الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولو كان يعديني الإمام بقدرة
…
على الشهر لا ستعديت جهدي على الشهر
ناله بعقب هذا صرع، فكان يصرع في اليوم مرات، إلى أن مات ولم يبلغ شهرا مثله. انتهى.
من كتاب (لطائف المعارف) للقاضي أبي بكر النيسابوري
[1]
ليلة مات فيها خليفة، وولد فيها خليفة، واستخلف خليفة، هي ليلة السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة سبعين ومئة، مات فيها الهادي، واستخلف الرشيد، وولد المأمون [2] .
خليفة سلّم عليه عمه، وعم أبيه، وعم جده، هو: الرشيد، سلّم عليه عمه سليمان بن المنصور، ثم عم أبيه المهدي، وهو العباس بن محمد، ثم عم جده المنصور، وهو: عبد الصمد بن علي.
خليفة سلّم عليه سبعة كلهم ابن خليفة، هو: المتوكل، سلم عليه محمد بن الواثق، وأحمد بن المعتصم،/ وموسى بن المأمون، وعبد الله بن الأمين، وأبو أحمد بن الرشيد، والعباس بن الهادي، ومنصور بن المهدي.
أربعة أخوة، كل واحد منهم أسن من صاحبه بعشر سنين على الولاء، هم: طالب، وعقيل، وجعفر، وعلي، بنو أبي طالب [3] .
أخوان تباعد ما بينهما في السن، تباعدا شديدا: موسى بن عبيدة الربذي [4] الذي يروى عنه الحديث، كان أخوه عبد الله [5] أسن منه بثمانين سنة، ولا يذكر مثاله [6] .
أب وابن تقارب ما بينهما في السن تقاربا شديدا: عمرو بن العاص، كان بينه وبين ابنه عبد الله ثلاث عشرة سنة، ولا يذكر مثله [7] .
أربعة في الإسلام، ولد من صلب كل واحد منهم مئة مولود: خليفة بن بوّ السعدي، وأنس بن مالك، وعبد الله بن عمير الليثي، وجعفر بن سليمان الهاشمي، ويقال: إن
[1] هو الثعالبي: أبو منصور المتوفى سنة 924 هـ، وطبع الكتاب بتحقيق إبراهيم الإبياري وحسن كامل الصيرفي، ط الحلبي مصر.
[2]
لطائف المعارف ص 141.
[3]
لطائف المعارف ص 137.
[4]
موسى بن عبيدة بن نشيط الربذي: أبو عبد العزيز المدني، من رواة الحديث، توفي سنة 153 هـ. (تهذيب التهذيب 10/356) .
[5]
عبد الله بن عبيدة بن نشيط الربذي، ضعيف الحديث في الرواية، توفي سنة 130 هـ. (تهذيب التهذيب 5/310) .
[6]
لطائف المعارف ص 137.
[7]
لطائف المعارف ص 137، والمعارف لابن قتيبة ص 512.
المتوكل مات عن نيّف وخمسين ابنا، ونيّف وعشرين بنتا [1] . قلت: زاد ابن حبيب في المحبر:
وأبو بكرة الصحابي [2] ، ويلحق بهم المتوكل الذي كان على رأس ثمان مئة [3] ./
القاضي شريح [4] ، ولي القضاء خمسا وسبعين سنة، وعاش مئة وعشرين [5] .
امرأة ولدها النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، رضي الله عنهم، هي: حفصة بنت محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، أمها خديجة بنت عثمان بن عروة بن الزبير، وأم عروة أسماء بنت أبي بكر الصديق، وأم محمد بن عبد الله، فاطمة بنت الحسين بن علي، وأم الحسين فاطمة بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأم فاطمة بنت الحسين، أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، وأم عبد الله بن عمرو، زينب بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب.
كان عبيد الله بن عبد الله بن طاهر يقول: من عجائب الدنيا، العباس بن عمرو الغنوي [6] أنفذه المعتضد في عشرة آلاف لمحاربة أبي سعيد الجنّابي [7] ، فقبض عليهم أبو سعيد، فنجا العباس وحده، وقتل الباقون. وعمرو بن الليث [8] ، مرّ في خمسين ألفا لمحاربة إسماعيل بن أحمد [9] ،
[1] في ش: عن ست وخمسين ابنا، وست وعشرين بنتا. وكلمة (ست) تحريف عن (نيف)، بدليل أن الصواب أن يقول: ستة وخمسين ابنا.
[2]
أبو بكرة: نفيع بن الحارث بن كلدة الثقفي، صحابي توفي سنة 52 هـ. (تهذيب التهذيب 10/469) .
