المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المغرب في أخبار المغرب - المحاضرات والمحاورات

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌جلال الدين السيوطي

- ‌حياته

- ‌مؤلفات السيوطي

- ‌من ألف في المحاضرات والمحاورات وما أشبهها:

- ‌معنى المحاضرة

- ‌كتاب المحاضرات والمحاورات

- ‌نسخ الكتاب المخطوطة

- ‌1- نسخة الأصل:

- ‌2- نسخة ب:

- ‌3- نسخة ش:

- ‌4- نسخة ع:

- ‌5- نسخة ل:

- ‌6- نسخة ط:

- ‌من إنشاء الشهاب المراغي [3] في ذكر العلم

- ‌ذكر مستحسنات انتقيتها من طبقات ابن سعد

- ‌ذكر مراثي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر مستحسنات انتقيتها من كتاب الزهد للإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه

- ‌في تاريخ ابن عساكر [4]

- ‌منتقى من المصنف لابن أبي شيبة مما يحسن في المحاضرات

- ‌في تاريخ الصلاح الصفدي

- ‌ذكر مستحسنات انتقيتها من كتاب الغرر من الأخبار

- ‌ذكر مستحسنات انتقيتها من مصنف عبد الرزاق

- ‌أحاديث إعطائه صلى الله عليه وسلم القصاص من نفسه

- ‌من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر مني وأنا أسن منه

- ‌[في العزلة]

- ‌في حياة الحيوان للكمال الدميري

- ‌[من تاريخ من دخل مصر للمنذري]

- ‌في كتاب البسملة لأبي شامة

- ‌في التذكرة المسماة كنوز الفوائد ومعادن الفرائد

- ‌في كتاب العشق والعشاق تأليف عبد العزيز بن عبد الرحمن بن مهذب

- ‌ذكر المسبحي [1] في تاريخه

- ‌[المختار من تذكرة ابن مكتوم]

- ‌في النهاية لابن الأثير

- ‌وفي تذكرة الوداعي

- ‌ذكر الأصل في المفاخرات

- ‌مفاخرة السيف والقلم

- ‌مقامة تسمى الحرقة للخرقة

- ‌قال وكيع في الغرر

- ‌في كتاب الأشراف لابن أبي الدنيا

- ‌أخرج ابن عساكر في تاريخه

- ‌في تاريخ الصلاح الصفدي

- ‌في كتاب الفرق الإسلامية لابن أبي الدم

- ‌من وضعيات شرف بن أسد المصري

- ‌في تذكرة الوداعي

- ‌في تذكرة ابن مكتوم

- ‌في تاريخ الصلاح الصفدي

- ‌في شرح البخاري للكرماني [1]

- ‌في تاريخ ابن عساكر

- ‌البخاري في التاريخ

- ‌قال البغوي [1] في معجم الصحابة

- ‌المقامة اللازوردية في موت الأولاد

- ‌المقامة المنبجية للإمام زين الدين عمر بن الوردي

- ‌المقامة الصوفية

- ‌منتقى من كتاب التدوين في أخبار قزوين

- ‌ذكر الشيخ أبو منصور الثعالبي في اليتيمة

- ‌رسالة السكين

- ‌قال البغوي في معجم الصحابة

- ‌وقال ابن عبد البر في كتاب العلم

- ‌[حديث أم زرع]

- ‌في التنوير لابن دحية

- ‌المغرب في أخبار المغرب

- ‌في كتاب نزهة المذاكرة وأنس المحاضرة

- ‌في تذكرة الإمام محيي الدين عبد القادر بن محمد القرشي الحنفي

- ‌من كتاب (اللطائف واللطف) [1] لأبي منصور الثعالبي

- ‌من كتاب (لطائف المعارف) للقاضي أبي بكر النيسابوري

- ‌من كتاب (مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام)

- ‌في تذكرة المقريزي

- ‌حكاية القاضي واللص

- ‌في تاريخ المدينة الشريفة للحافظ جمال الدين المطري [2]

- ‌قال القاضي تاج الدين السبكي [1] في الطبقات الكبرى:

- ‌في تاريخ ابن عساكر

- ‌[الفهارس]

