المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ المتفق عليه من مسند أبي عبد الله المغيرة بن شعبة [رضي الله عنه] - الجمع بين الصحيحين للحميدي - جـ ٣

[الحميدي، ابن أبي نصر]

فهرس الكتاب

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي هُرَيْرَة الدوسي رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌الْقسم الرَّابِع

- ‌مسانيد المقلين

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي الْفضل، الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند الْفضل بن الْعَبَّاس رضي الله عنهما

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي جَعْفَر عبد الله بن جَعْفَر بن أبي طَالب رضي الله عنه

- ‌ مُسْند أبي بكر، وَيُقَال: أَبُو خبيب عبد الله بن الزبير رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي زيد أُسَامَة بن زيد بن حَارِثَة بن شرَاحِيل بن عبد الْعُزَّى الْكَلْبِيّ

- ‌ أَبُو سُلَيْمَان خَالِد بن الْوَلِيد بن الْمُغيرَة، سيف الله رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي حَفْص عمر بن أبي سَلمَة رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عَامر بن ربيعَة بن ثُمَامَة بن مَالك الْعَدوي رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي معبد الْمِقْدَاد بن الْأسود

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند بِلَال بن رَبَاح مُؤذن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَمولى أبي بكر رضي الله عنهما

- ‌ مُسْند أبي رَافع [رضي الله عنه] مولى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ مُسْند أبي عبد الله سلمَان الْخَيْر الْفَارِسِي وَمن كَلَامه رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي عبد الله خباب بن الْأَرَت بن جندلة بن سعد رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عبد الله بن زَمعَة بن الْأسود بن عبد الْمطلب رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث جُبَير بن مطعم بن عدي بن نَوْفَل بن عبد منَاف رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي عبد الرَّحْمَن الْمسور ابْن مخرمَة بن نَوْفَل بن عبد منَاف بن زهرَة رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ مُسْند أبي خَالِد حَكِيم بن حزَام بن خويلد بن أَسد [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عبد الله بن مَالك، ابْن بُحَيْنَة الْأَسدي [رضي الله عنه] حَلِيف بني عبد الْمطلب

- ‌ مُسْند أبي وَاقد اللَّيْثِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ مُسْند الْمسيب بن حزن بن أبي وهب بن عَمْرو بن عَائِذ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند سُفْيَان بن أبي زُهَيْر الْأَزْدِيّ [رضي الله عنه] " من أَزْد شنُوءَة

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند الصعب بن جثامة اللَّيْثِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي يزِيد السَّائِب بن يزِيد [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من أبي شُرَيْح خويلد بن عَمْرو الْخُزَاعِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ مُسْند خفاف بن إِيمَاء بن رحضة الْغِفَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي سُفْيَان صَخْر بن حَرْب بن أُميَّة بن عبد شمس [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي عبد الرَّحْمَن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي عبد الله الْمُغيرَة بن شُعْبَة [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي عبد الله عَمْرو بن الْعَاصِ بن وَائِل [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي مُحَمَّد عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ مُسْند عَوْف بن مَالك الْأَشْجَعِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ مُسْند وَاثِلَة بن الْأَسْقَع بن كَعْب [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عقبَة بن عَامر بن عبس الْجُهَنِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي [رضي الله عنه]

- ‌ مُسْند أبي أُمَامَة صدي بن عجلَان الْبَاهِلِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ مُسْند عبد الله بن بسر السكونِي ثمَّ الْمَازِني [رضي الله عنه]

- ‌ مُسْند أبي مَالك أَو أبي عَامر الْأَشْعَرِيّ رضي الله عنهما

- ‌ مُسْند أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ من الصَّحَابَة

- ‌الَّذين أخرج عَنْهُم فِي كِتَابه الصَّحِيح دون مُسلم مِنْهُم:

- ‌ أَبُو عَمْرو سعد بن معَاذ بن النُّعْمَان الأشْهَلِي [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو عقبَة سُوَيْد بن النُّعْمَان بن مَالك بن عَامر الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو مُحَمَّد، ثَابت بن قيس بن شماس [رضي الله عنه]

- ‌ رِفَاعَة بن رَافع بن مَالك بن العجلان بن عَمْرو الزرقي [رضي الله عنه]

- ‌ قَتَادَة بن النُّعْمَان بن يزِيد [رضي الله عنه]

- ‌ عبد الله بن رَوَاحَة [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو سعيد بن الْمُعَلَّى [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو عبس، عبد الرَّحْمَن بن جبر الْحَارِثِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ معن بن يزِيد [رضي الله عنه]

- ‌ مَحْمُود بن الرّبيع بن الْحَارِث بن الْخَزْرَج الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو سروعة، عقبَة بن الْحَارِث بن عَامر المَخْزُومِي [رضي الله عنه]

- ‌ عبد الله بن ثَعْلَبَة بن صعير [رضي الله عنه]

- ‌ مرداس الْأَسْلَمِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الحكم بن عَمْرو الْغِفَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ عَمْرو بن سَلمَة الْجرْمِي [رضي الله عنه]

