الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كم من أديب فهم قلبه
…
مستكمل العقل مقل عديم
ومن جهول مكثر مآله
…
ذلك تقدير العزيز العليم
في التذكرة المسماة كنوز الفوائد ومعادن الفرائد
للجمال يوسف بن أحمد بن محمود الأسدي الدمشقي المشهور باليغموري [1] ، قدم إلى أبي يوسف [2] مسلم قتل ذميا، فأمر أن يقاد به [3] ، ووعدهم ليوم، فدفعت إليه رقعة، فاذا فيها أبيات شعر:[السريع]
يا قاتل المسلم بالكافر
…
جرت وما العادل كالجائر
يا من ببغداد وأطرافها
…
من فقهاء الناس أو شاعر
جار على الدين أبو يوسف
…
إذ يقتل المسلم بالكافر [4]
فاسترجعوا وابكوا على دينكم
…
اصطبروا فالأجر للصابر
فركب إلى الرشيد، فحدثه بالقصة، وأقرأه الرقعة، فقال له الرشيد: اذهب فاحتل، فلما عاد أبو يوسف إلى داره، وجاءه أولياء القتيل يطالبونه بالقود، قال لهم: ائتوني بشاهدين عدلين أن صاحبكم كان يؤدي الجزية.
قال عز الدين أبو الحسن أحمد بن معقل المهلبي [5] في مدورة: [الوافر]
فخرت بأنّني أمسي وساده
…
لمن فاق الورى فخرا وساده
[1] يوسف بن أحمد اليغموري: أبو المحاسن، كان فاضلا أديبا، جمع مجاميع كثيرة مفيدة، وعمل تاريخا، توفي بالمحلة سنة 673 هـ. (وفيات الأعيان 6/250، مجمع اللغة العربية 46/807، الأعلام 8/214) .
[2]
أبو يوسف: القاضي يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري الكوفي البغدادي، صاحب الإمام أبي حنيفة وتلميذه، من حفاظ الحديث ولزم أبا حنيفة، فغلب عليه (الرأي) وولي القضاء ببغداد أيام المهدي والهادي والرشيد، وهو أول من دعي (قاضي القضاة) ، كان واسع العلم بالتفسير والمغازي وأيام العرب له كتب منها (الخراج) ، و (آثار) ، و (الأمالي في الفقه) وغيرها، توفي ببغداد سنة 182 هـ. (أخبار القضاة لوكيع 3/254، مفتاح السعادة 2/100- 107، النجوم تالزاهرة 2/107، اريخ بغداد 14/242، وفيات الأعيان 2/303) .
[3]
في ب، ل، ط، ش: يقاد منه. والقود: القصاص، قتل القاتل بالقتيل.
[4]
في ع: حاد عن الدين.
[5]
أحمد بن معقل: أبو العباس عز الدين الأزدي المهلبي، عالم بالأدب من أهل حمص، وبرع في العربية وقال الشعر رحل إلى العراق وتشيع بالحلة، توفي في دمشق سنة 446 هـ. (الوافي بالوفيات 7/239، بغية الوعاة 1/348) .
وهل أنا غير منزلة لبدر
…
يقارن فيّ شمسا بالسعاده
شرفت بأشرف الأعضاء فوقي
…
وسدت بخدمتي لذوي السياده
فهالة كلّ بدر في سماء
…
ترى من حسن شكلي مستفاده
وقال في مروحة: [الطويل]
ومروحة أهدت إلي النفس روحها
…
لدى القيظ مشبوبا باهداء ريحها
روينا عن الريح الشمال حديثها
…
على ضعفه مستخرجا من صحيحها [1]
وقال فيها ملغزا: [الوافر]
وما محمولة من غير جهد
…
ولا تعب تريح الحامليها
لها نسب علا من أمهات
…
إلى هجر به تهتزّ تيها
فشهرا ناجر قرّ لدينا
…
بما يهدى لنا منها وفيها [2]
وقال أيضا فيها: [السريع]
ورادة خرقاء معشوقة
…
تبدي لنا الحكمة والفهما
تهتزّ بالبرد ولكنّها
…
هزتها من غير ما حمّى
لا تكسب السقم ولكنّها
…
تريح من قد كسب السّقما
وقال أيضا [3] : [الطويل]
إذا رضت أمرا في ذراه صعوبة
…
فرفقا تقده مصبحا ممكنا ظهرا [4]
ولا تأخذن بالقسر ذا نخوة وذا
…
إباء تهج نارا مضرّمة شرّا
فلطمة طرف هيّجت حرب داحس
…
ولطمة ملك نصّرت أمّة كفرا [5]
قال محاسن بن إسماعيل الشوّا [6] في بخيل: [الرمل]
[1] في ب، ل، ط، ش، ك من حديثها.