- ‌فهارس الكتاب

- ‌1- فهرس الآيات القرآنية الكريمة

- ‌2- فهرس الأحاديث النبوية

- ‌3- فهرس الشعر

- ‌4- فهرس الأعلام

- ‌5- فهرس القبائل والأمم والشعوب والجماعات

- ‌6- فهرس المواضع والبلدان

- ‌فهرس الموضوعات

الفصل: ‌المغرب في أخبار المغرب

وأما الذي تكون معرفته من النسب فضلا في الجميع، وفرضا على الكفاية، فمعرفة أمهات المؤمنين [1] المفترض حقهن على جميع المسلمين، ومعرفة أسماء أكابر الصحابة، من المهاجرين والأنصار، الذين حبهم فرض، وأنساب ذراريهم، ومعرفة من يجب له حق في الخمس من ذوي القربى، ومن تحرم عليهم الصدقة من آل محمد صلى الله عليه وسلم، فكل ذلك جزء من علم النسب، فهذا علم ينفع [2] ، وجهل ضر في الدنيا والآخرة./

وقد أقدم قوم من جهلة الرواة، فنسبوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه قال في النسب:(علم لا ينفع، وجهل لا يضر) ، وهذا الحديث باطل.

وقال ابن دحية في التنوير: اختلفوا في وقت ولادته صلى الله عليه وسلم، على ثمانية أقوال:

الأول: لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول، قاله ابن عبد البر في الاستيعاب [3] .

الثاني: لاثنتي عشرة خلت منه.

الثالث: لثماني عشرة خلت منه.

الرابع: لعشر خلون منه.

الخامس: لثمان خلت منه.

السادس: لثمان بقين منه.

السابع: لسبع عشرة خلت منه.

الثامن: لاثنتي عشرة خلت من رمضان.

‌المغرب في أخبار المغرب

للأديب علي بن سعيد، اختصره الحافظ جمال الدين يوسف بن أحمد بن محمود بن أحمد الأسدي الدمشقي، المعروف باليغموري [4] ، من كتاب سماه «المعجب» [5] ، وقفت عليه بخطه، وهذا منتقى منه، مما يصلح في المحاضرة.

بعضهم: [الطويل]

وسار مسير الشمس في كل بلدة

وهبّ هبوب الريح في البر والبحر

[1] في المطبوعة ص 3: (فمعرفة أسماء أمهات المؤمنين، المفترض حقهن على جميع المسلمين، ونكاحهن على جميع المؤمنين حرام، ومعرفة أسماء أكابر الصحابة) .

[2]

في ب: (لا ينفع) ، وهو من سهو الناسخ.

[3]

ينظر في ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم: السيرة النبوية لابن هشام 1/158 وطبقات ابن سعد 1/80- 81.

[4]

اليغموري: يوسف بن أحمد بن محمود، أبو المحاسن، باحث دمشقي يعرف بالحافظ اليغموري، له كتاب:(نو القبس) ، اختصره من (شهاب القبس) المختصر من كتاب (المقتبس) للمرزباني، توفي سنة 673 هـ. (مجلة مجمع اللغة العربية 46: 807، الأعلام 8/214) .

[5]

المعجب في تلخيص أخبار المغرب، لعبد الواحد المراكشي، طبع في مصر سنة 1949.

ص: 393

آخر: [البسيط]

جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم

بعد الممات جمال الكتب والسير

أبو محمد عبد الله بن العسّال الطليطلي [1] : [مجزوء الرمل]

انظر الدنيا فان أب

صرتها شيئا يدوم

فاغد منها في أمان

إن يساعدك النعيم

وإذا أبصرتها من

ك على كره تهيم

فاسل عنها واطّرحها

وارتحل حيث تقيم

آخر: [الكامل]

والعزّ محبوب وملتمس

وألذّه ما نيل في الوطن

آخر: [المتقارب]

وما زلت أسمع أنّ الملوك

تبني على قدر أخطارها

أبو الحسن بن علي بن خلف بن بطال، المعروف بابن اللحّام، مصنف شرح البخاري، توفي يوم الأربعاء سلخ صفر سنة تسع وأربعين وأربعمئة [2] .

جعفر بن عثمان المصحفي [3] : [السريع]

يا ذا الذي أودعني سرّه

لا ترج أن تسمعه مني

لم أجره بعدك في خاطري

كأنه ما مرّ في أذني

المستظهر بالله أبو المطرّف عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار [4] : [مجزوء الرمل]

[1] العسال الطليطلي: عبد الله بن محمد بن أحمد، أبو محمد، زاهد طليطلة المشهور بالكرامات كان فصيحا لسنا وشاعرا متفننا، حافظا للحديث، توفي سنة 487 هـ. (أخبار وتراجم أندلسية ص 70، الصلة 1/281، المغرب 2/21، رايات المبرزين ص 81) ، وجاءت الأبيات في نفح الطيب 3/208، 228.

