عنان فرسه فِي سَبِيل الله يطير على مَتنه، كلما سمع هيعه أَو فزعةً طَار عَلَيْهِ يَبْتَغِي الْقَتْل وَالْمَوْت مظانه، أَو رجل فِي غنيمَة فِي رَأس شعفة من هَذِه الشعف، أَو بطن وادٍ من هَذِه الأودية، يُقيم الصَّلَاة ويؤتي الزَّكَاة، ويعبد ربه حَتَّى يَأْتِيهِ الْيَقِين، لَيْسَ من النَّاس إِلَّا فِي خير " وَفِي رِوَايَة قُتَيْبَة " فِي شُعْبَة من هَذِه الشعاب ".
وَلَيْسَ لبعجة بن عبد الله فِي مُسْند أبي هُرَيْرَة عَنهُ من الصَّحِيح إِلَّا هَذَا.
2751 -
السَّادِس وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة: عَن يزِيد بن الْأَصَم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم على رجل أعمى فَقَالَ: يَا رَسُول الله، لَيْسَ لي قَائِد يقودني إِلَى
الْمَسْجِد، فَسَأَلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن يرخص لَهُ فَيصَلي فِي بَيته، فَرخص لَهُ، فَلَمَّا ولى دَعَاهُ، قَالَ:" هَل تسمع النداء بِالصَّلَاةِ؟ " قَالَ: نعم قَالَ: " فأجب ".
2752 -
السَّابِع وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة: عَن يزِيد بن الْأَصَم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، لَو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بِقوم يذنبون فيستغفرون الله فَيغْفر لَهُم ".
2753 -
الثَّامِن وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة: عَن يزِيد بن الْأَصَم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم " يقطع الصَّلَاة الْكَلْب وَالْمَرْأَة وَالْحمار، ويقي من ذَلِك مثل مؤخرة الرحل ".
2754 -
التَّاسِع وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة: عَن أبي عبد الله مولى شَدَّاد عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من سمع رجلا ينشد ضَالَّة فِي الْمَسْجِد فَلْيقل: لَا أَدَّاهَا الله إِلَيْك، فَإِن الْمَسَاجِد لم تبن لهَذَا ".
وَلَيْسَ لأبي عبد الله مولى شَدَّاد فِي الصَّحِيح عَن أبي هُرَيْرَة غير هَذَا.
2755 -
السبعون بعد الْمِائَة: عَن عجلَان مولى فَاطِمَة عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ: " للمملوك طَعَامه وَكسوته، وَلَا يُكَلف من الْعَمَل إِلَّا مَا يُطيق ".
2756 -
الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ بعد الْمِائَة: عَن عمر بن عبد الحكم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " لَا يفرك مؤمنٌ مُؤمنَة، إِن كره مِنْهَا خلقا رَضِي آخر ".
2757 -
الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ بعد الْمِائَة: عَن عمر بن الحكم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " لَا تذْهب الْأَيَّام والليالي حَتَّى يملك رجلٌ من الموَالِي يُقَال لَهُ جَهْجَاه ".
2758 -
الثَّالِث وَالسَّبْعُونَ بعد الْمِائَة: عَن عمر بن الْحَارِث عَن أبي يُونُس عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ، لَا يسمع بِي أحد من هَذِه الْأمة يهوديٌّ وَلَا نصرانيٌّ يَمُوت وَلم يُؤمن بِالَّذِي أرْسلت بِهِ إِلَّا كَانَ من أَصْحَاب النَّار ".
2759 -
الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ بعد الْمِائَة: عَن مُحَمَّد بن عباد بن جَعْفَر المَخْزُومِي عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: جَاءَ مشركو قُرَيْش يُخَاصِمُونَ فِي الْقدر، فَنزلت {يَوْم يسْحَبُونَ فِي النَّار على وُجُوههم ذوقوا مس سقر. إِنَّا كل شيءٍ خلقناه بقدرٍ} [الْقَمَر] .
