الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَفْرَاد مُسلم
2950 -
الحَدِيث الأول: عَن عَمْرو بن أَوْس عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم " إِن المقسطين عِنْد الله على مَنَابِر من نور، عَن يَمِين الرَّحْمَن، وكلتا يَدَيْهِ يَمِين، الَّذين يعدلُونَ فِي حكمهم وأهليهم وَمَا ولوا ".
2951 -
الثَّانِي: عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد رب الْكَعْبَة الصائدي قَالَ: دخلت الْمَسْجِد، فَإِذا عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ جَالِسا فِي ظلّ الْكَعْبَة وَالنَّاس مجتمعون عَلَيْهِ، فأتيتهم فَجَلَست إِلَيْهِ، فَقَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي سفر فنزلنا منزلا، فمنا من يصلح خباءه، وَمنا من ينتضل، وَمنا من فِي جشره، إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: الصَّلَاة جَامِعَة، فَاجْتَمَعْنَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" إِنَّه لم يكن نبيٌّ قبل إِلَّا كَانَ حَقًا عَلَيْهِ أَن يدل أمته على خير مَا يُعلمهُ لَهُم، وَيُنْذرهُمْ شَرّ مَا يُعلمهُ لَهُم، وَإِن أمتكُم هَذِه جعل عَافِيَتهَا فِي أَولهَا، وسيصيب آخرهَا بلاءٌ وأمورٌ تنكرونها، وتجيء الْفِتْنَة فيزلق بَعْضهَا بَعْضًا، وتجيء الْفِتْنَة، فَيَقُول الْمُؤمن: هَذِه مهلكتي ثمَّ تنكشف، وتجيء الْفِتْنَة فَيَقُول الْمُؤمن: هَذِه هَذِه، فَمن أحب أَن يزحزح عَن النَّار وَيدخل الْجنَّة فلتأته منيته وَهُوَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر، وليأت إِلَى النَّاس الَّذِي يحب أَن يُؤْتى إِلَيْهِ. وَمن بَايع إِمَامًا فَأعْطَاهُ صَفْقَة يَده وَثَمَرَة قلبه، فليعطه إِن اسْتَطَاعَ، فَإِن جَاءَ آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر ".
فدنوت مِنْهُ فَقلت:
أنْشدك الله، أَنْت سَمِعت هَذَا من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؟ فَأَهوى إِلَى أُذُنَيْهِ وَقَلبه بِيَدِهِ وَقَالَ: سمعته أذناي، ووعاه قلبِي. فَقلت: هَذَا ابْن عمك يَأْمُرنَا أَن نَأْكُل أَمْوَالنَا بِالْبَاطِلِ، ونقتل أَنْفُسنَا، وَالله تَعَالَى يَقُول: (يَا أَيهَا
الَّذين آمنُوا لَا تاكلوا أَمْوَالكُم بَيْنكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تكون تِجَارَة عَن تراضٍ مِنْكُم وَلَا تقتلُوا أَنفسكُم إِن الله كَانَ بكم رحِيما} [النِّسَاء] قَالَ: فَسكت سَاعَة ثمَّ قَالَ: أطعه فِي طَاعَة الله، واعصه فِي مَعْصِيّة الله.
وَفِيه عِنْد أبي بكر البرقاني من حَدِيث عُثْمَان بن أبي شيبَة عَن جرير:
فليطعه مَا اسْتَطَاعَ ". وَفِيه " وتجيء فتنٌ يزهق بَعْضهَا بَعْضًا ".
وَلَيْسَ لعبد الرَّحْمَن بن عبد رب الْكَعْبَة عَن عبد الله فِي عَمْرو فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
2952 -
الثَّالِث: عَن خَيْثَمَة بن عبد الرَّحْمَن بن أبي سُبْرَة الْجعْفِيّ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عبد الله بن عَمْرو، إِذْ جَاءَهُ قهرمانٌ لَهُ، فَدخل فَقَالَ: أَعْطَيْت الرَّقِيق قوتهم؟ فَقَالَ: لَا. قَالَ: فَانْطَلق فأعطهم، فَإِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ " كفى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَن يحبس عَمَّن يملك قوته ".