[2]

كشف الظنون 119، 546، معجم المؤلفين 7/87.

[3]

المصحفي: جعفر بن عثمان بن نصر، الحاجب المعروف بالمصحفي، وزير أديب أندلس، له شعر جيد استوزره المستنصر الأموي، وولي جزيرة ميورقة في أيام الناصر، وتقلد حجابة هشام المؤيد، وقوي عليه المنصور بن أبي عامر بخدمته لصبح (أم هشام المؤيد) فاعتقله وضيق عليه، وصادره في ماله، ثم قتله وبعث بجسده إلى أهله سنة 372 هـ. (نفح الطيب 1/281- 286، مطمح الأنفس 3- 9، الحلة السراء 141- 147، المغرب 1/200، جذوة المقتبس 175، بغية الملتمس 240) ، والبيتان في مصادر ترجمته.

[4]

المستظهر الأموي: عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر، أحد من ولي إمارة قرطبة أيام ضعف الدولة الأموية بالأندلس، ثار عليه محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الرحمن الناصر مع طائفة من الغوغاء فقتلوه، بعد سبعة وأربعين يوما من ولايته، كان عفيفا رقيق النفس حسن الفهم والعلم أديبا يجيد الشعر، قتل سنة 414 هـ. (البيان المغرب 3/135، 139، جذوة المقتبس ص 24، المعجب ص 53، الذخيرة 1/1/34، رايات المبرزين ص 66) والبيت في مصادر ترجمته.

ص: 394

ونجوم الليل تحكي

ذهبا في لازورد

أبو عمران موسى بن عمر المرتلي الزاهد [1] : [البسيط]

لا تبك ثوبك إن أبليت جدّته

وابك الذي أبلت الأيام من بدنك

ولا تكوننّ مختالا بجدّته

فربّما كان ذاك الثوب من كفنك

الأديب المؤرخ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي، المعروف بابن الأبّار [2] :[الوافر]

رجوت الله في اللأواء لمّا

بلوت الناس من ساه ولاه [3]

فمن يك سائلا عني فاني

غنيت بالافتقار إلى إلهي [4]

الأديب علي بن موسى بن سعيد في الخسوف [5] : [الكامل]

شان الخسوف البدر بعد جماله

فكأنه ماء عليه غثاء

أو مثل مرآة لخود قد قضت

نظرا بها فعلا الجلاء غشاء

موسى بن محمد بن عبد الملك بن سعيد [6] : [السريع]

يا منعما قد جاءني برّه

من غير أن أجري له ذكرا

إنّ أحبّ الخير ما جاءني

عفوا ولم أعمر به فكرا

آخر: [الكامل]

ما كلّ ما فوق البسيطة كافيا

فاذا اقتنعت فكلّ شيء كاف

[1] الميرتلي: موسى بن حسين بن موسى بن عمران القيسي الزاهد، شاعر أندلسي، له علم بالتفسير والحديث والفقه، وله ديوان شعر أكثره في الزهد والتخويف، توفي سنة 406 هـ. (التكملة 754، المغرب في حلى المغرب 1/406، تحفة القادم ص 132، نفح الطيب 3/225) ، والبيتان في نفح الطيب 3/225.

[2]

ابن الأبار: محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي، من أعيان المؤرخين، أديب من أهل بلنسية بالأندلس، له من الكتب:(التكملة لكتاب الصلة) ، و (الحلة السيراء) ، و (أعتاب الكتاب) ، و (الغصون اليانعة في محاسن شعراء المئة السابعة) وغيرها، قتله المستنصر سنة 658 هـ. (نفح الطيب 1/630، أزهار الرياض 3/204، فوات الوفيات 2/226) ، البيتان في ديوان ابن الأبار ص 461 ط تونس 1985.

[3]

اللأواء: المشقة والشدة.

[4]

في ش: إلى الإلاهي.