- ‌ زَاهِر الْأَسْلَمِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ أهبان بن أَوْس الْأَسْلَمِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ عَمْرو بن الْحَارِث الْخُزَاعِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ عبد الله بن هِشَام الْقرشِي [رضي الله عنه]

- ‌ شيبَة بن عُثْمَان الحَجبي [رضي الله عنه]

- ‌ عَمْرو بن تغلب [رضي الله عنه]

- ‌ سلمَان بن عَامر الضَّبِّيّ [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو كَرِيمَة، الْمِقْدَام بن معدي كرب [رضي الله عنه]

- ‌ مُحَمَّد إِيَاس بن البكير [رضي الله عنه]

- ‌ سِنِين أَبُو جميلَة [رضي الله عنه]

- ‌ حزن، جد سعيد بن الْمسيب [رضي الله عنه]

- ‌ عَمْرو بن مَيْمُون الأودي [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو رَجَاء العطاردي [رضي الله عنه]

- ‌ وَحشِي الحبشي مولى جُبَير بن مطعم [رضي الله عنه]

- ‌ مُحَمَّد بن مسلمة [رضي الله عنه]

- ‌ النُّعْمَان بن مقرن [رضي الله عنه]

- ‌ سعيد بن الْمسيب [رضي الله عنه] عَن أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى [رضي الله عنه] عَن أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم

- ‌ عبد الرَّحْمَن بن جَابر [رضي الله عنه] عَمَّن سمع النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌ سراقَة بن مَالك بن جعْشم [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم من الصَّحَابَة الَّذين أخرج عَنْهُم دون البُخَارِيّ (157) عبد الْمطلب بن ربيعَة ابْن الْحَارِث بن عبد الْمطلب [رضي الله عنه]

- ‌ هِشَام بن حَكِيم بن حزَام [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو وهب، صَفْوَان بن أُميَّة بن خلف [رضي الله عنه]

- ‌ الشريد بن سُوَيْد الثَّقَفِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ نَافِع بن عتبَة بن أبي وَقاص [رضي الله عنه]

- ‌ مُطِيع بن الْأسود بن حَارِثَة [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو مَحْذُورَة سَمُرَة بن معير [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو سريحَة، حُذَيْفَة بن أسيد الْغِفَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ سُبْرَة بن معبد الْجُهَنِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ عبد الله بن السَّائِب بن أبي السَّائِب المَخْزُومِي [رضي الله عنه]

- ‌ عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سهم السَّهْمِي [رضي الله عنه]

- ‌ معمر بن عبد الله بن نَافِع بن نَضْلَة بن عبيد بن عويج بن عدي بن كَعْب [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو الطُّفَيْل، عَامر بن وَاثِلَة بن عبد الله بن خُنَيْس [رضي الله عنه]

- ‌ عُمَيْر مولى آبي اللَّحْم [رضي الله عنه]

- ‌ عبد الله بن أنيس الْجُهَنِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ أَبُو الْيُسْر، كَعْب بن عَمْرو السّلمِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ حَمْزَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ رضي الله عنه

- ‌ أَبُو نجيح، عَمْرو بن عبسة بن عَامر السّلمِيّ رضي الله عنه

- ‌ ذُؤَيْب بن حلحلة رضي الله عنه

- ‌ أَبُو مرْثَد، كناز بن الْحصين الغنوي رضي الله عنه

- ‌ فضَالة بن عبيد الْأنْصَارِيّ، أَبُو مُحَمَّد رضي الله عنه

- ‌ النواس بن سمْعَان الْكلابِي رضي الله عنه

- ‌ أَبُو أُمَامَة، إِيَاس بن ثَعْلَبَة الْحَارِثِيّ رضي الله عنه

- ‌ أَبُو يحيى صُهَيْب بن سِنَان [رضي الله عنه]

- ‌ سفينة، مولى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ ثَوْبَان مولى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه

- ‌ أَبُو رقية، تَمِيم بن أَوْس الدَّارِيّ رضي الله عنه

- ‌ أَبُو عَمْرو، سُفْيَان بن عبد الله الثَّقَفِيّ رضي الله عنه

- ‌ الْمُسْتَوْرد بن شَدَّاد، أَخُو بني فهر رضي الله عنه

- ‌ عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان التَّيْمِيّ رضي الله عنه

- ‌ أَبُو بصرة، حميل بن بصرة الْغِفَارِيّ رضي الله عنه

- ‌ ربيعَة بن كَعْب الْأَسْلَمِيّ رضي الله عنه

- ‌ أَبُو هنيدة، وَائِل بن حجر الْكِنْدِيّ رضي الله عنه

- ‌ عَمْرو بن حُرَيْث رضي الله عنه

- ‌ عمَارَة بن رؤيبة رضي الله عنه

- ‌ عدي بن عميرَة الْكِنْدِيّ رضي الله عنه

- ‌ عرْفجَة بن شُرَيْح رضي الله عنه

- ‌ أَبُو عبد الله، طَارق بن أَشْيَم وَالِد أبي مَالك الْأَشْجَعِيّ رضي الله عنه

- ‌ قُطْبَة بن مَالك رضي الله عنه

- ‌ سُوَيْد بن مقرن، أَبُو عَليّ

- ‌ عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ الثَّقَفِيّ رضي الله عنه