وَلَيْسَ لخيثمة بن عبد الرَّحْمَن عَن عبد الله بن عَمْرو فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
2953 -
الرَّابِع: عَن أبي زرْعَة هرم بن عَمْرو بن جرير عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: حفظت من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَدِيثا لم أنسه بعد، سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول:" إِن أول الْآيَات خُرُوجًا طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا، وَخُرُوج الدَّابَّة على النَّاس ضحى، وَأيهمَا مَا كَانَت قبل صاحبتها فالأخرى على إثْرهَا قَرِيبا ".
وَأول حَدِيث عبد الله بن نمير عَن أبي حَيَّان التَّيْمِيّ:
جلس إِلَى مَرْوَان بن الحكم ثَلَاثَة نفر من الْمُسلمين، فسمعوه وَهُوَ يحدث عَن الْآيَات: أَن أَولهَا خُرُوجًا
الدَّجَّال: فَقَالَ عبد الله بن عَمْرو: لم يقل مَرْوَان شَيْئا، قد حفظت من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَدِيثا لم أنسه بعد. . وَذكر الحَدِيث.
وَلَيْسَ لأبي زرْعَة عَن عبد الله فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
وأغفله أَبُو مَسْعُود فَلم يُخرجهُ فيمَ وَقع إِلَيْنَا من نسخ كِتَابه.
2954 -
الْخَامِس: عَن أبي عبد الرَّحْمَن طَاوس بن كيسَان عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: رأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَليّ ثَوْبَيْنِ معصفرين، فَقَالَ:" أمك أَمرتك بِهَذَا؟ " قلت: أغسلهما؟ قَالَ: " بل أحرقهما ".
وَلَيْسَ لطاوس عَن عبد الله بن عَمْرو فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث جُبَير بن نفير عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ:
رأى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثَوْبَيْنِ معصفرين فَقَالَ: " إِن هَذِه من ثِيَاب الْكفَّار، فَلَا تلبسهما ".
وَلَيْسَ لجبير بن نفير عَن ابْن عَمْرو فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
2955 -
السَّادِس: عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير مولى نَافِع بن عَمْرو بن عبد الله ابْن نَضْلَة الْقرشِي العامري الْمصْرِيّ عَن عبد الله بن عَمْرو أَنه سمع النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُول: " إِذا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذّن فَقولُوا مثل مَا يَقُول، ثمَّ صلوا عَليّ، فَإِن من صلى عَليّ صلاةٌ صلى الله عَلَيْهِ بهَا عشرا، ثمَّ سلوا لي الله الْوَسِيلَة، فَإِنَّهَا منزلةٌ فِي الْجنَّة لَا تنبغي إِلَّا لعبدٍ من عباد الله، وَأَرْجُو أَن أكون أَنا هُوَ، فَمن سَأَلَ الله لي الْوَسِيلَة حلت عَلَيْهِ الشَّفَاعَة ".
كَذَا نِسْبَة أَبُو سعيد بن يُونُس فَقَالَ:
مولى نَافِع بن عبد عَمْرو الْقرشِي الْمصْرِيّ، وَقد جَاءَت الرِّوَايَة فِيهِ: مولى نَافِع بن عَمْرو.
وَقَالَ أَبُو مَسْعُود فِي تَرْجَمَة هَذَا الحَدِيث: عبد الرَّحْمَن بن جُبَير بن نفير - يَعْنِي الْحَضْرَمِيّ الشَّامي. وَهَذَا الحَدِيث إِنَّمَا هُوَ عَن الْقرشِي لَا عَن الْحَضْرَمِيّ، وَقد أوضح ذَلِك النَّسَائِيّ أَبُو عبد الرَّحْمَن، أَحْمد بن شُعَيْب بن سِنَان فِي كتاب " الصَّلَاة " فِي " المُصَنّف " فِي رِوَايَته لهَذَا الحَدِيث فَقَالَ: عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير مولى نَافِع بن عَمْرو الْقرشِي. وَكَذَلِكَ أوردهُ ابْن الْمُبَارك فِي رِوَايَته عَن حَيْوَة.