وَلَيْسَ لمُحَمد بن عباد بن جَعْفَر عَن أبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيح غَيره قَالَ على بن عبد الله الْمَدِينِيّ: سمع مُحَمَّد بن عباد بن جَعْفَر من أبي هُرَيْرَة وروى عَنهُ.
2760 -
الْخَامِس وَالسَّبْعُونَ بعد الْمِائَة: عَن مُحَمَّد بن قيس بن مخرمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: لما أنزلت {من يعْمل سوءا يجز بِهِ} [النِّسَاء] بلغت من الْمُسلمين مبلغا شَدِيدا. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " قاربوا وسددوا، فَفِي كل مَا يصاب بِهِ الْمُسلم كفارةٌ حَتَّى النكبة ينكبها، أَو الشَّوْكَة يشاكها ".
وَلَيْسَ لمُحَمد بن قيس بن مخرمَة عَن أبي هُرَيْرَة غَيره.
2761 -
السَّادِس وَالسَّبْعُونَ بعد الْمِائَة: عَن أبي غطفان المري عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لَا يشربن أحدٌ مِنْكُم قَائِما، من نسي فليستقئ ".
وَلَيْسَ لأبي غطفان المري عَن أبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيح غَيره.
2762 -
السَّابِع وَالسَّبْعُونَ بعد الْمِائَة: عَن ابْن عُثْمَان مُسلم بن يسَار عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " سَيكون فِي آخر أمتِي أناسٌ يحدثونكم بِمَا لم تسمعوا أَنْتُم وَلَا آباؤكم، فإياكم وإياهم ".
وَفِي حَدِيث شرَاحِيل بن يزِيد عَن مُسلم أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
يكون فِي آخر الزَّمَان دجالون كذابون، يأتونكم من الْأَحَادِيث بِمَا لم تسمعوا أَنْتُم وَلَا آباؤكم، فإياكم وإياهم، لَا يضلونكم وَلَا يفتنونكم ".
وَلَيْسَ لمُسلم بن يسَار عَن أبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
2763 -
الثَّامِن وَالسَّبْعُونَ بعد الْمِائَة: عَن عبد الله بن فروخ قَالَ: حَدثنِي أَبُو هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أَنا سيد ولد آدم يَوْم الْقِيَامَة، وَأول من ينشق عَنهُ الْقَبْر، وَأول شَافِع، وَأول مُشَفع ".
وَلَيْسَ لعبد الله بن فروخ عَن أبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيح غَيره.
2764 -
التَّاسِع وَالسَّبْعُونَ بعد الْمِائَة: عَن أبي كثير يزِيد بن عبد الرَّحْمَن بن أذينة الغبري السحيمي عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: كُنَّا قعُودا حول رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أَبُو بكر وَعمر فِي نفرٍ، فَقَامَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من بَين أظهرنَا فَأَبْطَأَ علينا، وخشينا أَن يقتطع دُوننَا، وفزعنا فقمنا، فَكنت أول من فزع، فَخرجت أَبْتَغِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
حَتَّى أتيت حَائِطا للْأَنْصَار لبني النجار، فَدرت بِهِ هَل أجد لَهُ بَابا فَلم أجد، فَإِذا ربيعٌ يدْخل فِي جَوف حَائِط من بِئْر خَارِجَة - وَالربيع: الْجَدْوَل. قَالَ: فاحتفزت فَقَالَ: " أَبُو هُرَيْرَة؟ ". فَقلت: نعم يَا رَسُول الله. قَالَ " مَا شَأْنك؟ " قلت: كنت بَين أظهرنَا، فَقُمْت فأبطأت عَنَّا، فَخَشِينَا أَن تقتطع دُوننَا ففزعنا، فَكنت أول من فزع، فَأتيت هَذَا الْحَائِط، فاحتفزت كَمَا يحتفز الثَّعْلَب، وَهَؤُلَاء النَّاس ورائي. فَقَالَ:" يَا أَبَا هُرَيْرَة " وَأَعْطَانِي نَعله فَقَالَ: " اذْهَبْ بنعلى هَاتين فَمن لقِيت من وَرَاء هَذَا الْحَائِط يشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله مُسْتَيْقنًا بهَا قلبه فبشره بِالْجنَّةِ " فَكَانَ أول من لقِيت عمر فَقَالَ: مَا هَاتَانِ النَّعْلَانِ يَا أَبَا هُرَيْرَة؟ قلت: هَاتَانِ نعلا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، بَعَثَنِي بهما: من لقِيت يشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله مُسْتَيْقنًا بهَا قلبه بَشرته بِالْجنَّةِ. فَضرب عمر بَين ثديي فَخَرَرْت لاستي، فَقَالَ: ارْجع يَا أَبَا هُرَيْرَة، فَرَجَعت إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فأجهشت بالبكاء، وركبني عمر فَإِذا هُوَ على أثري، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" مَالك يَا أَبَا هُرَيْرَة؟ " قلت: لقِيت عمر فَأَخْبَرته بِالَّذِي بعثتني بِهِ، فَضرب بَين ثديي ضَرْبَة خَرَرْت لاستي، فَقَالَ: ارْجع. قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " يَا عمر، مَا حملك على مَا فعلت؟ " قَالَ: يَا رَسُول الله، بِأبي أَنْت وَأمي، أبعثت يَا أَبَا هُرَيْرَة بنعليك: من لَقِي يشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله مُسْتَيْقنًا بهَا قلبه بشره بِالْجنَّةِ؟ قَالَ: " نعم " قَالَ: فَلَا تفعل، فَإِنِّي أخْشَى أَن يتكل النَّاس عَلَيْهَا، فخلهم يعْملُونَ. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" فخلهم ".
2765 -
الثَّمَانُونَ بعد الْمِائَة: عَن أبي كثير الغنوي عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الْخمر من هَاتين الشجرتين: النّخل والعنبة " وَفِي حَدِيث زُهَيْر بن حَرْب: " الكرمة والنخلة " وَفِي رِوَايَة أبي كريب: " الْكَرم ".
2766 -
الْحَادِي وَالثَّمَانُونَ بعد الْمِائَة: عَن أبي كثير قَالَ: حَدثنِي أَبُو هُرَيْرَة قَالَ: كنت أَدْعُو أُمِّي إِلَى الْإِسْلَام وَهِي مُشركَة، فدعوتها يَوْمًا، فأسمعتني فِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا أكره، فَأتيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَأَنا أبْكِي، قلت: يَا رَسُول الله، إِنِّي كنت أَدْعُو أُمِّي إِلَى الْإِسْلَام فتأبى، فدعوتها فأسمعتني فِيك مَا أكره، فَادع الله أَن يهدي أم أبي هُرَيْرَة. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" اللَّهُمَّ اهد أم أبي هُرَيْرَة " فَخرجت مُسْتَبْشِرًا بدعوة النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا جِئْت فصرت إِلَى الْبَاب، فَإِذا هُوَ مجافٌ، فَسمِعت أُمِّي خشفة قدمي فَقَالَت: مَكَانك يَا أَبَا هُرَيْرَة، وَسمعت خضخضة المَاء، فاغتسلت ولبست درعها، وعجلت عَن خمارها، ففتحت الْبَاب ثمَّ قَالَت: يَا أَبَا هُرَيْرَة، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله. قَالَ: فَرَجَعت إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْته وَأَنا أبْكِي من الْفَرح، قَالَ: قلت: يَا رَسُول الله، أبشر، قد اسْتَجَابَ الله دعوتك وَهدى أم أبي هُرَيْرَة. فَحَمدَ الله وَقَالَ خيرا. قَالَ: قلت: يَا رَسُول الله، ادْع الله أَن يحببني أَنا وَأمي إِلَى عباده الْمُؤمنِينَ ويحببهم إِلَيْنَا. قَالَ: فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " اللَّهُمَّ حبب عبيدك هَذَا - يعْنى أَبَا هُرَيْرَة - وَأمه إِلَى عِبَادك الْمُؤمنِينَ، وحبب إِلَيْهِمَا الْمُؤمنِينَ " فَمَا خلق مؤمنٌ يسمع بِي وَلَا يراني إِلَّا أَحبَّنِي.