- ‌ هِشَام بن عَامر الْأنْصَارِيّ رضي الله عنه

- ‌ عتبَة بن غَزوَان، أَبُو عبد الله رضي الله عنه

- ‌ عبد الله بن الشخير بن عَوْف بن مَالك بن ربيعَة أَبُو مطرف رضي الله عنه

- ‌ حَنْظَلَة بن الرّبيع الأسيدي الْكَاتِب رضي الله عنه

- ‌ الْأَغَر الْمُزنِيّ رضي الله عنه

- ‌ مُعَاوِيَة بن الحكم السّلمِيّ رضي الله عنه

- ‌ عبد الله بن سرجس الْمُزنِيّ رضي الله عنه

- ‌ قبيصَة بن مُخَارق بن عبد الله الْهِلَالِي وَزُهَيْر بن عَمْرو الْهِلَالِي رضي الله عنهما

- ‌ قبيصَة بن مُخَارق وَحده

- ‌ أَبُو رِفَاعَة الْعَدوي، تَمِيم بن أسيد بن عبد مَنَاة

- ‌ أَبُو زيد، عَمْرو بن أَخطب الْأنْصَارِيّ رضي الله عنه

- ‌ نُبَيْشَة الْهُذلِيّ رضي الله عنه

- ‌ عِيَاض حمَار بن عرْفجَة ابْن نَاجِية بن عقال الْمُجَاشِعِي رضي الله عنه

- ‌ رجلٌ من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌ المتفق عليه من مسند أبي عبد الله المغيرة بن شعبة [رضي الله عنه]

2906 -

الرَّابِع: عَن همام بن مُنَبّه عَن مُعَاوِيَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لَا تلحفوا فِي الْمَسْأَلَة، فوَاللَّه لَا يسألني أحدٌ مِنْكُم شَيْئا فَتخرج لَهُ مَسْأَلته مني شَيْئا وَأَنا لَهُ كَارِه فيبارك لَهُ فِيمَا أَعْطيته ".

2907 -

الْخَامِس: عَن عبد الله بن عَامر الْيحصبِي قَالَ: سَمِعت مُعَاوِيَة يقو ل: إيَّاكُمْ وَالْأَحَادِيث إِلَّا حَدِيثا كَانَ فِي عهد عمر، فَإِن عمر كَانَ يخيف النَّاس فِي الله، سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُول:" من يرد الله بِهِ خيرا يفقهه فِي الدّين " وَسمعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " أَنا خازنٌ، فَمن أَعْطيته عَن طيب نفس فيبارك لَهُ فِيهِ، وَمن أَعْطيته عَن مسألةٍ وشرهٍ كَانَ كَالَّذي يَأْكُل وَلَا يشْبع ".

(111)

‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي عبد الله الْمُغيرَة بن شُعْبَة [رضي الله عنه]

وَيُقَال: كنيته أَبُو عِيسَى.

2908 -

الحَدِيث الأول: عَن أبي عَائِشَة مَسْرُوق بن الأجدع عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ: كنت مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي سفرٍ فَقَالَ: " يَا مغير، خُذ الْإِدَاوَة " فأخذتها.

فَانْطَلق رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى توارى عني فَقضى حَاجته، وَعَلِيهِ جبةٌ شامية، فَذهب ليخرج يَده من كمها فضاقت، فَأخْرج يَده من أَسْفَلهَا، فَصَبَبْت عَلَيْهِ فَتَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة، وَمسح على خفيه، ثمَّ صلى.

وَحَدِيث أبي أُسَامَة عَن الْأَعْمَش:

وضأت النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فسمح على خفيه، وَصلى.

ص: 411

وَفِي حَدِيث عبد الْوَاحِد عَن الْأَعْمَش:

انْطلق رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لِحَاجَتِهِ، ثمَّ أقبل فتلقيته بِمَاء، فَتَوَضَّأ، وَعَلِيهِ جُبَّة شامية، فَمَضْمض واستنشق وَغسل وَجهه، فَذهب يخرج يَدَيْهِ من كميه فَكَانَا ضيقين، فأخرجهما من تَحْتَهُ، فغسلهما، وَمسح بِرَأْسِهِ وعَلى خفيه.

وَأَخْرَجَاهُ من حَدِيث عُرْوَة بن الْمُغيرَة عَن أَبِيه الْمُغيرَة بن شُعْبَة:

أَنه كَانَ مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي سفرٍ، وانه ذهب لحاجةٍ لَهُ، وَأَن الْمُغيرَة جعل يصب عَلَيْهِ وَيتَوَضَّأ، فَغسل وَجهه وَيَديه، وَمسح بِرَأْسِهِ، وَمسح على الْخُفَّيْنِ.

وَفِي حَدِيث يحيى بن بكير عَن اللَّيْث:

ذهب النَّبِي صلى الله عليه وسلم لبَعض حَاجته، فَقُمْت أسكب عَلَيْهِ المَاء - لَا أعلمهُ إِلَّا قَالَ: فِي غَزْوَة تَبُوك - فَغسل وَجهه، وَذهب يغسل ذِرَاعَيْهِ فَضَاقَ عَلَيْهِ كم الْجُبَّة، فأخرجهما من تَحت جبته، فغسلهما ثمَّ مسح على خفيه.