وَكَذَلِكَ ذكره خلف الوَاسِطِيّ صَاحب التَّعْلِيق. وَلَيْسَ لَهُ على قَوْلهم فِي صَحِيح مُسلم غير هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد عَن عبد الله بن عَمْرو. وَأما الَّذِي بعده فِي الْحَدِيثين الْمَذْكُورين فِي عقب هَذَا الحَدِيث فَهُوَ عبد الرَّحْمَن بن جُبَير بن نفير الْحَضْرَمِيّ الشَّامي.
2956 -
السَّابِع: عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير عَن عبد الله بن عَمْرو: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم تَلا قَول الله عز وجل فِي إِبْرَاهِيم عليه السلام: {رب إنَّهُنَّ أضللن كثيرا من النَّاس فَمن تَبِعنِي فَإِنَّهُ مني} [إِبْرَاهِيم] . وَقَالَ عِيسَى عليه السلام: {إِن تُعَذبهُمْ فَإِنَّهُم عِبَادك وَإِن تغْفر لَهُم فَإنَّك أَنْت الْعَزِيز الْحَكِيم} [الْمَائِدَة] فَرفع يَدَيْهِ وَقَالَ: " اللَّهُمَّ أمتِي أمتِي وَبكى. فَقَالَ الله عز وجل: يَا جِبْرِيل، اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّد - وَرَبك أعلم - فسله مَا يبكيك؟ فَأَتَاهُ جِبْرِيل فَسَأَلَهُ، فَأخْبرهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِمَا قَالَ - وَهُوَ أعلم - فَقَالَ الله: يَا جِبْرِيل، اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّد فَقل: إِنَّا سنرضيك فِي أمتك وَلَا نسوءك ".
2957 -
الثَّامِن: عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير عَن عبد الله بن عَمْرو: أَن نَفرا من
بني هَاشم دخلُوا على أَسمَاء بنت عُمَيْس، فَدخل أَبُو بكر الصّديق - وَهِي تَحْتَهُ يومئذٍ - فَرَآهُمْ، فكره ذَلِك، فَذكر ذَلِك لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: لم أر إِلَّا خيرا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " وَإِن الله قد برأها من ذَلِك ". ثمَّ قَامَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على الْمِنْبَر فَقَالَ: " لَا يدخلن رجلٌ بعد يومي هَذَا على مغيبة إِلَّا وَمَعَهُ رجلٌ أَو اثْنَان ".