[5]

ابن سعيد المغربي: علي بن موسى بن محمد بن عبد الملك بن سعيد المدلجي، من ذرية عمار بن ياسر، مؤرخ أندلسي من الشعراء العلماء بالأدب، له تصانيف منها:(المغرب في حلى المغرب) ، و (المرقصات والمطربات) ، و (الغصون اليانعة في محاسن شعراء المئة السابعة) ، و (نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب) ، وغيرها، توفي سنة 685 هـ. (بغية الوعاة ص 357، نفح الطيب 1/453، فوات الوفيات 2/89، الوافي بالوفيات 22/253) ، والبيتان في فوات الوفيات 2/112، ونفح الطيب 1/453.

[6]

في ب: محمد بن موسى، وهو علي بن موسى بن سعيد المغربي السابق. والبيتان في نفح الطيب 1/453.

ص: 395

أبو جعفر أحمد بن عبد الملك بن سعيد في شعاع الشمس والقمر على الشمس [1] : [الطويل]

ألا حبذا نهر إذا ما لحظته

أبى أن يردّ اللحظ عن حسنه الأنس

ترى القمرين الدهر قد عبثا به

يفضضه بدر وتذهبه شمس

وله [2] : [المجتث]

متى سمعت ثناء

عمّن غدا لك حاسد

فكان منك انخداع

به فرأيك فاسد

بصدره منك نار

لهيبها غير خامد

وغلّه لك ما زد

ت في السعادة زائد

وإنّما ذاك منه

كالحبّ في فخّ صائد

وله [3] : [مخلع البسيط]

أبصر من قد يلوم فيه

فقال ذا في الجمال فائق [4]

أما ترى ما دهيت منه

كان عذولا فصار عاشق [5]

عبد الله بن شعبة [6] : [الوافر]

لزمت قناعتي وقعدت عنهم

فلست أرى الوزير ولا الأميرا

وكنت سمير أشعاري سفاها

فعدت بها لفلسفتي سميرا

وله [7] : [الكامل]

[1] أحمد بن عبد الملك بن سعيد، كان أشعر بن سعيد، وأحد مصنفي كتاب (المغرب) ، استوزره عثمان بن عبد المؤمن سلطان غرناطة، وكان يهوى حفصة بنت الحاج الركونية ويتغزل بها، وقد قتله عثمان بن عبد المؤمن سنة 550 هـ لأنه كان منافسه في حبها. (المغرب 2/164، نفح الطيب 4/179، رايات المبرزين ص 92، الإحاطة 1/214) ، والبيتان في نفح الطيب 3/516، 4/189.

[2]

الأبيات في نفح الطيب 4/189.

[3]

البيتان في نفح الطيب 4/189.

[4]

في ب: أبصره من قد يلوم. في ل، ع: أبصره من يلوم فيه.

[5]

في ب، ل: ما دهيت به. ولا يستقيم به الوزن.

[6]

محمد بن أحمد بن عثمان القيسي: أبو عبد الله، ابن الحداد، شاعر أندلسي، له ديوان شعر كبير مرتب على حروف المعجم، وكتاب (المستنبط) في العروض، أصله من وادي آش، وسكن المرية، واختص بالمعتصم محمد بن معن بن صمادح وأكثر من مدحه، توفي سنة 480 هـ. (فوات الوفيات 2/167، التكملة لابن الأبار ص 133، الذخيرة 1/2/691) والبيتان في ديوان ابن الحداد، جمع يوسف علي طويل، ط بيروت 1990، والذخيرة ص 692.

[7]

البيتان في ديوان ابن الحداد ص 220.

ص: 396

سامح أخاك إذا أتاك بزلّة

فخلوص شيء قلّما يتمكّن

في كلّ شيء آفة موجودة

إنّ السّراج على سناه يدخّن

العالم المؤرخ أبو القاسم محمد بن عبد الواحد الملاحي مؤلف التاريخ [1] : [الكامل]

أهل الرياء لبستم أثوابكم

كالذئب يختل في الظلام العاتم

فملكتم الدنيا بمذهب مالك

وقسمتم الأموال بابن القاسم [2]

وركبتم شهب البغال بأشهب

وبأصبغ صبغت لكم في العالم [3]

أحمد بن مسعود الأزدي [4] : [الكامل]

يا عاذلين على الغرام متيّما

ألف الصّبابة ما لكم ولعتبه

أنّى يفيق عن الهوى من نفسه

رضيت بضرّ الحبّ مذ ولعت به [5]

أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع البسطي المقرئ [6] : [الخفيف]

لي نفس لو أنّها ترد النّا

ر لما كلّفت سواها الشفاعه

قنعت بالكفاف عن كلّ أمر

فاستراحت من دهرها بالقناعة

عبد الله بن عبد الرحمن ابن الكاتب [7] : [مخلع البسيط]