وَفِي حَدِيث أبي نعيم عَن زَكَرِيَّا:

كنت مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي سفر، فَأَهْوَيْت لأنزع خفيه، فَقَالَ:" دعهما؛ فَإِنِّي أدخلتهما طاهرتين " فَمسح عَلَيْهِمَا.

وَفِي حَدِيث عبد الله بن نمير عَن زَكَرِيَّا:

كنت مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ذَات لَيْلَة فِي مسير فَقَالَ لي: " أَمَعَك ماءٌ؟ " قلت: نعم، فَنزل عَن رَاحِلَته، فَمشى حَتَّى توارى فِي سَواد اللَّيْل، ثمَّ جَاءَ فأفرغت عَلَيْهِ من الْإِدَاوَة، فَغسل وَجهه، وَعَلِيهِ جُبَّة من صوف، فَلم يسْتَطع أَن يخرج ذِرَاعَيْهِ مِنْهَا، حَتَّى أخرجهُمَا من أَسْفَل الْجُبَّة، فَغسل ذِرَاعَيْهِ، وَمسح بِرَأْسِهِ، ثمَّ أهويت لأنزع خفيه فَقَالَ:" دعهما، فَإِنِّي أدخلتهما طاهرتين " وَمسح عَلَيْهِمَا.

وَلمُسلم فِي حَدِيث سلمَان التَّيْمِيّ عَن بكر بن عبد الله الْمُزنِيّ عَن ابْن الْمُغيرَة،

ص: 412

وَعَن الْحسن عَن ابْن الْمُغيرَة:

أَن نَبِي الله صلى الله عليه وسلم مسح على الْخُفَّيْنِ ومقدم رَأسه، وعَلى عمَامَته.

وَفِي حَدِيث يحيى بن سعيد عَن التَّيْمِيّ:

أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأ فَمسح بناصيته وعَلى الْعِمَامَة وعَلى الْخُفَّيْنِ.

وَلمُسلم أَيْضا فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن عباد بن زِيَاد عَن عُرْوَة بن الْمُغيرَة عَن الْمُغيرَة:

أَنه غزا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم تَبُوك، قَالَ الْمُغيرَة: فَتبرز رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قبل الْغَائِط، فَحملت مَعَه إداوةً قبل صَلَاة الْفجْر، فَلَمَّا رَجَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أخذت أهريق على يَدَيْهِ من الْإِدَاوَة، وَغسل يَدَيْهِ ثَلَاث مَرَّات، ثمَّ غسل وَجهه، ثمَّ ذكر ضيق كمي الْجُبَّة، وَأَنه غسل ذِرَاعَيْهِ إِلَى الْمرْفقين، ثمَّ تَوَضَّأ على خفيه. قَالَ الْمُغيرَة: فَأَقْبَلت مَعَه حَتَّى نجد النَّاس قد قدمُوا عبد الرَّحْمَن بن عَوْف يُصَلِّي لَهُم، فَأدْرك رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ، فصلى مَعَ النَّاس الرَّكْعَة الْأَخِيرَة، فَلَمَّا سلم عبد الرَّحْمَن قَامَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يتم صلَاته، فأفزع ذَلِك الْمُسلمين، فَأَكْثرُوا التَّسْبِيح، فَلَمَّا قضى النَّبِي صلى الله عليه وسلم صلَاته أقبل عَلَيْهِم، ثمَّ قَالَ:" أَحْسَنْتُم " أَو قَالَ: " أصبْتُم " يَغْبِطهُمْ أَن صلوا الصَّلَاة لوَقْتهَا.

وَلمُسلم من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن سعد عَن حَمْزَة بن الْمُغيرَة نَحْو حَدِيث عباد عَن عُرْوَة بن الْمُغيرَة، وَفِيه: قَالَ الْمُغيرَة: فَأَرَدْت تَأْخِير عبد الرَّحْمَن، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم:" دَعه ".

وَمن رِوَايَة عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن بزيع عَن يزِيد بن زُرَيْع فِي حَدِيث بكر ابْن عبد الله عَن عُرْوَة بن الْمُغيرَة عَن أَبِيه قَالَ:

تخلف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَتَخَلَّفت مَعَه، فَلَمَّا قضى حَاجته قَالَ:" أَمَعَك مَاء؟ " فَأَتَيْته بمطهرة، فَغسل كفيه وَوَجهه، ثمَّ ذهب يحسر عَن ذِرَاعَيْهِ فَضَاقَ كم الْجُبَّة، فَأخْرج يَده من تَحت الْجُبَّة، وَألقى

ص: 413

الْجُبَّة على مَنْكِبَيْه، وَغسل ذِرَاعَيْهِ، وَمسح بناصيته وعَلى الْعِمَامَة وعَلى خفيه، ثمَّ ركب وَركبت مَعَه، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَوْم وَقد قَامُوا فِي الصَّلَاة، يُصَلِّي بهم عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَقد ركع بهم رَكْعَة، فَلَمَّا أحس بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذهب يتَأَخَّر، فَأَوْمأ إِلَيْهِ، فصلى بهم، فَلَمَّا سلم قَامَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَقمت، فَرَكَعْنَا الرَّكْعَة الَّتِي سبقتنا.

