المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌20 - باب الرخصة في الفطر في السفر وصحة صوم من صام فيه - المطالب العالية محققا - جـ ٦

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌11 - كتاب الصيام

- ‌1 - باب الشهر يكون تسعًا وعشرين

- ‌2 - باب الصوم للرؤية

- ‌3 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ تَقْدِيمِ رَمَضَانَ بِيَوْمٍ أَوْ يومين

- ‌4 - بَابُ تَأْخِيرِ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ لِمُرَاقَبَةِ الْهِلَالِ لَيْلَةَ الصوم أو الفطر

- ‌5 - بَابُ لَا يُتِمُّ شَهْرَانِ جَمِيعًا

- ‌6 - باب علامة كون الهلال لليلته

- ‌7 - باب ما يقال عِنْدَ رُؤْيَةِ الْهِلَالِ

- ‌8 - باب قبول شهادة الأعراب في الصوم والفطر

- ‌9 - بَابُ فَضْلِ الصَّوْمِ

- ‌10 - باب فضل رمضان

- ‌12 - بَابُ مَا يُجْتَنَبُ فِي الصِّيَامِ

- ‌13 - بَابُ مَنْ قَالَ: لَا يُفَطِّرُ إِلَّا الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ

- ‌14 - بَابُ السُّنَّةِ فِي الْفِطْرِ عَلَى التَّمْرِ أَوِ الرطب أو ما لم تمسه النار

- ‌15 - بَابٌ مِنْهُ وَفِيهِ السُّنَّةُ فِي تَعْجِيلِ الْفِطْرِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْوِصَالِ

- ‌16 - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي قَضَاءِ رَمَضَانَ عَلَى التَّرَاخِي

- ‌17 - بَابُ الْكُحْلِ لَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ

- ‌18 - باب الحجامة للصائم

- ‌19 - بَابُ مَا يَصْنَعُ مَنْ جَامَعَ أَوْ أَفْطَرَ عَامِدًا

- ‌20 - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْفِطْرِ فِي السَّفَرِ وَصِحَّةِ صَوْمِ مَنْ صَامَ فِيهِ

- ‌21 - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْفِطْرِ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَالْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ

- ‌23 - بَابُ السَّحُورِ

- ‌24 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ وَغَيْرِهَا وَمَا جَاءَ في الرخصة في ذلك [وفيه ذكر الكحل والسواك]

- ‌26 - بَابُ مَنْ أَكَلَ نَاسِيًا لَمْ يُفْطِرْ

- ‌27 - بَابُ صِيَامِ عَاشُورَاءَ

- ‌28 - بَابُ صَوْمِ شَعْبَانَ وَشَوَّالٍ

- ‌29 - باب فضل صوم يَوْمِ عَرَفَةَ [إِلَّا بِعَرَفَةَ]

- ‌30 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ صَوْمِ يَوْمَيِ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى

- ‌31 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ صِيَامِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ

- ‌32 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ

- ‌33 - باب صوم ثلاثة أيام من كل شهر

- ‌34 - بَابُ تَعْيِينِ الثَّلَاثَةِ الْمَذْكُورَةِ

- ‌35 - باب صوم يوم وإفطار يوم

- ‌36 - بَابُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ

- ‌37 - بَابُ الِاعْتِكَافِ

- ‌12 - كِتَابُ الْحَجِّ

- ‌1 - بَابُ مُبْتَدَأِ فَرْضِ الْحَجِّ

- ‌2 - بَابُ فَرْضِ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ

- ‌3 - باب فساد حج الأقلف

- ‌4 - بَابُ الْأَمْرِ بِتَعْجِيلِ الْحَجِّ

- ‌5 - باب فَضْلِ مَنْ خَلَفَ الْحَاجَّ فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ

- ‌6 - باب فضل الحاج

- ‌7 - بَابُ حَرَمِ مَكَّةَ

- ‌8 - بَابُ فَضْلِ الْحَجِّ مَاشِيًا

- ‌9 - بَابُ فَضْلِ الْمُتَابَعَةِ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ

- ‌12 - بَابُ الْأَمْرِ بِحَجِّ الذَّرَارِي وَالرَّقِيقِ وَوُجُوبِهِ عَلَيْهِمْ إِذَا بَلَغُوا