[3]
لطائف المعارف ص 140- 141، المعارف ص 134، المحبر لابن حبيب ص 189.
[4]
شريح بن الحارث الكندي، تابعي استقضاه عمر على الكوفة، توفي بها سنة 82 هـ. (وفيات الأعيان 2/460) .
[5]
الخبر في لطائف المعارف ص 140، وجاء فيه: قاض قضى في الإسلام خمسا وسبعين سنة، هو شريح بن الحارث الكندي، استقضاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الكوفة، فبقي بها على القضاء خمسا وسبعين سنة، لم يتعطل فيها إلا ثلاث سنين امتنع فيها من القضاء، وهي في فتنة ابن الزبير، واستعفى الحجاج من القضاء، فأعفاه، وكان عمره مئة وعشرين سنة.
[6]
العباس بن عمرو الغنوي: أمير من قادة الجيش العباسي، ولاه المعتضد اليمامة والبحرين وأمره بمحاربة القرامطة، فسار اليهم فلم يظفر، وأسر وأطلق، توفي بالرقة سنة 305 هـ. (وفيات الأعيان 2/115 الكامل لابن الأثير 7/164، 8/34) .
[7]
الجنّابي القرمطي: الحسن بن بهرام، أبو سعيد، كبير القرامطة ومعلن مذهبهم، من أهل جنابة (بفارس) ، ونفي منها، فأقام بالبحرين تاجرا، وجعل يدعو العرب إلى نحلته، فعظم أمره، استولى على هجر والأحساء والقطيف وسائر بلاد البحرين، كان شجاعا داهية، قتله خادم له صقلبي في الحمام بهجر، سنة 103 هـ.
(تاريخ ابن الأثير 8/27، مرآة الجنان 2/238) .
[8]
عمرو بن الليث الصفار: ثاني أمراء الدولة الصفارية، ولي فارس وخراسان، ثم شرطة بغداد، توفي سنة 289 هـ. (تاريخ ابن الأثير 7/170، تاريخ ابن خلدون 4/326) .
[9]
إسماعيل بن أحمد الساماني: ثاني أمراء الدولة السامانية في ما وراء النهر، كان موفقا في قمع الثورات، وثق به المعتضد واعتمد عليه المكتفي، توفي في بخارى سنة 295 هـ. (تاريخ ابن الأثير 8/2، تاريخ ابن خلدون 4/334) .
فأخذ هو ونجا الباقون [1] .
قال هشام بن الكلبي [2] : كنت يوما عند الشرقي بن القطامي [3]، فقال: من يعرف/ منكم أسد بن عبد مناف بن شيبة بن عمرو بن المغيرة بن زيد؟ فقالوا: ما نعرفه [4]، فقال:
هو علي بن أبي طالب، واسمه عبد مناف بن عبد المطلب، واسمه شيبة بن هاشم، واسمه عمرو بن عبد مناف، واسمه المغيرة بن قصي، واسمه زيد [5] .
من كان عمه وخاله خليفة: يحيى بن عروة بن الزبير، عمه عبد الله بن الزبير، وخاله مروان بن الحكم. وعثمان بن عنبسة بن أبي سفيان، عمه معاوية بن أبي سفيان، وخاله عبد الله بن الزبير.
من عهد له بالخلافة، ولقّب بلقبها، ولم يتم له: المرتضى عيسى بن موسى بن علي، المؤتمن القاسم بن الرشيد، الناطق بالحق موسى بن الأمين، الرضي علي بن موسى العلوي، المرتضى منصور بن المهدي، المبارك إبراهيم بن المهدي، المؤيد أبراهيم بن المتوكل، المفوض إلى الله جعفر بن المعتمد، وأخوه الموفق أحمد، المنتصف بالله عبد الله بن المعتز، الغالب بالله أبو الفضل بن القادر، الذخيرة لدين الله ولد القائم بأمر الله./
ذو القرنين [6] : مختلف في نبوته، ذو النورين: عثمان بن عفان [7]، ذو الشهادتين:
خزيمة بن ثابت الأنصاري [8]، ذو البجادين: عبد الله بن الحارث المزني [9]، ذو العينين:
[1] لطائف المعارف ص 148.
[2]
ابن الكلبي: هشام بن محمد بن السائب، أبو المنذر، مؤرخ نسّابة، توفي سنة 204 هـ. (وفيات الأعيان 5/133) .
[3]
شرقي بن القطامي: الوليد (المعروف بشرقي) بن حصين (الملقب بالقطامي) بن حبيب الكلبي، عالم بالأدب والنسب، من أهل الكوفة، استقدمه المنصور إلى بغداد ليعلم ولده المهدي الأدب، وكان صاحب سمر، توفي سنة 155 هـ. (تاريخ بغداد 9/278، نزهة الألبا ص 42، اللباب 2/17) .
