المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر مستحسنات انتقيتها من طبقات ابن سعد - المحاضرات والمحاورات

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌جلال الدين السيوطي

- ‌حياته

- ‌مؤلفات السيوطي

- ‌من ألف في المحاضرات والمحاورات وما أشبهها:

- ‌معنى المحاضرة

- ‌كتاب المحاضرات والمحاورات

- ‌نسخ الكتاب المخطوطة

- ‌1- نسخة الأصل:

- ‌2- نسخة ب:

- ‌3- نسخة ش:

- ‌4- نسخة ع:

- ‌5- نسخة ل:

- ‌6- نسخة ط:

- ‌من إنشاء الشهاب المراغي [3] في ذكر العلم

- ‌ذكر مستحسنات انتقيتها من طبقات ابن سعد

- ‌ذكر مراثي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر مستحسنات انتقيتها من كتاب الزهد للإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه

- ‌في تاريخ ابن عساكر [4]

- ‌منتقى من المصنف لابن أبي شيبة مما يحسن في المحاضرات

- ‌في تاريخ الصلاح الصفدي

- ‌ذكر مستحسنات انتقيتها من كتاب الغرر من الأخبار

- ‌ذكر مستحسنات انتقيتها من مصنف عبد الرزاق

- ‌أحاديث إعطائه صلى الله عليه وسلم القصاص من نفسه

- ‌من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر مني وأنا أسن منه

- ‌[في العزلة]

- ‌في حياة الحيوان للكمال الدميري

- ‌[من تاريخ من دخل مصر للمنذري]

- ‌في كتاب البسملة لأبي شامة

- ‌في التذكرة المسماة كنوز الفوائد ومعادن الفرائد

- ‌في كتاب العشق والعشاق تأليف عبد العزيز بن عبد الرحمن بن مهذب

- ‌ذكر المسبحي [1] في تاريخه

- ‌[المختار من تذكرة ابن مكتوم]

- ‌في النهاية لابن الأثير

- ‌وفي تذكرة الوداعي

- ‌ذكر الأصل في المفاخرات

- ‌مفاخرة السيف والقلم

- ‌مقامة تسمى الحرقة للخرقة

- ‌قال وكيع في الغرر

- ‌في كتاب الأشراف لابن أبي الدنيا

- ‌أخرج ابن عساكر في تاريخه

- ‌في تاريخ الصلاح الصفدي

- ‌في كتاب الفرق الإسلامية لابن أبي الدم

- ‌من وضعيات شرف بن أسد المصري

- ‌في تذكرة الوداعي

- ‌في تذكرة ابن مكتوم

- ‌في تاريخ الصلاح الصفدي

- ‌في شرح البخاري للكرماني [1]

- ‌في تاريخ ابن عساكر

- ‌البخاري في التاريخ

- ‌قال البغوي [1] في معجم الصحابة

- ‌المقامة اللازوردية في موت الأولاد

- ‌المقامة المنبجية للإمام زين الدين عمر بن الوردي

- ‌المقامة الصوفية

- ‌منتقى من كتاب التدوين في أخبار قزوين

- ‌ذكر الشيخ أبو منصور الثعالبي في اليتيمة

- ‌رسالة السكين

- ‌قال البغوي في معجم الصحابة

- ‌وقال ابن عبد البر في كتاب العلم

- ‌[حديث أم زرع]

- ‌في التنوير لابن دحية

- ‌المغرب في أخبار المغرب

- ‌في كتاب نزهة المذاكرة وأنس المحاضرة

- ‌في تذكرة الإمام محيي الدين عبد القادر بن محمد القرشي الحنفي

- ‌من كتاب (اللطائف واللطف) [1] لأبي منصور الثعالبي

- ‌من كتاب (لطائف المعارف) للقاضي أبي بكر النيسابوري

- ‌من كتاب (مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام)

- ‌في تذكرة المقريزي

- ‌حكاية القاضي واللص

- ‌في تاريخ المدينة الشريفة للحافظ جمال الدين المطري [2]

- ‌قال القاضي تاج الدين السبكي [1] في الطبقات الكبرى:

- ‌في تاريخ ابن عساكر

- ‌[الفهارس]

