الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقد رَوَاهُ أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ من حَدِيث مُحَمَّد بن مُحَمَّد الباغندي عَن هِشَام ابْن عمار بِالْإِسْنَادِ، وَفِيه: حَدثنَا أَبُو عَامر الْأَشْعَرِيّ - وَالله مَا كَذبَنِي، وَذكر الحَدِيث - وَلم يشك.
وَكَذَلِكَ أخرجه أَبُو دَاوُد، سُلَيْمَان بن الْأَشْعَث السجسْتانِي فِي " السّنَن " من كتاب " اللبَاس " فِي ذكر الْخَزّ ولباسه، من حَدِيث عبد الرَّحِيم بن غنم عَن أبي مَالك أَو أبي عَامر بِنَحْوِهِ.
وَالَّذِي ذكره أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الْحَرْبِيّ فِي بَاب الْحَاء وَالرَّاء، لَيْسَ فِي هَذَا من شيءٍ، إِنَّمَا هُوَ حَدِيث آخر، من رِوَايَة مَكْحُول عَن أبي ثَعْلَبَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:
أول دينكُمْ نبوةٌ وَرَحْمَة، ثمَّ ملك ورحمةٌ، ثمَّ ملكٌ وَجَبْرِيَّة، ثمَّ ملك عض، يسْتَحل فِيهِ الْحر وَالْحَرِير " يُرِيد استحلال الْحَرَام من الْفروج. وَهَذَا لَا يتَّفق مَعَ الَّذِي أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد فِي متنٍ وَلَا إِسْنَاد. وَإِنَّمَا ذكرنَا ذَلِك لِأَن من النَّاس من توهم فِي ذَلِك شَيْئا فبيناه. وَحَدِيث مَكْحُول أَيْضا لَيْسَ من شَرط الصَّحِيح.
(121)
مُسْند أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ [رضي الله عنه]
بِغَيْر شكٍّ. يُقَال: اسْمه عَمْرو. وَقيل: عبيد. وَقيل: كَعْب.
حديثان وَكِلَاهُمَا لمُسلم:
3010 -
أَحدهمَا: من حَدِيث أبي سَلام مَمْطُور عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ قَالَ:
قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " الطّهُور شطر الْإِيمَان، وَالْحَمْد لله تملأ الْمِيزَان، وَسُبْحَان الله وَالْحَمْد لله تملآن أَو تملأ مَا بَين السَّمَوَات وَالْأَرْض. وَالصَّلَاة نورٌ، وَالصَّدَََقَة برهانٌ، وَالصَّبْر ضِيَاء، وَالْقُرْآن حجةٌ لَك أَو عَلَيْك. كل النَّاس يَغْدُو: فبائعٌ نَفسه فمعتقها أَو موبقها " وَهَذَا أول حَدِيث فِي كتاب " الْوضُوء " لمُسلم.
3011 -
الثَّانِي: من حَدِيث أبي سَلام أَيْضا عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أربعٌ فِي أمتِي من أَمر الْجَاهِلِيَّة لَا يتركونهن: الْفَخر بِالْأَحْسَابِ، والطعن فِي الْأَنْسَاب، وَالِاسْتِسْقَاء بالنجوم، والنياحة ".
وَقَالَ:
النائحة إِذا لم تتب قبل مَوتهَا، تُقَام يَوْم الْقِيَامَة وَعَلَيْهَا سربالٌ من قطران، ودرعٌ من جرب ".
مُسْند من شهد مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم غَزْوَة ذَات الرّقاع
قَالَ أَبُو مَسْعُود: وَهُوَ سهل بن أبي حثْمَة. وَقد تقدم فِي مُسْنده من رِوَايَة صَالح بن خَوات عَنهُ فِي " صَلَاة الْخَوْف ".