2958 -
التَّاسِع: عَن يَعْقُوب بن عَاصِم بن عُرْوَة بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ قَالَ: سَمِعت عبد الله بن عَمْرو وجاءه رجلٌ فَقَالَ: مَا هَذَا الحَدِيث الَّذِي تحدث النَّاس؟ تَقول: إِن السَّاعَة تقوم إِلَى كَذَا وَكَذَا. فَقَالَ: سُبْحَانَ الله! أَو: لَا إِلَه إِلَّا الله، أَو كلمة نَحْوهمَا، لقد هَمَمْت أَلا أحدث أحدا شَيْئا أبدا، إِنَّمَا قلت: إِنَّكُم سَتَرَوْنَ بعد قَلِيل أمرا عَظِيما، يحرق الْبَيْت، وَيكون وَيكون. ثمَّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم " يخرج الدَّجَّال فِي أمتِي فيمكث أَرْبَعِينَ - لَا أَدْرِي: أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَو أَرْبَعِينَ شهرا، أَو أَرْبَعِينَ عَاما - فيبعث الله عِيسَى بن مَرْيَم كَأَنَّهُ عُرْوَة بن مَسْعُود، فيطلبه فيهلكه ثمَّ يمْكث النَّاس سبع سِنِين لَيْسَ بَين اثْنَيْنِ عَدَاوَة، ثمَّ يُرْسل الله ريحًا بَارِدَة من قبل الشَّام، فَلَا يبْقى على وَجه الأَرْض أحدٌ فِي قلبه ذرةٌ من خير أَو إِيمَان إِلَّا قَبضته، حَتَّى لَو أَن أحدكُم دخل كبد جبلٍ لدخلته عَلَيْهِ حَتَّى تقبضه " قَالَ: سَمعتهَا من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. قَالَ: " فَيبقى شرار النَّاس فِي خفَّة الطير وأحلام السبَاع، لَا يعْرفُونَ مَعْرُوفا وَلَا يُنكرُونَ مُنْكرا، فيتمثل لَهُم الشَّيْطَان فَيَقُول: أَلا تستجيبون؟ فَيَقُولُونَ: فَمَا تَأْمُرنَا؟ فيأمرهم بِعبَادة الْأَوْثَان، وهم فِي ذَلِك دارٌّ رزقهم، حسنٌ عيشهم، ثمَّ ينْفخ فِي الصُّور فَلَا يسمعهُ أحدٌ إِلَّا أصغى ليتاً. قَالَ: وَأول من
سَمعه رجلٌ يلوط حَوْض إبِله، قَالَ: فيصعق ويصعق النَّاس، ثمَّ يُرْسل الله - أَو قَالَ: ينزل الله مَطَرا كَأَنَّهُ الطل، أَو الظل - شكّ الرَّاوِي، فتنبت مِنْهُ أجساد النَّاس، ثمَّ ينْفخ فِيهِ أُخْرَى فَإِذا هم قيامٌ ينظرُونَ، ثمَّ يُقَال: يَا أَيهَا النَّاس، هَلُمَّ إِلَى ربكُم، وقفوهم إِنَّهُم مسئولون. ثمَّ يُقَال: أخرجُوا بعث النَّار. فَيُقَال: من كم؟ فَيُقَال: من كل ألف تِسْعمائَة وَتِسْعَة وَتِسْعين. قَالَ: فَذَلِك يَوْم يَجْعَل الْولدَان شيباً، وَيَوْم يكْشف عَن سَاق ".
وَلَيْسَ ليعقوب بن عَاصِم عَن عبد الله بن عَمْرو فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
2959 -
الْعَاشِر: عَن عبد الله بن رَبَاح الْأنْصَارِيّ: أَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: هجرت إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، قَالَ: فَسمع أصوات رجلَيْنِ اخْتلفَا فِي آيَة، فَخرج علينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يعرف فِي وَجهه الْغَضَب فَقَالَ:" إِنَّمَا هلك من كَانَ قبلكُمْ باختلافهم فِي الْكتاب ".
وَلَيْسَ لعبد الله بن رَبَاح عَن عبد الله بن عَمْرو فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
2960 -
الْحَادِي عشر: عَن أبي فراس يزِيد بن رَبَاح عَن عبد الله بن عَمْرو عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذا فتحت عَلَيْكُم خَزَائِن فَارس وَالروم، أَي قوم أَنْتُم؟ " قَالَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف: نَكُون كَمَا أمرنَا الله. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " تتنافسون ثمَّ تحاسدون ثمَّ تدابرون أَو ثمَّ تباغضون أَو غير ذَلِك، ثمَّ
تنطلقون إِلَى مَسَاكِين الْمُهَاجِرين فتحملون بَعضهم على رِقَاب بعض ".