يزيد قد حزت كلّ فضل

وزانك العلم والذكاء

[1] الملاحي: محمد بن عبد الواحد بن إبراهيم الغافقي، مؤرخ من حفاظ الحديث، من أهل ملاحة بالأندلس، من كتبه:(علماء البيرة وأنسابهم وأنباؤهم) ، و (مستدرك على الاستيعاب) ، و (فضائل القرآن) وغيرها، توفي بغرناطة سنة 619 هـ. (تذكرة الحفاظ 4/188، التكملة لابن الأبار 1/325، المغرب 2/126) والأبيات تنسب لأحمد بن محمد الألبيري في نفح الطيب 3/448، وزاد المسافر ص 113، وتنسب إلى أحمد بن البني في المعجب ص 235- 236.

[2]

ابن القاسم: أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم تلميذ الإمام مالك، توفي سنة 191 هـ. (تهذيب التهذيب 3/409) .

[3]

أشهب: هو أشهب بن عبد العزيز بن داود القيسي، فقيه من أصحاب مالك، كان فقيه الديار المصرية في عصره، توفي سنة 204 هـ. (وفيات الأعيان 1/238) .

[4]

أصبغ: هو أصبغ بن الفرج بن سعيد، فقيه من كبار المالكية بمصر، وكان كاتب ابن وهب، وله تصانيف، توفي سنة 225 هـ. (وفيات الأعيان 1/79) .

[5]

أحمد بن مسعود الأزدي الشمنتاني: أديب شاعر. (جذوة المقتبس ص 148) والبيتان في جذوة المقتبس ص 148.

[6]

في ب، ل: قد ولعت به.

[7]

علي بن عبد العزيز بن شفيع البسطي: أبو الحسن، كان عالم بسطة، وكان متصدرا بالمريّة يقرأ عليه القرآن.

(المغرب 2/78) ، والبيتان في كتاب المغرب المذكور.

ص: 397

أذكرتني قوله تعالى يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ

[1]

أبو الحسن علي بن رجاء [2] : [الخفيف]

قل لمن نال عرض من لم ينله

حسبنا ذو الجلال والإكرام

لم يزدني شيئا سوى حسنات

لا ولا نفسه سوى آثام

كان ذا منعة فثقّل ميزا

ني بهذا فصار من خدّامي

إسماعيل بن أحمد القيرواني [3] : [المتقارب]

ألا أيّها الغائب المعتدي

ومن لم يزل مؤذيا اردد

مساعيك يكتبها الكاتبون

فبيّض كتابك أو سوّد

أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن هريرة القيسي [4] : [الطويل]

أبى الله إلا أن يكون لك الفضل

وأن يتباهى باسمك القول والفعل

وأن لا يفيض الناس في ذكر سؤدد

يعدّونه إلا وأنت له أهل

الفقيه أبو محمد عبد الله بن هارون الأصبحي اللاردي [5] : [الطويل]

قنعت بما شيّدته بين أسرتي

وفي موطن كالفرع في موطن الأصل [6]

ولم أغد عبدا للعنا طلب الغنى

وروّحت نفسي من رحيل ومن حلّ

وروّحتها من باب كلّ مرفّع

ولم أكسر النفس العزيزة بالذلّ

[1] سورة فاطر 1، وتمام الآية: الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ، جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ، مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ، يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ، إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

[2]

أبو الحسن علي بن رجاء بن مرجّى: صاحب دار السكة والأحباس بقرطبة، فقيه شاعر أديب من أهل بيت جليل، وله حظ موفور في العلم والأدب والسخاء والكرم وحسن الدين، توفي بالجزيرة الخضراء سنة 446 هـ. (نفح الطيب 3/423، جذوة المقتبس ص 313) ، والأبيات في نفح الطيب وجذوة المقتبس المذكورين.

[3]

البيتان في جذوة المقتبس ص 390، والصلة 2/470، وبغية الملتمس ص 501.

[4]

أحمد بن عبد الله بن هريرة القيسي: الأعمى التطيلي، كان ضريرا فعرف بالأعمى شاعر وشاح مشهور، له ديوان شعر، توفي سنة 525 هـ. (المغرب 2/451، خريدة القصر 3/511، الذخيرة ق 2 م 2 ص 728، رايات المبرزين ص 224، نكت الهميان ص 110) ، والبيتان في ديوانه ص 105 تحقيق إحسان عباس ط دار الثقافة بيروت 1963.