[2]
ناجر: اسم لشهر صفر في الجاهلية، إذ كان لا يجىء إلا في الحر، وكان التوقيت شمسيا، والناجر: كل شهر في صميم الحر. (المعجم الوسيط: نجر) .
[3]
ورد للشاعر شعر في الوافي 7/239، وبغية الوعاة 1/348 ولم ترد هذه الأشعار من ضمنها.
[4]
كلمات عجز البيت مطموسة في نسخة الأصل.
[5]
في حاشية ب، ل: أي لطمة فرس، وطرف من أسماء الفرس.
قلت: يشير في البيت إلي حرب داحس والغبراء التي أثيرت بسسب الخلاف على سباق الفرسين داحس والغبراء، وقوله: لطمة ملك: يريد جبلة بن الأيهم الذي وطأ على ردائه أعرابي فلطمه، فأمر عمر أن يقتص الأعرابي منه بلطمه، فارتد جبلة ولحق بالروم وتنصر.
[6]
محاسن بن إسماعيل الشوا: الملقب شهاب الدين، الكوفي الأصل، الحلبي المولد والنشأة، كان أديبا شاعرا فاضلا، توفي سنة 635 هـ. (وفيات الأعيان 7/232، شذرات الذهب 5/178) .
لا رعاه الله من برم
…
عادل عن مذهب الكرم
خلقت مقبوضة يده
…
كالمنادى المفرد العلم [1]
قالت الحكماء: من استعمل هذه الأبواب العشرة، لم يعتل مدة حياته، لا يأكل طعاما وفي معدته طعام، ولا يأكل ما تضعف أسنانه عن مضغه، فتضعف معدته عن هضمه، ولا يشرب الدواء ما لم تكن له إليه حاجة داعية، ولا تخرج الدم فانه في البدن يحرس النفس، ويستعمل في كل أسبوع قيّه [2] ، ولا يحبس البول إذا حضره، ولو على سرجه، لكي لا يعقره، ويعرض نفسه على الخلاء قبل النوم، ويدخل الحمام في كل يومين مرة، فانه يخرج من الجسد ما لا يدخل إليه الدواء، ولا يستعمل الجماع كثيرا، فانه يقتبس/ نور الحياة، ولا يجامع العجوز فانه يورث الموت فجأة.
وقال بعض الحكماء: ثلاث لا يحفظهن إلا حازم، ولا يضيعهن إلا عاجز؛ إياك أن تبلغ بطعامك حد الامتلاء، أو تشرب الماء على غير ظمأ، أو تجامع من غير فضل شهوة. وقال جالينوس [3] : ما دخل الرمان جوفا فاسدة إلا أصلحها، ولا دخل التمر جوفا صالحة إلا أفسدها [4] .
وقال بقراط [5] : المريض الذي يشتهي أرجى من الصحيح الذي لا يشتهي [6] . قال فيلسوف: الكرام أصبر نفوسا، واللئام أصبر أبدانا. قال هارون الرشيد للفضيل بن عياض [7] :
ما أزهدك؟ قال: أنت أزهد مني، قال: وكيف ذاك؟ قال: لأني أزهد في الدنيا، وأنت تزهد في الآخرة، والدنيا فانية، والآخرة باقية.
[1] يريد بالمفرد المنادى العلم: أنه يكون مبنيا على الضم، فيد المهجو مضمومة.
[2]
قيّه: كذا وردت في جميع النسخ، ولعلعا: قيئه، ولا معنى لها.
[3]
جالينوس: طبيب يوناني، وهو خاتم الأطباء اليونانيين الكبار المعلمين، وهو الثامن منهم، توفي حوالي سنة 200 قبل الميلاد، وقيل 218. (طبقات الأطباء والحكماء ص 41، عيون الأنباء في طبقات الأطباء 1/71) .
[4]
قلت: أول العبارة فيما يخص الرمان صحيحجة، وآخرها غير صحيح، لأن التمر له فوائد كثيرة، وكان العرب وما زالوا طعامهم الأساس المفضل هو التمر، وصحتهم جيدة. ولعل كلمة التمر محرفة عن كلمة أخرى.
[5]
بقراط: ويكتب أيضا بالألف (أبقراط) ويطلق عليه بقراط الكبير والحكيم، وهو السابع من الأطباء اليرنانيين الكبار المذكورين، وهو من أشرف أهل بيته وأعلاهم نسبا تعلم الطب من أبيه إيرا قليدس، عاش خمسا وتسعين سنة وتوفي عام 357 قبل الميلاد. (عيون الأطباء 1/24، طبقات الأطباء ص 21) .
[6]
العبارة في طبقات الأطباء 1/24 بلفظ: العليل الذي يشتهي.