2961 -
الثَّانِي عشر: عَن أبي أَيُّوب يحيى بن مَالك الْأَزْدِيّ المراغي - والمراغ: حيٌّ من الأزد - عَن عبد الله بن عَمْرو: أَن نَبِي الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذا صليتم الْفجْر فَإِنَّهُ وقتٌ إِلَى أَن يطلع قرن الشَّمْس الأول، ثمَّ إِذا صليتم الظّهْر فَإِنَّهُ وقتٌ إِلَى أَن يحضر الْعَصْر، فَإِذا صليتم الْعَصْر فَإِنَّهُ وقتٌ إِلَى أَن تصفر الشَّمْس، فَإِذا صليتم الْمغرب فَإِنَّهُ وقتٌ إِلَى أَن يسْقط الشَّفق - وَفِي رِوَايَة شُعْبَة: وَوقت الْمغرب مَا لم يسْقط ثَوْر الشَّفق - فَإِذا صليتم الْعشَاء فَإِنَّهُ وقتٌ إِلَى نصف اللَّيْل ".
وَفِي حَدِيث همام عَن قَتَادَة
أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " وَقت الظّهْر إِذا زَالَت الشَّمْس وَكَانَ ظلّ الرجل كَطُولِهِ، مَا لم يحضر الْعَصْر، وَوقت الْعَصْر مَا لم تصفر الشَّمْس، وَوقت صَلَاة الْمغرب مَا لم يغب الشَّفق، وَوقت صَلَاة الْعشَاء إِلَى منتصف اللَّيْل الْأَوْسَط، وَوقت صَلَاة الصُّبْح من طُلُوع الْفجْر مَا لم تطلع الشَّمْس، فَإِذا طلعت الشَّمْس فَأمْسك عَن الصَّلَاة، فَإِنَّهَا تطلع بَين قَرْني شَيْطَان ".
2962 -
الثَّالِث عشر: عَن مصدع، أبي يحيى الْأَعْرَج عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: حدثت أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " صَلَاة الرجل قَاعِدا نصف الصَّلَاة " قَالَ: فَأَتَيْته فَوَجَدته يُصَلِّي جَالِسا، فَوضعت يَدي على رَأسه. وَفِيمَا روينَا من حَدِيث سعيد بن مَنْصُور عَن جرير بن عبد الحميد: فَوضعت يَدي على رَأْسِي، فَقَالَ:" مَالك يَا عبد الله بن عَمْرو؟ " قلت: حدثت يَا رَسُول الله أَنَّك قلت: " صَلَاة الرجل قَاعِدا على نصف الصَّلَاة " وَأَنت تصلي قَاعِدا. وَفِي رِوَايَة سعيد بن مَنْصُور: " على النّصْف من صَلَاة الْقَائِم. " قَالَ: " أجل، وَلَكِنِّي لست كأحدٍ مِنْكُم ".
2963 -
الرَّابِع عشر: عَن أبي عبد الرَّحْمَن عبد الله بن يزِيد الحبلي عَن عبد الله ابْن عَمْرو: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يغْفر للشهيد كل ذنبٍ إِلَّا الدّين ".
2964 -
الْخَامِس عشر: عَن أبي عبد الرَّحْمَن الحبلي عَن عبد الله بن عَمْرو: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " قد أَفْلح من أسلم، ورزق كفافاً، وقنعه الله بِمَا آتَاهُ ".
2965 -
السَّادِس عشر: عَن أبي عبد الرَّحْمَن الحبلي عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " مَا من غَازِيَة أَو سَرِيَّة تغزو فتغنم وتسلم إِلَّا كَانُوا قد تعجلوا ثُلثي أُجُورهم. وَمَا من غَازِيَة أَو سَرِيَّة تخفق وتصاب إِلَّا تمّ أُجُورهم ".
وَفِي حَدِيث عبد بن حميد:
مَا من غَازِيَة تغزو فِي سَبِيل الله فيصيبون الْغَنِيمَة إِلَّا تعجلوا ثُلثي أجرهم من الْآخِرَة وَيبقى لَهُم الثُّلُث، وَإِن لم يُصِيبُوا غنيمَة تمّ لَهُم أجرهم ".
