الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَلمُسلم أَيْضا من حَدِيث الْحسن بن سعد مولى الْحسن بن عَليّ عَن عبد الله بن جَعْفَر قَالَ:
أردفني رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ذَات يَوْم خَلفه، فَأسر إِلَيّ حَدِيثا لَا أحدث بِهِ أحدا من النَّاس. وَكَانَ أحب مَا استتر بِهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لِحَاجَتِهِ هدفٌ أَو حائش نخلٍ. قَالَ عبد الله بن مُحَمَّد بن أَسمَاء فِي حَدِيثه: يَعْنِي حَائِط نخل. لم يزدْ.
وَفِي هَذَا الحَدِيث زِيَادَة حذفهَا مسلمٌ، وأخرجها أَبُو بكر البرقاني فِي كِتَابه مَعَ الحَدِيث من رِوَايَة عبد الله بن مُحَمَّد بن أَسمَاء، وَرَوَاهَا أَبُو الْقَاسِم عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْبَغَوِيّ عَن شَيبَان بن أبي شيبَة بِالْإِسْنَادِ الَّذِي أخرجه مسلمٌ، مُتَّصِلَة بقوله: وَكَانَ أحب مَا استتر بِهِ لِحَاجَتِهِ هدفٌ أَو حائش نخلٍ. قَالَ: فَدخل حَائِطا لرجل من الْأَنْصَار، فَإِذا فِيهِ جمل، فَلَمَّا رأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم جرجر وذرفت عَيناهُ. قَالَ فَأَتَاهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَمسح سراته إِلَى سنامه وذفراه، فسكن، فَقَالَ:" من رب هَذَا الْجمل؟ لمن هَذَا الْجمل؟ " فجَاء فَتى من الْأَنْصَار فَقَالَ: هَذَا لي يَا رَسُول الله. قَالَ: " أَفلا تتقي الله فِي هَذِه الْبَهِيمَة الَّتِي ملكك الله إِيَّاهَا، فَإِنَّهُ يشكو لي أَنَّك تجيعه وتدئبه ".
(84)
مُسْند أبي بكر، وَيُقَال: أَبُو خبيب عبد الله بن الزبير رضي الله عنه
2784 -
: قد تقدم فِي مُسْند عبد الله بن جَعْفَر الحَدِيث الْمُشْتَرك الَّذِي فِيهِ: تلقينا النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنا وَأَنت. // وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ فِي مسندهما //.
وللبخاري سِتَّة أَحَادِيث:
2785 -
أَحدهَا: من حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عبد الله بن الزبير فِي قَوْله: {خُذ الْعَفو وَأمر بِالْعرْفِ} [الْأَعْرَاف] قَالَ: مَا أنزل الله هَذِه إِلَّا فِي أَخْلَاق النَّاس.
وَأخرجه أَيْضا تَعْلِيقا من حَدِيث عُرْوَة عَن أَخِيه عبد الله قَالَ:
أَمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أَن يَأْخُذ الْعَفو من أَقْوَال النَّاس. أَو كَمَا قَالَ.
2786 -
الثَّانِي: من حَدِيث ابْن أبي مليكَة: أَن عبد الله بن الزبير أخْبرهُم أَنه قدم ركبٌ من بني تَمِيم على النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أَبُو بكر: أَمر الْقَعْقَاع بن معبد بن زُرَارَة. وَقَالَ عمر: أَمر الْأَقْرَع بن حَابِس، فَقَالَ أَبُو بكر: مَا أردْت إِلَّا خلافي.
قَالَ عمر: مَا أردْت خِلافك. فتماريا حَتَّى ارْتَفَعت أصواتهما، فَنزل فِي ذَلِك:{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تقدمُوا بَين يَدي الله وَرَسُوله وَاتَّقوا الله إِن الله سميع عليم} حَتَّى انْقَضتْ [الحجرات] .
وَفِي حَدِيث وَكِيع عَن نَافِع بن عمر:
قَالَ ابْن أبي مليكَة: كَاد الخيران أَن يهلكا، أَبُو بكر وَعمر: لما قدم على النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَفد بني تَمِيم، أَشَارَ أَحدهمَا بالأقرع بن حابسٍ الْحَنْظَلِي، وَأَشَارَ الآخر بِغَيْرِهِ. . ثمَّ ذكر نَحوه، ونزول الْآيَة.
ثمَّ قَالَ، قَالَ ابْن أبي مليكَة: قَالَ ابْن الزبير: فَكَانَ عمر بعد إِذا حدث بحديثٍ يحدثه كآخي السرَار، لم يسمعهُ حَتَّى يَسْتَفْهِمهُ.