[7]
الفضيل بن عياض بن مسعود التميمي: أبو علي، شيخ الحرم المكي، من أكابر العباد الصلحاء، كان ثقة في الحديث، أخذ منه خلق منهم الإمام الشافعي، ولد في سمرقند، ونشأ بأبيورد، ودخل الكوفة وهو كبير، وأصله منها، ثم سكن مكة، من كلامه: من عرف الناس استراح، توفي بمكة سنة 187 هـ. (تذكرة الحفاظ 1/225، طبقات الصوفية ص 6- 14، التهذيب 8/294، وفيات الأعيان 484) .
لما قدم عبد العزيز بن مروان على أخيه عبد الملك/ من ولاية مصر، خرج لاستقباله، فرأى رحله على ألف جمل، فقال لمن يسايره: ما عير أحق بأن يقال لها: أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ
[1]
من هذه، فبلغت كلمته عبد العزيز فقال: إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ
[2]
.
لما سلّم نجاح بن مسلمة إلى موسى بن عبد الملك ليستأدي [3] ما عليه، تلف من مطالبته، فاجتمع بعض الرؤساء بأبي العيناء [4] فقال: ما عندك من خبر نجاح؟ فقال:
فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ
[5]
فبلغت كلمته موسى، فلقي أبا العيناء فتهدده، فقال له:
أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ
[6]
.
تنبأ رجل في زمن الرشيد، فأحضره وجرده، وضربه بالسياط، فأخذ يصيح ويستغيث، فقال له المأمون وهو صبي: فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ
[7]
.
خلف الرشيد في/ بيت المال ثمانية وأربعين ألف ألف دينار [8] .
خطب الحجاج ذات يوم فقال: أيها الناس، إن الصبر عن محارم الله أيسر من الصبر على عذاب الله، فقام إليه رجل فقال: ويحك يا حجاج، ما أصفق وجهك، وأقل حيائك، فأمر به فحبس، فلما نزل عن المنبر، دعا به فقال له: لقد اجترأت عليّ، فقال له: أتجترئ على الله فلا تنكره، ويجترأ عليك فتنكره، فخلى سبيله [9] .
سئل جعفر الصادق [10] عن الزهد، فقال:
[1] سورة يوسف 70.
[2]
يوسف 77.
[3]
يستأدي: يصادره وينتزع منه ما عليه من مال بالقوة.
[4]
أبو العيناء: محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر الهاشمي بالولاء، أديب فصيح من ظرفاء العالم، ومن أسرع الناس جوابا اشتهر بنوادره ولطائفه، وكان ذكيا جدا له شعر حسن، وكان خبيث اللسان، كف بصره بعد بلوغه الأربعين، توفي سنة 283 هـ (نكت الهميان ص 265، ابن خلكان 2/504، المرزباني ص 448، تاريخ بغداد 3/170) .
[5]
سورة القصص 15.
[6]
القصص 19.
[7]
الأحقاف 19.
[8]
في ب، ش، ل: أربعين ألف ألف دينار، بسقوط ثمانية.
[9]
وفيات الأعيان 2/31.
[10]
جعفر الصادق: جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط الهاشمي القرشي، سادس الأئمة الإثني عشر عند الإمامية، من أجلاء التابعين، له منزلة كبيرة في العلم أخذ عنه جماعة منهم الإمام أبو حنيفة والإمام مالك، ولقب بالصادق لأنه لم يعرف عنه الكذب قط، كان جريئا بالحق على الخلفاء العباسيين، مولده ووفاته بالمدينة توفي سنة 148 هـ. (وفيات الأعيان 1/105، صفة الصفوة 2/94، حلية الأولياء 3/192، اليعقوبي 3/115) .
لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ
[1]
. قال الإمام الشافعي رضي الله عنه [2] : [الكامل]
إنّ الذي رزق اليسار ولم يصب
…
حمدا ولا أجرا لغير موفق [3]
الجدّ يدني كلّ أمر شاسع
…
والجدّ يفتح كلّ باب مغلق [4]
وإذا سمعت بأنّ مجدودا حوى
…
عودا فأثمر في يديه فصدّق
وإذا سمعت بأن محدودا أتى
…
ماء ليشربه فغاض فحقّق [5]
لو كان بالحيل الغنى لوجدتني
…
بنجوم أقطار السماء تعلقي
لكن من رزق الحجى حرم الغنى
…
ضدان مفترقان أيّ تفرّق
ومن الدليل على القضاء وكونه
…
بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق [6]
وقال بعضهم: [الطويل]
قناديل دين الله تسعى بحملها
…
رجال بهم يحيى حديث محمد
محابرهم زهر تضىء كأنّها
…
قناديل حبر ناسك وسط مسجد
تساق إلى من كان بالفقه عالما
…
ومن صنّف الأحكام في كلّ مسند
وقال آخر: [الوافر]
لمحبرة تجالسني نهاري
…
أحبّ إليّ من أنس الصديق
ورزمة كاغد في البيت عندي
…
أعزّ عليّ من عدل الدقيق
ولطمة عالم في الخدّ منّي
…
ألذّ لديّ من شرب الرحيق
وقال آخر [7] : [الوافر]
أنست بوحدتي ولزمت بيتي
…
قدام الأنس لي ونما السرور
[1] الحديد 23: وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ.