[5]

الأصبحي: عبد الله بن هارون الأصبحي اللاردي، أبو محمد، من أهل لاردة من الثغور، فقيه أديب شاعر زاهد من أهل العلم. (المغرب 2/459، الصلة 1/274، بغية الملتمس ص 352، جذوة المقتبس ص 266) .

[6]

في ش: شيدته بهن أسرتي.

ص: 398

ولما أرم من موطن وهو مقنعي

كما لم يضق غمد الحسام عن النّصل

أبو القاسم ابن الوزير أبي جعفر بن عطية [1] : [المتقارب]

تنازعني النفس أعلى الأمور

وليس من العجز لا أنشط

ولكن بمقدار قرب المكان

تكون سلامة من يسقط

ابن الأبار [2] : [المتقارب]

نظرت إلى البدر عند الخسوف

وقد شين منظره الأزين

كما سفرت صفحة للحبيب

يحجّبها برقع أدكن

وله [3] : [الوافر]

ألم تر للخسوف وكيف أودى

ببدر التمّ لمّاع الضياء [4]

كمرآة جلاها القين حتى

أنارت ثم ردّت في غشاء

أبو مروان عبد الملك بن زيادة الله الطّبني المحدث [5] : [البسيط]

إني إذا حضرتني ألف محبرة

تقول أنشدني هذا وحدّثني

صاحت بعقوتي الأقلام ناطقة

هذي المكارم لا قعبان من لبن [6]

عبد الله بن رشيق القرطبي [7] : [مجزوء الخفيف]

[1] أبو القاسم ابن الوزير أبي جعفر أحمد بن عطية: أحد شيوخ الموحدين، فقيه متفنن، كان كاتبا للشيخ أبي محمد عبد الواحد بن عمر أحد ولاة الناصر الموحدي على أفريقية. (المعجب ص 270، تراجم مغربية ص 111) .

[2]

ابن الأبار: محمد بن عبد الله المتوفى سنة 658 هـ، سبقت ترجمته. والبيتان في ديوانه ص 623.

[3]

البيتان في ديوان ابن الأبار ص 54.

[4]

في ب، ش، ل، ع: وكيف أبدى، وهو خلاف المقصود، وفي الديوان: أودى.

[5]

أبو مروان الطبني: عبد الملك بن زيادة الله، أصله من طبنة بأفريقية، وهي قاعدة إقليم الزاب، من أهل الحديث، كان إماما في الفقه والحديث، شاعرا، وقد وصف بالبخل المفرط، قتل بعد سنة 450 هـ.

(الذخيرة 1/52، الصلة 2/343، نفح الطيب 7/48، جذوة المقتبس ص 284، مطمح الأنفس ص 268) والبيتان في جذوة المقتبس ص 285، والمغرب 1/93، والصلة 2/343، ومطمح الأنفس ص 269. ونسب البيتان في بغية الملتمس ص 378 إلى أبي بكر الخوارزمي، مع خلاف يسير في الألفاظ.

[6]

العقوة والعقاة: الساحة، وما حول الدار، والمحلة. القعبان: واحده قعب، قدح ضخم غليظ. (اللسان:

عقا، قعب) .

[7]

عبد الله بن رشيق القرطبي: كان أديبا شاعرا، تفقه بالدين وأتقن علوما كثيرة، اختص بالشيخ أبي عمران الفقيه، وفيه أكثر شعره، أدى فريضة الحج، وتوفي في مصر عند انصرافه من الحج سنة 419 هـ. (الذيل والتكملة 4/225، أنموذج الزمان ص 155، نفح الطيب 2/647، التكملة 2/793) والبيتان في مصادر ترجمته.