قَالَ أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي فِي كِتَابه:

كَذَا قَالَ مُسلم فِي حَدِيث ابْن بزيع عَن يزِيد عَن عُرْوَة، وَخَالفهُ النَّاس عَن يزِيد، فَقَالُوا: حَمْزَة بدل عُرْوَة.

وَلمُسلم من حَدِيث الْأسود بن هِلَال الْحَارِثِيّ عَن الْمُغيرَة قَالَ:

بَينا أَنا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ذَات لَيْلَة، إِذْ نزل فَقضى حَاجته، ثمَّ جَاءَ فَصَبَبْت عَلَيْهِ من إداوةٍ كَانَت معي، فَتَوَضَّأ وَمسح على خفيه. لم يزدْ.

2909 -

الثَّانِي: عَن أبي عبد الله قيس بن أبي حَازِم عَن الْمُغيرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا يزَال أناسٌ من أمتِي ظَاهِرين حَتَّى يَأْتِيهم امْر الله وهم ظاهرون ".

وَفِي حَدِيث عبيد الله بن مُوسَى:

لَا تزَال طائفةٌ من أمتِي ظَاهِرين

" وَذكره.

وَفِي حَدِيث إِبْرَاهِيم بن حميد، ومروان الْفَزارِيّ وَغَيرهمَا عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد:

لن يزَال قومٌ من أمتِي ظَاهِرين على النَّاس

" وَذكره.

2910 -

الثَّالِث: عَن قيس بن أبي حَازِم عَن الْمُغيرَة قَالَ: مَا سَأَلَ أحدٌ النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن الدَّجَّال أَكثر مِمَّا سَأَلته، وَإنَّهُ قَالَ لي:" مَا يَضرك؟ " قلت: إِنَّهُم يَقُولُونَ: إِن مَعَه جبل خبزٍ ونهر مَاء. قَالَ: " هُوَ أَهْون على الله من ذَلِك ".

ص: 414

وَفِي حَدِيث يزِيد بن هَارُون عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد:

فَقَالَ لي: " أَي بني، وَمَا ينصبك مِنْهُ؟ إِنَّه لن يَضرك " قَالَ: قلت: إِنَّهُم يَزْعمُونَ أَن مَعَه أَنهَار المَاء وجبال الْخبز. قَالَ: " هُوَ أَهْون على الله من ذَلِك ".

وَفِي حَدِيث هشيم عَن إِسْمَاعِيل:

إِنَّهُم يَقُولُونَ: مَعَه جبالٌ من خبز ونهرٌ من مَاء، قَالَ:" هُوَ أَهْون على الله من ذَلِك ".

2911 -

الرَّابِع: يجمع أَحَادِيث:

عَن وراد مولى الْمُغيرَة قَالَ:

أمْلى عَليّ الْمُغيرَة بن شُعْبَة فِي كتاب إِلَى مُعَاوِيَة: إِن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُول فِي دبر كل صَلَاة مَكْتُوبَة: " لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، لَهُ الْملك وَله الْحَمد، وَهُوَ على كل شَيْء قدير. اللَّهُمَّ لَا مَانع لما أَعْطَيْت، وَلَا معطي لما منعت، وَلَا ينفع ذَا الْجد مِنْك الْجد ".

زَاد أَبُو عوَانَة فِي عقب حَدِيثه بِهَذَا عَن عبد الْملك بن عُمَيْر قَالَ:

وَكتب إِلَيْهِ: إِنَّه كَانَ ينْهَى عَن قيل وَقَالَ، وإضاعة المَال، وَكَثْرَة السُّؤَال. وَكَانَ ينْهَى عَن عقوق الْأُمَّهَات، ووأد الْبَنَات، وَمنع وهات.

وَفِي حَدِيث غير وَاحِد عَن الشّعبِيّ عَن وراد بِنَحْوِ حَدِيث أبي عوَانَة مَعَ الزِّيَادَة.

وَفِي رِوَايَة عَبدة بن أبي لبَابَة عَن وراد قَوْله الَّذِي كَانَ يَقُول خلف الصَّلَاة فَقَط، إِلَى قَوْله:

وَلَا ينفع ذَا الْجد مِنْك الْجد " وَفِي آخِره أَن وراداً قَالَ: ثمَّ وفدت بعد على مُعَاوِيَة، فَسَمعته يَأْمر النَّاس بذلك. لفظ أَحَادِيث البُخَارِيّ.

ص: 415

وَلم يخرج مُسلم مِنْهُ فِي الصَّلَاة إِلَّا مَا يُقَال فِي أعقاب الصَّلَوَات.

وللبخاري فِي مَوضِع آخر طرفٌ مِنْهُ من رِوَايَة ابْن أَشوع عَن الشّعبِيّ قَالَ:

حَدثنِي كَاتب الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ: كتب مُعَاوِيَة إِلَى الْمُغيرَة: أَن أكتب إِلَيّ بشيءٍ سمعته من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. فَكتب إِلَيْهِ: سَمِعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُول: " إِن الله كره لكم ثَلَاثًا. قيل وَقَالَ، وإضاعة المَال، وَكَثْرَة السُّؤَال: ".

