الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَأخرجه مُسلم من حَدِيث ثَابت مولى عمر بن عبد الرَّحْمَن:
أَنه لما كَانَ بَين عبد الله بن عَمْرو وَبَين عَنْبَسَة بن أبي سُفْيَان مَا كَانَ، تيسروا لِلْقِتَالِ، وَركب خَالِد ابْن الْعَاصِ إِلَى عبد الله بن عَمْرو، فوعظه خَالِد، فَقَالَ عبد الله بن عَمْرو: أما علمت أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من قتل دون مَاله فَهُوَ شهيدٌ ".
وَلَيْسَ لِثَابِت مولى عمر بن عبد الرَّحْمَن عَن ابْن عَمْرو فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
أَفْرَاد البُخَارِيّ
2942 -
الحَدِيث الأول: عَن عُرْوَة بن الزبير قَالَ: سَأَلت عبد الله بن عَمْرو عَن أَشد مَا صنع الْمُشْركُونَ برَسُول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: رَأَيْت عقبَة بن أبي معيط جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي، فَوضع رِدَاءَهُ فِي عُنُقه فخنقه بِهِ خنقاً شَدِيدا، فجَاء أَبُو بكر حَتَّى دَفعه عَنهُ وَقَالَ: أَتقْتلونَ رجلا أَن يَقُول رَبِّي الله، وَقد جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ من ربكُم.
وَفِي رِوَايَة عَليّ بن عبد الله عَن الْوَلِيد - بن مُسلم نَحوه، وَفِيه:
جلس رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِفنَاء الْكَعْبَة، إِذْ أقبل عقبَة بن أبي معيط فَأخذ بمنكب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فلف ثَوْبه فِي عُنُقه، فخنقه خنقاً شَدِيدا، فجَاء أَبُو بكر، فَأخذ بمنكبه وَدفعه عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
…
وَذكر قَول أبي بكر.
وَأخرجه البُخَارِيّ تَعْلِيقا فَقَالَ:
تَابعه ابْن إِسْحَاق فَقَالَ: حَدثنِي يحيى بن عُرْوَة عَن عُرْوَة قَالَ: قلت لعبد الله بن عَمْرو
…
لم يزدْ.
وَحَدِيث إِسْحَاق أتم، وَقد وَقع لنا متنة بِطُولِهِ من حَدِيث ابْن إِسْحَاق وَأخرجه أَبُو بكر البرقاني فِي كِتَابه بِالْإِسْنَادِ من رِوَايَة ابْن إِسْحَق عَن يحيى بن عُرْوَة عَن عُرْوَة عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ:
قلت لَهُ: مَا أَكثر مَا رَأَيْت قُريْشًا نَالَتْ من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِيمَا كَانَت تظهر من عداوته؟ قَالَ: حَضرتهمْ وَقد اجْتمع أَشْرَافهم يَوْمًا فِي الْحجر، فَذكرُوا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: مَا رَأينَا مثل مَا صَبرنَا على هَذَا الرجل، سفه أَحْلَامنَا، وَشتم آبَاءَنَا، وَعَابَ ديننَا، وَفرق جماعتنا، وَسَب آلِهَتنَا، وَلَقَد صَبرنَا مِنْهُ على أمرٍ عَظِيم - أَو كَمَا قَالُوا. فَبَيْنَمَا هم فِي ذَلِك إِذا طلع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَأقبل يمشي حَتَّى اسْتَلم الرُّكْن، ثمَّ مر بهم طَائِفًا بِالْبَيْتِ، فَلَمَّا مر بهم غَمَزُوهُ بِبَعْض القَوْل. قَالَ: فَعرفت ذَلِك فِي وَجه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، ثمَّ مضى، فَلَمَّا مر بهم الثَّانِيَة غَمَزُوهُ بِمِثْلِهَا فَعرفت ذَلِك فِي وَجهه، ثمَّ مضى، فَمر بهم الثَّالِثَة فَغَمَزُوهُ بِمِثْلِهَا، حَتَّى وقف ثمَّ قَالَ:" أتسمعون يَا معشر قُرَيْش، أما وَالَّذِي نفس محمدٍ بِيَدِهِ، لقد جِئتُكُمْ بِالذبْحِ " قَالَ: فَأَطْرَقَ الْقَوْم حَتَّى مَا مِنْهُم رجلٌ إِلَّا كَأَنَّمَا على رَأسه طائرٌ وَاقع، حَتَّى إِن أَشَّدهم فِيهِ وصاةً قبل ذَلِك ليرفأه بِأَحْسَن مَا يجد من القَوْل، حَتَّى إِنَّه ليقول: انْصَرف يَا أَبَا الْقَاسِم راشداً، فوَاللَّه مَا كنت جهولاً. قَالَ: فَانْصَرف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.
حَتَّى إِذا كَانَ الْغَد، اجْتَمعُوا فِي الْحجر وَأَنا مَعَهم، فَقَالَ بَعضهم لبَعض: ذكرْتُمْ مَا بلغ مِنْكُم وَمَا بَلغَكُمْ عَنهُ، حَتَّى إِذا بادأكم بِمَا كُنْتُم تَكْرَهُونَ تَرَكْتُمُوهُ. فَبَيْنَمَا هم فِي ذَلِك طلع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَوَثَبُوا عَلَيْهِ وثبة رجل وَاحِد فأحاطوا بِهِ، يَقُولُونَ: أَنْت الَّذِي تَقول كَذَا وَكَذَا؟ لما كَانَ بَلغهُمْ من عيب آلِهَتهم وَدينهمْ، قَالَ: فَيَقُول رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم، أَنا الَّذِي أَقُول ذَلِك " قَالَ: فقد رَأَيْت مِنْهُم رجلا أَخذ بمجمع رِدَائه. قَالَ: وَقَامَ أَبُو بكر الصّديق رضي الله عنه دونه يَقُول وَهُوَ يبكي: وَيْلكُمْ، أَتقْتلونَ رجلا أَن يَقُول: رَبِّي الله. قَالَ: ثمَّ انصرفوا عَنهُ. فَإِن ذَلِك لأشد مَا رَأَيْت قُريْشًا بلغت مِنْهُ قطّ.