[2]
الإمام الشافعي: محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي، أبو عبد الله، أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، ولد بغزة في فلسطين، وتوفي بمصر سنة 204 هـ. (وفيات الأعيان 4/166، شذرات الذهب 2/11، الكنى والألقاب 2/347) .
[3]
الأبيات في ديوان الشافعي ص 98 مع خلاف في ترتيب الأبيات وبعض الألفاظ، الديوان جمع محمد عبد المنعم خفاجي ط 1985.
[4]
الجد الأولى بكسر الجيم: الاجتهاد، والثانية بفتح الجيم: الحظ.
[5]
في ع: بأن محروما أتى.
[6]
البيت الأخير ساقط من نسخة ع.
[7]
الأبيات مع رابع دون نسبة في الدر الفريد 1/306، مع خلاف في بعض الألفاظ.
وأدبني الزمان فلا أبالي
…
هجرت فلا أزار ولا أزور [1]
ولست بقائل ما دمت حيّا
…
أسار الجند أم ركب الأمير [2]
وقال آخر: [الوافر]
زمان قلّ فيه الناس
…
حتى كأنّ الناس في فلك البروج
وقالوا قد لزمت البيت جدا
…
فقلت لفقد فائدة الخروج
قال الحافظ أبو طاهر السلفي، أنشدني أبو عامر محمد بن سعدون بن المرجّى العبدري ببغداد/ أنشدني أبو علي المعافري الأندلسي بالمغرب، أنشدني أبو داود النحوي، أنشدني أستاذي غانم اللغوي المالكي [3] لنفسه [4] :[البسيط]
صيّر فؤادك للمحبوب منزلة
…
سمّ الخياط مجال للحبيبين
ولا تسامح بغيضا في معاشرة
…
فقلما تسع الدنيا بغيضين
وقال آخر: [الطويل]
إذا شئت أن تستقرض المال منفقا
…
على شهوات النفس في حالة العسر
فسل نفسك الإقراض من كيس صبرها
…
عليها وإنظار إلى زمن اليسر
فان فعلت كنت الغنيّ وإن أبت
…
فكلّ ملوم دونها واسع العذر
من أحسن ما يذكر به تابعيان بين وفاتيهما مائة وخمسون سنة، أحدهما معضد بن يزيد [5] توفي سنة ثلاثين من الهجرة، والثاني خلف بن خليفة [6] ، توفي سنة ثمانين ومائة، وقيل إحدى وثمانين ومائة./
لقي أبو العتاهية بشار بن برد، فقال له بشار: ما الذي استحدثت بعدي، فقال [7] :[مجزوء الكامل]
[1] في ع: فلا أزور ولا أزار. بعد هذا البيت في الدر الفريد:
متى تقنع تعش ملكا عزيزا
…
يذلّ لعزك الملك الفخور
[2]
في ب، ل: أسار الخيل.
[3]
غانم بن وليد المخزومي المالقي: نحوي فاضل شاعر متصدر ببلده مالقة من ساحل الأندلس، توفي سنة 470 هـ. (بغية الوعاة 2/389، إنباه الرواة 2/389) .
[4]
البيتان في معجم الأدباء 6/167، وإنباه الرواة 2/389، وبغية الوعاة 2/241، والأول في والدر الفريد 4/36.
[5]
معضد بن يزيد العجلي: أبو يزيد الكوفي، قيل: إنه أدرك الجاهلية، وهو المتعبد المتهجد الشاهد المستشهد. (الإصابة 3/499، حلية الأولياء 4/159) .
[6]
خلف بن خليفة الأشجعي الكوفي: تابعي راوية للحديث، توفي سنة 181 هـ. (ميزان الاعتدال 1/659) .