2966 -
السَّابِع عشر: عَن أبي عبد الرَّحْمَن الحبلي عَن عبد الله بن عَمْرو أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الدُّنْيَا متاعٌ، وَخير مَتَاع الدُّنْيَا الْمَرْأَة الصَّالِحَة ".
2967 -
الثَّامِن عشر: عَن أبي عبد الرَّحْمَن الحبلي عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " كتب الله مقادير الْخَلَائق قبل أَن يخلق السَّمَوَات وَالْأَرْض بِخَمْسِينَ ألف سنة ". قَالَ: " وعرشه على المَاء ".
2968 -
التَّاسِع عشر: عَن أبي عبد الرَّحْمَن الحبلي عَن عبد الله بن عَمْرو أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " إِن قُلُوب بني آدم بَين إِصْبَعَيْنِ من أَصَابِع الرَّحْمَن،
كقلب واحدٍ يصرفهُ كَيفَ يَشَاء " ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " اللَّهُمَّ مصرف الْقُلُوب، صرف قُلُوبنَا على طَاعَتك ".
2969 -
الْعشْرُونَ: عَن أبي عبد الرَّحْمَن الحبلي قَالَ: سَمِعت عبد الله بن عَمْرو وَسَأَلَهُ رجلٌ فَقَالَ: أَلسنا من فُقَرَاء الْمُهَاجِرين؟ فَقَالَ لَهُ عبد الله: أَلَك امرأةٌ تأوي إِلَيْهَا؟ قَالَ: نعم. قَالَ: أَلَك مسكنٌ تسكنه؟ قَالَ: نعم. قَالَ: فَأَنت من الْأَغْنِيَاء.
قَالَ: فَإِن لي خَادِمًا. قَالَ: فَأَنت من الْمُلُوك.
قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن:
وَجَاء ثَلَاثَة نفرٍ إِلَى عبد الله بن عَمْرو وَأَنا عِنْده فَقَالَ لَهُم: يَا أَبَا مُحَمَّد، وَالله مَا نقدر على شَيْء، لَا نَفَقَة وَلَا دَابَّة وَلَا مَتَاع. فَقَالَ لَهُم: مَا شِئْتُم؟ إِن شِئْتُم رجعتم إِلَيْنَا فأعطيناكم مَا يسر الله لكم، وَإِن شِئْتُم ذكرنَا أَمركُم للسُّلْطَان، وَإِن شِئْتُم صَبَرْتُمْ؛ فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول:" إِن الْمُهَاجِرين يسبقون الْأَغْنِيَاء يَوْم الْقِيَامَة إِلَى الْجنَّة بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا " قَالُوا: فَإنَّا نصبر لَا نسْأَل شَيْئا.
2970 -
حَدِيث ذكره أَبُو مَسْعُود فِي تَرْجَمَة أبي عبد الرَّحْمَن الحبلي عَن عبد الله ابْن عَمْرو فِي أَفْرَاد مُسلم: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " فراشٌ للرجل، وفراش لامْرَأَته، وَالثَّالِث للضيف، وَالرَّابِع للشَّيْطَان ". وَقَالَ أَبُو مَسْعُود فِيمَا نقل لنا من خطه: رَوَاهُ مسلمٌ فِي " اللبَاس " عَن أبي الطَّاهِر عَن وهب عَن أبي هَانِئ عَن الحبلي عَن ابْن عَمْرو بِهَذَا.
وَلَيْسَ هَذَا فِيمَا عندنَا من كتاب مُسلم فِي " اللبَاس " إِلَّا عَن عبد الرَّحْمَن الحبلي عَن جَابر بن عبد الله.
وَأخرجه الإِمَام أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن غَالب الْخَوَارِزْمِيّ فِي كِتَابَة الْمخْرج على الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث جَابر بن عبد الله على الصِّحَّة، من الطَّرِيق الَّتِي أخرجهَا بِهِ مُسلم من حَدِيث أبي هَانِئ عَن أبي