وَفِي حَدِيث يسرة بن صَفْوَان نَحوه، وَفِيه: قَالَ ابْن الزبير:
فَمَا كَانَ عمر يسمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بعد هَذِه الْآيَة حَتَّى يَسْتَفْهِمهُ.
2787 -
الثَّالِث: عَن عبد الله بن أبي مليكَة قَالَ: كتب أهل الْكُوفَة إِلَى ابْن الزبير فِي " الْجد " فَقَالَ: أما الَّذِي قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. " لَو كنت متخذاً من هَذِه الْأمة خَلِيلًا لاتخذته " أنزلهُ أَبَا. يَعْنِي أَبَا بكر.
2788 -
الرَّابِع: عَن عَبَّاس بن سهل بن سعد قَالَ: سَمِعت ابْن الزبير على مِنْبَر مَكَّة فِي خطبَته يَقُول: أَيهَا النَّاس، إِن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُول:": لَو أَن ابْن آدم أعطي وَاديا من ذهبٍ كَانَ أحب إِلَيْهِ ثَانِيًا، وَلَو أعطي ثَانِيًا أحب إِلَيْهِ ثَالِثا، وَلَا يسد جَوف ابْن آدم إِلَّا التُّرَاب، وَيَتُوب الله على من تَابَ ".
2789 -
الْخَامِس: عَن أبي عقيل زهرَة بن معبد أَنه كَانَ يخرج بِهِ جده عبد الله ابْن هِشَام من السُّوق أَو إِلَى السُّوق، فيشتري الطَّعَام، فليقاه ابْن الزبير وَابْن عمر فَيَقُولَانِ: أشركنا؛ فَإِن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قد دَعَا لَك بِالْبركَةِ، فيشركهم، فَرُبمَا أصَاب الرَّاحِلَة كَمَا هِيَ، فيبعث بهَا إِلَى الْمنزل. وَفِيه زِيَادَة فِي مُسْند عبد الله بن هِشَام.
2790 -
السَّادِس: عَن ثَابت بن أسلم الْبنانِيّ قَالَ: سَمِعت ابْن الزبير يخْطب، يَقُول: قَالَ مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم: " من لبس الْحَرِير فِي الدُّنْيَا لم يلْبسهُ فِي الْآخِرَة ".
وَلمُسلم حديثان:
2791 -
أَحدهمَا: من رِوَايَة عَامر بن عبد الله بن الزبير عَن أَبِيه قَالَ كَانَ النَّبِي
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا قعد فِي الصَّلَاة جعل قدمه الْيُسْرَى بَين فَخذه وَسَاقه، وفرش قدمه وَوضع يَده الْيُسْرَى على ركبته الْيُسْرَى، وَوضع يَده الْيُمْنَى على فَخذه الْيُمْنَى، وَأَشَارَ بإصبعه. كَذَا حَكَاهُ أَبُو مَسْعُود عَن كتاب مُسلم.
وَفِي حَدِيث أبي خَالِد الْأَحْمَر عِنْد أبي بكر البرقاني:
إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا جلس فِي الرَّكْعَتَيْنِ افترش الْيُسْرَى وَنصب الْيُمْنَى، وَوضع إبهامه على الْوُسْطَى، وَأَشَارَ بالسبابة، وَوضع كَفه الْيُسْرَى على فَخذه الْيُسْرَى، وألقم كَفه الْيُسْرَى ركبته.
2792 -
الثَّانِي: من رِوَايَة أبي الزبير مُحَمَّد بن مُسلم بن تدرس قَالَ: كَانَ ابْن الزبير يَقُول فِي دبر كل صَلَاة حِين يسلم: " لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شيءٍ قدير، وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه، وَلَا نعْبد إِلَّا إِيَّاه، لَهُ النِّعْمَة وَله الْفضل وَله الثَّنَاء الْحسن، لَا إِلَه إِلَّا الله مُخلصين لَهُ الدّين وَلَو كره الْكَافِرُونَ ". وَقَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بِهن دبر كل صَلَاة ".
وَفِي حَدِيث الْحجَّاج بن أبي عُثْمَان عَن أبي الزبير قَالَ:
سَمِعت عبد الله بن الزبير يخْطب على هَذَا الْمِنْبَر وَهُوَ يَقُول: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول إِذا أسلم فِي دبر الصَّلَاة - أَو الصَّلَوَات، ثمَّ ذكر مثله.