[7]
في ديوان أبي العتاهية ط بيروت 1997 ص 26 ثلاثة أبيات بنقص
كم من صديق لي أسا
…
رقه البكاء من الحياء
فاذا رآني راعني
…
فأقول ما بي من بكاء
لكن ذهبت لأرتدي
…
فطرقت عيني بالرداء
قالوا فكلتا مقلتي
…
ك أصابها طرف الرداء
فقال له بشار: ما أشعرك لولا أنك سرقتني، قال: حين تقول ماذا؟ قال، حين أقول [1] :[الوافر]
وقالوا قد بكيت فقلت كلا
…
وهل يبكي من الطرب الجليد
ولكني أصاب سواد عيني
…
عويد قذى له طرف حديد
فقالوا ما لدمعهما سواء
…
أكلتا مقلتيك أصاب عود
فقال أبو العتاهية: وأنت فما أشعرك لولا أنك سرقت عمر بن أبي ربيعة، حيث يقول [2] :[الكامل]
انهلّ دمعي في الرداء صبابة
…
فسترته بالبرد عن أصحابي
فرأى سوابق عبرة منهلة
…
عمرو فقال بكى أبو الخطاب [3]
فمريت نظرته وقلت أصابني
…
رمد فهاج الدمع للتسكاب [4]
فقال بشار: وما أشعر عمر لولا أنه سرق الحطيئة في قوله [5] : [الوافر]
إذا ما العين فاض الدمع منها
…
أقول بها قذى وهو البكاء
وبيت الحطيئة أشعر مما تقدم لسبقه إلى المعنى واختراعه إياه.
لما قدم عمر بن هارون [6] مكة، وهو غلام، أخذ في الاختلاف إلى عبد الملك بن جريج [7] وهو عالمها، فأقام عنده سنين، وبرّعه ابن جريج في العلوم، إلى أن رأى عمر أنه ظفر بما عند ابن جريج من فوائد العلوم، وأنواع الآداب، فأخذ من أهبة الإفاضة من
[1] الأبيات في ديوان بشار 4/51 ط عاشور تونس 1976 من قطعة، مع خلاف في رواية بعض الألفاظ.
[2]
الأبيات في ديوان عمر ص 414 من قصيدة، مع خلاف في بعض الألفاظ.
[3]
رواية النسخ: عمر فقال، والصواب عمرو، وهي رواية الديوان.
[4]
مريت نظرته: جحدتها وأنكرتها.
[5]
البيت في ديوان الحطيئة ص 59 من قصيدة يمدح بها بغيضا.
[6]
عمر بن هارون بن يزيد بن جابر: الثقفي بالولا البلخي عالم بالقراءات، واسع الرواية للحديث كان شيخ بلخ ومقرئها ومحدثها، توفي سنة 194 هـ. (التهذيب 7/501- 505، غاية النهاية 1/598) .
[7]
ابن جريج: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي فقيه الحرم المكي، رومي الأصل، من موالي قريش، كان إمام أهل الحجاز في عصره، وهو أول من صنف التصانيف في العلم بمكة، توفي سنة 150 هـ. (تاريخ بغداد 10/400، تذكرة الحفاظ 1/160، صفة الصفوة 2/122، ابن خلكان 1/286) .
مكة إلى بلخ [1] ، فلما رآه ابن جريج عازما على ذلك، قال له: أخّر يوما حتى أجمع بينك وبين أشراف مكة، فأجاب إلى ذلك، ودعا أشراف مكة [2] ، فلما أخذوا مجالسهم، ومدت الأطعمة، أقام ابن جريج على رأس عمر غلاما بديعا، قد استحكم الأدب، وقال له: إذا رأيت من هذا الخراساني عيبا فاعلمه.
فقدم الوضوء إلى عمر، فلما غسل يديه مس عارضه بيده اليمنى، فقال له الغلام:
أخطأت يا خراساني من مسّك عارضك بعد غسل يدك، وأمره باعادة الغسل. فلما وضعت المائدة وقدّمت القصاع، بدأ عمر يفتّ الخبز في المرقة، فقال له الغلام، أخطأت يا خراساني، قال: فيم؟ قال: في هشمك الثريد/ قبل ذوقك له، فانك لا تدري ما طعمه، فلعلك تعافه، فتكون قد أفسدته، وإذا بدأت بذوقه ووافقك طعمه، هشمت الثريد على علم منك بموافقته إياك، قال: صدقت، ثم ذوّق فيه فلقة خبز، يتحرى بذلك، فقال له الغلام:
أخطأت يا خراساني، قال: فيم؟ قال: من مخالفة حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم حين قال: (ابدأوا بالملح واختموا بالملح ثلاث لقم)[3] ، لم يقل ابدأوا بالذوق، قال: صدقت.