2943 -
الثَّانِي: عَن أبي مُحَمَّد عَطاء بن يسَار قَالَ: لقِيت عبد الله بن عَمْرو فَقلت: أَخْبرنِي عَن صفة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي التَّوْرَاة. قَالَ: أجل، إِنَّه لموصوف فِي التَّوْرَاة بِبَعْض صفته فِي الْقُرْآن:{يَا أَيهَا النَّبِي إِنَّا أَرْسَلْنَاك شَاهدا وَمُبشرا وَنَذِيرا} [الْأَحْزَاب] وحرزاً للأميين. أَنْت عَبدِي ورسولي، سميتك المتَوَكل، لَيْسَ بفظٍّ وَلَا غليظ، وَلَا سخابٍ فِي الْأَسْوَاق، وَلَا يدْفع بِالسَّيِّئَةِ السَّيئَة، وَلَكِن يعْفُو وَيغْفر، وَلنْ يقبضهُ الله حَتَّى يُقيم بِهِ الْملَّة العوجاء، بِأَن يَقُولُوا: لَا إِلَه إِلَّا الله، وَيفتح بهَا أعيناً عمياء، وآذاناً صماء، وَقُلُوبًا غلفًا.
2944 -
الثَّالِث: عَن مُجَاهِد بن جبر عَن عبد الله بن عَمْرو عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من قتل معاهداً لم يرح رَائِحَة الْجنَّة، وَإِن رِيحهَا يُوجد من مسيرَة أَرْبَعِينَ عَاما ".
أخرجه أَبُو بكر البرقاني من حَدِيث الْحسن بن عَمْرو الْفُقيْمِي عَن مُجَاهِد، وَقَالَ فِيهِ:
من قتل معاهداً بِغَيْر حق لم يرح رَائِحَة الْجنَّة
…
" وَذكر الحَدِيث.
2945 -
الرَّابِع: عَن مُجَاهِد عَن عبد الله بن عَمْرو عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَيْسَ الْوَاصِل بالمكافئ، وَلَكِن الْوَاصِل الَّذِي إِذا قطعت رَحمَه وَصلهَا " قَالَ سُفْيَان الثَّوْريّ: رَفعه الْحسن وفطرٌ، وَلم يرفعهُ الْأَعْمَش.
2946 -
الْخَامِس: عَن أبي عَمْرو عَامر بن شرَاحِيل الشّعبِيّ عَن عبد الله بن عَمْرو عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الْكَبَائِر: الْإِشْرَاك بِاللَّه، وعقوق الْوَالِدين، وَقتل النَّفس، وَالْيَمِين الْغمُوس ".
وَفِي رِوَايَة شَيبَان عَن فراس بن يحيى:
أَن أَعْرَابِيًا جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا
رَسُول الله، مَا الْكَبَائِر؟ قَالَ:" الْإِشْرَاك بِاللَّه ". قَالَ: ثمَّ مَاذَا؟ قَالَ: " الْيَمين الْغمُوس ". قلت: وَمَا الْيَمين الْغمُوس؟ قَالَ: " الَّذِي يقتطع مَال امرئٍ مُسلم " يَعْنِي بِيَمِين هُوَ فِيهَا كَاذِب.
2947 -
السَّادِس: عَن أبي كَبْشَة السَّلُولي عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أَرْبَعُونَ خصْلَة، أَعْلَاهَا منيحة العنز، مَا من عَامل بخصلة مِنْهَا رَجَاء ثَوَابهَا وتصديق موعودها، إِلَّا أدخلهُ الله بهَا الْجنَّة ".
قَالَ حسان بن عَطِيَّة الرَّاوِي عَن أبي كَبْشَة:
فعددنا مَا دون منيحة العنز من رد السَّلَام، وتشميت الْعَاطِس، وإماطة الْأَذَى عَن الطَّرِيق، وَنَحْوه، فَمَا استطعنا أَن نبلغ خمس عشرَة خصْلَة.
2948 -
السَّابِع: عَن أبي كَبْشَة عَن عبد الله بن عَمْرو أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " بلغُوا عني وَلَو آيَة، وَحَدثُوا عَن بني إِسْرَائِيل وَلَا حرج، وَمن كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار ".
2949 -
الثَّامِن: عَن سَالم بن أبي الْجَعْد، وَاسم أبي الْجَعْد سَالم، عَن عبد الله ابْن عَمْرو قَالَ: كَانَ على ثقل النَّبِي صلى الله عليه وسلم رجلٌ يُقَال لَهُ كركرة، فَمَاتَ، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" هُوَ فِي النَّار " فَذَهَبُوا ينظرُونَ إِلَيْهِ، فوجدوا ينظرُونَ إِلَيْهِ فوجدوا عباءة قد غلها. قَالَ البُخَارِيّ: قَالَ ابْن سَلام: كركرة.
وَلَيْسَ لسالم بن أبي الْجَعْد عَن عبد الله بن عَمْرو فِي الصَّحِيح غير هَذَا.