الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا تيأسنّ إذا حويت فضيلة
…
في العلم من نيل المرام الأبعد
بينا ترى الإبريز ملقى في الثرى
…
إذ صار تاجا فوق مفرق أصيد [1]
قال عميد الدين أبو طالب يحيى بن سعيد بن هبة الله بن علي بن زيادة [2] : [الكامل]
إن كنت تسعى للسيادة فاستقم
…
تنل المراد ولو سموت إلى السما
ألف الكتابة وهو بعض حروفها
…
لما استقام على الحروف تقدما [3]
قال الشيخ الأديب الزاهد أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن ثابت المعروف بابن الكيزاني المصري [4] : [الوافر]
إذا سفه السفيه عليك فاجعل
…
سكوتك عنه من شرف الخصال
فان جازيت ذا جرم بجرم
…
فما فضل المصون على المذال
وإن كان الدنىء رخيص قدر
…
فمقدار الرئيس عليه غال
فاغضاء الحليم عن المساوي
…
أجلّ لديه من بذل النّوال
فما شرف الغنيّ بغير لبّ
…
ولا نقص اللبيب بغير مال
آخر المنتخب من تذكرة اليغموري.
[المختار من تذكرة ابن مكتوم]
ومما نقلته من خط الشيخ تاج الدين ابن مكتوم في تذكرته [5] ، قال أبو عبد الله محمد بن إدريس بن علي بن القاسم مرج الكحل [6] من جزيرة شقر [7] شاعر مطبوع له ديوان، مات
[1] البيتان في الوافي بالوفيات 3/280.
[2]
أبو طالب يحيى بن أبي الفرج بن سعيد بن هبة الله الشيباني: الملقب قوام الدين، وقيل عميد الدين، الكاتب المنشئ الواسطي الأصل، البغدادي المولد والدار، توفي سنة 594 هـ. (وفيات الأعيان 6/244) .
[3]
البيتان في وفيات الأعيان 6/244.
[4]
ابن الكيزاني: محمد بن إبراهيم بن ثابت الكناني، واعظ شاعر مصري، تصوف ونسبت إليه (الكيزانية) من طوائف المتصوفة بمصر، وكان معتزليا، له ديوان شعر أكثره في الزهد، توفي بالقاهرة سنة 562 هـ.
(وفيات الأعيان 4/461- 462، النجوم الزاهرة 5/367- 368، اللباب 3/64) .
[5]
ابن مكتوم: أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم القيسي، أبو محمد، تاج الدين، عالم بالتراجم، مصري، له معرفة بالتفسير وفقه الحنفية، وله نظم جيد، ناب في الحكم بالقاهرة، من كتبه (التذكرة) ، و (الجمع المتناه في أخبار النحاة) توفي بالقاهرة سنة 749 هـ. (كشف الظنون ص 226، الأعلام 1/153) .
[6]
مرج الكحل: محمد بن إدريس بن علي بن إبراهيم، أبو عبد الله المعروف بمرج الكحل، شاعر من أهل جزيرة شقر بالأندلس، مولده في بلنسية، كان لباسه على هيئة أهل البادية، له ديوان شعر تناقله الناس في أيامه، توفي في مدينة شقر سنة 634 هـ. (المحمدون من الشعراء ص 146- 147، الأعلام 6/27) .
[7]
شقر: جزيرة في شرقي الأندلس، وهي أنزه بلاد الله، وأكثرها روضة وشجرا وماء. (ياقوت: شقر) .
في ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وستمائة: [مخلع البسيط]
لا تطلبوا الودّ عند وال
…
في تركه للأذى كفايه
ربّ ضعيف أذاه خاف
…
يبدي مع القوة الأذايه [1]
ما كان في النفس من خبايا
…
تخرجه الخمر والولايه
وقال [2] : [الرمل]
مثل الرزق الذي تطلبه
…
مثل الظل الذي يمشي معك
أنت لا تلحقه متبعا
…
فاذا ولّيت عنه تبعك
أبو بكر محمد بن أحمد بن جوامرد الشيرازي النحوي [3] : [الكامل]
وإذا غلا شىء عليّ تركته
…
فيكون أرخص ما يكون إذا غلا [4]
إلا الدقيق فانه شىء لنا
…
فاذا غلا يوما فقد نزل البلا
آخر: [البسيط]
لم ألق في الحبس محبوسا أسائله
…
ما بال حبسك إلا قال مظلوم
قال يحيى بن معاذ الرازي [5] : يا من أعطانا خير ما في خزائنه، الأيمان قبل السؤال، لا تحرمنا من عفوك مع السؤال. وقال أيضا: الصبر على البأس أشد من الصبر على الناس.
أبو عبد الله بن الحجاج [6] : [البسيط]
[1] ب: أذاه خال.
[2]
البيتان في وفيات الأعيان 2/396، وصدر البيت الثاني فيه: أنت لا تدركه متبعا.
[3]
ابن جوامرد: محمد بن أحمد بن جوامرد الشيرازي النحوي، أبو بكر، كان معروفا بالأدب والنحو، ويحضر مجلس أبي محمد ابن السراج، قرأ على ابن فضّال، وسمع وروى عنه ابن الخشاب، توفي بعد سنة عشر وخمسمائة هجرية. (معجم الأدباء 17/269- 270، بغية الوعاة 1/22) .
[4]
البيت الأول في المنتخل للميكالي 2/260 لمحمود الوراق، وكذلك في التمثيل والمحاضرة ص 85، ونهاية الأرب 3/85 والبيت الأول مع ثلاثة أبيات أخرى في الدر الفريد 5/216 لمحمود الوراق، أما البيت الثاني: إلا الدقيق.... فهو لجحظة البرمكي أجاز البيت الأول.
[5]
يحيى بن معاذ الرازي: أبو زكريا، واعظ زاهد لم يكن له نظير في وقته، من أهل الري، أقام ببلخ ومات بنيسابور، له كلمات سائرة، توفي سنة 258 هـ. (طبقات الصوفية ص 107- 114، صفة الصفوة 4/71- 80، نتاج الأفكار القدسية للعروسي على شرح الرسالة القشيرية 1/119) .
[6]
أبو عبد الله بن الحجاج: حسين بن أحمد بن محمد بن جعفر النيلي نسبة إلى قرية النيل (على الفرات بين بغداد والكوفة) البغدادي، شاعر من كتاب العصر البويهي، غلب عليه الهزل، في شعره عذوبة وسلامة من التكلف، اتصل بالوزير المهلبي، وعضد الدولة، وابن عباد، وابن العميد، توفي في بغداد سنة 391 هـ.
(يتيمة الدهر 2/211- 270، وفيات الأعيان 1/155، تاريخ بغداد 8/14، معاهد التنصيص 3/188) .