فبدأ بالملح، ثم عاد إلى الثريد، فجعل يأكل ويمسح أصابعه بالمنديل في كل لقمة، فقال له الغلام: أخطأت يا خراساني، قال: فيم؟ قال: مسحك الأصابع في كل لقمة بالمنديل، ولعق الأصابع مما ندب النبي صلى الله عليه وسلم، إليه قال: صدقت، فلما قدم الإرز مزق عمر رقاقة يقي بها أصابعه حرّ الإرز، فقال له الغلام: أخطأت يا خراساني، قال: فيم؟
قال: من رفعك اللقمة الحارة فتضعها في فيك حارة فتحرق، وتستحي من أصحابك أن تلفظها فتبتلعها، فتحرق معدتك، ولا تدري كيف تخلص منها، قال عمر: صدقت، فخجل وأمسك. قال له الغلام: أخطأت يا خراساني./
قال: فيم؟ قال في إمساكك عن الطعام قبل إمساك من على المائدة، أو ما سمعت قول العرب: لا تكن أول من يمسك عن الطعام، فيستحي منك من لم يستوف، فيمسك لإمساكك، ولا تكن آخر من يمسك فتنسب إلى النهم والرغابة، فجعل عمر يساعد من على المائدة إلى أن استوفوا [4] .
فلما رفعت المائدة، وقرّب إليه الوضوء، مد عمر يده اليسرى لأخذ الحرض [5] ، فقال
[1] بلخ: مدينة مشهورة بخراسان، افتتحها الأحنف بن قيس من قبل عبد الله بن عامر بن كريز، في أيام عثمان بن عفان. (ياقوت: بلخ) .
[2]
قوله: فأجاب إلى ذلك ودعا أشراف مكة. ساقطة من ب، ط.
[3]
الحديث بلفظ: (ابدأوا بالملح واختموا بالملح ثلاث لقم) في اتحاف السادة المتقين للزبيدي 5/218.
[4]
في ب، ط، ش، ل: استوفي.
[5]
الحرض: الاشنان، ورماد إذا أحرق ورش عليه الماء انعقد وصار كالصابون، تنظف به الأيدي والملابس، وحجر الجير.
له الغلام: أخطأت يا خراساني، قال: فيم؟ قال: في أخذ الشىء النقي بالشمال، وقد نهي عنه، قال: فمد اليمنى باسطا إلى الخادم [1] ليصب عليه الحرض، فقال: أخطأت يا خراساني، قال: فيم، ولا يأخذ الشىء بعد اليسرى إلا باليمنى، قال الغلام: ولكن إذا صبّ الحرض على يمينك، ثم ألقيته على يسارك، تكون عملت عملا واحدا مرتين، ولكن خذ المحرضة باليمنى، وصب الحرض بها على اليسرى، ثم ردّ المحرضة، وقد أخذت الشىء النقي باليمين، ولم يجد العائب عليك عيبا، قال: صدقت.
وأخذ الماء فرحض كفيه ظاهر هما وباطنهما فقال له الغلام: أخطأت يا خراساني، قال:
فيم؟ قال: في تحريضك ظاهر كفيك بالحرض، قال عمر: وأي بأس في ذلك؟ قال:/ في ذلك خصلتان ذميمتان، قال عمر: ما هما؟ قال: أما الخصلة الأولى فيدل على أنك غمست يديك في المرقة، وذلك من وجهين ذميمين، أما سوء الأدب، وأما الشره والنّهم، وأما الخصلة الثانية، فيدل على أنك تريد بذلك إزالة وسخ عليهما، وكل ذلك وبعضه أقبح من بعض، فقال عمر: ابن كم أنت؟ قال: ابن أب واحد، قال: إنما عنيت سنك، قال: فقل ابن كم سنة أنت، قال: ابن ثمان حجج، فقال: أحيّة أمك؟ فقال الغلام: ما هي بحيّة ولا عقرب، ولكنها امرأة، قال عمر: فكيف أقول؟ قال قل: من الأحياء أمك؟ فقال عمر في نفسه، وتقاصرت إليه نفسه، إني لم أتعلم أدب الأكل والشرب، فلست براجع، ووطن نفسه على المقام عند ابن جريج، فما فارقه إلا بعد سنين، أخرجه الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي [2] في كتاب صفوة التصوف بسنده إليه [3] ./
وذكر أبو القاسم يحيى بن علي الحضرمي في تاريخ مصر، المذيل به على كتاب ابن يونس، دعا [4] أحمد بن طولون [5] برجل، فأدخل إليه، فقال لحاجب من حجابه: خذ هذا
[1] في ب، ط، ش، ل: إلى الغلام.
[2]
محمد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي الشيباني القيسراني: أبو الفضل، رحالة مؤرخ من حفاظ الحديث، مولده ببيت المقدس، له كتب كثيرة منها:(تاريخ أهل الشام ومعرفة الأئمة منهم والأعلام) ، و (معجم البلاد) ، و (صفوة التصوف) ، و (أطراف الكتب الستة) وغيرها، توفي ببغداد سنة 507 هـ. (ميزان الاعتدال 3/75، لسان الميزان 5/207، وفيات الأعيان 1/486) .
[3]
في الأصل بياض بمقدار أربعة أسطر، بدون نقص في الكلام.