وَمن حَدِيث مَنْصُور عَن الشّعبِيّ

أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِن الله حرم عَلَيْكُم عقوق الْأُمَّهَات، ووأد الْبَنَات، ومنعاً وهات. وَكره لكم: قيل وَقَالَ، وَكَثْرَة السُّؤَال، وإضاعة المَال ".

وَمن حَدِيث مَنْصُور عَن الْمسيب بن رَافع عَن وراد بِنَحْوِ هَذَا.

وَلمُسلم فِي غير " الصَّلَاة " من حَدِيث جرير عَن مَنْصُور بِنَحْوِ هَذَا أَيْضا.

وَمن حَدِيث شَيبَان عَن مَنْصُور بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنه قَالَ: وَحرم عَلَيْكُم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَلم يقل: " إِن الله حرم عَلَيْكُم.

وَمن حَدِيث مُحَمَّد بن عبيد الله الثَّقَفِيّ عَن وراد قَالَ: كتب الْمُغيرَة إِلَى مُعَاوِيَة: سلامٌ عَلَيْك، أما بعد، فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول:" إِن الله حرم ثَلَاثًا، وَنهى عَن ثَلَاث، حرم عقوق الْوَالِد، ووأد الْبَنَات، وَلَا وهات. وَنهى عَن ثَلَاث: عَن قيل وَقَالَ، وَكَثْرَة السُّؤَال، وإضاعة المَال ".

2912 -

الْخَامِس: عَن وراد كَاتب الْمُغيرَة عَن الْمُغيرَة قَالَ: قَالَ سعد بن عبَادَة: لَو رَأَيْت رجلا مَعَ امْرَأَتي لضربته بِالسَّيْفِ غير مصفح. فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

ص: 416

فَقَالَ: " تعْجبُونَ من غيرَة سعد، وَالله لأَنا أغير مِنْهُ، وَالله أغير مني، وَمن أجل غيرَة الله حرم الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن، وَلَا أحد أحب إِلَيْهِ الْعذر من الله، وَمن أجل ذَلِك بعث الْمُنْذرين والمبشرين. وَلَا أحد أحب إِلَيْهِ المدحة من الله، وَمن أجل ذَلِك وعد الْجنَّة ". لفظ حَدِيث البُخَارِيّ عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل فِي رِوَايَة أبي عوَانَة عَن عبد الْملك بن عُمَيْر. ثمَّ قَالَ البُخَارِيّ: وَقَالَ عبد الله بن عَمْرو عَن ابْن عُمَيْر: " وَلَا شخص أغير من الله ".

وَلمُسلم من حَدِيث أبي عوَانَة عَن عبد الْملك بن وراد نَحوه، وَفِيه:" وَلَا شخص أغير من الله، وَلَا شخص أحب إِلَيْهِ الْعذر من الله، وَمن أجل ذَلِك بعث الله الْمُرْسلين مبشرين ومنذرين، وَلَا شخص أحب إِلَيْهِ المدحة من الله، من أجل ذَلِك وعد الله الْجنَّة " وَفِيه: لضربته بِالسَّيْفِ غير مصفح عَنهُ.

قَالَ مُسلم: وَفِي حَدِيث زَائِدَة عَن عبد الْملك بن عُمَيْر بِهَذَا الْإِسْنَاد مثله وَقَالَ: غير مصفح، وَلم يقل: عَنهُ.

قَالَ أَبُو مَسْعُود فِي كِتَابه: فِي حَدِيث القواريري وَأبي كَامِل وَأبي الْوَلِيد الطياسي والمقدمي، كلهم عَن أبي عوَانَة:" وَلَا شخص " قَالَ أَبُو مَسْعُود: وأظن مُوسَى اخْتَصَرَهُ للْبُخَارِيّ. قَالَ: وَكَذَلِكَ فِي حَدِيث زَائِدَة عَن عبد الْملك " وَلَا شخص ".

وَأخرجه أَبُو بكر البرقاني من حَدِيث أبي مَنْصُور الْأَزْهَرِي الأديب، وَقَالَ فِي آخِره: قولي غير مصفح: أَي غير ضَارب بصفح السَّيْف: وَهُوَ وَجهه، وَلَكِنِّي ضاربه بِحَدّ السَّيْف.

ص: 417

وَفِي حَدِيث أبي بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ عَن الْحسن بن سُفْيَان مثل حَدِيث الْأَزْهَرِي أَو قريب مِنْهُ.

2913 -

السَّادِس: عَن أبي مَالك زِيَاد بن علاقَة الغطفائي عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ: انكسفت الشَّمْس على عهد النَّبِي يَوْم مَاتَ إِبْرَاهِيم، فَقَالَ النَّاس: انكسفت لمَوْت إِبْرَاهِيم، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" إِن الشَّمْس وَالْقَمَر آيتان من آيَات الله، لَا ينكسفان لمَوْت أحد وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِن رأيتموها فَادعوا الله وصلوا حَتَّى تنجلي ".