- ‌15 - بَابُ صِحَّةِ حَجِّ الْجَمَّالِ

- ‌16 - بَابُ الْحَجِّ عَنِ الْغِيَرِ

- ‌17 - بَابُ الْمَوَاقِيتِ الْمَكَانِيَّةِ

- ‌19 - بَابُ الْمَوَاقِيتِ الزَّمَانِيَّةِ

- ‌20 - بَابُ فَضْلِ الْمُحْرِمِ

- ‌21 - بَابُ دُعَاءِ الْحَاجِّ وَالْمُعْتَمِرِ

- ‌23 - بَابُ مَا يَكْفِي الْقَارِنَ مِنَ الطَّوَافِ وَالسَّعْيِ

- ‌24 - بَابُ التَّمَتُّعِ

- ‌25 - بَابُ جَوَازِ الِاعْتِمَارِ قَبْلَ الْحَجِّ

- ‌27 - باب جواز الغسل للمحرم

- ‌28 - باب دخول مكة وفضلها

- ‌29 - بَابُ بَيْعِ دُورِ مَكَّةَ

- ‌30 - بَابُ الطَّوَافِ رَاكِبًا

- ‌31 - بَابُ حَدِّ الْحَرَمِ

- ‌33 - بَابُ الْكَلَامِ فِي الطَّوَافِ

- ‌34 - بَابُ الطَّوَافِ فِي الْخُفِّ وَالنَّعْلِ

- ‌35 - بَابُ مَا يَقُولُ فِي الطَّوَافِ

- ‌36 - بَابُ الطَّوَافِ لِلرَّاكِبِ

- ‌37 - بَابُ فَضْلِ الطَّوَافِ

- ‌38 - بَابُ قَرْنِ الطَّوَافِ

- ‌39 - بَابُ الْمُزَاحَمَةِ عَلَى تَقْبِيلِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ [وَفَضْلِهِ]

- ‌40 - بَابُ مَا يُقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ

- ‌41 - بَابُ السُّجُودِ عَلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ

- ‌42 - بَابُ طَوَافِ الْمَرْأَةِ

الفصل: ‌20 - باب الرخصة في الفطر في السفر وصحة صوم من صام فيه

‌20 - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْفِطْرِ فِي السَّفَرِ وَصِحَّةِ صَوْمِ مَنْ صَامَ فِيهِ

1037 -

[1] قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ (1) الطَّالْقَانِيُّ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: سَافَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في رمضان فصام وأفطر.

[2]

قال: وَحَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ مُسْلِمٍ أَبِي (2) عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُجَاهِدٍ به.

(1) في (حس): "إسماعيل بن إسحاق".

(2)

في (بر): "ابن".

ص: 86

1037 -

تخريجه:

مسلم هو ابن كيسان الملائي ضعيف.

والحديث رواه الطبري في تهذيب الآثار (ابن عباس)(1/ 122: 171) قال: حدثنا ابن وكيع، حدثنا جرير به.

كما رواه (1/ 106: 142) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا محمَّد بن دينار، عن سعد بن أوس، عن ابن مخراق، عن أبيه، عن ابن عمر.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 162)، وقال:"رواه الطبراني في الكبير، وله طريق رجالها ثقات".=

ص: 86

= ولعله في المفقود منه.

وروى الدارقطني (2/ 189) قال: حدثنا عمرو بن أحمد بن علي المروزي، ثنا محمَّد بن عمران الهمداني، ثنا أحمد بن موسى أبو الفضل، ثنا هارون بن مسلم، ثنا حسين المعلم، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يصوم في السفر ويفطر.

ومعناه في الصحيحين من حديث ابن عباس رواه البخاري برقم (1944) كتاب الصوم باب إذا صام أيامًا من رمضان ثم سافر، ومسلم (2/ 784: 1113) كتاب الصيام باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر.