[4]
في ط، ب، ل: دعي.
[5]
أحمد بن طولون: أبو العباس، صاحب الديار المصرية والشامية والثغور، تركي مستعرب، كا شجاها جوادا حسن السيرة، شديدا على الخصوم، تفقه وتأدب في سامراء، وحظي عند المتوكل فولاه الثغور وإمرة دمشق ثم مصر، توفي سنة 270 هـ. (النجوم الزاهرة 3/1، بدائع الدهور 1/37، الولاة والقضاة ص 212- 232، ابن الأثير 7/136 ابن خلكان 1/55) .
فاضرب عنقه، وأتني برأسه، فأخذه ومضى به، فأقام طويلا، ثم أتى وليس معه شىء، فقال له أحمد بن طولون: ما قصتك؟ فقال: الأمان، قال: لك الأمان، قال: مضيت بالرجل لأضرب عنقه، فجزت ببيت خال، فقال لي: أئذن لي أدخل هذا البيت، فأصلي فيه ركعتين، فاستحييت من الله أن أمنعه من ذلك، فأذنت له فدخل، فأطال، فدخلت إلى البيت فلم أجد فيه أحدا، وليس في البيت طاق نافذ، فجئت لأخبرك بذلك، قال:
فهل سمعته يقول شيئا؟ قال: نعم، سمعته يقول وقد رفع يديه: يا لطيفا لما يشاء، يا فعّالا لما يريد، صلّ على محمد وآله، والطف بي في هذه الساعة، وخلصني من يديه. فدخلت البيت بعد هذا أطلبه فلم أجد فيه أحدا، فقال له أحمد بن طولون: صدقت،/ هذه دعوى مستجابة.
وفيه أيضا: قال لي عبد الرحمن بن إسماعيل النحوي العروضي: توفي أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصوفي صاحب التاريخ، يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين لست وعشرين ليلة مضت من جمادى الآخرة، سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو القاسم بن حجاج فقلت أندبه:[البسيط]
بثثت علمك تشريقا وتغريبا
…
وعدت بعد لذيذ الأنس مندوبا
أبا سعيد وما يألوك أن نشرت
…
عنك الدواوين تصديقا وتصويبا
ما زلت تلهج بالتاريخ تكتبه
…
حتى رأيناك في التاريخ مكتوبا
أرّخت موتك في ذكري وفي صحف
…
لمن يؤرخني إذ كنت محسوبا
نشرت عن مصر من سكانها علما
…
مبجلا بجمال القوم منصوبا
كشفت عن فخرهم للناس ما سجعت
…
ورق الحمام على الأغصان تطريبا
أعربت عن عرب نقّبت عن نخب
…
سارت مناقبهم في الناس تنقيبا
نشرت ميّتهم حيّا بنسبته
…
حتى كأن لم يمت إذ كان منسوبا [1]
إنّ المكارم للإحسان موجبة
…
وفيك قد ركّبت يا عبد تركيبا
حجبت عنّا وما الدنيا بمظهرة
…
شخصا وإن جلّ إلا عاد محجوبا
كذلك الموت لا يبقي على أحد
…
مدى الليالي من الأحباب محبوبا
أنشد أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم [2] : [الطويل]
[1] في ب، ل: نشرت نسبتهم.
[2]
محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري: أبو عبد الله، فقيه عصره، انتهت إليه الرياسة في العلم بمصر، توفي سنة 268 هـ. (وفيات الأعيان 4/194) والأبيات لراشد الكاتب في الدر الفريد 2/27.
لعمرك ما كل التعطل ضائرا
…
ولا كل شغل فيه للمرء منفعه
إذا كانت الأرزاق في القرب والنوى
…
عليك سواء فاغتنم لذة الدّعه
وإن ضقت فاصبر يفرج الله ما ترى
…
ألا ربّ ضيق في عواقبه سعه
وقال الفقيه عمارة اليمني [1] : [البسيط]
لولا تقدم ذنب الدهر ما حسنت
…
عندي مواقع ما يولي من النعم [2]
كصحة الجسم لا يدرى بقيمتها
…
ما لم ينبه عليها عارض السقم
وقال آخر: [الكامل]
ازهد إذا الدنيا أنالتك المنى
…
فهناك زهدك من شروط الدين
فالزهد في الدنيا إذا ما رمتها
…
دأبت عليك كعفة العينين [3]
وقال آخر: [الكامل]
هجروك فاستوحشت من هجرانهم
…
لو كنت أهلا للوصال لواصلوا [4]
وقال آخر: [الرمل]
أترى تجمعني الدار بهم
…
مثل ما كانت قديما جمعت
وأنادي بين أكناف الحمى
…
هذه دولتنا قد رجعت
قال العزّ أبو الحسن أحمد بن معقل: مات صديق لي فرأيته في المنام وهو يقول لي: لم لا رثيتني، وأنت أنشدتني لابن سعادة [5] الشاعر:[مجزوء الكامل]
أو ما شعرت أخا النّهى
…
أن لا يموت صديق شاعر
فأصبحت ورثيته.