- ‌فهارس الكتاب

- ‌1- فهرس الآيات القرآنية الكريمة

- ‌2- فهرس الأحاديث النبوية

- ‌3- فهرس الشعر

- ‌4- فهرس الأعلام

- ‌5- فهرس القبائل والأمم والشعوب والجماعات

- ‌6- فهرس المواضع والبلدان

- ‌فهرس الموضوعات

الفصل: ‌ذكر مستحسنات انتقيتها من طبقات ابن سعد

‌ذكر مستحسنات انتقيتها من طبقات ابن سعد

أخرج [1] من طريق ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله، قال: بلغني أن إسماعيل النبي صلى الله عليه وسلم اختتن وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وأخرج من طريق ابن وهب عن حرملة بن عمران عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، قال: ما يعلم موضع قبر نبي من الأنبياء إلا ثلاثة؛ قبر إسماعيل، فانه تحت الميزاب بين الركن والبيت، وقبر هود فانه في حقف من الرمل تحت جبل من جبال اليمن عليه شجرة تندي [2] ، وموضعه أشد الأرض حرّا، وقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فان هذه قبورهم تحقّق.

وأخرج من طريق ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي الأسود، قال: سمعت أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة يقول: ما وجدنا في علم عالم ولا شعر شاعر أحدا يعرف ما وراء معد بن عدنان بثبت.

وأخرج عن عروة قال: ما وجدنا أحدا يعرف ما وراء معد بن عدنان [3]، وأخرج من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبته معد بن عدنان بن أدد، ثم يمسك، ويقول: كذب النسابون، قال تعالى:

وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً

[4]

.

قال ابن عباس: لو شاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلّمه لعلّمه. وأخرج عن ابن الكلبي قال:

كتبت للنبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة أمّ، فما وجدت فيهن سفاحا ولا شيئا مما كان من أمر الجاهلية.

وأخرج عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم، أن عبد الملك بن مروان سأل محمد بن جبير: متى سمّيت قريش قريشا؟ قال: حين اجتمعت إلى الحرم من تفرقها، وذلك التجمع التقرّش، فقال عبد الملك: ما سمعت هذا، ولكن سمعت أنّ قصيّا كان يقال له القرشي، ولم تسمّ قريش قبله.

وأخرج عن الكلبي قال: ولد عبد المطلب اثني عشر رجلا وست نسوة [5] ، الحارث وهو أكبر ولده، وبه يكنّى مات في حياة أبيه، وعبد الله والد رسول الله [6] صلى الله عليه وسلم، والزبير، وكان شاعرا شريفا، وإليه أوصى عبد المطلب، وأبو طالب، واسمه عبد مناف،

[1] راجع الطبقات الكبري لابن سعد، تحقيق محمد عبد القادر عطا، ط دار الكتب العلمية، بيروت 1990- 1991، وطبعة صادر، بيروت، في مواضع كثيرة.

[2]

في حاشية الأصل: أي تحصل منها نداة.

[3]

الطبقات 1/48، ومعد بن عدنان بن أدد بن الهميسع من أحفاد إسماعيل، ومن سلسلة النسب النبوي.

[4]

الفرقان 38.

[5]

ينظر في نسب أعمام الرسول وعماته: جمهرة أنساب العرب لابن حزم.

[6]

ب، ط، ش: والد النبي.

ص: 55

وعبد الكعبة، مات ولم يعقب، وأم حكيم، وهي البيضاء، وعاتكة، والعاتكة في كلام العرب الطاهرة، وبرّة، وأميمة، وأروى، وحمزة، وهو أسد الله وأسد رسوله، والمقوّم، وحجل وهو المغيرة، وصفية، والعباس،/ وضرار، وكان من فتيان قريش جمالا وسخاء، ومات أيام أوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عقب له، وقثم، لا عقب له، وأبو لهب، واسمه عبد العزّى، ويكنى أبا عتبة، كنّاه عبد المطلب أبا لهب لحسنه وجماله، والغيداق، واسمه مصعب. قال الكلبي: فلم يكن في العرب بنو أب مثل بني عبد المطلب أشرف منهم ولا أجسم، شم العرانين، تشرب أنوفهم قبل شفاههم، وقال فيهم قرة بن حجل بن عبد المطلب [1] :[السريع]

اعدد ضرارا إن عددت فتى ندى

والليث حمزة واعدد العبّاسا

واعدد زبيرا والمقوّم بعده

والصتم حجلا والفتى والراسا [2]

وأبا عتيبة فاعددنه ثامنا

والقرم عبد مناف والحسّاسا [3]

والقرم غيداقا تعدّ جحاجحا

سادوا على رغم العدو الناسا

والحارث الفيّاض ولّى ماجدا

أيام نازعه الهمام الكاسا

ما في الأنام عمومة كعمومتي

خيرا ولا كأناسنا أنّاسا

قال: فالعقب من بني عبد المطلب للعباس، وأبي طالب، والحارث، وأبي لهب، وقد كان لحمزة، والمقوم، والزبير، وحجل أولاد لأصلابهم فهلكوا، والباقون لم يعقبوا، وكان العد دمن بني هاشم من بني الحارث، ثم تحول إلى بني أبي طالب، ثم صار في بني العباس.