ص: 87

1038 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عجلان، حدثني أبو سعيد مولى المهري (1) قَالَ: أَقْبَلْتُ مَعَ صَاحِبٍ لِي مِنَ الْعُمْرَةِ فَوَافَيْنَا الْهِلَالَ هِلَالَ رَمَضَانَ، فَنَزَلْنَا فِي أَرْضِ أبي هريرة رضي الله عنه فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَأَصْبَحْنَا مُفْطِرِينَ إلَّا رَجُلًا مِنَّا وَاحِدًا، فَدَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه نِصْفَ النَّهَارِ فَوَجَدَ صَاحِبَنَا يَلْتَمِسُ بَرْدَ النَّخْلِ فَقَالَ: مَا بَالُ صَاحِبِكُمْ؟ قَالُوا: صائِم، قَالَ: مَا حَمَلَهُ عَلَى أَنْ لَا (2) يُفْطِرَ قَدْ رَخَّصَ اللَّهُ لَهُ لَوْ مَاتَ (3) مَا صَلَّيْتُ عليه.

* موقوف صحيح (4).

(1) في النسخ: "المهدي"، والتصحيح من كتب الرجال.

(2)

في (ش): "إذ لا".

(3)

بداية (ص 165) من (ش).

(4)

في (بر): "صحيح موقوف".

ص: 88

1038 -

تخريجه:

وقال البوصيري (4/ 277): رجاله ثقات.

وقال ابن أَبِي شَيْبَةَ (3/ 18): حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنِ زهير، عن عبد الكريم، عن عطاء، عن المحرز، عن أبي هريرة، قال: صمت رمضان في السفر فأمرني أبو هريرة أن أعيد الصيام في أهلي.

ص: 88

1039 -

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، ثنا سعيد (1) عَنْ قَتَادَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابن عباس رضي الله عنه قَالَ: الإِفطار فِي السَّفَرِ عَزْمَةٌ.

* مَوْقُوفٌ صَحِيحٌ.

(1) في (عم): "سعيد"، وفي باقي النسخ:"شعبة"، والمثبت من مصادر الحديث الأخرى.

ص: 89

1039 -

تخريجه:

رواه البزار كما في كشف الأستار (1/ 468) قال: حدثنا محمَّد بن الْمُثَنَّى، ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ، عن قتادة به.

ثم قال: لا نعلمه بهذا اللفظ إلَّا من هذا الوجه، ولم نسمع أحدًا يحدث به إلَّا أبو موسى.

ورواه ابن أبي شيبة (3/ 14) قال: حدثنا محمَّد بن محمَّد بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ به.

ورواه الطبرى في تهذيب الآثار (مسند ابن عباس)(1/ 137: 207) قال: حدثنا ابن بشار قال: حدثنا ابن أبي عدي، وحدثني يعقوب قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم جميعًا عن سعيد به.

ص: 89

1040 -

وَقَالَ [أَبُو دَاوُدَ](1) الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ -هُوَ ابْنُ مُعَاذٍ- عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ في السفر ويفطر.

(1) زيادة من (ك) و (بر).

ص: 90

1040 -

تخريجه:

سليمان بن معاذ سيِّئ الحفظ يتشيع، استشهد به البخاري وروى له مسلم، وسماك بن حرب ثقة وروايته عن عكرمة مضطربة، وقد وافقه غيره فيكون الحديث صحيحًا.

رواه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص 349: 2677).

ورواه الطبري في تهذيب الآثار (ابن عباس)(1/ 91: 110)، قَالَ: حَدَّثَنِي محمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الحكم المصري، قال: أخبرنا أبو زرعة وهب الله بن راشد قال: أخبرنا حيوة قال: أخبرنا أبو الأسود أن عكرمة مولى ابن عباس حدثه عن ابن عباس

قال: فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر وأفطر.

ورواه أحمد (1/ 325: 2994) من طريق يحيي بن آدم، ثنا مفضل، عن منصور، عن مجاهد، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر وأفطر.

ورواه النسائي (4/ 189) قال: أخبرنا محمَّد بن رافع، حدثنا: يحيي بن آدم به.

ورواه أحمد (1/ 291: 2652) قال: ثنا عفان، ثنا أبو عوانة عن منصور، عن مجاهد، عن طاوس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة

وكان ابن عباس يقول: قد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفطر.

ورواه أبو داود (2/ 316: 2404) قال: حدثنا مسدد، ثنا أبو عوانة به.

ورواه البخاري في صحيحه برقم (1948) كتاب الصوم باب من أفطر في السفر=

ص: 90

= ليراه الناس، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو عوانة به.

ورواه مسلم (2/ 785: 113) كتاب الصيام، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر

قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير عن منصور به.