[1] عمارة اليمني: عمارة بن علي بن زيدان، نجم الدين، مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ذهب إلى مصر فأكرمه حكامها الفاطميون فمدحهم، فلما دالت دولتهم وانتصر صلاح الدين أتهم بمحاولة قتل صلاح الدين فقتل مع مجموعة من الثائرين، له شعر جيد وجملة تصانيف، قتل سنة 569 هـ. (وفيات الأعيان 1/376، مفرج الكروب 1/212- 216، صبح الأعشى 3/532، السلوك للمقريزي 1/53)
[2]
الشعر في وفيات الأعيان 3/432- 433.
[3]
في ع: كغصة العينين.
[4]
البيت ساقط من ع.
[5]
ابن سعادة: محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، كان من أهل الخط البارع والمعارف الجمة، جيد الكتابة حسن النظم والنثر، توفي سنة 532 هـ. (بغية الوعاة 1/137) .
دخل أعرابي على معن بن زائدة [1] فأنشده [2] : [البسيط]
أصلحك الله قلّ ما بيدي
…
فما أطيق العيال إذ كثروا
ألحّ دهر رمى بكلكله
…
فأرسلوني إليك وانتظروا
فقال معن: لا جرم والله لأعجّلنّ أوبتك، ثم قال: ناقتي الفلانية، وألف دينار، فدفعها إليه وهو لا يعرفه [3] .
خرج سفيان بن عيينة [4] إلى أصحاب الحديث وهو ضجر، فقال: أليس من الشقاء أن أكون جالست ضمرة بن سعيد، وجالس أبا سعيد الخدري، وجالست عمرو بن دينار، وجالس جابر بن عبد الله، وجالست عبد الله بن دينار، وجالس ابن عمر، وجالست الزهري، وجالس أنس بن مالك، حتى عدد جماعة، ثم أنا أجالسكم، فقال له: حدث في المجلس والله لشقاء من/ جالس أصحاب رسول الله بك أشدّ من شقائك بنا، فأطرق وتمثل بشعر أبي نواس [5] :[مجزوء الرمل]
خلّ جنبيك لرام
…
وامض عنه بسلام
مت بداء الصّمت خير
…
لك من داء الكلام
فسأل: من الحدث؟ فقالوا: يحيى بن أكثم [6]، فقال سفيان: هذا الغلام يصلح لصحبة السلطان [7]، قال: وكان يحيى بن أكثم يحسد حسدا شديدا، وكان مفنّنا، فكان أذا نظر إلى رجل يحفظ الفقه، سأله عن الحديث، وإذا رآه يحفظ الحديث سأله عن النحو، وإذا رآه يعلم النحو سأله عن الكلام، ليقطعه ويخجله، فدخل إليه رجل من أهل خراسان ذكي حافظ، فرآه مفننا، فقال له: نظرت في الحديث؟ قال: نعم، قال: فما تحفظ من الأصول؟ قال:
أحفظ شريك عن أبي إسحاق عن الحارث أن عليا رجم لوطيا، فأمسك ولم يكلمه. قال،
[1] معن بن زائدة بن عبد الله بن مطر الشيباني: أبو الوليد، من أشهر أجواد العرب، وأحد الشجعان الفصحاء الحلماء، أدرك العصرين الأموي والعباسي، توفي سنة 151 هـ. (وفيات الأعيان 5/248) .
[2]
البيتان في الفاضل في صفة الأدب الكامل للوشاء ص 174 والممدوح فيه عمر بن هبيرة، وفي الكامل للمبرد 1/190، والعقد الفريد 3/430 وفي الدر الفريد 2/151.
[3]
الرواية في وفيات الأعيان 5/248، شذرات الذهب 1/232 مع اختلاف يسير.
[4]
سفيان بن عيينة بن ميمون: العلامة الحافظ شيخ الإسلام أبو محمد الهلالي الكوفي، محدث الحرم، مولى محمد بن مزاحم أخي الضحاك بن مزاحم، توفي سنة 198 هـ. (تذكرة الحفاظ 1/264، وفيات الأعيان 2/391) .
[5]
ديوان أبي نواس ص 620.
[6]
يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن التميمي: قاض رفيع القدر عالي الشهرة، من نبلاء الفقهاء، توفي بالمدينة سنة 242 هـ. (وفيات الأعيان 6/147، ميزان الاعتدال 4/361) .
[7]
في ب: لصحبة السلطنة.