الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعصابة حمراء، متكئا على الفضل بن عباس [1]، فقال:(الصلاة جامعة) ، فاجتمع الناس، فصعد المنبر وقال:(أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وقد دنا مني حقوق من بين أظهركم، فمن شتمت له عرضا، فهذا عرضي فليستقد منه، ومن ضربت له ظهرا، فهذا ظهري فليستقد منه، ومن أخذت له مالا، فهذا مالي فليأخذ منه، ولا يقولن أحدكم إني أتخون الشحناء من رسول الله [2] ، ألا إنها ليست من طبيعتي ولا من خلقي، وإن أحبكم إليّ من أخذ حقا إن كان له، أو حلّلني فلقيت ربي وأنا طيب النفس)[3] .
وأخرج أبو داود في سننه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير، أنه بينما هو يحدث القوم، وكان فيه مزاح يضحكهم فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم في خاصرته بعود، فقال:
اصطبر، قال: إن عليك قميصا وليس عليّ قميص، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم قميصه، فاحتضه وجعل يقبّل كشحه، قال: إنما أردت هذا يا رسول الله [4] .
وقال ابن أبي شيبة في المصنف، حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنيّة، عن أبيه، عن الحكم: أن العباس بن عبد المطلب لطم رجلا فأقاده النبي صلى الله عليه وسلم من العباس فعفا عنه. حدثنا شبابة عن شعبة، عن يحيى بن الحسن، سمعت طارق بن شهاب يقول: لطم أبو بكر يوما رجلا لطمة، فقيل: ما رأينا كاليوم قط منعه ولطمه، فقال له أبو بكر: اقتص، فعفا الرجل./
من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر مني وأنا أسن منه
أخرج البيهقي في دلائل النبوة من طريق محمد بن إسحاق، عن المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، عن أبيه وجده قال: ولدت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل، قال: وسأل عثمان بن عفان قباث بن أشيم [5] أخا بني معمر بن ليث: أنت أكبر أم رسول الله، قال:
رسول الله أكبر مني، وأنا أقدم منه في الميلاد [6] . وأخرج البيهقي [7] من طريق الزبير بن موسى، عن أبي الحويرث قال: سمعت عبد الملك بن مروان يقول لقباث بن أشيم الكناني
[1] الفضل بن العباس بن عبد المطلب القرشي: ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، كان أسن ولد العباس، ثبت يوم حنين، وأردفه الرسول وراءه في حجة الوداع، خرج مجاهدا إلى الشام فاستشهد في وقعة أجنادين بفلسطين، وقيل مات في ناحية الأردن بطاعون عمواس سنة 13 هـ. (طبقات ابن سعد 4/37، تاريخ الخميس 1/166، الإصابة ت 7005) .
[2]
في ط: صلى الله عليه وسلم. وهي من زيادة الناسخ.
[3]
باسناده مع زيادة في المتن في المصنف 9/469.
[4]
سنن أبي داود 8/89.
[5]
قباث بن أشيم الكناني: له صحبة روى عنه أبو سعيد وأبو الحويرث وخالد بن دريك وغيرهم. (الطبقات 7/131، الإصابة 5/307) .
[6]
رواية في الإصابة 5/407: وأنا أسن منه.
[7]
في هامش الأصل: أخرجه الحاكم في المستدرك.
ثم الليثي: يا قباث، أنت أكبر أم رسول الله؟ قال: رسول الله أكبر مني، وأنا أسن منه.
وقال ابن أبي شيبة في المصنف، حدثنا جرير، عن المغيرة عن ابي رزين قال: قيل للعباس: أنت أكبر أم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هو أكبر مني، وأنا ولدت قبله، أخرجه الحاكم في المستدرك. وأخرج ابن عساكر، من طريق أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي، حدثني أبي عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: (يا عماه، أنت أكبر مني؟) فقال العباس: أنا أسن، ورسول الله أكبر [1] .
وأخرج البغوي وابن قانع والطبراني والدارقطني [2] وابن عساكر، من طريق زيد بن الحباب قال، حدثنا عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد الصيرم المخزومي قال، حدثني جدي عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: (أيما أكبر، أنا أو أنت) قال: قلت له: أنت أكبر وخير مني، وأنا أقدم سنا [3] ./
وأخرج ابن سعد عن جعفر بن محمد عن أبيه: أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أنا أكبر منك مولدا، وأنت خير مني وأفضل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(شيبتني هود وأخواتها، وما فعل بالأمم قبلي)[4] .
وأخرج ابن أبي شيبة، عن سفيان عن أبيه قال، قيل لأبي وائل: أنت أكبر أو ربيع بن أبي خثيم، قال: أنا أكبر منه سنا، وهو أكبر مني عقلا [5] . وأخرج البغوي في معجمه عن أبي عمرو الشيباني قال: سئل جبلة بن حارثة أخو زيد بن حارثة رضي الله عنهما: أنت أكبر أم زيد، قال: هو أكبر مني، وأنا ولدت قبله [6] ./
قال محمد بن القاسم الأنباري، حدثني أبي، حدثني أبو عكرمة الضبي قال: تقدم إلى الشعبي رجل في رجل ضرب عين رجل فاحمرّت، فدمعت فشرقت، فاغرورقت، فقال الشعبي: يحكم فيها ببيت الراعي [7] : [الطويل]
لها أمرها حتى إذا ما تبوّأت
…
بأخفافها مأوى تبوّأ مضجعا
قال أبو عكرمة: ومعناه أن العين ينتظر بها أن تبلغ غاية ما تنتهي إليه، ثم يقضى فيها حينئذ. أخرجه ابن عبد البر في التمهيد.
[1] المصنف لابن أبي شيبة 13/287.
[2]
في الأص: وأخرج البغوي
…
والدارقطني. خرجة من الحاشية.
[3]
المصنف 13/289.
[4]
طبقات ابن سعد 2/198، دلائل النبوة 1/358، المعجم الكبير للطبراني 17/287، الدر المنثور 3/319.
[5]
المصنف 13/290.
[6]
ديوان الراعي النميري ص 164.
[7]
في ع: مرعى تبوأ.