الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2873 -
من رِوَايَة أبي مرّة مولى عقيل بن أبي طَالب عَن أبي وَاقد اللَّيْثِيّ: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَمَا هُوَ جَالس فِي الْمَسْجِد وَالنَّاس مَعَه، إِذا أقبل ثلاثةٌ، فَأقبل اثْنَان إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَذهب وَاحِد فَوقف على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَأَما أَحدهمَا فَرَأى فُرْجَة فِي الْحلقَة فَجَلَسَ فِيهَا، وَأما الآخر فَجَلَسَ خَلفهم، وَأما الثَّالِث فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا.
فَلَمَّا فرغ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
أَلا أخْبركُم عَن النَّفر الثَّلَاثَة؟ أما أحدهم فأوى إِلَى الله فآواه الله، وَأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله مِنْهُ، وَأما الآخر فَأَعْرض فَأَعْرض الله عَنهُ ".
وَلمُسلم حَدِيث وَاحِد:
2874 -
من رِوَايَة عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود عَن أبي وَاقد قَالَ: سَأَلَني عمر بن الْخطاب عَمَّا قَرَأَ بِهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي يَوْم الْعِيد. فَقلت: ب (اقْتَرَبت السَّاعَة) و (ق وَالْقُرْآن الْمجِيد) .
وَفِي حَدِيث مَالك بن أنس عَن ضَمرَة بن سعيد عَن عبيد الله:
أَن عمر بن الْخطاب سَأَلَ أَبَا واقدٍ اللَّيْثِيّ: مَا كَانَ يقْرَأ بِهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي الْأَضْحَى وَالْفطر؟ فَقَالَ: كَانَ يقْرَأ فيهمَا ب (ق وَالْقُرْآن الْمجِيد) و (اقْتَرَبت السَّاعَة وَانْشَقَّ الْقَمَر) .
(101)
مُسْند الْمسيب بن حزن بن أبي وهب بن عَمْرو بن عَائِذ [رضي الله عنه]
حديثان مُتَّفق عَلَيْهِمَا:
2875 -
أَحدهمَا: من رِوَايَة سعيد بن الْمسيب عَن الْمسيب قَالَ: لما حضرت أَبَا طَالب الْوَفَاة، جَاءَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَوجدَ عِنْده أَبَا جهل وَعبد الله بن أبي أُميَّة بن
الْمُغيرَة، فَقَالَ:" أَي عَم، قل: لَا إِلَه إِلَّا الله، كلمة أُحَاج لَك بهَا عِنْد الله ". فَقَالَ أَبُو جهل وَعبد الله بن أُميَّة:
أترغب عَن مِلَّة عبد الْمطلب؟ فَلم يزل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يعرضهَا عَلَيْهِ، ويعودان لتِلْك الْمقَالة، حَتَّى قَالَ أَبُو طَالب آخر مَا كَلمهمْ: أَنا على مِلَّة عبد الْمطلب، وأبى أَن يَقُول: لَا إِلَه إِلَّا الله. قَالَ رَسُول
الله صلى الله عليه وسلم: " وَالله لأَسْتَغْفِرَن لَك مَا لم أَنه عَنْك ". فَأنْزل الله عز وجل: {مَا كَانَ للنَّبِي وَالَّذين آمنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا للْمُشْرِكين وَلَو كَانُوا أولي قربى من بعد مَا تبين لَهُم} [التَّوْبَة] . وَأنزل الله فِي أبي طَالب، فَقَالَ لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم:{إِنَّك لَا تهدي من أَحْبَبْت وَلَكِن الله يهدي من يَشَاء وَهُوَ أعلم بالمهتدين} [الْقَصَص] .
2876 -
الثَّانِي: من رِوَايَة قَتَادَة عَن سعيد بن الْمسيب عَن أَبِيه قَالَ: لقد رَأَيْت الشَّجَرَة، ثمَّ أتيتها بعد فَلم أعرفهَا ".
وَفِي رِوَايَة أبي عوَانَة عَن طَارق عَن سعيد عَن أَبِيه:
أَنه كَانَ مِمَّن بَايع تَحت الشَّجَرَة، قَالَ: فرجعنا إِلَيْهَا الْعَام الْمقبل فعميت علينا.
وَفِي رِوَايَة إِسْرَائِيل عَن طَارق بن عبد الرَّحْمَن قَالَ:
انْطَلَقت حَاجا، فمررت بِقوم يصلونَ، فَقلت: مَا هَذَا الْمَسْجِد؟ قَالُوا: هَذِه الشَّجَرَة حَيْثُ بَايع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بيعَة الرضْوَان. فَأتيت سعيد بن الْمسيب فَأَخْبَرته، فَقَالَ سعيد: حَدثنِي أبي أَنه كَانَ مِمَّن بَايع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم تَحت الشَّجَرَة، قَالَ: فَلَمَّا خرجنَا من الْعَام الْمقبل نسيناها فَلم نقدر عَلَيْهَا. فَقَالَ سعيد: إِن أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لم يعلموها وعلمتموها أَنْتُم، فَأنْتم أعلم! .
وَحَدِيث سُفْيَان عَن طَارق مُخْتَصر:
ذكرنَا عِنْد سعيد بن الْمسيب الشَّجَرَة فَضَحِك وَقَالَ: أَخْبرنِي أبي - وَكَانَ شَهِدَهَا. لم يزدْ.