[4]
في ب: فقالوا نعرفه. بسقوط (ما) من سهو الناسخ.
[5]
الخبر في لطائف المعارف ص 85، والمعارف لابن قتيبة ص 233- 234.
[6]
ذو القرنين: هو الاسكندر الرومي، لأنه بلغ قطري الأرض، على قول. (الكنى والألقاب للقمي 2/257) .
[7]
سمي ذا النورين لأنه تزوج بنتي الرسول صلى الله عليه وسلم، رقيّة، فلما توفيت، زوّجه الرسول أم كلثوم، ولا يعرف أحد تزوج بنتي نبي غيره. (تاريخ الخلفاء السيوطي ص 134 بعناية محمود الحلبي، ط دار المعرفة، بيروت 1997) .
[8]
خزيمة بن ثابت الأنصاري: صحابي، لقب بذي الشهادتين لأن شهادته جعلت كشهادة رجلين. (الكنى والألقاب 2/255) .
[9]
ذو البجادين: عبد الله بن سهم، سمي بذلك لأنه حين أراد السير ألى النبي صلى الله عليه وسلم، قطعت أمه بجادا لها كساء باثنين، فأتزر بواحد وارتدى بآخر. (الكنى والألقاب 2/246) .
قتادة بن النعمان الأنصاري، أصيبت عينه يوم أحد، فردها النبي صلى الله عليه وسلم، ذو اللسانين:
موألة بن كشيف بن جمل بن خالدة [1]، ذو اليمينين: عمرو بن عبد عمرو بن فضلة بن خزاعة، شهد بدرا، وكان لقبه ذا الشمالين، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم ذا اليمينين، ويقال له أيضا ذو اليدين، لأنه كان يعمل بيديه [2] . قلت: رجّح الحفّاظ أنه غيره، فان ذا الشمالين قتل ببدر، وذو اليدين المذكور في حديث السهو، قصته متأخرة، ويقال إن اسمه الخرباق [3] .
وفات صاحب (اللطائف) من هذا النمط من الصحابة: ذو الأذنين: أنس بن مالك، ذو السيفين: أبو الهيثم بن التيهان، ذو العقيصتين: ضمام بن ثعلبة.
ثم قال صاحب اللطائف:/ ومن غير الصحابة: ذو الرأسين خشين بن لأي بن شمخ الفزاري، وذو الرئاستين: أمية بن جشم بن قيس [4] ، والفضل بن سهل [5]، ذو النصلين:
عتيبة بن الحارث بن شهاب [6]، ذو الخليطين: خالد بن عتّاب [7]، ذو القلبين: جميل بن معمر، ذو الثنيتين: سهل بن عمرو، ذو القرحتين: سعيد بن العاص [8]، ذو الرمحين:
حذيفة المكنى أبا ربيعة، والد عمر بن أبي ربيعة [9]، ذو القلمين: علي بن أبي سعيد بن
[1] قوله: (ذو اللسانين موألة بن كشيف بن جمل بن خالدة) في هامش الأصل. وفي كل الأصول: (كشف) بالشين، وفي أسد الغابة ت 5150:(موألة بن كثيف بن حمل بن خالد، وكان يدعى ذا اللسانين من فصاحته وبلاغته) ، (كثيف) بالثاء، وفي جمهرة أنساب العرب ص 287- 288:(مولة بن كنيف) .
مولة، بدون همزة، وكنيف بالنون.
[2]
استشهد ذو الشمالين يوم بدر. (الكنى والألقاب 2/261) .
[3]
الخرباق بن عمرو: صحابي من بني سليم. (تهذيب الأسماء واللغات 1/185) .
[4]
ولم أجد ترجمة للأعلام السابقين.
[5]
الفضل بن سهل السرخسي: وزير المأمون، جمع بين الوزارة ورئاسة الجند، توفي سنة 202 هـ. (الكنى والألقاب 2/254) .
[6]
عتيبة بن الحارث بن شهاب التميمي: فارس تميم في الجاهلية، كان يضرب به المثل في الفروسية، لقب بصياد الفوارس. (جمهرة الأمثال 2/111، وجمهرة الأنساب ص 184) .
[7]
خالد بن عتاب بن ورقاء الرياحي: من أشراف الكوفة، من الأبطال، توفي سنة 77 هـ. (جمهرة الأنساب ص 216، وابن الأثير 4/165- 166) .