2914 -

السَّابِع: عَن زِيَاد بن علاقَة أَنه سمع الْمُغيرَة يَقُول: قَامَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم حَتَّى تورمت قدماه، فَقيل لَهُ: قد غفر الله لَك مَا تقدم مِنْهُ ذَنْبك وَمَا تَأَخّر. فَقَالَ: " أَفلا أكون عبدا شكُورًا؟ ".

وَفِي حَدِيث أبي نعيم عَن مسعر:

إِن كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ليقوم أَو ليُصَلِّي حَتَّى ترم قدماه أَو ساقاه، فَيُقَال لَهُ، فَيَقُول:" أَفلا أكون عبدا شكُورًا ".

وَفِي حَدِيث خَلاد بن يحيى عَن مسعر:

حَتَّى ترم أَو تنتفخ.

وَفِي حَدِيث أبي عوَانَة:

صلى حَتَّى انتفخت قدماه، فَقيل لَهُ: أتكلف هَذَا وَقد غفر لَك؟ فَقَالَ:

وَذكره.

2915 -

الثَّامِن: يشْتَمل على معانٍ:

من رِوَايَة عَليّ بن ربيعَة عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ:

سَمِعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُول: " إِن كذبا عَليّ لَيْسَ ككذب على أحد، من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار "

وَسمعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُول:

من نيح عَلَيْهِ يعذب بِمَا نيح عَلَيْهِ " لفظ حَدِيث البُخَارِيّ من رِوَايَة سعيد بن عبيد.

ص: 418

وَلمُسلم من حَدِيث مُحَمَّد بن قيس وَسَعِيد بن عبيد عَن عَليّ بن ربيعَة قَالَ:

أول من نيح عَلَيْهِ بِالْكُوفَةِ قرظة بن كَعْب، فَقَالَ الْمُغيرَة بن شُعْبَة:

سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " من نيح عَلَيْهِ يعذب بِمَا نيح عَلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة " وَلم يزدْ على هَذَا فِي أَبْوَاب " الْجَنَائِز ".

وَأخرج الطّرف الأول فِي أول كِتَابه من حَدِيث سعيد بن عبيد عَن عَليّ بن ربيعَة قَالَ:

أتيت الْمَسْجِد والمغيرة أَمِير الْكُوفَة، فَقَالَ الْمُغيرَة:

سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " إِن كذبا عَليّ لَيْسَ ككذبٍ على أحد، فَمن كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار ".

جعل أَبُو مَسْعُود هَذَا الطّرف الْأَخير من أَفْرَاد مُسلم، وَذهب عَنهُ مَا فِي كتاب " الْجَنَائِز " للْبُخَارِيّ مِمَّا ذَكرْنَاهُ أَولا.

وَقد أخرج مُسلم فِي معنى الْكَذِب من رِوَايَة مَيْمُون بن أبي شبيب عَن الْمُغيرَة:

أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من حدث عني بحديثٍ يرى أَنه كذبٌ فَهُوَ أحد الْكَاذِبين " وَهُوَ عِنْده أَيْضا من مُسْند سَمُرَة بن جُنْدُب.

2916 -

التَّاسِع: من ترجمتين، وَفِيه مَعَ الْمُغيرَة مُحَمَّد بن مسلمة:

رَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث أبي عبد الله عُرْوَة بن الزبير عَن الْمُغيرَة:

أَن عمر اسشارهم فِي إملاص الْمَرْأَة، فَقَالَ الْمُغيرَة: قضى النَّبِي صلى الله عليه وسلم بالغرة: عبدٍ أَو أمة.

وَشهد مُحَمَّد بن مسلمة أَنه شهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم قضى بِهِ.

وَفِي حَدِيث أبي مُعَاوِيَة عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن الْمُغيرَة قَالَ:

سَأَلَ عمر ابْن الْخطاب عَن إملاص الْمَرْأَة: وَهِي الَّتِي يضْرب بَطنهَا فتلقي جَنِينا. فَقَالَ: أَيّكُم سمع من النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِيهِ شَيْئا؟ قَالَ: فَقلت: أَنا. قَالَ: مَا هُوَ؟ قلت سَمِعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُول " فِيهِ غرةٌ: عبدٌ أَو أمةٌ " فَقَالَ: لَا تَبْرَح حَتَّى تجيئني بالمخرج مِمَّا

ص: 419

قلت: فَخرجت فَوجدت مُحَمَّد بن مسلمة، فَجئْت بِهِ فَشهد معي أَنه سمع النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُول:" فِيهِ غرةٌ: عبدٌ أَو أمة ".

وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث الْمسور بن مخرمَة قَالَ:

اسْتَشَارَ عمر بن الْخطاب النَّاس فِي إملاص الْمَرْأَة. فَقَالَ الْمُغيرَة بن شُعْبَة: شهِدت النَّبِي صلى الله عليه وسلم قضى فِيهِ بغرةٍ: عبدٍ أَو أمة. فَقَالَ عمر: ائْتِنِي بِمن يشْهد مَعَك. قَالَ: فَشهد لَهُ مُحَمَّد بن مسلمة.