وأخرج عن الواقدي قال: ترك عبد الله بن عبد المطلب أم أيمن [4] وخمسة أجمال أوراك، يعني تأكل الأراك [5] ، وقطعة غنم فورث ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت أم أيمن فحضنته، واسمها بركة.

وقالت آمنة بنت وهب ترثي زوجها عبد الله/ بن عبد المطلب [6] : [الطويل]

[1] الشعر في طبقات ابن سعد 1/75.

[2]

في حاشية الأصل، ل: الصتم: الغليظ الشديد.

[3]

في حاشية الأصل، ط، ل: الحساس: القتّال.

[4]

أم أيمن: اسمها بركة، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته، وهي أم الظباء بنت ثعلبة بن عمرو، وأم أسامة بن زيد بن حارثة، زوجة عبيد بن زيد وقتل يوم حنين شهيدا. (الإصابة 1/80، طبقات ابن سعد 8/223) .

[5]

الأراك: شجر المسواك، نبات شجيري كثير الفروع خوار العود، له ثمار حمر دكناء تؤكل ينبت في البلاد الحارة.

[6]

الشعر في طبقات ابن سعد 1/49 ط صادر، 1/80 ط العلمية.

ص: 56

عفا جانب البطحاء من ابن هاشم

وجاور لحدا خارجا في الغماغم

دعته المنايا دعوة فأجابها

وما تركت في الناس مثل ابن هاشم

عشيّة راحوا يحملون سريره

تعاوره أصحابه في التزاحم

فان يك غالته المنايا وريبها

فقد كان معطاء كثير التراحم [1]

وأخرج عن عمرو بن سعيد [2] أن أبا طالب قال: كنت بذي المجاز [3] مع ابن أخي، يعني النبي صلى الله عليه وسلم، فأدركني العطش، فشكوت إليه، فقلت: يا ابن أخي قد عطشت، وما قلت له ذلك إلا وأنا أرى أن عنده شيئا إلا الجزع، قال: فثنى وركه ثم نزل فقال: (يا عمّ أعطشت)[4]، قلت: نعم، قال: فأهوى بعقبه إلى الأرض فاذا بالماء، فقال:(اشرب يا عم) ، فشربت.

وأخرج عن الزهري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو عاش إبراهيم [5] لوضعت الجزية عن كل قبطي [6] . وأخرج عن مكحول، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ابنه إبراهيم لما مات:

لو عاش ما رقّ له خال [7] . وأخرج بسند صحيح من طريق معمر بن راشد عن الزهري قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم وهم يبنون المسجد [8] : [الرجز]

هذا الجمال لا جمال خيبر

هذا أبرّ ربّنا وأطهر

قال: وكان الزهري يقول: إنه لم يقل شيئا من الشعر إلا قد قيل قبله إلا هذا.

وأخرج عن محمد بن كعب القرظي قال: ما خالف نبيّ نبيا قط في قبلة ولا في سنّة، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل بيت المقدس من حيث قدم المدينة ستة عشر شهرا ثم قرأ:

شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً

[9]

. وأخرج عن أبي سعيد الخدري قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين، يضحي في كل عام. وأخرج عن ابن عمر أنه سئل

[1] لم يرد هذا البيت في الأصل، وهو من: ب، ش.

[2]

عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي، يكنى أبا أمية، من الخطباء البلغاء، توفي سنة 70 هـ. (طبقات ابن سعد 5/246.

[3]

ذو المجاز: موضع سوق بعرفة على ناحية كبكب عن يمين الإمام على فرسخ من عرفة كانت تقوم في الجاهلية ثمانية أيام. (ياقوت: المجاز) .

[4]

طبقات ابن سعد 1/121.

[5]

إبراهيم بن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمه مارية القبطية، ولد في ذي الحجة سنة 8 هـ وعقّ عنه الرسول بشاة يوم سابعه. (طبقات ابن سعد 1/134) .

[6]

الحديث في كنز العمال 32206 و 35557، وطبقات ابن سعد 1/115.

[7]

ابن سعد 1/115.

[8]

ابن سعد 1/185.

[9]

الشورى 13.

ص: 57