[8]
سعيد بن العاص الأموي القرشي: صحابي من الأمراء الفاتحين، ولي الكوفة لعثمان بن عفان، وولي المدينة لمعاوية بن أبي سفيان. كان قويا فيه تجبر وشدة، توفي سنة 59 هـ. (الإصابة ت 3261، طبقات ابن سعد 5/19) .
[9]
حذيفة المكنى أبا ربيعة: هو جد عمر بن أبي ربيعة وليس أباه، ففي وفيات الأعيان في ترجمة عمر بن أبي ربيعة 3/439 يقول:«وكان جده أبو ربيعة يلقب ذا الرمحين، واسمه عمرو، وقيل حذيفة، وقيل اسمه كنيته» . قلت: وسمي ذا الرمحين أيضا عامر بن وهب بن مجاشع: من بني محارب، من قيس عيلان، فارس جاهلي، يقال له ذو الرمحين، كان سيد قومه بني محارب، اشتهر بغارة له على بني باهلة، ظفر فيها وأسر جمعا عظيما، وكوى من أسر منهم على ألياتهم، فسمي ذلك اليوم (يوم كية العجب) . (المحبر
كنداحيق لأنه كان يتولى الخراج والجيش [1]، ذو الحكمين: هرثمة بن أعين [2]، ذو الوزارتين: صاعد بن مخلد [3] ، يعنون وزارة المعتمد ووزارة الموفق، ذو الكفايتين: أبو الفتح بن أبي الفضل ابن العميد [4] ، لكفايته ركن الدولة أمر الديوانين الخراج والجيش، ذات النطاقين: أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها [5] .
أصابع زينب: ضرب من الحلواء، ببغداد، ولأبي طالب المأموني [6] :[الطويل]
فما حملت كفّ الفتى متطعما
…
ألذّ وأشهى من أصابع زينب
مطر مصر: مثل للشيء النافع يتضرر به، لأن مصر إذا مطرت أضرّ بها المطر، وقال بعض الشعراء في مصر [7] :[الطويل]
وما خير قوم تجدب الأرض عندهم
…
بما فيه خصب العالمين من المطر [8]
إذا بشّروا بالغيث ريعت قلوبهم
…
كما ريع في الظلماء سرب القطا الكدر
انتهى.
ص 456- 457، جمهرة الأنساب ص 248) وفي القاموس والتاج مادة (رمح) : ممن لقب بذي الرمحين:
أبو ربيعة عمر بن المغيرة المخزومي، قاتل يوم الفجار برمحين، ومالك بن ربيعة بن عمرو، كان يقاتل برمحين في يديه، ويزيد بن مرداس بن أبي عام، أخو العباس بن مرداس الصحاب، وعبد بن قطن بن شمر.
[1]
علي بن أبي سعيد، أبو سعد، ذو القلمين. (الأغاني 10/75) .
[2]
هرثمة بن أعين: من الأمراء، قائد تولى مصر في أيام الرشيد، قتل بمرو مسجونا سنة 200 هـ. (الولاة والقضاة ص 136، النجوم الزاهرة 2/88- 90) .
[3]
صاعد بن مخلد: وزير من أهل بغداد، كان نصرانيا وأسلم على يد الموفق العباسي، لقب بذي الوزارتين، مات مسجونا سنة 276 هـ. (المنتظم 5/66، 101، الديارات ص 54، 175) .
[4]
ابن العميد: علي بن محمد بن الحسين، أبو الفتح، وهو ابن أبي الفضل (ابن العميد) وزير من الكتاب الشعراء، يلقب بذي الكفايتين (السيف والقلم) ، لقبه بذلك الخليفة الطائع لله، قتله مؤيد الدولة سنة 366 هـ. (معجم الأدباء 5/347- 375، يتيمة الدهر 3/25) .
[5]
أسماء بنت أبي بكر الصديق: صحابية من الفضليات، آخر المهاجرين والمهاجرات وفاة، وهي أخت عائشة لأبيها، وأم عبد الله بن الزبير، سميت (ذات النطاقين) لأنها صنعت للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما حين هاجر إلى المدينة، فلم تجد ما تشده به، فشقت نطاقها وشدت به الطعام، توفيت سنة 73 هـ. (طبقات ابن سعد 8/182، حلية الأولياء 2/55) .
[6]
المأموني: عبد السلام بن الحسين، يتصل نسبه بالمأمون العباسي، شاعر، عالم بالأدب، توفي بخراسان سنة 383 هـ. (وفيات الأعيان 3/320) ، والبيت مع آخر في يتيمة الدهر 4/185.
[7]
البيتان في لطائف المعارف ص 163، ومعجم البلدان (مصر) 5/141. مع خلاف يسير في الرواية.
[8]
في معجم البلدان: (من القطر) ، وهذه الرواية أجود.