ص: 399

خير أعمالك الرضا

بالمقادير والقضا [1]

بينما المرء ناطق

قيل قد كان وانقضى

أبو علي حسين بن خالد الكاتب [2] : [مجزوء الرمل]

لا تحاول من يزيد

فضله واستغن عنه

ربّما عضّك كلب

إن أخذت العظم منه

أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر السرقوسي [3] : [الكامل]

لا تبغ من أهل الزمان تناصفا

فالغدر من شيم الزمان وأهله

وإذا أردت دوام ودّ مصاحب

فاغضض جفونك جاهدا عن فعله

عبد الجبار بن محمد بن حمديس، شاعر صقلية [4] :[الوافر]

وكنت إذا مرضت رجوت عيشا

ليالي كنت في شرخ الشباب

فصرت إذا مرضت خشيت موتا

وقلت قد انقضى عدد الحساب

فنفس الشيخ تضعف كلّ حين

وقوّته على طرف الذّهاب

ولست مصدّقا خدع الأماني

وهل توكى المزاد على الشراب [5]

وله [6] : [مجزوء الكامل]

حسّن غذاءك واعتمد

فيه على وقت وحد [7]

فالنفس تهزل بالمآ

كل كلّما سمن الجسد

وله [8] : [البسيط]

خذ بالأشدّ إذا ما الشرع وافقه

ولا تمل بك في أهوائك الرّخص

[1] في ع: صنو أعمالك الرضا.

[2]

البيتان في خريدة القصر 1/99، معجم الأدباء والشعراء الصقليين ص 18.

[3]

البيتان في الدرة الخطيرة ص 80.

[4]

عبد الجبار بن محمد بن حمديس الصقلي: شاعر ومصنف، ولد في مدينة سرقوسة إحدى مدن صقلية، وانتقل إلى أفريقية، ثم إلى الأندلس، وصار من شعراء المعتمد بن عباد، توفي في بجاية سنة 725 هـ.

(خريدة القصر 2/194، الذخيرة 4/1/320، المطرب ص 54، وفيات الأعيان 3/221) والأبيات في ديوان ابن حمديس ص 67 تحقيق إحسان عباس، ط صادر، بيروت 1960.

[5]

وكى المزادة يكيها وكيا: شدها بالوكاء. (اللسان: وكى) .

[6]

البيتان في ديوان ابن حمديس ص 116.

[7]

في ب، ش، ل: وجد، وهو تصحيف، وفي الديوان: وحد، بالحاء المهملة

[8]

البيتان في ديوان ابن حمديس ص 290.

ص: 400

ولا تكن كبنى الدنيا رأيتهم

إن أدبرت زهدوا أو أقبلت حرصوا [1]

أبو بكر عبد الله بن حجاج الإشبيلي [2] : [السريع]

لمّا كتمت الحبّ لا عن قلى

ولم أجد إلا البكا والعويل

ناديت والقلب به مغرم

يا حسبي الله ونعم الوكيل [3]

أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه، صاحب العقد [4] :[البسيط]

العلم حيث يشاء الله يجعله

كم مستريح وقد أزرى بمجتهد

وليس معتبرا بالسنّ منزلة

كم والد قاصر عيّا عن الولد [5]

أبو الحسن عبد الملك بن عيّاش الإشبيلي الكاتب [6] : [الطويل]

عصيت هوى نفسي صغيرا فعندما

رمتني الليالي بالمشيب وبالكبر

أطعت الهوى عكس القضيّة ليتني

خلقت كبيرا وانتقلت إلى الصّغر

الإمام أبو محمد بن حزم في مدحه لنفسه [7] : [الطويل]

ولكنّ لي في يوسف خير أسوة

وليس على من بالنبيّ آئتسى ذنب

يقول مقال الحقّ والصّدق إنّني

حفيظ عليم ما على صادق عتب

وله [8] : [الوافر]

[1] في ب: وإن أقبلت حرصوا.

[2]

عبد الله بن حجاج الإشبيلي: أبو بكر، من شعراء المعتضد بن عباد، انتقل إلى الجزيرة الخضراء، ومدح أميرها محمد بن القاسم بن حمّود، في حدود سنة 430 هـ. (نفح الطيب 3/485، بغية الملتمس ص 343، المغرب 2/265، جذوة المقتبس ص 261) والبيتان في مصادر ترجمته.

[3]

عجز البيت من قوله تعالى: فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ

(آل عمران 173) .

[4]

ابن عبد ربه: أحمد بن عبد ربه القرطبي، أديب وشاعر، ومتقن لفنون العلم، وهو صاحب العقد الفريد، له ديوان شعر توفي سنة 328 هـ. (تاريخ علماء الأندلس 1/49، مطمح الأنفس ص 270، بغية الملتمس ص 148، وفيات الأعيان 1/110) ، لم أجد البيتين في ديوانه جمع وتحقيق محمد رضوان الداية، ط مؤسسة الرسالة بيروت 1979.

[5]

عيّ عن الولد: عجز عنه، ولم يطق إحكامه، ولم يهتد لوجهه. (اللسان: عيا) .