ورواه ابن ماجه (1/ 531: 1660)، حدثنا علي بن محمَّد، ثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور به.

ص: 91

1041 -

وقال مسدد: حدثنا الْمُعْتَمِرُ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ (1) أَبَانَ عَنِ الْغِطْرِيفِ (2) أَبِي هَارُونَ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلَيْنِ فِي حَاجَةٍ فِي رمضان فتقدم إلى أحدهما (3) أَنْ لَا يَصُومَ وَسَكَتَ عَنِ الْآخَرِ فَصَامَ فَلَمَّا قَدِمَا قَالَ: مَا صَنَعْتُمَا (4) قَالَ أَحَدُهُمَا: صُمْتَ، وَقَالَ الْآخَرُ: لَمْ أَصُمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: كلاكما قد أصاب.

* إسناده (5) حسن مع إرساله.

(1) في (ش): "به".

(2)

في (ك): "القطربن".

(3)

في (حس): زيادة "إلى".

(4)

في (حس): "ما صنعتكما".

(5)

في (حس): "إسناد".

ص: 92

1041 -

تخريجه:

ص: 92

الحكم صدوق له أوهام، والغطريف من تابعي التابعين، ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 313)، وترجمه البخاري في الكبير (7/ 113)، وابن أبي حاتم (7/ 58).

وروى عَبْدُ الرَّزَّاقِ (2/ 571: 4500) عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: صام بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في السفر وأفطر بعضهم فلم يعب بعضهم على بعض، قال: أخذ هذا برخصة الله وأدى هذا فريضة الله.

وروى مسلم في صحيحه (2/ 790: 1121م) كتاب الصيام باب التخيير في الصوم والفطر في السفر من حديث حمزة بن عمرو الْأَسْلَمِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال له عن الصوم في السفر: "هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه".

ورواه النسائي (4/ 187) كتاب الصيام: باب الصيام في السفر: ذكر الاختلاف على عروة في حديث حمزة فيه.=

ص: 92

= والطبري في تهذيب الآثار (عمر)(1/ 320: 514)، وابن عباس (1/ 113: 155) و (1/ 115: 157)، وابن حبان في صحيحه (8/ 332: 3567)، والطبراني في الكبير (3/ 156: 2981)، والدارقطني (2/ 189)، والبيهقي (4/ 243)، وابن خزيمة (3/ 258: 2026).

وروى البخاري (3/ 77: 1947) كتاب الصوم، باب لم يعب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم بعضًا في الصوم والإفطار، ومسلم (2/ 787: 1118) كتاب الصوم، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر من حديث أنس: كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم.

وروى مسلم (2/ 786: 1116) كتاب الصوم باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر مثله عن أبي سعيد الخدري، وكذلك من حديث جابر برقم (1117).

ص: 93

1042 -

[وَقَالَ مُسَدَّدٌ](1): حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ موسى، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يقول: حاضرنا تستر وعلينا أبو موسى رضي الله عنه فصام وصمنا.

(1) زيادة من (ك).

ص: 94

1042 -

تخريجه:

هذا إسناد صحيح موقوف، موسى هو ابن أنس بن مالك، ويحيى هو ابن سعيد القطان.

وروى الطبري في تهذيب الآثار (ابن عباس)(1/ 127)، قال: حدثنا ابن المثنى قال: حدثني وهب بن جرير قال: حدثنا شعبة عن عاصم الأحول، عن أنس بن مالك أنه قال في الصوم في السفر: إن شئت صمت وإن شئت أفطرت، وأحب إليَّ أن تصوم.

ثم روى برقم (181) قال: حدثني سلم بن جنادة السوائي قال: حدثنا أبو معاوية محمَّد بن خازم قال: حدثنا عاصم الأحول قال: سئل أنس بن مالك عن الصوم في السفر فقال: من أفطر فرخصة ومن صام فالصوم أفضل.

ورواه البيهقي في السنن الكبرى (4/ 245) قال: أخبرنا أبو الحسن الخسروجردي أنبأ أبو بكر الإسماعيلي أنبأ أبو جعفر الحضرمي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، ثنا الحسن بن صالح، عن عاصم، عن أنس قال: إن أفطرت فرخصة الله، وإن صمت فهو أفضل.