أخرج أَبُو مَسْعُود فِي كِتَابه مُحَمَّد بن مسلمة من جملَة الصَّحَابَة الَّذين انْفَرد البُخَارِيّ بِالْإِخْرَاجِ عَنْهُم، وَقد أخرج مُسلم لمُحَمد بن مسلمة هَذَا الحَدِيث الْمُشْتَرك مَعَ الْمُغيرَة فِي كتاب " الْحُدُود " فصح أَنه مِمَّن اتفقَا على الْإِخْرَاج عَنهُ.

وَأخرج مُسلم هَذَا الْمَعْنى من حَدِيث عبيد بن نضيلة الْخُزَاعِيّ عَن الْمُغيرَة قَالَ:

ضربت امرأةٌ ضَرَّتهَا بعمود فسطاطٍ وَهِي حُبْلَى فقتلتها، قَالَ: وإحداهما لحيانية.

قَالَ: فَجعل رَسُول الله دِيَة المقتولة على عصبَة القاتلة، وغرة لما فِي بَطنهَا. فَقَالَ رجل من عصبَة القاتلة: أنغرم دِيَة من لَا أكل وَلَا شرب، وَلَا اسْتهلّ، فَمثل ذَلِك يطلّ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" أسجعٌ كسجع الْأَعْرَاب؟ " قَالَ: وَجعل عَلَيْهِم الدِّيَة.

وَفِي حَدِيث شُعْبَة عَن مَنْصُور نَحوه، غير أَن فِيهِ: فَأسْقطت، فَرفع ذَلِك إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقضى فِيهِ بغرة، وَجعله على أَوْلِيَاء الْمَرْأَة. وَلم يذكر فِي حَدِيثه دِيَة الْمَرْأَة.

وللبخاري حَدِيث:

2917 -

من رِوَايَة جُبَير بن حَيَّة عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة، وَعَن النُّعْمَان بن مقرن، حديثان:

ص: 420

قَالَ جُبَير:

بعث عمر رضي الله عنه النَّاس فِي أفناء الْأَمْصَار يُقَاتلُون الْمُشْركين، فَأسلم الهرمزان، فَقَالَ: إِنِّي مستشيرك فِي مغازي هَذِه. قَالَ: نعم، مثلهَا وَمثل من فِيهَا من عَدو الْمُسلمين مثل طَائِر لَهُ رَأس وَله جَنَاحَانِ، وَله رجلَانِ، فَإِن كسر أحد الجناحين نهضت الرّجلَانِ بجناح وَالرَّأْس، وَإِن كسر الْجنَاح الآخر نهضت الرّجلَانِ وَالرَّأْس، وَإِن شدخ الرَّأْس ذهبت الرّجلَانِ والجناحان وَالرَّأْس. فالرأس كسْرَى، والجناح قَيْصر، والجناح الآخر فَارس، فَمر الْمُسلمين أَن ينفروا إِلَى كسْرَى. قَالَ جُبَير: فندبنا عمر، وَاسْتعْمل علينا النُّعْمَان بن مقرن، حَتَّى إِذا كُنَّا بِأَرْض الْعَدو، وَخرج علينا عَامل كسْرَى فِي أَرْبَعِينَ ألفاٍ، فَقَامَ ترجمان فَقَالَ: ليكلمني رجلٌ مِنْكُم، فَقَالَ الْمُغيرَة: سل عَمَّا شِئْت. فَقَالَ: مَا أَنْتُم؟ قَالَ: نَحن أناسٌ من الْعَرَب، كُنَّا فِي شقاء شَدِيد، وبلاء شَدِيد، نمص الْجلد والنوى من الْجُوع، ونلبس الْوَبر وَالشعر، ونعبد الشّجر وَالْحجر، فَبينا نَحن كَذَلِك، إِذْ بعث رب السَّمَوَات وَرب الْأَرْضين إِلَيْنَا نَبيا من أَنْفُسنَا، نَعْرِف إباه وَأمه، فَأمرنَا نَبينَا رَسُول رَبنَا أَن نقاتلكم حَتَّى تعبدوا الله وَحده أَو تُؤَدُّوا الْجِزْيَة، وَأخْبرنَا نَبينَا عَن رِسَالَة رَبنَا: أَنه من قتل منا صَار إِلَى الْجنَّة فِي نعيم لم ير مثله، وَمن بَقِي منا ملك رِقَابكُمْ. فَقَالَ النُّعْمَان: رُبمَا أشهدك الله مثلهَا مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَلم يندمك وَلم يخزك، وَلَكِن شهِدت الْقِتَال مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذا لم يُقَاتل فِي أول النَّهَار انْتظر حَتَّى تهب الْأَرْوَاح، وتحضر الصَّلَاة.

وَلمُسلم حديثان:

2918 -

أَحدهمَا: من رِوَايَة عَلْقَمَة بن وَائِل عَن الْمُغيرَة عَن شُعْبَة قَالَ: لما قدمت نَجْرَان سَأَلُونِي فَقَالُوا: إِنَّكُم تقرءون: {يَا أُخْت هَارُون} [مَرْيَم] ومُوسَى قبل عِيسَى بِكَذَا وَكَذَا. فَلَمَّا قدمت على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سَأَلته عَن ذَلِك، فَقَالَ:" إِنَّهُم كَانُوا يسمون بِأَنْبِيَائِهِمْ وَالصَّالِحِينَ قبلهم ".

ص: 421