وَقد ذكره الإِمَام أَبُو بكر البرقاني، وَأَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي فِي كِتَابَيْهِمَا، وأوله عِنْدهمَا: عَن أبي كثير قَالَ: حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة قَالَ:
وَالله مَا خلق الله مُؤمنا يسمع بِي وَلَا يراني إِلَّا أَحبَّنِي. قلت: وَمَا علمك بذلك يَا أَبَا هُرَيْرَة؟ قَالَ: إِن أُمِّي كَانَت امْرَأَة مُشركَة، وَكنت أدعوها إِلَى الْإِسْلَام فتأبى على
…
. وَذكر الحَدِيث.
2767 -
الثَّانِي وَالثَّمَانُونَ بعد الْمِائَة: عَن الحكم بن مينا عَن عبد الله بن عَمْرو وَأبي هُرَيْرَة أَنَّهُمَا سمعا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول على أَعْوَاد منبره: " لينتهين أَقوام عَن ودعهم الْجُمُعَات أَو ليختمن الله على قُلُوبهم وليكونن من الغافلين ".
وَلَيْسَ للْحكم عَن أبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
2768 -
الثَّالِث وَالثَّمَانُونَ بعد الْمِائَة: عَن أبي الشعْثَاء سليم بن أسود الْمحَاربي قَالَ: كُنَّا قعُودا فِي الْمَسْجِد مَعَ أبي هُرَيْرَة، فَأذن الْمُؤَذّن، فَقَامَ رجل يمشي، فَأتبعهُ أَبُو هُرَيْرَة بَصَره حَتَّى خرج من الْمَسْجِد، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة: أما هَذَا فقد عصى أَبَا الْقَاسِم صلى الله عليه وسلم.
2769 -
الرَّابِع وَالثَّمَانُونَ بعد الْمِائَة: فِي فتح مَكَّة: عَن عبد الله بن رَبَاح قَالَ: وفدت وُفُود إِلَى مُعَاوِيَة، وَذَلِكَ فِي رَمَضَان، فَكَانَ يصنع بَعْضنَا لبَعض الطَّعَام، فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَة مِمَّا يكثر أَن يَدْعُونَا إِلَى رَحْله، فَقلت: أَلا أصنع طَعَاما فَأَدْعُوهُمْ إِلَى رحلي. فَأمرت بِطَعَام يصنع، ثمَّ لقِيت أَبَا هُرَيْرَة من الْعشي فَقلت: الدعْوَة عِنْدِي اللَّيْلَة. فَقَالَ: سبقتني؟ فَقلت: نعم، فدعوتهم، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة: أَلا أعلمكُم بِحَدِيث من حديثكم يَا معشر الْأَنْصَار؟ ثمَّ ذكر فتح مَكَّة، فَقَالَ: أقبل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى قدم مَكَّة، فَبعث الزبير على إِحْدَى المجنبتين، وَبعث خَالِدا على المجنبة الْأُخْرَى، وَبعث أَبَا عُبَيْدَة على الحسر، فَأخذُوا بطن الْوَادي وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ فَنظر فرآني، فَقَالَ:" أَبُو هُرَيْرَة؟ " فَقلت: لبيْك يَا رَسُول الله. قَالَ: " لَا يأتيني إِلَّا أنصاريٌّ " وَمن الروَاة من قَالَ: " اهتف لي بالأنصار " قَالَ: فأطافوا بِهِ، ووبشت قُرَيْش من أوباشٍ لَهَا وَأَتْبَاع، فَقَالُوا: نقدم هَؤُلَاءِ، فَإِن كَانَ لَهُم شَيْء كُنَّا مَعَهم، فَإِن أصيبوا أعطينا الَّذِي سئلنا. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" ترَوْنَ إِلَى أوباش قُرَيْش وأتباعهم؟ " ثمَّ قَالَ بيدَيْهِ إِحْدَاهمَا على الْأُخْرَى، ثمَّ قَالَ:" حَتَّى توافوني بالصفا " قَالَ: فَانْطَلَقْنَا، فَمَا شَاءَ أحدٌ منا أَن يقتل أحدا إِلَّا
قَتله، وَمَا أحدٌ مِنْهُم يُوَجه إِلَيْنَا شَيْئا، قَالَ: فجَاء أَبُو سُفْيَان فَقَالَ: يَا رَسُول الله، أبيدت خضراء قُرَيْش، لَا قُرَيْش يعد الْيَوْم. قَالَ:
من دخل دَار أبي سُفْيَان فَهُوَ آمن ". فَقَالَت الْأَنْصَار بَعضهم لبَعض: أما الرجل فَأَدْرَكته رغبةٌ فِي قريته ورأفة بعشيرته. قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: وَجَاء الْوَحْي، وَكَانَ إِذا جَاءَ لَا يخفى علينا، فَلَيْسَ أحدٌ يرفع طرفه إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَنْقَضِي الْوَحْي، فَلَمَّا قضى الْوَحْي قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " يَا معشر الْأَنْصَار " قَالُوا: لبيْك يَا رَسُول الله قَالَ: " قُلْتُمْ: أما الرجل فَأَدْرَكته رغبةٌ فِي قريته " قَالُوا: قد كَانَ ذَاك. قَالَ: كلا، إِنِّي عبد الله وَرَسُوله، هَاجَرت إِلَى الله وإليكم، الْمحيا محياكم، وَالْمَمَات مماتكم " فَأَقْبَلُوا يَبْكُونَ وَيَقُولُونَ: وَالله مَا قُلْنَا الَّذِي قُلْنَا إِلَّا الضن بِاللَّه وَرَسُوله. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِن الله وَرَسُوله يصدقانكم ويعذرانكم ".
قَالَ:
فَأقبل النَّاس إِلَى دَار أبي سُفْيَان، وأغلق النَّاس أَبْوَابهم. قَالَ: فَأقبل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى أقبل إِلَى الْحجر فاستلمه، ثمَّ طَاف بِالْبَيْتِ قَالَ: فَأتى على صنم إِلَى جَانب الْبَيْت كَانُوا يعبدونه. قَالَ: وَفِي يَد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَوس وَهُوَ آخذ بِسِيَةِ الْقوس، فَلَمَّا أَتَى على الصَّنَم جعل يطعن فِي عينه وَيَقُول:" جَاءَ الْحق وزهق الْبَاطِل " فَلَمَّا فرغ من طَوَافه أَتَى الصَّفَا فعلا عَلَيْهِ حَتَّى نظر إِلَى الْبَيْت وَرفع يَده، فَجعل يحمد الله وَيَدْعُو مَا شَاءَ الله أَن يَدْعُو.
وَفِي حَدِيث بهز بن أَسد نَحوه، وَزَاد:
ثمَّ قَالَ بيدَيْهِ إِحْدَاهمَا على الْأُخْرَى: " احصدوهم حصداً ". وَفِيه: قَالُوا: قُلْنَا ذَلِك يَا رَسُول الله. قَالَ: " فَمَا اسْمِي إِذا، كلا إِنِّي عبد الله وَرَسُوله ".