وروى البزار كما في الكشف (1/ 471) بإسناد ضعيف من حديث أبي موسى، كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فمنا الصائم ومنا المفطر، فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم.

ص: 94

1043 -

[قال](1): حدثنا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ (2)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ (3) أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخطاب رضي الله عنه جَاءَ إِلَى قَوْمٍ مُحَاصِرِي حِصْنٍ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يفطروا.

(1) زيادة من (ك)، والقائل مسدد.

(2)

في (ك): "الجريري"، وفي (حس):"الجرزي".

(3)

في (بر): "جعفر".

ص: 95

1043 -

تخريجه:

رجاله ثقات، إلَّا أنه منقطع، سعيد لم يدرك عمر.

قال البوصيري (4/ 286): رجاله ثقات.

ويشهد له ما رواه عمر مرفوعًا من الإفطار في الغزو.

قال أحمد (1/ 22: 140): ثنا أبو سعيد، ثنا ابن لهيعة، ثنا بكير عن سعيد بن المسيب، عن عمر، قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في رمضان والفتح في رمضان فأفطرنا فيهما. (ولعله: بدرًا في رمضان).

وقال أحمد في المسند (1/ 22: 142): ثنا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثنا ابْنُ لَهِيعَةُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ معمر، أنه سأل سعيد بن المسيب عن الصيام في السفر فحدثه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غزوتين في شهر رمضان يوم بدر ويوم الفتح فأفطرنا فيهما.

ورواه الترمذي في سننه (3/ 93: 714)، قال: حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة به. وقال: حديث عمر لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه

ثم قال: وقد روي عن عمر بن الخطاب نحو هذا إلَّا أنه رخص في الإفطار عند لقاء العدو.

وأخرجه ابن سعد في الطبقات (2/ 21) من طريق قتيبة.

وأخرجه البزار كما في كشف الأستار برقم (296) من طريق يحيي بن عبد الله بن بكير عن ابن لهيعة به.

ص: 95

1044 -

[قَالَ](1): وَحَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ (2) عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: "أَفْطِرُوا فَإِنَّهُ يَوْمُ قِتَالٍ".

(1) زيادة من (ك) و (بر)، والقائل مسدد، وهو بداية (ص 162) من (عم).

(2)

في (مح): "سعيد".

ص: 96

1044 -

تخريجه:

رجاله رجال الصحيحين، وعبيد قيل ولد في زمن النبوة، وقيل: رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ البوصيري (4/ 286): رواه مسدد مرسلًا ورجاله ثقات.

وقد ورد إفطار النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مكة وأمره بذلك.

فروى الشافعي في مسنده (ص 85 وص 158) قال: أخبرنا الدراوردي عن جعفر ابن محمَّد، عن أبيه، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صام في سفره إلى مكة عام الفتح في شهر رمضان وأمر الناس أن يفطروا

فشرب.

وروى مالك (1/ 294) من طريق ابن شهاب عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عتبة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ الكديد ثم أفطر فأفطر الناس، ورواه الشافعي في مسنده (ص 157) من طريق مالك به. وكذلك في سننه (ص 309).

ورواه عبد الرزاق (2/ 563) من طريق معمر عن الزهري.

ورواه مسلم من حديث أبي سعيد (2/ 789: 1120) كتاب الصيام باب أجر المفطر في السفر إذا تولى العمل، وأبو داود (2/ 317: 2406) كتاب الصوم: باب الصوم في السفر، وأحمد (3/ 87 و 29)، والترمذي (4/ 171: 1684) كتاب الجهاد باب ما جاء في الفطر عند القتال، وابن خزيمة (3/ 264: 2038) و (3/ 257: 2023)، والبيهقي (4/ 242)، والطبري في تهذيب الآثار (ابن عباس) (1/ 111: 152) ، و (1/ 121: 169).=

ص: 96

= وروى أحمد (3/ 29) قال: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس، عن قزعة، عن أبي سعيد الخدري قال: لما بلغ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الفتح مر الظهران آذننا بلقاء العدو فأمرنا بالفطر وأفطرنا أجمعون.

ورواه الترمذي (4/ 171: 1684) قال: حدثنا أحمد بن محمَّد بن موسى أنبأنا عبد الله بن المبارك به.