[6]

عبد الملك بن عياش بن فرج بن عبد الملك الأزدي: كان كاتبا وشاعرا بليغا، استكتبه أبو جعفر بن حمدين آخر أيام المرابطين بقرطبة، ثم اتصل ببني عبد المؤمن باشبيلية، ونال منهم دنيا عريضة، توفي سنة 856 هـ.

(المعجب ص 218، التكملة 2/618، زاد المسافر ص 135، نفح الطيب 4/327، تحفة القادم ص 73، زاد المسافر ص 135) والبيتان في زاد المسافر ونفح الطيب السابقين.

[7]

سبقت ترجمة ابن حزم، والبيتان في نفح الطيب 2/82.

[8]

البيتان لابن حزم في نفح الطيب 2/82، المطرب ص 92، المغرب 1/356، شرح مقامات الحريري 5/377، وغيرها. وقد مر البيتان فيما سبق.

ص: 401

لئن أصبحت مرتحلا بشخصي

فقلبي عندكم أبدا مقيم

ولكن للعيان لطيف معنى

له سأل المعاينة الكليم

أبو بكر يحيى بن سهل اليكّي يهجو [1] : [السريع]

أعد الوضوء إذا نطقت به

مستعجلا من قبل أن تنسى

واحفظ ثيابك إن مررت به

فالظّل منه ينجّس الشمسا

أبو بكر محمد بن عبد الملك بن زهر [2] : [الكامل]

يا من يذكرني بعهد أحبّتي

طاب الحديث بذكرهم ويطيب

أعد الحديث عليّ من جنباته

إنّ الحديث عن الحبيب حبيب

أبو محمد عبد الله بن سارة الشنتريني، في فروة له [3] :[الكامل]

أودت بذات يديّ فروة أرنب

كفؤاد عروة في الضّنى والرقّة [4]

يتجشّم الفرّاء في ترقيعها

بعد المشقّة في قريب الشّقّة

إن قلت باسم الله عند لباسها

قرأت عليّ: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ

[5]

أورد البطليوسي [6] في شرح سقط الزند، قول الشاعر:[الكامل]

[1] يحيى بن سهل اليكّي: أبو بكر أديب شاعر خبيث الهجاء، من أهل يكّة وهي حصن في جوف مدينة مرسية، توفي بعد سنة 506 هـ. (نفح الطيب 3/324، المغرب 2/266، بغية الملتمس ص 488، زاد المسافر ص 119) . البيتان في المغرب 2/267، نفح الطيب 3/345.

[2]

ابن زهر: محمد بن أبي مروان عبد الملك بن زهر، أبو بكر طبيب بارع، مع حظ وافر بالشعر والموشح والأدب واللغة، والحظوة عند الملوك، توفي سنة 557 هـ. (المغرب 1/271، نفح الطيب 2/247، وفيات الأعيان 4/434، الوافي 4/39) والبيتان في نفح الطيب 3/468، وعيون الأنباء ص 524، وعنوان الدراية ص 81.

[3]

عبد الله بن محمد بن سارة أو صارة البكري: من أهل شنترين، سكن أشبيلية، واحترف فيها الوراقة، وأكثر التجوال في الأندلس، مدح الوزراء والأمراء، وله شعر جيد. (الذخيرة 2/2/834، قلائد العقيان 2/809، المغرب 1/9419، خريدة القصر 2/315) والأبيات في الحماسة المغربية مع بيت رابع 2/1334، قلائد العقيان 2/824، شرح مقامات الحريري 1/320، نفح الطيب 3/438.

[4]

عروة: هو عروة بن حزام العذري، صاحب عفراء، من عشاق العرب المشهورين في العصر الأموي.

[5]

سورة الانشقاق آية 1.

[6]

البطليوسي: عبد الله بن محمد بن السيد، من علماء اللغة والأدب، ولد ونشأ في بطليوس في الأندلس، وانتقل إلى بلنسية فسكنها، من كتبه:(الاقتضاب في شرح أدب الكتاب) لابن قتيبة، و (شرح سقط الزند) ، و (المسائل والأجوبة) ، و (الحلل في شرح أبيات الجمل) ، وغيرها، توفي في بلنسية سنة 521 هـ.

(قلائد العقيان ص 193، الصلة ص 287، بغية الملتمس ص 324، أزهار الرياض 3/101- 149، وفيات الأعيان 1/265) .

ص: 402