وَفِي حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة عَن ثَابت أَن عبد الله بن رَبَاح قَالَ:
وفدنا إِلَى مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان وَفينَا أَبُو هُرَيْرَة، فَكَانَ كل رجل منا يصنع طَعَاما يَوْمًا لأَصْحَابه، فَكَانَت نوبتي، فَقلت: يَا أَبَا هُرَيْرَة، الْيَوْم يومي، فَجَاءُوا إِلَى الْمنزل وَلم يدْرك طعامنا، فَقلت: يَا أَبَا هُرَيْرَة، لَو حَدَّثتنَا عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى يدْرك طعامنا. فَقَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْم الْفَتْح، فَجعل خَالِد بن الْوَلِيد على المجنبة الْيُمْنَى، وَجعل الزبير على المجنبة الْيُسْرَى، وَجعل أَبَا عُبَيْدَة على البياذقة وبطن الْوَادي، فَقَالَ:" يَا أَبَا هُرَيْرَة، ادْع لي الْأَنْصَار " فدعوتهم، فَجعلُوا يهرولون، فَقَالَ:" يَا معشر الْأَنْصَار، هَل ترَوْنَ أوباش قُرَيْش؟ " قَالُوا: نعم. قَالَ: انْظُرُوا إِذا لقيتموهم غَدا أَن تحصدوهم حصداً " وأحفى بِيَدِهِ، وَوضع يَمِينه على شِمَاله، وَقَالَ: " مَوْعدكُمْ الصَّفَا ". قَالَ: فَمَا أشرف يَوْمئِذٍ لَهُم أحد إِلَّا أناموه.
قَالَ: وَصعد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الصَّفَا، وَجَاءَت الْأَنْصَار فأطافوا بالصفا، فجَاء أَبُو سُفْيَان فَقَالَ: يَا رَسُول الله، أبيدت خضراء قُرَيْش، لَا قُرَيْش بعد الْيَوْم. قَالَ أَبُو سُفْيَان: من دخل دَار أبي سُفْيَان فَهُوَ آمن، وَمن ألْقى السِّلَاح فَهُوَ آمن، وَمن أغلق بَابه فَهُوَ آمن، فَقَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] :" من دخل دَار أبي سُفْيَان فَهُوَ آمن، وَمن ألْقى السِّلَاح فَهُوَ آمن، وَمن أغلق بَابه فَهُوَ آمن ". فَقَالَت الْأَنْصَار، أما الرجل، فقد أَخَذته رأفةٌ بعشيرته ورغبة فِي قريته. وَنزل الْوَحْي على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:" قُلْتُمْ: أما الرجل فقد أَخَذته رأفةٌ بعشيرته ورغبه فِي قريته. أَلا فَمَا اسْمِي إِذا - ثَلَاث مَرَّات - أَنا مُحَمَّد عبد الله وَرَسُوله، هَاجَرت إِلَى الله وإليكم، فالمحيا محياكم، وَالْمَمَات مماتكم " قَالُوا: وَالله قُلْنَا إِلَّا ضناً بِاللَّه وبرسوله. قَالَ: " فَإِن الله وَرَسُوله يصدقانكم ويعذرانكم ".
2770 -
الْخَامِس وَالثَّمَانُونَ بعد الْمِائَة: عَن أبي قيس زِيَاد بن ريَاح عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ: " من خرج من الطَّاعَة وَفَارق الْجَمَاعَة فَمَاتَ مَاتَ ميتَة جَاهِلِيَّة، وَمن قَاتل تَحت راية عمية، يغْضب لعصبية أَو يَدْعُو إِلَى عصيبة أَو ينصر عصبَة فَقتل فقتلة جَاهِلِيَّة، وَمن خرج على أمتِي يضْرب برهَا وفاجرها وَلَا يتحاشى من مؤمنها، وَلَا يَفِي لذِي عهدها فَلَيْسَ مني وَلست مِنْهُ ".
2771 -
السَّادِس وَالثَّمَانُونَ بعد الْمِائَة: عَن عبد الله بن شَقِيق عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " خير أمتِي الْقرن الَّذِي بعثت فِيهِ، ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ " وَالله أعلم، أذكر الثَّالِث أم لَا " ثمَّ يخلف قوم يحبونَ الشَّهَادَة، يشْهدُونَ قبل أَن يستشهدوا ".