ورواه أحمد في (3/ 87) قال: ثنا أبو المغيرة، ثنا سعيد بن عبد العزيز بنحوه.

ورواه أيضًا من طريق الحكم بن نافع، ثنا سعيد بن عبد العزيز.

ورواه ابن خزيمة (3/ 264) من طريق محمَّد بن معمر: حدثنا أبو عاصم، عن سعيد بن عبد العزيز، ورواه البيهقي (4/ 241).

ورواه مسلم (2/ 789) قال: حدثني محمَّد بن حاتم، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة قال: حدثني قزعة بنحوه. ولفظه قال: سافرنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى مكة ونحن صيام قال: فنزلنا منزلًا فقال رسول الله: إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم "فكانت رخصة فمنا من صام ومنا من أفطر، ثم نزلنا منزلًا آخر فقال: إنكم مصبحو عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا وكانت عزمة فأفطرنا ثم قال: لقد رأيتنا نصوم مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في السفر.

ورواه ابن خزيمة (3/ 257) من طريق عبد الله بن هاشم، حدثنا ابن مهدي به.

ورواه أبو داود (2/ 316) من طريق أحمد بن صالح ووهب بن بيان المعنى قالا: ثنا ابن وهب، حدثني معاوية به.

ورواه الطبري في تهذيب الآثار (ابن عباس)(1/ 110) من طريق بحر بن نصر الخولاني قال: حدثنا عبد الله بن وهب به.

ورواه أحمد (3/ 475) قال: ثنا إسحاق بن عيسى قال: أخبرني مالك، عن سمي، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحارث بن هشام، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ=

ص: 97

= النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمر الناس بالفطر عام الفتح وقال: تقووا لعدوكم.

ورواه أيضًا (4/ 63) و (5/ 376) قال: ثنا عثمان بن عمر قال: أنا مالك به.

ورواه الحاكم في المستدرك (1/ 432): قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر المروزي، ثنا أحمد بن محمَّد بن عيسى، ثنا القعنبي فيما قرىء على مالك به.

ورواه البيهقي من طريق الحاكم في (4/ 263).

ورواه البيهقي (4/ 242) قال: أخبرنا أبو بكر بن الحسن الحيرى في آخرين قالوا: ثنا أبو العباس الأصم، أنبأ الربيع، أنبأ الشافعي، أنبأ مالك به.

وقال الطبري في تهذيب الآثار (ابن عباس)(1/ 97): حدثنا أبو كريب قال: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عام الفتح فلما انتهى إلى عسفان أفطر، وإنما كان إفطاره ليتقووا به على قتال المشركين.

وقال الطبري (ابن عباس)(1/ 132): حدثنا تميم بن المنتصر الواسطي قال: أخبرنا إسحاق عن شريك عن عامر بن شقيق الأسدي، عن أبي وائل قال: غزونا غزوة فأهللنا هلال رمضان بحلوان وفينا اثنا عشر أو ثلاثة عشر رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من أهل بدر فنادى المنادي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام في السفر وأفطر فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر.

ص: 98

1045 -

[قَالَ](1): وَحَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَجَّاجِ (2) عن نافع قَالَ: خَرَجَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما مبادرًا للفتنة أن تقع في الْمَدِينَةِ فِي رَمَضَانَ فَأَفْطَرَ فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَدْخُلُ فِيهَا (يَعْنِي مَكَّةَ) أَصْبَحَ صَائِمًا.

(1) زيادة من (ك)، والقائل مسدد.

(2)

كذا في جميع النسخ، والذي في كتب التراجم:"بن أبي الحجاج".

ص: 99

1045 -

تخريجه:

رجاله ثقات، وإسناده متصل.

قال البوصيري (4/ 285): رواه مسدد موقوفًا بسند صحيح.

رجاء في الموطأ (1/ 296): حدثني يحيي عن مالك أنه بلغه أن عمر بن الخطاب كان إذا كان في سفر في رمضان فعلم أنه داخل المدينة من أول يومه دخل وهو صائم.

وروى مالك (1/ 295) عن نافع أن عبد الله بن عمر كان لا يصوم في السفر.

وروى البيهقي في سننه (2/ 245) بسنده عن نافع عن ابن عمر أنه قال: لأن أفطر في رمضان في السفر أحب إلى من أن أصوم.

ص: 99