2772 -
السَّابِع وَالثَّمَانُونَ بعد الْمِائَة: عَن عبد الله بن شَقِيق عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: إِذا خرجت روح الْمُؤمن تلقاها ملكان يصعدانها. قَالَ حَمَّاد بن زيد: فَذكر من ريح طيبها وَذكر الْمسك. قَالَ: وَيَقُول أهل السَّمَاء: ريح طيبَة جَاءَت من قبل الأَرْض، صلى عَلَيْك وعَلى جَسَد كنت تعمرينه، فَينْطَلق بِهِ إِلَى ربه، ثمَّ يَقُول: انْطَلقُوا بِهِ إِلَى آخر الْأَجَل. قَالَ: وَإِن الْكَافِر إِذا خرجت روحه - قَالَ حَمَّاد: وَذكر من نتنها، وَذكر لعناً، فَيَقُول أهل السَّمَاء: روح خبيثة جَاءَت من قبل الأَرْض.
قَالَ: فَيُقَال: انْطَلقُوا بِهِ إِلَى آخر الْأَجَل. قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: فَرد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ريطةً كَانَت على أَنفه، هَكَذَا.
2773 -
الثَّامِن وَالثَّمَانُونَ بعد الْمِائَة: عَن حميد بن عبد الرَّحْمَن الْحِمْيَرِي عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل الصّيام بعد رَمَضَان شهر الله الْمحرم، وَأفضل الصَّلَاة بعد الْفَرِيضَة صَلَاة اللَّيْل ".
وَفِي حَدِيث مُحَمَّد بن الْمُنْتَشِر عَن حميد عَن أبي هُرَيْرَة يرفعهُ قَالَ:
سُئِلَ: أَي الصَّلَاة أفضل بعد الْمَكْتُوبَة، وَأي الصّيام أفضل بعد شهر رَمَضَان؟ فَقَالَ:" افضل الصَّلَاة بعد الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة الصَّلَاة جَوف اللَّيْل، وَأفضل الصّيام بعد شهر رَمَضَان صِيَام شهر الله الْمحرم ".
وَلَيْسَ لحميد بن عبد الرَّحْمَن الْحِمْيَرِي عَن أبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيح غير هَذَا الحَدِيث، وَلَيْسَ لَهُ فِي البُخَارِيّ فِي صَحِيحه عَن أبي هُرَيْرَة شَيْء.
2774 -
التَّاسِع وَالثَّمَانُونَ بعد الْمِائَة: عَن عبد الرَّحْمَن الْأَعْرَج مولى بني مَخْزُوم عَن أبي هُرَيْرَة أَنه قَالَ: سجد النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي: {إِذا السَّمَاء انشقت} و {اقْرَأ باسم رَبك} .
والأعرج هَذَا مولى بني مَخْزُوم، واسْمه عبد الرَّحْمَن بِهِ سعد المقعد، وكنيته أَبُو حميد، وَذكره البُخَارِيّ فِي الكنى الْمُجَرَّدَة، وَهُوَ قَلِيل الحَدِيث. وَأما عبد الرَّحْمَن الْأَعْرَج الآخر فَهُوَ ابْن هُرْمُز، يكنى أَبَا دَاوُد، مولى ربيعَة بن الْحَارِث، وَهُوَ كثير الْأَحَادِيث، وروى عَنهُ جماعات من الْأَئِمَّة. وَقد أخرج مُسلم عَنْهُمَا فِي الصَّلَاة - فِي سُجُود الْقُرْآن، فَرُبمَا أشكل ذَلِك. وَمولى بني مَخْزُوم يروي عَنهُ ذَلِك صَفْوَان بن سليم، وَأما ابْن هُرْمُز فيروي ذَلِك عَنهُ عبيد الله بن أبي جَعْفَر.
أخر مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ من مُسْند أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم
آخر مُسْند المكثرين، وَأول مُسْند المقلين